بغداد اليوم- متابعة

سلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، (26 تموز 2024)، الضوء على التحولات التي عاشها مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بعد خدمته في العراق كجندي في مشاة البحرية الأمريكية قبل نحو عقدين من الزمن.

انضم فانس إلى قوات مشاة البحرية بعد إكمال دراسته الثانوية بعد أشهر فقط من الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وبعدها بسنتين جرى إرساله لهذا البلد بصفته "مراسلا حربيا"، وهي وظيفة تضمنت كتابة مقالات موجزة والتقاط صور لمنشورات مشاة البحرية الداخلية.

استقر فانس في قاعدة عين الأسد الجوية في صحراء الأنبار غربي العراق، حيث كان يرافق الصحفيين المدنيين، ويقضي بعض الوقت مع جنود مشاة البحرية ويكتب تقاريره الإيجابية حول التقدم المحرز في الحرب.

من بين الأماكن التي زارها فانس، وكان عمره في حينها 21 عاما، بلدة القائم على طول الحدود العراقية السورية، حيث خاضت قوات المارينز سلسلة من المعارك الدموية بهدف منع المسلحين من التدفق عبر الحدود.

في تلك الفترة كان فانس ينوي "التوجه إلى الشرق الأوسط لقتل الإرهابيين"، كما جاء في كتابه "هيلبيلي إيليجي" الذي هو عبارة عن مذكراته وكان من بين الأكثر مبيعا في عام 2016.

يصف فانس تجربة الخدمة كجندي في العراق بأنها الأكثر تميزا في حياته، لأنها جعلته يشعر بخيبة أمل بشأن استخدام القوات الأمريكية في الخارج وحول السياسيين الذين أمروا بشن هذه الحرب.

تنقل الصحيفة عن فانس القول إن استخدام الجيش لمحاربة الجماعات الإرهابية ودعم الديمقراطيات في الخارج "يضع العبء على الأمريكيين العاديين، بدلا من النخب السياسية التي أمرت بالحرب".

كتب فانس في مقال نشره عام 2020: "غادرت إلى العراق في عام 2005، شابا مثاليا ملتزما بنشر الديمقراطية والليبرالية في الدول المتخلفة في العالم.. وعدت في عام 2006، وأنا متشكك في الحرب والأيديولوجية التي قامت عليها". 

وقال ويليام مارتن، المتحدث باسم فانس، في بيان: "مثل آلاف الشباب في ذلك الوقت، جرى تجنيد فانس في قوات مشاة البحرية الأمريكية مع بداية حرب العراق". 

وأضاف: "لقد توصل في النهاية إلى نفس النتيجة التي توصل إليها ملايين الأمريكيين الآخرين: أن الحرب التي خدم فيها كانت خطأً فادحا". 

يؤكد جنود وضباط مشاة البحرية الذين خدموا مع فانس إنه كان مهتما بالسياسة منذ البداية، ولاحظوا أن لديه خطط تتجاوز بكثير مشاة البحرية.

بعد انتهاء فترة خدمته في العراق، عادت وحدة فانس إلى قاعدتها في تشيري بوينت بولاية نورث كارولاينا، حيث شغل هناك منصبا إداريا، قبل أن يشجعه مسؤوله السابق في المارينز على إكمال دراسته الجامعية والبحث عن فرص جديدة.

يقول شون هاني، جندي مشاة البحرية المتقاعد الذي كان قائده في تشيري بوينت: "كان يفكر بالفعل في كلية الحقوق ليتقدم إليها.. كان بعض جنود المارينز يقولون له: سوف تصبح رئيسا يوما ما".

أكمل فانس المحاماة لاحقا في جامعة ييل، إحدى أعرق جامعات البلاد قبل أن يعمل في سيليكون فالي.

فاز بدعم ترامب في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022 من خلال تبني سياساته ورؤيته لفكرة "الانتخابات المسروقة" لعام 2020 التي عرفت فوز الرئيس جو بادين.

وفي خطاب قبوله بالترشح لمنصب نائب الرئيس أعاد فانس التذكير بمواقفه المعارضة لإرسال الجنود الأمريكيين خارج البلاد بالقول: "لقد دفعت مجتمعات مثل مجتمعي الثمن.. على مدى عقود من الزمن، اتسعت الفجوة بين القلة، التي تتمتع بالسلطة والراحة في واشنطن، وبين باقي الأمريكيين".



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مشاة البحریة فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير واتهام صادم من الكونغرس الأمريكي ورسالة إلى بايدن بشأن العراق

بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الجمعة (6 أيلول 2024)، عن توجيه أعضاء في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى الرئيس جو بايدن بشأن العراق.

وكتب المرسومي في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصّة "فيس بوك" وتابعتها "بغداد اليوم"، إن" الرسالة تضمنت اتهام عدة أطراف عراقية، بما في ذلك وزارتي النفط والنقل وشركة سومو، بالتورط في تهريب النفط العراقي لصالح الخزينة الإيرانية ويشمل ذلك التلاعب بالتخصيصات وتهريب النفط الأسود الذي يتم تحويله من استخداماته الصناعية المقصودة وبدلا من ذلك يتم تهريبه إلى السوق الدولية".

وأضاف، إن" الرسالة تضمنت أيضًا اتهام حكومة العراق بأنها قد تسهل عمليات التهرب من العقوبات الإيرانية من خلال السماح للنفط الخام الإيراني بدخول مناطق تحميل النفط البحرية في العراق، حيث يخلط مع النفط العراقي المهرب ويصنف على أنه منتجات عراقية".

وأكمل المرسومي، إن" تقريراً صدر مؤخرا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ذكر أن حجم بعض هذه العمليات كبيرا جدا ويقدر ما يقرب من مليار دولار سنويا، وسيمكن ايران من تسهيل التهرب من العقوبات وذلك من خلال السماح لصادرات النفط الإيراني بالوصول إلى السوق العالمية وتحت غطاء بأنه نفط عراقي ما يتيح لإيران تجاوز العقوبات الأمريكية".

وتابع، إن" القلق من أن المخطط قد يشمل إساءة استخدام وصول العراق إلى الدولار الأمريكي من خلال مبيعات النفط لمنح إيران إمكانية الوصول غير المشروع إلى الدولار، لافتا الى، أن إيران، كجزء من هذه العمليات غير المشروعة، تستغل وصول العراق العام إلى تجارة النفط المعتمدة بالدولار للوصول لنفسها والحصىول على الدولار الأمريكي".

واستدرك المرسومي بالقول، إن" الرسالة من الكونغرس تضمنت أيضًا: ضرورة التحقيق وتقييم ما إذا كانت وزارة النفط، والمؤسسة الحكومية لتسويق النفط، وشركة توزيع المنتجات النفطية، والشركة العامة لموانئ العراق، والشركة الحكومية للصناعات المعدنية ، قد شاركوا في فعاليات قابلة للعقوبات".

 

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. الصديق الخائن
  • احتراق نيزك في سماء العراق
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • "لا علاقة له بالزلازل".. العراق يكشف حقيقة سقوط نيزك في البلاد
  • العراق يكشف "سقوط" نيزك في غلافه الجوي
  • هاريس جمعت أضعاف الأموال التي جمعها ترامب في شهر.. ما أهمية ذلك؟
  • ترامب يهدد الجامعات الأمريكية التي لا تقمع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين
  • تقرير واتهام صادم من الكونغرس الأمريكي ورسالة إلى بايدن بشأن العراق
  • تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية
  • “إنترسك 2025” يسلط الضوء على سلاسل التوريد في الشرق الأوسط