قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة 26 تموز 2024، إن مجلس الأمن فشل في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ، مشددا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة لوقف هذه المعاناة.

واعتبر منصور في كلمة خلال جلسة إحاطة يعقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر والصين وروسيا لبحث الوضع الإنساني في غزة ،  أن "هذا المجلس فشل" في الحد من المعاناة الإنسانية في غزة.

وأضاف: "لنا أن نستمر في عد وحصر عدد شاحنات الإغاثة (المتوجهة إلى غزة) والحديث عن المسارات (التي يمكن أن تصل عبرها) والتفكير في بدائل لها، لكن يبقى المقياس الحقيقي لنجاحنا هو مدى قدرتنا على تخفيف المعاناة الإنسانية".

ورأى أن "استمرار معاناة الفلسطيني هو هدف إسرائيل" في حد ذاته، متوقعا أن تعمل تل أبيب على إفشال أي حلول قد يتم اقتراحها خلال جلسة مجلس الأمن للحد من المعاناة الإنسانية في غزة".

وشدد على أن "أول خطوة لا غنى عنها (لوقف هذه المعاناة) هي وقف فوري لإطلاق النار".

وتساءل مستنكرا: "جميعكم تطالبون بوقف فوري لإطلاق النار (على غزة)، فما الذي يحول بينكم وبين مقتضيات وقف إطلاق النار؟".

وأردف: "إن كنتم أنتم أعضاء مجلس الأمن العظيم القوي غير قادرين على أن تكبحوا جماح جهة (يقصد إسرائيل) تنتهك القانون الدولي عبر قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فعليكم أن تراجعوا سلطاتكم والسلطات الممنوحة لمجلسكم".

وتطرق المندوب الفلسطيني إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، الأربعاء الماضي.

وقال: "في عالم مواز خطب نتنياهو أمام الكونغرس وزعم أن إسرائيل لا تقتل الفلسطينيين، ولا تتسبب في تجويعهم، ليخالف (بذلك) كل الأدلة والمنطق".

ووصف منصور خطاب نتنياهو بالكونغرس بأنه "خطاب مجرم حرب ينتهز الحروب، مكرسا جهده لنزع الطابع البشري عن الفلسطينيين".

وتابع أن نتنياهو تحدث في خطابه عما "زعم أنه صراع بين الحضارة والهمجية والبربرية بشكل متزامن مع هجوم بربري ووحشي على المدنيين (في غزة)".

وساق نتنياهو مزاعم كثيرة عن حربه على غزة تتنافى مع التقارير الدولية والأممية، في خطابه الذي تزامن مع احتجاجات ضخمة بواشنطن للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل.

وجدد مندوب فلسطين تأكيده "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735 وتنفيذ مقتضياته فورا وبشكل كامل".

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنّى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكيا (2735) لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

ودعا منصور إلى "وضع حد لهذا الاعتداء (الإسرائيلي) المروع، حرصا على ألا تتكرر هذه المآسي ثانية وعدم ادخار جهد لنيل الحرية وتحقيق السلم".

وعن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1967، قال منصور، إن "المحكمة ذات الاختصاص والأعلى في العالم خلصت إلى أن الاحتلال غير شرعي ولا بد أن ينتهي بأسرع وقت ممكن".

وتابع: "زودتنا المحكمة من خلال رأيها الملزم والتي تعد قواعد آمرة لأحكام القانون الدولي، وأبرزت الالتزامات المترتبة على إسرائيل وتلك الناشئة على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أصدر القضاة قرارهم والآن الأمر للدول الأعضاء أن تفي بالتزاماتها".

وأكمل: "لا يسعنا أن نتجاهل أي عنصر وراد في فتوى الرأي الاستشاري التاريخي، لا بد من التركيز على تفاصيل التفاصيل لهذه الأفعال الإجرامية غير القانونية وغير الشرعية مثل استمرار الاحتلال الذي يجب أن ينتهي".

وفي 19 يوليو/ تموز الجاري، قالت محكمة العدل الدولية إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

ولفت منصور، إلى أن فلسطين ستتحرك خلال الأسابيع القادمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن "بما يكفل أن يحظى هذا الرأي الاستشاري بالتأييد المطلوب على طريق الوصول إلى شرق أوسط أكثر حرية وأمنا". 

وقبيل كلمة منصور، طالب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين مهند هادي، بإعادة فتح معبر رفح البري لإجلاء المرضى من قطاع غزة وتسهيل دخول السلع إليه، لافتا إلى أن عشرات الآلاف من مرضى القطاع بحاجة إلى إجلاء فوري لتلقي العلاج بالخارج.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة عدم فرض أي قيود على كمية ونوع المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من المعاناة الإنسانیة الإنسانیة فی مجلس الأمن على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: نتنياهو يبحث الرد على مقتل 6 أسرى إسرائيليين بغزة

سرايا - عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر، لبحث كيفية الرد على مقتل 6 أسرى إسرائيليين عثر على جثثهم في قطاع غزة الأسبوع الماضي، وفق إعلام عبري.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 أسرى إسرائيليين من داخل نفق بمدينة رفح (جنوب)، واتهم حماس بقتلهم، بينما أكدت الحركة أن الجيش قتلهم عبر قصف جوي مباشر.

و حمَّلت "القسام"، مساء الاثنين، نتنياهو والجيش مسؤولية مقتل الأسرى في غزة، عبر "تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى".

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وقالت قناة "13" العبرية الخاصة، إن نتنياهو عقد اجتماعًا للمجلس الأمني المصغر، لمناقشة الرد على مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، الذين عثر على جثثهم قبل أسبوع، مستبعدًا أعضاء المجلس الوزاري الموسع من المشاركة، ما أثار انتقادات وانقساما داخل الحكومة.

ووفق القناة، تركز نقاش المجتمعين على كيفية الرد على مقتل الأسرى الستة، بينما تم التأكيد على أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة، وفق تعبيرهم.

وأشارت إلى أن الاجتماع ضم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وفي السياق، انتقد مسؤولون في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية (وزارة الدفاع والجيش والأجهزة الأمنية) عدم السعي لاتفاق تبادل أسرى، واعتبروا أن الوقت غير مناسب لعمل عسكري انتقامي.

ونقلت القناة "13" عن هؤلاء المسؤولين قولهم: "ليس من الصواب في هذا الوقت التوجه إلى أعمال انتقامية لمقتل المختطفين، وفي الوقت الحالي يجب على رئيس الوزراء (نتنياهو) التحرك للتوصل إلى اتفاق".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.


مقالات مشابهة

  • رياض منصور: سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نعد مشروعا بشأن عدم قانونية الاحتلال
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه بغزة
  • صحف عالمية: إسرائيل تطبق إستراتيجية قتالها بغزة على الضفة
  • إعلام عبري: نتنياهو يبحث الرد على مقتل 6 أسرى إسرائيليين بغزة
  • حماس تطالب بضغط أمريكي على إسرائيل لوقف إطلاق نار بغزة
  • فلسطين: إسرائيل تشن حربا كاملة على شعبنا وتسعى لفرض “حل عسكري” للنزاع
  • مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع بغزة والضفة في ظل التصعيد الإسرائيلي
  • مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة والضفة ومطالِب بكشف مصير المفقودين
  • فلسطين.. الخرافات الدينية ومئة عام من المعاناة