أعلن البيت الأبيض في بيان، اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تأجيل ترحيل لبنانيين من الولايات المتحدة بسبب التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وقال البيت الأبيض بأن "بايدن أرسل مذكرة إلى وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي بشأن تأجيل المغادرة القسرية لبعض الرعايا اللبنانيين".

وذكر الرئيس الأمريكي في البيان "الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان تدهورت بشكل ملحوظ بسبب التوترات بين حزب الله وإسرائيل، وفي حين أركز على تهدئة الوضع وتحسين الأوضاع الإنسانية فإن العديد من المدنيين ما زالوا في خطر ولذلك فإنني أصدرت توجيهات بتأجيل إبعاد بعض المواطنين اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة".



وأضاف: "بموجب سلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، فقد قررت أنه من مصلحة السياسة الخارجية الأمريكية تأجيل إبعاد أي مواطن لبناني لمدة 18 شهرا وفقا للشروط والاستثناءات".

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "بناء على ذلك، فإنني أوجه وزير الأمن الداخلي باتخاذ التدابير المناسبة لتأجيل إبعاد أي مواطن لبناني موجود في الولايات المتحدة بتاريخ هذه المذكرة لمدة 18 شهرا باستثناء:

- الذين عادوا طوعا إلى لبنان بعد تاريخ هذه المذكرة.

- الذين لم يقيموا بشكل مستمر في الولايات المتحدة منذ تاريخ هذه المذكرة.

- غير المقبولين بموجب القسم 212 (أ) (3) من قانون الهجرة والجنسية أو قابلين للترحيل بموجب القسم 237 (أ) (4) من قانون الهجرة والجنسية.

- الذين أدينوا بارتكاب أي جناية أو اثنتين أو أكثر من الجرائم المرتكبة في الولايات المتحدة أو الذين يستوفون أيا من المعايير المنصوص عليها في المادة 208 (ب) (2) (أ) من قانون الهجرة والجنسية.

- الذين يخضعون للتسليم.

- الذين قرر وزير الأمن الداخلي أن وجودهم في الولايات المتحدة ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو يشكل خطرا على السلامة العامة.

- الذين يعتقد وزير الخارجية أن وجودهم في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

كما وجه بايدن كذلك وزير الأمن الداخلي باتخاذ التدابير المناسبة للسماح بتوظيف الأجانب الذين تم تأجيل إبعادهم على النحو المنصوص عليه في المذكرة طوال مدة التأجيل، والنظر في تعليق المتطلبات التنظيمية فيما يتعلق بالطلاب غير المهاجرين من حاملي تأشيرة F-1 والذين هم مواطنون لبنانيون حسبما يحدد وزير الأمن الداخلي باعتباره مناسبا.

وفي ختام بيانه، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يحق لوزير الأمن الداخلي أن ينشر هذه المذكرة في السجل الفيدرالي.

ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة وزیر الأمن الداخلی الرئیس الأمریکی هذه المذکرة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟

سرايا - لأشهر، كانت الولايات المتحدة كأنها تطارد سرابا، فمن جهة صفقة المحتجزين في قطاع غزة، ومن جهة أخرى إنهاء معاناة المدنيين هناك، ووقف الحرب

لكن هدفها لم يكن أبدا أبعد من ذلك، بحسب تقرير طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

فالشبكة ترى أنه نادرا ما كانت إدارة الرئيس جو بايدن أكثر تباعدا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما أعقبه من حرب إسرائيلية وحشية على القطاع.

وفيما تقول واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أصبح على بعد تسعة أعشار الطريق من الاكتمال بعد الدبلوماسية التي شملت الولايات المتحدة وقطر ومصر، ينفي نتنياهو أنه قريب.

لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب؟
تشير "سي إن إن"، إلى أن الدوافع التي قادت الإدارة إلى هذه الحلقة المفرغة من الفشل، لم تتغير، ولذلك لا تستطيع واشنطن الاستسلام.

إذ يتعرض بايدن لضغوط أكبر لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في غزة بعد مقتل هيرش غولدبرغ بولين، وهو مواطن أمريكي إسرائيلي من بين ستة رهائن عُثر على جثثهم يوم الأحد الماضي، في أحد أنفاق غزة.
كما أن الرغبة الشديدة للإدارة الأمريكية في منع امتداد الصراع الإقليمي تعني أيضا أن إنهاء الحرب يظل أمرا ضروريا.

إضافة إلى أن البيت الأبيض لديه دوافع سياسية وإنسانية في إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين. والغضب إزاء هذه الخسائر، وخاصة بين التقدميين والناخبين الأمريكيين العرب والذي قد يهدد آمال نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات في ولاية ميشيغان المتأرجحة الرئيسية، على سبيل المثال.

