هل ياتري ستكون سويسرا الفرصة الأخيرة للحيلولة دون انهيار الدولة؟؟

السفير الصادق المقلي 

 

حول الزخم و الاهتمام العالمي المتزايد و المتواتر ، و فرص نجاح المبادرة الأمريكية و اجتماع جنيف في منتصف اغسطس المقيل…كتب الأستاذ اشرف عبد العزيز تقريرا ضافيا في هذه الصدد ، شاركت ببعض الاضافات في ذيله..
(( التقرير ركز علي إهتمام دولي غير مسبوق بقضية الحرب في السودان، بدأ بإجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي في 22 يونيو الماضي وتواصل المد في اجتماع القوى السياسية السودانية بالقاهرة ، ثم جاءت زيارة الرئيس الأثيوبي أبي أحمد إلى بورتسودان وقبلها كانت جولة مباحثات نائب وزير الخارجية السعودي (الخريطي) مع حكومة الأمر الواقع في السودان ، تلى ذلك مكالمة هاتفية بين قاط البرهان و محمد بن زايد .

فضلا عن دعوة رئيس جيبوتي ، بوصفه رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لمنع انهيار وشيك للسودان، وفقاً لتصريحه.
وفي السياق ذاته كشفت مجلة “فورين بوليس “الامريكية أن ادارة الرئيس بايدن دشنت مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تتضمن محادثات بين طرفي نزاع السودان تعقد في منتصف أغسطس المقبل في سويسرا.
ويأتي ذلك بعد أشهر من مفاوضات خلف الكواليس بين طرفي الصراع كشف عنها خمسة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر بحسب المجلة الأمريكية.
وتستضيف سويسرا والسعودية المحادثات بمشاركة قوى إقليمية اخرى ومؤسسات على رأسها الأمم المتحدة، الاتحاد الافريقي، مصر، والإمارات والذين سيتم دعوتهم لمراقبة المحادثات الجديدة التي تهدف للتوصل لحل سياسي متفاوض عليه يقضي لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين.
و من المتوقع أن يرأس بلونكن نفسه هذه المفاوضات..
ويعتزم المبعوث الخاص الامريكي للسودان توم بيرلو إطلاع اعضاء الكونجرس الأمريكي بالخطة كما يشارك بفعالية في إقناع كبار المفاوضين من طرفي النزاع لحضور المحادثات المقبلة.
وتابع قائلاً: “أرغب في تسليط الضوء على الوضع المثير للقلق البالغ في السودان، الدولة الشقيقة، حيث لم تحقق جهود السلام المبذولة حتى الآن نتائج حاسمة. وكلما طال أمد القتال، ازداد خطر انهيار الدولة السودانية بشكل كامل، مما سيترتب عليه عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها..))

