Samsung Galaxy Ring.. خاتم بسيط لكنه باهظ الثمن
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
لا تتوقع الكثير من جهاز صغير مثل الخاتم. لا توجد مساحة للعديد من الأجهزة، لذا فهو يحتاج فقط إلى القيام ببعض الأشياء بشكل جيد. إن جهاز تتبع النوم الذي لا يعيق النوم هو هدفك، والخواتم الذكية هي خيار مغرٍ. يعد Galaxy Ring من Samsung بمراقبة نومك وتسجيل نشاطك اليومي، والقيام بذلك بشكل مريح وغير ملحوظ، وكل ذلك مقابل 400 دولار.
لقد كانت Oura موجودة منذ أكثر من خمس سنوات، وخلال ذلك الوقت، طورت طرقًا أكثر تطورًا لتقديم رؤى لعملائها، في حين أن Samsung بدأت للتو. ولكن بالنسبة لجهودها الأولى، كان Galaxy Ring جهازًا لتتبع الصحة مفيدًا بشكل مدهش لأولئك الذين لديهم هواتف Samsung متوافقة.
يعتبر Galaxy Ring مريحًا وبسيطًا على ما يبدو، ولكنه في الواقع يقدم نظرة تفصيلية حول نومك ومشيك وجريتك.
وزن وتصميم Galaxy Ring
من بين جميع الأجهزة القابلة للارتداء المتوفرة، تعد الخواتم من بين الأصغر والأخف وزنًا. يأتي Galaxy Ring الخاص بي بحجم سبعة، وهو ثالث أصغر منتج تصنعه Samsung. وهذا يعني أنه يزن حوالي 2.3 جرام، أو أقل بقليل من 0.1 أونصة خفيفة، وهو ما يقرب من نصف 4 إلى 6 جرامات التي تزنها حلقات Oura، اعتمادًا على حجمها.
بفضل هذا الوزن الخفيف والشكل النحيف للجهاز، بالكاد تشعر به على إصبعك عند محاولة النوم. الشيء الوحيد الذي يزعجك أحيانًا هو وميض مصابيح LED الحمراء والخضراء في غرفة نومك المظلمة، لكنها ليست ساطعة جدًا بحيث تمنعنك من النوم بعد أن تغمض عينيك.
سوف يسعدك معرفة أن Galaxy Ring سيتحمل الصابون والماء الجاري.
إذا كنت ترتدي الخاتم وتخلعه كثيرًا، فقد تصاب بنوبات ذعر صغيرة عدة مرات عندما تعتقد أنه سقط من جيبك. لحسن الحظ، في تلك المواقف، ستتمكن من استخدام تطبيق تتبع الموقع من Samsung لترى أنه لم يكن بعيدًا جدًا ومن المحتمل أنه كان في بنطالك. المشكلة في عدم وجود مكونات في الخاتم هي أنك لا تستطيع تشغيل إنذار صوتي للمساعدة في العثور عليه.
إن غياب الميزات هذا هو حل وسط يسعدني القيام به في مقابل بصمة Galaxy Ring التي بالكاد توجد. ما تقدمه Samsung هنا يبدو جيدًا بما يكفي لتتبع الصحة الأساسية، على الرغم من أنه شاحب بالمقارنة بالمنافسة.
Galaxy Ring كمتتبع للنوم
إذا استخدمت Galaxy Ring في الغالب لتتبع نومك ونشاطك العام، لأنه لا يسجل أي تمرين بخلاف المشي والجري. في الغالب، كل ما عليك فعله حقًا مع الخاتم هو التأكد من وضعه على إصبع السبابة، حيث يناسب بشكل أكثر إحكامًا من الوسط. يساعد هذا في ضمان دقة قراءات الأكسجين في الدم، أو ينتهي بي الأمر بأرقام منخفضة للغاية.
لا يتعين عليك قضاء الكثير من الوقت في البحث في الأرقام - ستقوم Samsung، مثل معظم خدمات تتبع النوم الحديثة الأخرى، بتعيين درجة نوم لإخبارك بمدى جودة نومك. هناك أيضًا رسوم بيانية لمساعدتك على فهم اتجاهاتك في لمحة.
من المهم ملاحظة أن Samsung قالت إن ميزات درجة الطاقة وتتبع النوم ونصائح العافية تعتمد على Galaxy AI، مما يعني أنها ستتطلب هاتف Galaxy وتطبيق Samsung Health وحساب Samsung للعمل.
Galaxy Ring كمتتبع للنشاط
قد لا يتتبع خاتم Samsung مجموعة متنوعة من التمارين، لكن البيانات التي يجمعها شاملة بشكل مدهش.
مشاكل Samsung Health
أحد المجالات التي يفشل فيها Galaxy Ring (والخواتم بشكل عام) في تقديم أي نوع من الإشعارات. كجهاز لتتبع النشاط، فإن هذه مشكلة بشكل أساسي عندما يتعلق الأمر بدفع تذكيرات الوقوف. ستعمل كل من Samsung وOura على تقديم تنبيهات على هاتفك عندما تكون ثابتًا لفترة طويلة جدًا، مما يدفعك إلى النهوض والتحرك. عادةً ما تصدر الأجهزة القابلة للارتداء التي يتم ارتداؤها على المعصم صوتًا وتخبرك على الشاشة، ومن الصعب جدًا تفويتها أو تجاهلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: Galaxy Ring
إقرأ أيضاً:
الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
اتفق محللان سياسيان على أن الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط تدخلات خارجية معقدة وفشل واضح للمجتمع الدولي في تحقيق أي اختراق لوقف الحرب، في حين يشهد الميدان العسكري تغيرات متسارعة.
وحسب أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أسامة عيدروس، فإن الحرب في السودان اتسمت منذ يومها الأول باستهداف مباشر للشعب السوداني، متهما الدعم السريع ومنذ بداية الحرب باقتحام بيوت المواطنين رفقة مليشيات مرتزقة، وتنفيذ "سلسلة ممنهجة من التهجير القسري واغتصاب النساء ونهب البيوت والمرافق الحكومية والبنوك".
ورأى عيدروس أن استهداف البنية التحتية كان مخططا له ومقصودا لجعل الحياة في العاصمة الخرطوم "غير ممكنة" ودفع سكانها قسرا للخروج منها، مؤكدا استمرار هذا النمط حتى الآن، ودلل على ذلك باستهداف الدعم السريع قبل 3 أيام محطات الكهرباء ومحطة المياه في نهر النيل في مدينة عطبرة وقبلها في سد مروي، وفي دنقلا في الولاية الشمالية، على حد ذكره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد مؤخرا أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أيام قد جعلت السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد كارثية يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى، ودعا لوقف الدعم الخارجي ومنع تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.
إعلان
فشل أممي
وفي السياق نفسه أكد الكاتب والباحث السياسي، محمد تورشين، بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيرا إلى وجود عدد كبير جدا من اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.
وانتقد تورشين فشل الأمم المتحدة في إيصال المساعدات، قائلا إن الأمم المتحدة ممثلة بالوكالات الإغاثية فشلت تماما في إيصال الاحتياجات والمساعدات لمن هم بحاجة إليها.
واتفق المحللان على وجود تدخل خارجي واضح في الصراع السوداني، وقال عيدروس إن الراعي الإقليمي للدعم السريع أمده بتقانات عسكرية متطورة خصوصا المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، مؤكدا أن الدعم السريع يفتقر إلى أي مشروع سياسي حقيقي، ما يعني أن ما يجري هو عبارة عن "مخطط مصنوع من الخارج" حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض أوضح عيدروس أن الدعم السريع تمدد حتى وصل مدينة الدندر في الشرق، لكن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تحرير الدندر والسوكي وسنجة وولاية سنار وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى تحرير ولاية الخرطوم كاملة وفتح الطريق إلى الأبيض مرورا بتحرير مدن أم روابة والرهد وغيرها.
وأكد أن القوة الصلبة للدعم السريع انكسرت، وقيادتهم تشتتت وليس لديهم سيطرة على قواتهم، مشيرا إلى أن قوات الدعم في كردفان تشتكي من أنها تركت تقاتل وحدها والجيش السوداني يتقدم في مساحات واسعة.
ومع أن تورشين رجح بأن تكون قوات الدعم السريع قد تلقت ضربات موجعة أضعفت مقدرتها العسكرية وتسببت بانسحابها من الكثير من المناطق، فإنه لم يستبعد أن تكون هذه القوات مازالت تمتلك العديد من القدرات والإمكانيات التي تمكنها من تهديد أمن واستقرار المناطق الآمنة.
واستبعد انتهاء الصراع المسلح قبل أن يتمكن الجيش من امتلاك آلة عسكرية أكثر تطورا من تلك التي بحوزة الدعم السريع، خصوصا المسيرات وأجهزة التشويش.
إعلان
الحل السياسي
وفيما يتعلق بالحل السياسي، رأى عيدروس أن السودان "يتعرض لعدوان" وأنه إذا لم يتم صد العدوان وتأمين المواطن السوداني في كل بقعة من بقاع السودان، فإنه لا يمكن الحديث عن مرحلة الحل السياسي. ووجه انتقادا للقوى السياسية السودانية، قائلا إنها استقالت من مهامها الحقيقية ولم تستطع تقديم توصيف حقيقي لما يجري على الأرض.
وشدد على أن الحكومة الحالية هي حكومة الأمر الواقع وأنها تملك فقط حق إدارة الأزمة الموجودة حاليا وليس من حقها التقرير نيابة عن الشعب السوداني في شأن مستقبلي.
أما تورشين، فرأى أن الحل السياسي يتمثل بدمج قوات الدعم السريع وكافة المليشيات الأخرى في جيش وطني واحد مع ضرورة إجراء عملية إصلاح واسعة بالبلاد، ثم البدء بحوار سوداني- سوداني بمشاركة كل الأطراف للاتفاق على مرحلة انتقالية بكافة تفاصيلها، محذرا من فكرة تكوين حكومة مدنية في الظروف الحالية، باعتبار "أن الأوضاع غير مواتية، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية".
وتوقع المتحدث نفسه أن يشهد مستقبل السودان السياسي تغييرا جذريا، على يد شرائح كثيرة من الشباب السوداني الذين لديهم انتقادات كثيرة على أداء الإدارات السابقة، ويحلمون بإنشاء منظومات سياسية بأفكار جديدة.