أعلنت إثيوبيا الجمعة الحداد لمدة ثلاثة أيام في أعقاب انهيار أرضي غير مسبوق في جزء ناءٍ جنوب البلاد أسفر عن مصرع 250 شخصا.

ويواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة، بينما يدفن الناجون من لقوا حتفهم في الكارثة التي تعد أعنف انهيار أرضي تسجله الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلا عن السلطات المحلية، الخميس، إن 257 شخصا لقوا حتفهم، محذرا من أن عدد القتلى قد يصل إلى 500.

يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة.

وأعلن البرلمان الإثيوبي في بيان "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في حادث الانهيار الأرضي"، مضيفا أنه سيبدأ السبت.

وأضاف البيان الذي نشرته هيئة الإذاعة الإثيوبية أن هذه الفترة ستسمح بتقديم العزاء "لأقاربهم وجميع سكان بلدنا".

يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة.

وكانت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية قد قالت في وقت سابق الجمعة إن المساعدات الإنسانية وإعادة التأهيل "جارية" في المنطقة.

وأضافت أنه تم إنشاء هيكلية "لتنسيق الاستجابة للكوارث الطارئة" لافتة الى أن نحو ستة آلاف شخص يحتاجون إلى إعادة توطين.

يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة.

وبحسب أوتشا فإن "هناك حاجة إلى إجلاء أكثر من 15 ألف شخص متضرر، بمن فيهم 1320 طفلا على الأقل، بالإضافة إلى 5293 امرأة حامل أو أنجبت حديثا".

وأشارت إلى أن المساعدات بدأت بالوصول، بما في ذلك أربع شاحنات تابعة لجمعية الصليب الأحمر الإثيوبية.

يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة.

وقال المسؤولون إن معظم الضحايا لقوا مصرعهم عندما هرعوا للمساعدة بعد الانهيار الأرضي الأول الذي أعقب هطول أمطار غزيرة، الأحد، في المنطقة الواقعة على بعد نحو 480 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا.

وتوالت التعازي الدولية، بما في ذلك من الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث في منطقة كينشو شاشا غوزدي الوعرة.

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في أبريل ومايو، خلال موسم الأمطار "القصير". وبدأ موسم الأمطار "الطويل" في البلاد الواقعة في شرق إفريقيا في يونيو.

وفي مايو 2016، قُتل 41 شخصا في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضا في منطقة الأمم الجنوبية.

وفي العام 2017، لقي 113 شخصا حتفهم بانهيار جبل من القمامة على مشارف أديس أبابا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تقصف هدفا عسكريا وروسيا تعلن عن تقدم على الأرض

أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، اليوم السبت، أنها ضربت مستودعًا روسيًّا للذخيرة في منطقة حدودية، فيما أكدت القوات الروسية تحقيق تقدم آخر في ساحة المعركة.

وبالتوازي مع ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم السبت، أنه أحبط هجوما جويا روسيًّا "ضخما" استهدف العاصمة كييف.

وأكد أنه تمكن من إسقاط 58 من أصل 67 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل، وأن الوحدات الدفاعية تصدت للطائرات في 11 منطقة متفرقة في أنحاء البلاد.

ورغم التأكيدات الأوكرانية بإحباط الهجوم الروسي، أكدت وكالات أنباء أنه سمع دوي انفجارات في العاصمة كييف بعد الساعة الثالثة صباحا، وأشارت إلى سقوط حطام طائرة مسيّرة تم التصدي لها قرب البرلمان الأوكراني في وسط المدينة.

وأعلن حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية، فاديم فيلاشكين اليوم السبت، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية هناك.

كما أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة كالينوف الواقعة على بُعد حوالي 25 كيلومترا من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.

قتيل جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا بشرق أوكرانيا (الأناضول) حريق ضخم

وبالمقابل، اندلع حريق ضخم في منطقة فورونيج الروسية، الواقعة جنوب غرب روسيا، نتيجة هجوم بمسيّرة أوكرانية، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من الحريق.

وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيّرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر.

وأضاف أن "أحدا لم يصب بأذى" لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة ما أدى إلى انفجارها"، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة.

من جانبها، قالت كييف إن هذه الهجمات تُنفذ ردا على القصف الروسي المستمر على أراضيها، وتستهدف بشكل رئيسي الأهداف العسكرية والصناعية.

وتعرضت فورونيج، المتاخمة لمنطقة لوغانسك الأوكرانية، لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تستهدف مستودعات الوقود ومخازن الذخيرة منذ بداية الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

زيلينسكي يبحث التسليح في أوروبا

دبلوماسيا، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني السبت في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية، حيث أكدت ميلوني دعمها القوي لكييف.

وقبلها التقى زيلينسكي في رحلته القصيرة المستشار الألماني أولاف شولتس، كما طالب بمنح بلاده "المزيد من الأسلحة" خلال اجتماع لحلفاء بلاده في قاعدة رامشتاين الأميركية في غرب ألمانيا.

ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.

وتشمل الحزمة صواريخ دفاع جوي، ومنظومات صاروخية، وذخائر مدفعية، وأسلحة مضادة للدبابات، ومركبات مشاة قتالية من طراز برادلي، ومدرعات.

مباحثات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني (الفرنسية) دعم من مخابرات أميركا وبريطانيا

من جانب آخر، قال رئيسا المخابرات الأميركية والبريطانية في مقال رأي اليوم السبت إن "مواصلة مسار" دعم أوكرانيا خلال حربها مع روسيا أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى وتعهدا بتعزيز تعاونهما هناك وفي مواجهة تحديات أخرى.

ونشر مقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات البريطاني ريتشارد مور في صحيفة فايننشال تايمز، وهو الأول على الإطلاق الذي يشترك في كتابته رئيسان للوكالتين.

وكتبا فيه أن "الشراكة تكمن في صميم العلاقة الخاصة بين بلدينا"، مشيرين إلى أن الجهازين احتفلا منذ عامين بمرور 75 عاما على إقامة هذه الشراكة. وأنهما سيواصلان مساعدة نظيرتهما الأوكرانية.

وقالا إن جهازي المخابرات في البلدين "يقفان معا في وجه الحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا".

وأضافا أن "مواصلة المسار (فيما يتعلق بأوكرانيا) أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأن بوتين لن ينجح في تقويض سيادة أوكرانيا واستقلالها".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقصف هدفا عسكريا وروسيا تعلن عن تقدم على الأرض
  • اتهام سائق بالتسبب فى مصرع آخر صدمه بسيارته فى منطقة العجوزة
  • كينيا تعلن الحداد الوطني على أرواح ضحايا الحريق في مدرسة داخلية
  • هجمات إسرائيلية على غزة تخلف 13 قتيلاً في مدرسة وفي مبنى سكني
  • رحلة اللاجئين السودانيين هرباً من إثيوبيا.. البحث عن الأمن المفقود
  • مقتل 17 تلميذاً بحريق في مدرسة بكينيا
  • عجلات متحولة بتقنية جديدة تسهل التنقل عبر التضاريس الوعرة
  • نفوق غريب للحمام يثير الحيرة في بابل والسلطات تحقق بالأمر (صور)
  • رجال الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين أسفل عقار حدائق القبة المنهار
  • أرواح عالقة.. البحث عن الناجين من أسفل أنقاض عقار حدائق القبة المنهار