عقدت مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "القوى الناعمة والعلاقات العربية" بمشاركة الفنان البصري و الناقد الدكتور سيد هويدي، والإعلامية الدكتورة هبة حمزة، والكاتبة والروائية بسيمة عبد الرسول، والممثل الشاب علاء عمرو الدمرداش، وقدمها الدكتور عمرو الديب، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.

في مستهل الجلسة، تحدث الدكتور عمرو الديب، عن بداية ظهور مفهوم القوى الناعمة في عام 1990 على يد أستاذ بجامعة هارفارد في ظل المراجعات لسياسة أمريكا الخارجية، والقوى الناعمة هي سياسة الجذب دون اللجوء إلى القوة الصلبة أو العنيفة التي كانت تنتهجها أغلب الدول.

فيما قال الممثل الشاب علاء عمرو الدمرداش: إن القوى الناعمة بالنسبة له تعني التأثير الذي يحدثه الفن في الوجدان، وقد تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي، كما يساهم في نقل الأفكار ورسم صورة الدول مثلما حدث مع السينما الأمريكية التي تصور المجتمع الأمريكي بشكل مثالي كما لو كان لا يعاني من أي مشاكل.

بينما شددت الدكتورة هبة حمزة، إن القوى الناعمة موجودة في كل تفاصيل الحياة دون قصد، كالتعليم على سبيل المثال الذي كان أحد نتائج ثورة 23 يوليو، حيث أفرزت مجانبة التعليم أمهر الأطباء والمهندسين، وهذه المنظومة التعليمية جذبت الطلاب من دول عربية وافريقية للدراسة في الجامعات المصرية.

وأضافت "حمزة" إن تأثير مصر كقوى ناعمة ترسخ أكثر مع دخول التليفزيون عام 1960 حيث لعب الفن دورًا كبيرًا وأثر على المنطقة العربية بأكملها، متابعة ومن وسائل القوى الناعمة أيضًا التراث والثقافة الذي تذخر بهما مصر من آلاف السنين، ومؤكدة أنه لا يمكن لأي دولة أن تستخدم قوى على حساب الأخرى.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة بسيمة عبد الرسول، دور الكتابة والأدب في القوى الناعمة، مستدلة على ذلك بفوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل الذي جعل العالم ينظر إلى المنطقة العربية ويترجم الأعمال الأدبية المصرية والعربية، وكل مصري في مختلف المجالات يمكنه أن يصبح سفيرًا لبلده.

واختتم الدكتور سيد هويدي، إن أغلب التعريفات للقوى الناعمة بأن تأثيرها يأتي من الفنون والآداب، وهذا خاطئ فتأثير السياحة والثقافة والاجتماع يدخل أيضًا في نطاقها، مُشيرًا إلى أن القوى الناعمة المصرية بدأت من بداية القرن مع مصطفى كامل الذي أطلق الشعار الوطني "لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا"، ومع ثورة 1919، ووضع دستور 1923 وهو أول دستور في المنطقة، ومع اختيار أحمد شوقي أميرًا للشعراء، وإنشاء جامعة الدول العربية،

وحذر "هويدي" من مخاطر التفريط في قوة مصر الناعمة وهجرة العقول بعدما أصبح منتهى طموح أبنائها الهجرة للخارج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية ندوة القوى الناعمة معرض الدولي للكتاب ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب القوى الناعمة

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل ينظم ندوة مصر.. القلب النابض للأمة العربية لمناقشة التحديات الراهنة

كتب- عمرو صالح:

عقدت أمانة حزب الجيل الديمقراطي بالدقهلية بقيادة الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس الحزب وأمين عام محافظة الدقهلية ندوة تثقيفية بعنوان (مصر القلب النابض للأمة العربية).

تناول الدكتور محمد السيد حجازي المستشار السياسي للحزب تحليل المشهد السياسي الراهن في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر والأمة العربية .

