ترامب يشيد بالعلاقات مع نتنياهو وينتقد نائبة الرئيس هاريس
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دائما ما كانت جيدة وذلك خلال اجتماعهما اليوم الجمعة، فيما عبر نتنياهو عن أمله في إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وتوجه نتنياهو إلى مارالاجو، منتجع ترامب في فلوريدا، للقاء المرشح الجمهوري في السباق الرئاسي الأمريكي وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس التي تنافس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
واستقبل ترامب نتنياهو وزوجته سارة، وانتقد هاريس التي عبرت عن قلقها في تصريحات علنية بعد لقائها مع نتنياهو من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة.
وقال ترامب "أعتقد أن تصريحاتها تنم عن عدم احترام".
وقال نتنياهو إنه يأمل أن تؤدي زيارته للولايات المتحدة إلى إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سريعا.
وقال للصحفيين "آمل ذلك. لكن أعتقد أن الوقت وحده كفيل بأن ينبئنا بما قد يحدث".
وأضاف أنه يعتقد أن هناك تحركا في الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي وقال إنه سيرسل فريقا للمحادثات في روما.
ورفض ترامب أي إشارة إلى وجود توتر في العلاقات مع نتنياهو.
وقال "تربطنا علاقات جيدة للغاية"، مشيرا إلى الإجراءات السياسية التي اتخذها خلال رئاسته للبيت الأبيض، ومنها نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأثار نتنياهو غضب ترامب عندما هنأ بايدن على فوزه في انتخابات 2020. وادعى ترامب أنه خسر في الانتخابات بسبب تزوير النتائج.
وانتقد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا بسبب التقصير الأمني الذي سمح بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأشعل فتيل الحرب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هاريس وترامب يتنافسان بشكل متقارب على البيت الأبيض مما يدفع قادة في العالم أمثال نتنياهو للسعي لتحقيق توازن في التعامل مع الولايات المتحدة.
ولطالما كان نتنياهو أكثر ارتباطا بالجمهوريين مقارنة مع الديمقراطيين.
* "وضع إنساني متدهور"
وضغطت هاريس على نتنياهو فيما يتعلق بمعاناة الفلسطينيين في غزة خلال محادثات أمس الخميس كانت محل متابعة بحثا عن مؤشرات على الكيفية التي قد تغير بها السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل إذا أصبحت رئيسة.
وقالت هاريس "عبرت بوضوح عن قلقي الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور هناك. ولن ألتزم الصمت".
وأضافت "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. لكن كيفية قيامها بذلك أمر مهم".
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إنه يأمل ألا تفسر حركة حماس تصريحات هاريس على أنها تشير إلى فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "وبالتالي تدفع الاتفاق بعيدا".
وفي تصريحات تظهر تحديا أمام الكونجرس يوم الأربعاء، دافع نتنياهو عن الجيش واستنكر الانتقادات الموجهة للحملة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت غزة وقتلت أكثر من 39 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وقاطع العشرات من الديمقراطيين خطاب نتنياهو أمام الكونجرس وعبروا عن غضبهم لمقتل آلاف المدنيين في قطاع غزة وتشريد معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأشاد نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه يوم الأربعاء بدعم بايدن لإسرائيل.
ووسط استحسان من الجمهوريين، تطرق نتنياهو إلى سجل ترامب المناصر لإسرائيل عندما كان رئيسا. وأثنى على قرار الرئيس السابق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو الهدف الذي سعى إليه المحافظون لفترة طويلة وأثار غضب الفلسطينيين.
واستشهد أيضا باتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة ووُقعت في عهد ترامب وأدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن حماس والفصائل المتحالفة معها قتلت 1200 شخص واحتجزت 250 رهينة خلال الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ولا يزال نحو 115 رهينة محتجزين رغم أن إسرائيل تعتقد بأن واحدا من كل ثلاثة رهائن قد لقي حتفه.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 14 ألف مقاتل من الجماعات الفلسطينية المسلحة، ومنها حماس والجهاد الإسلامي، قُتلوا أو أُسروا بعد أن كان عددهم يفوق 25 ألفا في بداية الحرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: نجاح ترامب في إنهاء أزمة غزة يمنحه نفوذا أكبر من بايدن على نتنياهو
ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوشك أن يصبح "المفاوض الرئيس" في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقل الموقع الاستخباراتي الأمريكي عن أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وبعض المسؤولين في الكيان الصهيوني، تفاؤلهم بنجاح ترامب فيما فشل فيه الرئيس جو بايدن حتى الآن.
وأضاف الموقع اكسيوس أن ما فشل فيه بايدن هو "إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وأشار "أكسيوس" إلى أنه "من المرجح جدًا أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة الذين تحتجزهم حماس، والذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة".
ونقل عن السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات، قولها، إن "ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيحارب الإرهاب، وسيدعم إسرائيل".
وأضافت ليفات أن "الرئيس ترامب سيعمل كمفاوض لبلاده، وسيعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم".
ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إنه عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 هو "قضية ملحة".
وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ليرد ترامب، قائلاً إن أغلب الرهائن ماتوا على الأرجح.
ليرد هرتسوغ أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زال على قيد الحياة".
وذكر أحد المصادر: "لقد فوجئ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك".
وأكد مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وقال الموقع إنه "عندما التقى هرتسوغ مع بايدن في البيت الأبيض، في 11 نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 يناير عندما يتولّى ترامب منصبه".
وبعد يومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن قضية الرهائن، واقترح عليهم العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ، وتأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يقترب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، لـ"أكسيوس" إن ترامب يجب أن يتحرك، الآن، للحصول على صفقة.