“حرب أهلية” تعصف بالبيت الأبيض على الشاشات الكبيرة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تدور أحداث فيلم “حرب أهلية” للمخرج الانكليزي أليكس غارلاند حول فريق من الصحفيين الذين يسافرون عبر الولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد.
العمل من سيناريو أليكس غارلاند، وبطولة كل من كيرستين دانست، واغنر مورا، وكايلي سبيني.
تبدأ افتتاحية الفيلم بلقطة اخبارية لرئيس أميركي يلقي خطابًا لشعبه على التلفزيون، نفهم من خلاله أن الولايات المتحدة الأميركية تمر بحالة من الحرب الأهلية، وأن هناك ولايتين قد انفصلتا وهما تكساس وكاليفورنيا، حيث أن هاتين الولايتين تضم قوات تُعرف بإسم القوات الغربية، وهي التي تمكنت من الانفصال عن الولايات المتحدة، ومن المفترض أن تدعم هذه القوات أي حركات انفصالية في جميع أنحاء أميريكا، بهدف انقسام كل الولايات لجماعات متنافرة، ولكن الرئيس الأميركي يؤكد أن الوضع مستقر وأنه سيسيطر على هذه الحرب قريبًا.
وفي لقطة قريبة متوازية تظهر مصورة صحفية تُدعى “لي” تتابع الأخبار وترى خطاب الرئيس الأميركي، ولكنها غير مقتنعة بما قاله، وتبرز المشاهد اللاحقة أن “لي” وصديقها الصحفي “جو” يذهبان إلى مكان في نيويورك لتغطية المظاهرات الناتجة عن انقطاع إمدادات المياه عن الولاية منذ بداية الحرب، بينما تظهر مشاهد أخرى في صور موازية أن الشرطة الأميركية تتعامل مع المتظاهرين بقسوة وعنف، خاصة في اللقطة التي يضربون فيها مصورة صحفية شابة.
ويتسارع الإيقاع الزمني في متتالية المشاهد التي تعرض وحشية القوات الأميركية تجاه المدنيين والصحفيين، حيث يقتلونهم بلا رحمة وينصحون فريق التغيطة الصحفية بالتوجه إلى خطوط المواجهة بين الانفصاليين وقوات الرئيس لتوثيق المعارك، ورغم النصيحة، تصر “لي” و”جو” على الذهاب إلى العاصمة لمقابلة الرئيس، ما يدفع “سامي” إلى طلب مرافقتهما في الرحلة، وتنضم إليهم المصورة الشابة “جيسي”، فيواجهون العديد من المخاطر في الطريق حتى يصلون إلى محطة بنزين تظهر مشاهد قاسية لمنطقة يسيطر عليها مسلحون، وبينما تتفاوض “لي” مع زعيم المسلحين للحصول على البنزين، تكتشف “جيسي” في لقطة مقربة موازية محبوكة بكاميرا متحركة ذات إيقاع بطيء، أن هناك سجينين معلقين ومُعذبين، فتقرر التقاط صور لهما بناءً على اقتراح “لي” مركزة على توثيق الأحداث دون استخدام العاطفة.
ويتباطأ الإيقاع الزمني للأحداث في الفيلم بدءا من المشاهد التي تكشف عن صدمة “جيسي” وتساؤلاتها حول سبب تصرف “لي” معها بأسلوب غير إنساني، فتخبرها “لي” أن مهنة صحفية الحرب ليست سهلة، ويجب عليها أن تكون قوية القلب لأنها ستواجه مشاهد أكثر صعوبة مما رأته، وفجأة تشاهد “جيسي” طائرة هليكوبتر محطمة في لقطة بعيدة عامة، فتشجعها “لي” على إلتقاط صورة لحطام الطائرة المتبقى، كمحاولة لتهدئتها وتعزيز ثقتها في العمل.
وتتنوع زوايات التصوير بين لقطات على مستوى العين ولقطات عالية ومنخفضة خاصة في المشاهد التي يستريح الفريق ويخطط لاستكمال الطريق في الصباح من اتمام تغطية الحرب الأهلية، قيجدون أنفسهم وسط معركة بين الانفصاليين وقوات الرئيس، وبينما يتفق “جو” و”سامي” على تصوير المعركة، يتبادل الانفصاليون والجيش إطلاق النار، وتتصاعد الأوضاع بوجود صواريخ ومدافع كثيفة، فتظل “جيسي” مصدومة لرؤيتها شخصاً يُقتل لأول مرة، لكنها تستمر في التغطية بتركيز عال على أهم الصور التي توثق الأحداث.
main 2024-07-26 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تلغي 1.1 مليار دولار من ديون الصومال في اتفاق مالي “تاريخي”
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- أعلنت الصومال أن الولايات المتحدة ستلغي أكثر من 1.1 مليار دولار من القروض، وهو مبلغ يمثل حوالي ربع ديون البلاد المتبقية.