وأكد الدكتور "حجازي" على الدور التاريخي الثابت لمصر ( القلب النابض للأمة العربية ورمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط ) فكلما كانت مصر قوية وفاعلة توازنت منطقة الشرق الأوسط.

واستعرض الدكتور حجازي دور مصر في الدفاع عن الأمة العربية والأمة الإسلامية في مواجهة التتار عام ٦٥٨ هجرية في موقعة عين جالوت مرة أولي ، ومرة ثانية في مواجهة التتار عام ٨٠٣ هجرية.

ثم تطرق الدكتور حجازى للفترة العصيبة الراهنة التي جعلت مصر أشبه بـ (حزام من نار) تتقاذفها كرات اللهب من الشرق (غزة وفلسطين) إلي الجنوب ( السودان وإثيوبيا )،ثم إلي الغرب ( ليبيا ).وقد جاءت تحركات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسي متوافقة مع الإرادة الشعبية في رفض أية إملاءات على الدولة المصرية من أي طرف.

وأمانة حزب الجيل الديمقراطي بالدقهلية، تحت قيادة الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس الحزب والأمين العام للحزب بالدقهلية تدعم كل الخطوات التي انتهجها الرئيس السيسي تجاه كل الملفات الإقليمية الشائكة في الشرق والجنوب والغرب، وتؤكد أن الدولة المصرية ( قيادة وجيشا وشعبا ) على قلب رجل واحد.

وقال الدكتور حسن هجرس، إن مصر تعرضت خلال العقود الماضية لتجارب واختبارات كبرى حققت فيها نجاحات لافتة غيَّرت مجرى الأحداث التي جاءت بعدها .. وأهم هذه التجارب كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣م المجيدة وثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م، وتأتي الثالثة لتماثل في أهميتها تلك التجارب التاريخية وعندما نستدعي تلك التجارب التاريخية المختلفة وما تحقق فيها، ونسقطها على أرض الواقع ونضعها في دائرة التحليل، يتأكد لدينا أن مصر تتجلى في الحواسم التاريخية الكبرى، فهي مصر التي لا يمكن تجاوز حقوقها ولا يمكن إهانتها، ولا يمكن التحكم بمصيرها وحياة أبنائها.

وأضاف هجرس إن ما جرى من متغيِّرات في الشأن المصري خلال العقود الخمسة الماضية، سواء المتعلقة بطبيعة الأنظمة الحاكمة أو ظروف الحياة العامة أو المتغيِّرات الديموجرافية والسيكولوجية أو الاستنزاف الذي تعرض له الفكر القومي العربي، والاستهداف الخارجي، وغيرها من الإشكالات التي يبرزها النقاد في الشأن المصري لم يكن ليغيِّر من متانة موقفها الوطني في مثل هذه الحالات التي تتَّحد فيها جميع شرائح الوطن حول قضاياها المصيرية، فتستنهض عنفوانها التاريخي وريادتها الإقليمية وأسرارها المصرية لتحقق معادلة النجاح في كل زمان.

وتابع الدكتور محمد العشري،عن أهمية التفاوض وعن القوة الدبلوماسية كعنصر من عناصر قوة الدولة ..كما تناول آليات إدارة الدولة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة،مؤكدا أنه كان وما زال يراد لمصر أن تكون الجائزة الكبرى في إطار صراع الحضارات ولعبة الأمم، لكنها لم ولن تكون كذلك؛ لأنها أحد أهم صنَّاع الأحداث في التاريخ، وهذا التوصيف ليس من قبيل التمجيد، بل هو الواقع الذي أثبتته وقائع التاريخ.

وأضاف العشري في عام ١٩٧٣م كانت ملحمة العبور وكسرت مصر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وفي عام ٢٠١١م كانت ثورة ٢٥ يناير، وفي كلا الحدثين كانت مصر على الموعد .. واليوم تتعرض مصر إلى حدث مشابه من حيث أهميته وتأثيراته وأبعاده الخارجية، وهو قضية غزة وتهجير سكانها تمثل خطراً محدقاً بمصر، و تعصف بالأمن والاستقرار في مصر ،فهي ترتبط بمصر وحقوقها التاريخية، فكيف يمكن تقليص هذه الحقوق وقد تضاعف حجم الدولة في مصر؟!. وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي ..