لعل الدور الامريكى حول الحرب في السودان طيلة الفترة الماضية كان خجولا و لا تأثير له …و لم تتجاوز سياسة عصاه عقوبات شخصية طالت طرفي الصراع ..و هي لم تساوي الحبر الذي كتبت به…
و ليس من المستبعد أن هذه المبادرة الأمريكية الجديدة تهدف الي تحسين صورة واشنطن بعد فشلها في وقف نزيف الدم في غزة..و لعلها تسعي الي احراز اهداف في مرمي النزاع في السودان في ٱطار الحملة الانتخابية التي بدأ زخمها خاصة بعد تخلي بايدن عن الترشيح و مساندته لترشيح نائبته كاميلا هاريس..
فهل يا ترى سوف يوافق كلا طرفي الحرب علي هذه المبادرة الأمريكية التي ربما تمثل في اعتقادي الفرصة الأخيرة للحيلولة دون انهيار الدولة.
إن الاهتمام الدولي والإقليمي للحرب في السودان غير مسبوق وأن كل المؤسسات ووكالات الأمم المتحدة الآن تتحرك بفعالية.
منظمة الصحة العالمية حذرت من تدهور الأوضاع في الصحية في السودان وخروج 75% من المشافي عن الخدمة ، وكذلك عدم توفر الأدوية المنقذة للحياة.. أكثر من 15000 قتيل و آلاف الجرحي…
الأمم المتحدة أيضاً تحدثت عن أن خمس سكان السودان يعانون من شح الغذاء و أن 750000منهم علي بعد خطوة من المجاعة.
فيما دق برنامج الغذاء العالمي ناقوس الخطر محذراً من فشل الموسم الزراعي.
كما أن الإنفلات في سعر الصرف فاقم أزمة الغلاء الفاحش و ظروف العيش حتي في المناطق الآمنة .
وبالتالي المجتمع الدولي فطن بأن حق الإنسان في الحياة لم يعد متوفراً في السودان فضلاً عن تعرض الحكومات في الغرب لضغوط كبيرة جداً من قبل الرأي العام في بلدانها..
إن التهجير القسري و النزوح القسري يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني إذ استهدف البشر و الاعيان المدنية ، الأمر الذي دفع بكا المؤسسات الدولية القانونية و الحقوقية لإجراء تحقيقات حول الحرب في السودان إبتداء من المحكمة الجنائية الدولية ولجنة تقصي الحقائق الدولية التابعة للمفوضبة السامية لحقوق الانسان..
والمنظمات ذات الصلة مثل هيومن رايتس ووتش.
كل هذه التداعيات الكارثية التي تسببت فيها الحرب جعلت كل المنظمات الدولية في حركة دؤوبة للبحث عن سبل للحلى
… ومن هنا جاء دور الإتحاد الأفريقي لتصميم عملية تفاوضية تنهي هذه الأزمة الانسانية المتفاقمة خاصة وأن طرفي النزاع غير مهتمين بالضرر الناجم عن استمرار الحرب إزاء المدنيين” مدنيون راح منهم الآلاف ضحية لهذه الحرب القذرة..
.فمن لم يمت منهم بالدانة و الرصاصة، مات عطشا، كما حدث لاؤلئك الفارين من جحيم الحرب في الصحاري.. أو غرقا كما حدث لمواطنين في سنار
أو مضي بسبب نقص في الأدوية و المعينات الطيبة المنقذة الحياة..
إن ما يحدث الآن فضيحة للدولة التي نزحت كل مؤسساتها السيادية من العاصمه ..مثلما نزحت مؤسسات التعليم التي تفرقت ما بين الولايات الآمنة و عواصم عربية و افريقية…كما تراكمت الدفعات الجامعية و تعرض العام الدراسى للتجميد..
و نزح المبدعون و القطاع الثقاقي ..أكثر من 500٫ مبدع ..من هذا القطاع كما ذكر لقناة الجزيرة مدير معهد الموسيقي و المسرح ..
حتي الفريق القومي لكرة اندية كرةالقدم لجأت مستجدية للمعسكرات،، و
الاعراس و صالات الأفراح نزحت خارج الحدود..
.كما نزح القطاع الصناعي حيث لجأت ايضا خارج الحدود الأمر الذي فاقم من اسعار السلع الضرورية …
منظمة الهجرة الدولية ذكرت في تقرير لها أن أكثر من عشرة مليون من المواطنين منهم 2 مليون لاجئ خارج السودان..كما أن منظمة اليونيسيف اوردت تقارير مقلقة حول آثار الحرب الكارثية علي الأطفال في السودان..كما حذرت مفوضية الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة عما اسمته بأسوأ كارثة انسانية يشهدها العالم اليوم…و حذرت الأمم المتحدة من انزلاق النزاع و امتداد تبعاته الي كافة دول الاقليم..
علي الصعيد الإقليمي انعقد في الرابع و العشرين من يوليو الجاري الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان..
و قد رحب المشاركون، وفق البيان، بالمبادرة الأمريكية بعقد محادثات وقف إطلاق النار في ‎جنيف، بناءً على الأساس الذي أرسته عملية جدة”، وحثوا جميع المعنيين على دعوة الأطراف المتحاربة بشكل فعال إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء القتال واتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع الشعب السوداني.

مباحثات قررت أن تقودها امريكا بمشاركة رسمية من السعودية لتكملة ما بدأته الوساطة في جده.كما تشارك الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و مصر و الإمارات بصفة مراقب..
و في سبيل تأمين المشاركة في هذا الاجتماع من المتوقع أن توفد واشنطن كلا من مبعوثها الخاص و مديرة وكالة التنمية الأمريكية الي بورتسودان مطلع اغسطس المقبل…
وكشف البيان الختامي لاجتماع جيبوتي عن مؤتمر متابعة يعقد في سبتمبر بنيويورك، لمتابعة التعهدات الإنسانية والعملية السياسية ومنتدى المجتمع المدني لاحقًا للمؤتمر الدولي الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار الذي عقدته ‎فرنسا و ‎ألمانيا والاتحاد الأوروبي في 15 أبريل 2024 في ‎#باريس.
وزير الخارجية بالانابة صرح بأن السودان يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مشددا على ضرورة إنهاء الحرب في السودان.
ففي الوقت الذي يولي المجتمع الدولي و الإقليمي اهتماما بالغا بهذه الأزمة الوجودية ، ما برح المتحاربون يسترخصون الدماء و معاناة المواطنين و أشلاء الوطن !!؟!
و ألي متي تظل الدولة معزولة من محيطيها الدولي و الإقليمي…؟؟
هذه الضغوط الدولية من شانها ان تساهم في وقف الحرب في السودان خاصة بعد الاهتمام المتزايد وغير المسبوق بملف الحرب،، والمحاولات الجادة لطي الأزمة المتفاقمة انسانياً. أزمة من شأنها ان تلقي بظلالها علي الأمن و السلم الدولي..
و لا شك أن فشل الساسة و العسكر في فك شفرة النزاع داخليا ، سيجعل الباب مواربا أمام التدخات الأجنبية..
فهل يا ترى سوف يمثل إجتماع سويسرا المرتقب الفرصة الأخيرة للحيلولة دون انهيار الدولة السودانية ؟؟؟

