شمسان بوست / متابعات:

أكدت صحيفة سعودية، دخول اتفاق بين الحكومة اليمنية وبين جماعة الحوثي ، حيّز التنفيذ، وذلك عقب إعلان أممي بشأنه.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة اليمنية والحوثيين دخل حيّز التنفيذ مع عودة «السويفت» الدولي إلى البنوك الستة المعاقبة في صنعاء من البنك المركزي في عدن، واستئناف الرحلات من مطار صنعاء إلى مطار عمّان بواقع 3 رحلات يومياً.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرونبرغ، الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي من شأنه أن يمهد لمحادثات شاملة في الملف الاقتصادي والإنساني.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تشغيل ثلاث رحلات يومياً لخط صنعاء – عمّان صنعاء ابتداء من الخميس، بعدما كانت تقتصر قبل التصعيد على رحلة واحدة فقط، على أمل أن يتم تسيير رحلات إلى مصر والهند بعد استيفاء الإجراءات اللوجستية مع البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشَّعبي، أن تشغيل الرحلات يأتي حسب الاتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، الذي أعلنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ.

وأكد الشعبي أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تحرص على تقديم خدمتها لكل اليمنيين، وأن تشغيل رحلات صنعاء- عمّان صنعاء جاء بعد الحصول على التصاريح المطلوبة.

من جهتها قالت جماعة الحوثي إن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك «سويفت» أخبرت البنوك اليمنية الخاضعة في مناطق سيطرة الجماعة بإعادة تفعيل الخدمة، مقابل إلغاء الجماعة بعض الإجراءات التي اتخذتها عبر فرع البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء «كخطوة للتعبير عن حسن النوايا»، من دون توضيح تلك الإجراءات وماهيتها.

وينص اتفاق خفض التصعيد اليمني على أربع نقاط؛ الأولى هي إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.

أما النقطة الثانية فتنص على استئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» الرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها من رحلة واحدة إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.
وفي النقطة الثالثة اتفق الطرفان على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة «الخطوط الجوية اليمنية».
أما البند الرابع فتضمّن الاتفاق على البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافّة بناء على خريطة الطريق.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة بین الحکومة

إقرأ أيضاً:

إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية 

الجديد برس|

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الرابع، برزت خطوة يمنية جديدة بإطلاق طاقم السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، مما أثار تساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة وتداعياتها الإقليمية والدولية.

العملية اليمنية التي دشنت في نوفمبر ٢٠٢٣، والتي توجت باحتجاز “جلاكسي ليدر”، أظهرت مدى الحرفية والالتزام في تنفيذ قرارات صنعاء بحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. السفينة، التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال الصهيوني رامي إنغر، كانت جزءًا من سلسلة عمليات استهدفت نحو ٢٠٤ سفن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو لشركات داعمة له.

أهداف الخطوة اليمنية 

إطلاق طاقم السفينة يأتي في سياق دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا، ويؤكد على الطابع الإنساني للعمليات اليمنية، التي طالما ارتبطت برفع الحصار عن غزة ووقف الحرب. من خلال هذه الخطوة، ترسل صنعاء رسالة واضحة مفادها أن عملياتها لم تكن عدائية بل كانت تهدف للضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه وحصاره.

كما تسعى اليمن إلى نزع ذرائع التصعيد من الاحتلال وحلفائه، ومنع أي محاولات لتبرير خطوات عدائية جديدة ضد المنطقة. بوقف العمليات العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية، تُلقي صنعاء الكرة في ملعب الاحتلال، ما يعقّد أي مساعٍ لإعادة الحرب أو الحصار على غزة.

التداعيات الجيوسياسية 

إقليمياً، تمثل الخطوة خطوة أولى نحو إعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر والمناطق المحيطة، وقطع الطريق أمام القوى الأجنبية الساعية إلى عسكرة البحر الأحمر بذريعة حماية الملاحة الدولية.

إطلاق الطاقم يعيد الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها قبل بدء العمليات في نوفمبر ٢٠٢٣، ويُظهر صنعاء كلاعب إقليمي قادر على التأثير دون اللجوء إلى التصعيد غير المبرر.

الخطوة اليمنية، التي نُفذت بوساطة عمانية وبتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، تعكس أيضاً تماسك محور المقاومة في مواجهة الاحتلال، وتُظهر حجم التنسيق العالي بين أطرافه في دعم القضايا العربية والإسلامية الكبرى.

رسالة إلى المجتمع الدولي 

هذه الخطوة تُعيد التأكيد على أن اليمن بات لاعباً فاعلاً في المعادلات الإقليمية، وأنه قادر على فرض قواعد جديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات سيادية تستهدف تحقيق العدالة ودعم الشعوب المستضعفة. من جهة أخرى، تُعري الحملة الإعلامية التي حاولت تصوير العمليات البحرية اليمنية كأعمال “قرصنة”، وتظهر أنها كانت جزءًا من مشروع أكبر لدعم غزة وإنهاء معاناتها.

بهذه الخطوة، لا تكتفي صنعاء بإنهاء صفحة من التصعيد، بل تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية، ما يضع الاحتلال وحلفاءه في مواجهة واقع جديد يصعب تجاوزه دون مراجعة استراتيجياتهم السابقة في التعامل مع القضايا العربية والاسلامية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية 
  • تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي
  • ارتفاع لأسعار الذهب في الاسواق اليمنية
  • الحزن يسيطر على الخطوط الجوية التركية
  • بريطانيا تعلن عن مبادرة لدعم رؤية الحكومة اليمنية وتدعم بمنحة بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني
  • الخطوط الجوية توضّح حقيقة اندلاع حريق بأحد طائرتها المتجهة إلى اسطنبول
  • ما سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل والحوثيين بعد دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ؟
  • اجتماع دولي وعربي لدعم الحكومة اليمنية
  • الخطوط الجوية البريطانية تُعلن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل في هذا الموعد
  • صحيفة تكشف ملامح توزيع حقائب الحكومة اللبنانية المقبلة