قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: إن السنوات المقبلة قد تشهد فترة جفاف في مصر، لافتاً إلى أن هناك حرص على وجود فائض واحتياطي في السد العالي.

وأضاف شراقي خلال حواره ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن لدينا احتياطي ومخزون جيد من المياه ببحيرة السد العالي، وذلك بعد ترشيد الاستهلاك والتوفير من الـ55 مليار م3، موضحاً أن مصر حاولت دفع الضرر الناتج عن سد النهضة الإثيوبي بالمشروعات القومية المائية.

وأوضح أن إثيوبيا دولة حبيثة بلا شواطئ، وأن مياه النيل الأزرق تحجز الآن بسبب تخزين إثيوبيا الذي يستمر حتى شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن سكان إثيوبيا لن يستفيدوا من خزان إثيوبيا، ومساحة الزراعات المطرية في إثيوبيا هي الأكثر شيوعا عكس الزارعات بمياه السد.

وبشأن اتفاقية عنتيبي، نوه أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنها اتفاقية تعاون بين دول حوض النيل لإقامة مشروعات بتمويل من البنك الدولي، وتعطي دول المنابع إقامة مشروعات دون إخطار دول المصب.

عباس شراقي: السد العالي يوفر لمصر 55 مليون متر مكعب من المياه سنويا

أستاذ جيولوجيا لـ «حقائق وأسرار»: السد العالي أعظم مشروع مصري على مدار التاريخ

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إثيوبيا سد النهضة مصطفى بكري الموارد المائية السد العالي عباس شراقي السد العالي في مصر السد العالي في اسوان أزمة الصومال وإثيوبيا إنشاء السد العالي السد العالی

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات ردع أثيوبيا!

ذهاب مصر إلى مجلس الأمن الدولى، بالتوازى مع التدابير الإقليمية، يعنى نفاذ دبلوماسية الصبر، فيما يتعلق بأزمة «سد النهضة»، وهى خطوة ضرورية لكبح استفزازات، الـ«آبى أحمد» رئيس الوزراء الأثيوبى، عن الملء الخامس، إما بالانصياع للاتفاق حول قواعد تشغيل السد، أو إجباره- تحت الفصل السابع- بتدخل دولى عسكرى، وهو ما كنت قد ناديت به، منتصف «ديسمبر» الماضى، فى مقال تأجل نشره لمواءمات سياسية، تتعلق بآخر جولة تفاوض.. بدأته بالسؤال:
* ما الذى على «القاهرة» أن تفعله، فى مواجهة بجاحة أثيوبيا وهى تُحَمِل مصر، مسئولية فشل مفاوضات الجولة الرابعة والأخيرة، فى مسار الخلافات حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة..الأمر غاية فى الغرابة والإنكار، لأن ما جرى وتحدث عنه- وقتها- وزير الموارد المائية، الدكتور هانى سويلم، يكشف عن النهج الخبيث لـ«أديس أبابا»، الذى بدت عليه فى الغرف المغلقة، عندما تعمدت تغيير صياغات وأرقام سبق الاتفاق عليها، وراحت تراوغ بها فريقى التفاوض، المصرى والسودانى، فى محاولتين: الأولى.. تتعلق بانتزاع موافقة على حق أثيوبيا بالتحكم فى النيل الأزرق، والمحاولة الثانية.. جس النبض حول إقامة سدود جديدة.
* لقد سجلت إثيوبيا الرقم القياسى فى «الاستعباط»، على مدى 12 عاماّ من الأزمة، حتى تمكنت بكل وسائل الحيل والألاعيب، أن تُفشِل 10 جولات تفاوضية، منذ توقيع اتفاق المبادئ فى العاصمة السودانية «الخرطوم»، فى مارس 2015، وكان آخرها جولة «أديس أبابا»، التى انتهت بلا نتيجة، وكانت الرابعة والأخيرة، فى اتفاق 13 يوليو بـ«القاهرة»، بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ورئيس وزراء أثيوبيا آبى أحمد، اللذين حددا 4 أشهر لإنهاء أزمة السد، وحينها تفاءلت- ولو بحذر- الأوساط السياسية والشعبية، فى كل من مصر والسودان، على عكس ما دبرت له أثيوبيا من أساليب الخداع.
* بخلاف ما ظنته أثيوبيا، انشغال مصر بتداعيات يناير 2011، وما يجرى فى السودان، أنها فرصة لأن تتسع فى بناء السد وملئه، إلى جانب استغلال صبر القيادة المصرية ومد أجل التفاوض، حتى يكون غطاءّ لنوايا الالتفاف على أى التزامات، إلى أن أنهت الملء الرابع، عند مستوى 41 مليار متر مكعب، خصماّ بما يقارب نصف مياه مصر، الذى يعزز ثقتها فى امتناع أى عمل عسكرى، صار تهديداّ حقيقياّ فيما لو إنهار السد، وهو تصرف عدائى لـ«أديس أبابا»، يتجاوز ما يلزمها فى بروتوكول «الخرطوم»، من التشاور مع دولتى المصب، حول الملء والتشغيل.
* نكرر السؤال: ماذا على «القاهرة» أن تفعله، وقد تحَلت 12 طوال عاماّ بسياسة النفس الطويل، مقابل تهرب أثيوبيا من التقيد بأى التزام فنى أو قانونى، إلا أساليب التعنت والمكابرة، فى سبيل إفشال كل مبادرات حل الأزمة، بدءاّ من اتفاق «واشنطن» الذى تبناه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى فبراير 2020، ثم اجتماع وزراء الخارجية والمياه، فى عاصمة الكونغو «كينشاسا»، وانتهاء بتوصيات مجلس الأمن، فى يوليو 2021، بإطلاق مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقى، لم تنعقد حتى اليوم.
* إذن.. على القاهرة أن تراقب - على مدار الساعة- السلوك الأثيوبى، حتى تمنع أى توسعات جديدة على السد، والاتفاق قبل اكتمال الملء الخامس، لأنه يحرم مصر أكثر من السودان، مما يزيد عن نصف حصتها التاريخية من مياه النيل، وفى مثل هذه الأمور، قد تلجأ الدول لسيناريوهات تحفظ أمنها القومى، أقلها أن الحوادث الطبيعية تقع، وهناك الضغوط الداخلية والخارجية، التى قد تنتهى إلى تغيير الأنظمة.. إلخ، ودون هذه السيناريوهات، على القيادة السياسية أن تترجم القلق الشعبى، إلى تحرك عاجل، لتشكيل رأى أممى، يتبنى حلاّ- ولو بالقوة- لأزمة السد، ويوفر الأمن المائى لمصر.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • أستاذ استشعار عن بُعد يكشف مفاجأة بشأن انهيار سد النهضة
  • ختام معسكر المتميزين رياضيًا بالمشروعات القومية
  • هشام العسكري: لم نرصد فائدة لـ سد النهضة.. والمياه ستصل لمصر شاء من شاء
  • برئاسة الرئيس عباس.. مركزية "فتح" تجتمع غدا
  • سفير مصري سابق: القاهرة حاولت توحيد صفوف حركة المقاومة الفلسطينية
  • رحلة اللاجئين السودانيين هرباً من إثيوبيا.. البحث عن الأمن المفقود
  • سيناريوهات ردع أثيوبيا!
  • ما حجم الضرر الإشعاعي الذي يتعرض له رواد ناسا العالقون في المحطة الفضائية؟
  • مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة القنصل العام لجمهورية إثيوبيا
  • "التوعية بالمشروعات القومية" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم