“ذا كريدل” الأمريكية: قوات صنعاء حطمت سمعة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الضربة غير المسبوقة التي شنتها اليمن بطائرة بدون طيار على القوة الاقتصادية الإسرائيلية أدت إلى تحطيم سمعة دولة الاحتلال..
حيث أن في 19 يوليو/تموز ، اخترقت طائرة بدون طيار منخفضة الارتفاع المجال الجوي فوق تل أبيب من البحر وانفجرت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.
وأكدت أن الحادثة أثارت موجة من الصدمة في دولة الاحتلال، حيث أصيب السكان بالذعر وسادت حالة من الحيرة بين صناع القرار الذين كانوا يتصارعون مع ” الفشل الذريع ” للجيش الصهيوني في اعتراض طائرة بدون طيار واحدة وسط عدوان مطول ضد غزة وتوترات متصاعدة مع حزب الله في لبنان.. في حين تضاعف تأثير الهجوم بسبب ضربته المباشرة لتل أبيب، قلب القوة الحكومية والاقتصادية لإسرائيل، مما كشف بشكل صارخ عن أوجه القصور في استراتيجياتها الدفاعية وأثار المزيد من القلق بين السكان الذين يشككون منذ أشهر في فعالية استعداداتها العسكرية.
وأفادت أن الطائرات بدون طيار الانتحارية، تعد سلاحًا حديثًا نسبيًا، وتمثل تحديات كبيرة حتى بالنسبة للدول المتقدمة تكنولوجيًا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.. وتختلف هذه الطائرات بدون طيار في مداها وحجم رأسها الحربي وسرعتها وأساليب توجيهها..
وكشف تحليل الحطام أن طائرة بدون طيار من طراز ” يافا “، وهي نسخة محسنة من طائرات “صماد” اليمنية، استخدمت في العملية.. والاسم رمزي للغاية لأنه يشير إلى مدينة يافا الساحلية القديمة ، والمعروفة أيضًا باسم يافا باللغة العربية، والتي تشكل الآن جزءًا من تل أبيب الحديثة.
وأفادت أن هذه الطائرة تتميز بشكلها المستطيل لجناحها وذيلها على شكل حرف في، ولكن ما يميزها بشكل خاص هو محركها الأقوى بقوة 275 سم مكعب “16 كيلو وات”.. وهذا المحرك يمكن الطائرة بدون طيار من قطع مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر – وهي مسافة كافية للوصول إلى تل أبيب من اليمن.. وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية، تكمن صعوبة تعقب الطائرات بدون طيار في قدرتها على اتخاذ مسارات غير تقليدية، والمناورة عبر طرق متعرجة، والاختباء وراء ملامح التضاريس، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار.
وبالتالي، يمكن أن تخطئ أنظمة الرادار في اعتبار الطائرات بدون طيار طيورًا . وقد حدث هذا الارتباك بانتظام في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب، حيث تم رصد نظام الدفاع الإسرائيلي “القبة الحديدية” وهو ينفق إمداداته المحدودة من المقذوفات التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار في إطلاق النار على الطيور خلال هذا الصراع..
ومن المرجح أن تكون الطائرة الانتحارية قد سلكت مسارًا غير تقليدي لتجنب اكتشافها.
وأوردت أن في 20 يوليو/تموز، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني المحاصر ، مستهدفة على وجه التحديد المناطق المخصصة لتخزين الوقود والنفط، فضلاً عن تدمير الرافعات المستخدمة في تحميل وتفريغ البضائع ومحطة كهرباء.. لكن هذه الأهداف كانت مدنية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، والذي تسبب في نقص حاد في الوقود والموارد الأساسية اللازمة لتوليد الطاقة والنقل.
الصحيفة رأت أن الرد الإسرائيلي على الأهداف المدنية يكشف أيضاً أن تل أبيب تعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية عن الأهداف العسكرية اليمنية المحتملة.. ومن الواضح أيضاً أن الأهداف المختارة هي تلك التي امتنعت السعودية والولايات المتحدة عن ضربها بسبب المخاوف من الانتقام اليمني، الذي قد يضرب الموانئ التجارية السعودية أو صادرات النفط في أحد أكثر ممرات الطاقة حيوية في العالم.
والواقع أن الرياض سارعت إلى نفي أي تورط لها في الهجوم، خوفاً من أعمال انتقامية من صنعاء، على الرغم من أن التقارير التي تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي السعودي لشن هذا الهجوم.
– 26 سبتمبر نت / عبد الله مطهر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يواصل الانتشار في الجنوب بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن القائد المؤقت للجيش اللبناني، اللواء حسن عودة، زار المناطق الجنوبية يوم أمس، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون.
وأوضح أن الزيارة شملت تفقد عمليات الجيش اللبناني لإعادة فتح الطرق وإزالة بقايا الحرب، بما في ذلك القذائف غير المنفجرة، في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، وهي آخر المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية.
انتشار الجيش وعودة النازحينوأشار سنجاب، خلال رسالة على الهواء، إلى أن اللواء حسن عودة زار أيضًا منطقة صور، حيث أُطلِع على الوضع الميداني هناك، وأشاد بالانتشار الواسع الذي نفذه الجيش اللبناني في المدن التي انسحبت منها قوات الاحتلال.
وأكد زار، على أهمية مرافقة ودعم المواطنين العائدين إلى مدنهم، خاصة في القطاع الغربي، الذي شهد عودة كبيرة للسكان الذين نزحوا خلال الحرب، بالإضافة إلى عودة أعداد كبيرة من الأهالي إلى غالبية مدن منطقة بنت جبيل.
السيطرة على عيترون واستمرار عودة الأهاليوأضاف المراسل، أن اللواء حسن عودة حرص على توجيه رسالة دعم للضباط والجنود المنتشرين في جنوب لبنان، مؤكدًا جاهزية الجيش اللبناني للانتشار في جميع المدن التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد الزيارة أعلن الجيش اللبناني أنه دخل بالفعل إلى بلدة عيترون في منطقة بنت جبيل، إلى جانب عدد من المدن الأخرى.
مخلفات الاحتلال في عيترونوذكر سنجاب، أن بلدة عيترون شهدت عمليات قصف مكثفة من قبل قوات الاحتلال قبل انسحابها، حيث استهدفت المنازل وأحرقت العديد منها، مؤكدًا أن الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم البلدة، فيما تستمر عمليات عودة المواطنين إليها، مع دعوات جديدة لعودة من لم يتمكنوا من العودة في الأيام الماضية.