الوسومالسفير الصادق المقلي المبادرة الأمريكية جنيف سويسرا مباحاثات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المبادرة الأمريكية جنيف سويسرا مباحاثات

إقرأ أيضاً:

القتل على أساس الهوية في السودان

د. الشفيع خضر سعيد

كل الشواهد تقول إن السودان اليوم يسير سيرا حثيثا على خطى مثلث الرعب الرواندي قبل أن تستعيد رواندا عافيتها. فالحرب الدائرة الآن فيه، تتجه لتسودها جرائم القتل على أساس الهوية الإثنية، كما شهدنا في مدينة الجنينة والعديد من مناطق ولايات دارفور وكردفان، ونشهد اليوم في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والمناطق التي يسكنها العمال الزراعيون في الولاية وتسمى «الكنابي».
ومع الإشارة، بدون تعليق مؤقتا، إلى أن سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة ولاية الجزيرة ومدن وقرى الولاية الأخرى تمت بدون مقاومة تذكر مما أثار غبارا كثيفا من الشكوك لم ينجل حتى اللحظة، فإن سكان الولاية، ولما يقرب من العام، ظلوا يذوقون الأمرين من هذه القوات تنكيلا وقتلا ونهبا واغتصابا. لذلك، كان طبيعيا أن يتنفس سكان الولاية الصعداء ويعم الفرح أهل السودان بعد أن استعاد الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني. لكن الفرحة أفسدتها الانتهاكات البشعة وذات الطابع العنصري التي حدثت في المدينة ووسط سكان «الكنابي» بعد إحكام الجيش سيطرته على المنطقة. وإذا كان السودانيون لا يتوقعون ولا ينتظرون سوى الانتهاكات الجسيمة التي تطال أمنهم وكرامتهم مع سيطرة قوات الدعم السريع على مناطقهم، فإنهم ظلوا يرومون التخلص من هذا الكابوس المرعب، وينشدون الأمن والأمان مع استعادة سيطرة القوات المسلحة السودانية على هذه المناطق، لا أن تتواصل الانتهكات على مرأى ومسمع من قيادات هذه القوات، مهما كانت التهم الموجهة إلى من تم ذبحهم ذبح الشاة أو ألقي بهم في النهر لتلتهمهم التماسيح. فأخذ القانون باليد هو جريمة أيضا، وعامل يعمق الشروخ في مجتمع يحتاج بشدة إلى الوحدة والتماسك. والانتهاكات التي تطال المدنيين وترتكب خارج قواعد الاشتباك، هي جرائم يجب ألا تمر دون عقاب. والتغاضي عنها والإفلات من العقاب سيزيد من اشتعال نيران الحرب ويخدم مصالح الجهات التي تسعى إلى دفع الحرب نحو صراعات جهوية وإثنية من شأنها تمزيق البلاد.
وإذا كان معروفا أن أحاديث قيادات الدعم السريع حول أن الجرائم المنسوبة إلى قواتهم هي من فعل مجموعات متفلتة، وأنهم شكلوا لجانا لمحاسبة هولاء المتفلتين، هي مجرد فقاعات هوائية، فإن الانتهاكات التي تمت بعد استعادة القوات المسلحة السودانية سيطرتها على مدينة ود مدني هي جرائم لا يمكن السكوت عليها، وتستوجب أن تتحمل قيادة القوات المسلحة السودانية المسؤولية القانونية والأخلاقية حيالها. صحيح أن هذه القيادة أصدرت بيانا استنكرت فيه هذه الجرائم وشكلت لجنة تحقيق حولها، ومع ذلك يظل المطلب الرئيسي هو المحاسبة العاجلة والعادلة، وبشكل شفاف ومعلن، لكل المتورطين فيها. وفي نفس الوقت نرى ضرورة الإسراع في نشر أفراد الشرطة والأجهزة المدنية لإنفاذ القانون في كافة المناطق التي يستعيد الجيش سيطرته عليها، وضمان الفصل بين العناصر العسكرية النظامية ومجموعات المستنفرين وبين التعامل المباشر مع المواطنين، وأن يكون هذا التعامل وفق ما يضمن سيادة القانون وإنفاذه بفعالية وعدالة. وعموما، نحن لن نتوقف عن القول بأن الحرب المشتعلة اليوم في السودان، هي جريمة تستوجب المساءلة والعقاب. وأن من ينفخ في كيرها ويزكي نيرانها ويوجه دفتها، هم من أعمى الحقد بصرهم وبصيرتهم بعد أن أطاحت بهم ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018 بقوة حراكها السلمي وطردتهم شر طردة تصحبهم اللعنات، فتمكنت منهم الرغبة في الانتقام من الشعب والوطن، فصموا آذانهم عن صوت العقل، وظلوا مستمسكين بمطامعهم الأنانية ومسترخصين حياة المواطن، وصمموا أن يعودوا إلى كراسي الحكم ولو على حساب دم الشعب المسفوح وفوق جماجم الوطن. هي حرب لن ينتصر فيها طرف، وإن هُزم الطرف الآخر، ولكن قطعا الخاسر فيها والضحية هو الشعب السوداني وبلاده.