واختتم الكاتب الصحفي سمير الدسوقي أمين مساعد الأمانة المركزية وأمين الإعلام بأمانة الحزب بالدقهلية ،بتأكيده علي أن الأمن المائي في مصر والقضية الفلسطينية ، والسودان وليبيا يُعدُّ أمناً قومياً، ومصر هي قلب العالم العربي تضخ الدماء في شرايين الجسد العربي، ولا يمكن لهذا الجسد البقاء على قيد الحياة إذا أصيب القلب، لذلك يُعدُّ أمن مصر خطا أحمر لا يمكن المساومة فيه ؛لذا فقد أعلن عدد من الدول العربية تضامنها مع مصر في بيانات صدرت من تلك الدول ، ولا شك أن العرب جميعا مع مصر في كل قضاياها المصيرية، لأنها تمثل العمق العربي وتمثل الأمن القومي العربي .. في تأكيد واضح على أن مصر إذا استنفدت خياراتها الدبلوماسية فإن لها الحق بالدفاع عن مصالحها.

حضر من قيادات الحزب بالدقهلية كل من:-

محمد بهجات، الدكتور عبد المنعم سليم، عادل صالح ، المهندس إبراهيم رجب، الدكتور ضياء الرفاعي، الدكتور محمد عجيز، المحاسب السيد سليم، المهندس ياسر فهمي، المهندس مصطفى محمد، الكابتن حماده رزق، منى المتولي، الصحفي احمد اسامه، المهندس رجب السيد، فريده فهمي، الدكتور امجد محمد، مجدي حسن، مخلص نجاح عثمان.

اقرأ أيضًا:

بيان لغرفة السياحة بشأن مواعيد تأشيرات العمرة والدخول والخروج من السعودية

خلال أيام.. زيادة جديدة في الإيجارات القديمة للأشخاص الاعتبارية

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

حزب الجيل حسن هجرس حزب الجيل الديمقراطي الدقهلية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة المفتي يشارك أهالي "الدقهلية" احتفالات العيد القومي للمحافظة - صور أخبار نقل شعائر صلاة الجمعة غدًا من مسجد النصر بالمنصورة أخبار تفاصيل لقاء "مستقبل وطن" بأحزاب الوفد و الجيل الديمقراطي ومصر أكتوبر أخبار نقل شعائر صلاة الجمعة غدًا من مسجد تنمية المجتمع بالدقهلية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

حزب الجيل ينظم ندوة "مصر.. القلب النابض للأمة العربية" لمناقشة التحديات الراهنة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك ترامب: خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لن أفرضها وسأكتفي بالتوصية للإعلان كامل للإعلان كامل 16

القاهرة - مصر

16 11 الرطوبة: 39% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • حزب الجيل ينظم ندوة مصر.. القلب النابض للأمة العربية لمناقشة التحديات الراهنة
  • «أهم ملامح قانون حماية المستهلك» ندوة توعوية كهرباء الإسكندرية
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • العربية للتصنيع: شاركنا بمعرض آيدكس 2025 لمواكبة أحدث التكنولوجيات الدفاعية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي لتغير المناخ في إفريقيا
  • للعام الثالث على التوالي.. الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
  • ما الذي يدور في عقل ترامب؟
  • مجمع اللغة العربية يسلم جائزة الدكتور حسني سبح في العلوم الصحية للدكتورين لمى يوسف ومحمد بشار عزت
  • رئيس وزراء كرواتيا: مكتبة الإسكندرية واحدة من أكبر مراكز المعرفة في التاريخ
  • «الكوني» يلتقي الوفد المشارك باجتماع «اللجنة الاستشارية للتنمية الصناعية» الذي تستضيفه ليبيا