يعد هذا الإعلان هو الأحدث في سلسلة من الاتفاقيات التي التزم فيها دائنو الصومال بإسقاط التزامات الديون.
تراكمت معظم ديون الصومال خلال عهد الدكتاتورية العسكرية لسياد بري، والتي انهارت في أوائل التسعينيات وأشعلت حربًا أهلية مدمرة استمرت ثلاثة عقود.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن البلاد كانت “تختنق تحت وطأة الديون الهائلة غير المستدامة” حيث تراكمت أقساط الفائدة التي لم يكن من الممكن سدادها “خلال فترة انهيار الدولة المؤلمة المطولة”.
وقعت الولايات المتحدة والصومال يوم الثلاثاء على اتفاقية رسمية لإلغاء ديون بقيمة 1.14 مليار دولار.
وفي منشور على منصة X، أعرب وزير المالية الصومالي، بيهي إيجه، عن امتنانه، وشكر “حكومة وشعب الولايات المتحدة على دعمهما الثابت لإصلاحاتنا الاقتصادية ونمونا”.
وأشاد محمد شاير، المدير العام لوزارة التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية في الصومال، بالاتفاقية “التاريخية”، مضيفًا أنها “أخبار ممتازة لجهود التعافي الجارية في الصومال”.
وفي تغريدة على X، نشر محمد دوبو، رئيس مكتب الترويج للاستثمار الرسمي للحكومة الصومالية: “يمكن للصومال الآن مواجهة مستقبله دون قيود”.
كانت الولايات المتحدة أكبر مُقرض ثنائي للصومال، حيث كانت تمتلك ما يقرب من خمس إجمالي ديون الصومال في عام 2018، قبل بدء جهود تخفيف أعباء الديون، وفقًا لأرقام صندوق النقد الدولي.
وفي حديثه في السفارة في مقديشو، حيث تم الإعلان عن ذلك، وصف السفير الأمريكي ريتشارد رايلي ذلك بأنه “يوم عظيم” لكلا البلدين.
“كان هذا هو أكبر مكون فردي من الديون البالغة 4.5 مليار دولار التي تدين بها الصومال لدول مختلفة، والتي تم التنازل عنها من خلال مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون [HIPC].”
المبادرة هي برنامج إصلاح اقتصادي ومالي بقيادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بهدف إعفاء أفقر البلدان من مستويات الديون غير المستدامة. في ديسمبر 2023، أعلنت الصومال أنه بعد إكمال برنامجها في مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، أصبحت مؤهلة للحصول على 4.5 مليار دولار من تخفيف الديون، وتطبيع علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية بعد عقود من الاستبعاد.
وقال رايلي: “بدعم من الولايات المتحدة وشركائنا، تعهدت الصومال بمجموعة من الإصلاحات، وأصدرت قوانين جديدة، وغيرت الممارسات التشغيلية، وجلبت المساءلة المحسنة لماليتها أثناء الانتقال إلى ممارسات مستدامة”.
في مارس، أعلن نادي باريس، وهو مجموعة من بعض أغنى الدول الدائنة في العالم، أنه سيتنازل أيضًا عن 99٪ من 2 مليار دولار مستحقة للصومال لأعضائها. وبحسب البنك الدولي، أدى هذا إلى خفض الدين الخارجي للصومال من “64٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018 إلى أقل من 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2023”.
تبع ذلك في يونيو اتفاق آخر مع صندوق أوبك للتنمية الدولية، والذي قام بتسوية 36 مليون دولار مستحقة على الصومال، بقرض مؤقت قدمته المملكة العربية السعودية. وقال إيجيه في ذلك الوقت: “إن توقيع اتفاقية اليوم سيفتح أيضًا موارد جديدة من صندوق أوبك لتنميتنا الوطنية”.
وقال هاري فيرهوفن، الخبير في الاقتصاد السياسي لمنطقة القرن الأفريقي، إن إعفاء الصومال من الديون كان “مهمًا” لأنه “يمكّن الصومال من الوصول بسهولة أكبر إلى التمويل العام” من بنوك التنمية المتعددة الأطراف. ومع ذلك، قال إن الدائنين من القطاع الخاص من المرجح أن يظلوا حذرين بسبب المخاوف المستمرة بشأن “الحوكمة المالية وعدم الاستقرار السياسي”.