بو عاصي: لا قدرة لـحزب الله على إيصال رئيس للجمهورية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
إعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "حزب الله أشبه بمكابح تعطّل إنتخاب رئيس للجمهوريّة ولكن لا قدرة له على إيصال رئيس"، مضيفاً: "إن "حزب الله مع الدولة ضد الدويلة لأنه يعتبر انه هو الدولة و لبنان دويلة. جميعهم تلاميذ السوري من الحزب الى أمل وحلفائهما واليوم يطبّقون الأسلوب السوري أي تمدّ يدك لهم فينقضّون عليك".
وفي مقابلة عبر الـmtv، شدّد على أن "القوات اللبنانية حراس الهيكل اللبناني بثقافته وهويته ودستوره وشعبه، لا تطمع إلا بالاستقرار وبمصلحة الشعب اللبناني".
وأردف: "لن نحيد عن ثوابتنا لا كرمى للرئيس نبيه برّي ولا خوفاً من "حزب الله" و"لمرّة وحدة يا ليت بإستطاعتنا ان نفهم ما هي ثوابت جبران باسيل؟".
عن إقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري حلّا لمسألة رئاسة الجمهورية يقوم على ثلاثية: "تشاور فتوافق فانتخاب" والنقل عنه أن من دون هذه الثلاثية لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية، علّق بو عاصي: "لا ثقة بمبادرة برّي وهذا ليس تقليلاً من شخصه أبداً، فلماذا يطرح تسهيل انتخاب رئيس في 10 أيام؟ لماذا من يغلق مجلس النواب اليوم منتهكاً الدستور سيفتحه بعد 10 ايام من الحوار؟ لو احترم الدستور يوم انتخبنا جهاد ازعور وفتح دورة ثانية لكان ربما وصل الوزير السابق جاهد أزعور يومها. اللوم الحقيقي اليوم يقع على من يعطل عمل المؤسسات الدستورية".
تابع: "إذا كان برّي قادراً على إقفال مجلس النواب، فلماذا يفتحه إذا كان سيخسر؟! لذلك حكماً التسوية ستكون لمصلحته كما جرى في إتفاق الدوحة الذي تحفّظنا عليه كقوات للبنانية وفرضه حزب الله بفعل اجتياحه بيروت في 7 أيار ونحن متمسّكون بمبادئنا و (يلّي ما بدّو يسطفل). عندما اقول الرئيس نبيه بري أداة لحزب الله، فهذا ليس استهدافاً بالشخصي بل يعني في الظروف السياسية العادية لدى بري حرية حركة أما في الظروف الاستراتيجية فبري و"الحزب" أداة لمشروع إيران".
وعن الدعوات التي اطلقها نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب ومن ثم النائب ميشال ضاهر لإستقالة جماعية من مجلس النواب من أجل كسر "الستاتيكو" القائم، سأل بو عاصي: "ماذا سيتغير؟ إن عاد رئيس مجلس النواب وسيعود نفسه، هل سيفتح مجلس النواب بخلاف اليوم؟! قال نصرالله سابقاً (14 آذار) تملك أكثرية نيابية ونحن نملك أكثرية شعبية فلنحتكم الى الانتخابات وهذا ما جرى. نلنا الاكثرية ولم يتغيّر شيء بفعل ممارساتهم".
وختم: "نحن كقوات لبنانية لسنا معنيين بنهج المكاسب والمناصب وإن كنا طامحين للسلطة مثل اي حزب سياسي في العالم. انا دائما بين الناس وغير صحيح أننا نعزل نفسنا برفض السير بهذا النهج لأن شعبنا ليس معه بل يعيش قلقاً حول مصير العقد الاجتماعي وثقافة الديمقراطية ومنطق المساواة بين المواطنين. من دخل 11 سنة الى السجن الانفرادي وتحوّل الى رمز لم يضحّ من اجل مكاسب ومناصب بل من اجل هدف مستدام هو الحفاظ على هوية لبنان وتعدديته ومصالح شعبه وصون حريته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس النواب حزب الله بو عاصی
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.