إن تحقيق السلام المستدام وإعادة رتق النسيج الاجتماعي وإصلاح الشروخ التي خلفتها صراعات الموارد والسلطة، يتطلب صياغة وإنجاز مشروع وطني يحارب التهميش ويحقق التنمية المتوازنة ويعيد بناء مؤسسات الدولة السودانية

صحيح أن استعادة الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني تمثل تحولا نوعيا من الزاوية الاستراتيجية العسكرية. لكن التحولات العسكرية، مهما كانت حاسمة، لن تكون وحدها كافية لإنهاء الحرب التي أنهكت البلاد ومزقت نسيجها الاجتماعي. فهذه الحرب أعمق من مجرد صراع عسكري بين أطراف تتنازع حول السلطة، وهي تستغل أزمة وطنية تتغذى جذورها بالتهميش الناتج من التنمية غير المتوازنة والتوزيع غير العادل للموارد والسلطة. وأن وقف الحرب بشكل نهائي في السودان لا يمكن أن يتحقق بمجرد انتصارات عسكرية أو معارك على الأرض، بل يتطلب في المقام الأول مخاطبة هذه الجذور، مثلما يشترط التوقف عن استثمار الانقسامات العرقية والجهوية التي أضرت بالبلاد والكف عن تغذيتها لصالح مشاريع سياسية منتهية الصلاحية. إن تحقيق السلام المستدام وإعادة رتق النسيج الاجتماعي وإصلاح الشروخ التي خلفتها صراعات الموارد والسلطة، يتطلب صياغة وإنجاز مشروع وطني يحارب التهميش ويحقق التنمية المتوازنة ويعيد بناء مؤسسات الدولة السودانية، المدنية والعسكرية، على أسس جديدة تضمن العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والاعتراف بالتنوع الثقافي والعرقي، بما يحقق إعادة صياغة الهوية السودانية على أساس المصالح المشتركة. وهذا هو الحلم الكبير الذي حملته ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة بكل ألقها وعنفوانها، حين هتف الثوار حرية سلام وعدالة، وكل البلد دارفور، وأن مستقبل السودان يتطلب تجاوز أي نظرة ضيقة أو السعي نحو المصالح الذاتية إلى الانطلاق نحو هذا المشروع الوطني الجامع. هذه الثورة العظيمة تمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ السودان الحديث، وهي البوصلة التي ينبغي أن يهتدي بها حراكنا اليوم.
السودانيون، بكل أطيافهم ومشاربهم، يستحقون وطنًا يُحترم فيه الإنسان وتُصان فيه كرامته، وتعلو فيه قيمة المواطنة. لكن هذا لن يتحقق إلا بقيادة واعية تدرك أن المستقبل لا يمكن أن يُبنى على عداءات الماضي، بل على أساس المصالحة الوطنية ووحدة البلاد، وتؤمن بأن هذا الهدف ليس مجرد ضرورة سياسية، بل هو أيضًا واجب أخلاقي تجاه شعب ظل يعانى طويلًا.

نقلا عن االقدس العربي  

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • ما هو أثر العقوبات الأمريكية على الحرب السودانية؟
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • الحكومة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان... فأحسنوا الاختيار
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة يدين قرار الخزانة الأمريكية ضد البرهان
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • 80 مليون دولار دعم من البنك الدولي لإصلاح النظام الصحي في السودان
  • القتل على أساس الهوية في السودان
  • حميدتي والبرهان في مرمى العقوبات الأميركية.. واشنطن تضغط على قادة طرفي الصراع في السودان
  • عقار يصف العقوبات الأمريكية ضد البرهان بأنها استهداف لوحدة السودان