وفي هذا الصدد، تقول الشبكة الأمريكية إن قرار بايدن بإنهاء مساعيه لإعادة انتخابه أعطى بعدا جديدا وشخصيا لأزمة الشرق الأوسط بالنسبة للرئيس. فإذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأشهر القليلة المقبلة، فسوف يواجه احتمال تسليم خليفته فشلا من شأنه أن يساعد في تشكيل إرثه.

وذكر أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض، أن بايدن ضاعف تركيزه على الشرق الأوسط منذ أن أوقف حملته وكان "مهووسا" بهذه القضية.

وفي حين لم يصل المسؤولون الأمريكيون بعد إلى نقطة الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك اتفاق قبل مغادرة الرئيس لمنصبه، قال المسؤول الديمقراطي "نحن عالقون"، مضيفا أن "كلا الحزبين متمسكان بشدة".
وعلى الرغم من إحباطه، لم يستخدم البيت الأبيض بعد كل النفوذ الممكن على نتنياهو - وربما لن يفعل ذلك. وفق المصدر.

ومعروف عن بايدن أنه رئيس مؤيد بشدة لإسرائيل ولم يكن حتى الآن على استعداد للرضوخ للمطالب التقدمية بتقييد مبيعات الأسلحة الأمريكية لتل أبيب لإجبار نتنياهو.

ولكن من غير المرجح أن تنجح هذه المحاولة. فما زال احتمال ابتعاد الولايات المتحدة عن إسرائيل وإلقاء اللوم علنا على رئيس وزراء إسرائيلي في هذا الطريق المسدود، غير وارد. وفق "سي إن إن.

كذلك الظروف السياسية المتوترة تشكل أيضا أحد الأسباب التي تجعل من الصعب، على الرغم من استعداد هاريس لاستخدام خطاب أكثر صرامة تجاه نتنياهو، أن تخطط لشقاق مع إسرائيل كواحدة من أولى خطواتها الرئيسية في السياسة الخارجية إذا أصبحت رئيسة.

لعبة نتنياهو السياسية في الداخل:

وتتركز مبررات نتنياهو الأخيرة لعدم إبرام صفقة على رفضه سحب قواته من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، والتي يقول إنها حاسمة لقدرة حماس على الحفاظ على إمداداتها من الأسلحة.

ولم يترك نتنياهو أي مجال للشك في أنه يرى الحرب ضد حماس كجزء من صراع أوسع ضد إيران ووكلائها، وهو الموقف الذي يعني أنه يفكر في أكثر من مجرد الدفع نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس. وفق سي إن إن.

وبينما تعرض لضغوط سياسية شديدة من عائلات الرهائن الإسرائيليين المتبقين لبذل المزيد من الجهد لإخراجهم ــ وخاصة في استئناف الاحتجاجات في الشوارع في الأيام الأخيرة ــ فإن المعارضة لاستمراره في رئاسة الوزراء لم تصل إلى الكتلة الحرجة اللازمة للإطاحة به.

ويعتقد العديد من المحللين أن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتأجيل التحقيقات الحتمية حول كيفية وقوع أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل في عهده.

وسوف يكون نتنياهو أكثر عرضة لاتهامات الاحتيال والرشوة والمحاكمات التي يواجهها إذا كان خارج منصبه.

ولكن في إسرائيل، لا يزال نتنياهو في حالة من الجمود السياسي. فقد صمد ائتلافه الحاكم - الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل - مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة بايدن قد قيمت بشكل صحيح احتمالات بقائه وإمكانيات ما هو واقعي سياسيا.

وبالنسبة لآرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق للسلام في الشرق الأوسط، فإن الرقم الرئيسي في ذهن نتنياهو لم يكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين يحتجون عليه في الشوارع، بل 64"، في إشارة إلى عدد المقاعد التي يسيطر عليها ائتلافه في الكنيست.



مقالات مشابهة

  • عطل في منصة «إكس» يؤثر على آلاف المستخدمين بـ الولايات المتحدة
  • بيان مشترك عقب اجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير خارجية المملكة المتحدة
  • وزير الدفاع يكرم القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يشكلون 80% من البشر الذين يعانون من الجوع
  • لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
  • نائب وزير الخارجية: أهمية الأنشطة الثقافية في تدعيم الروابط الوثيقة بين شعبي الكويت وبريطانيا
  • مقتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي جراء هجوم في درعا السورية
  • وزيرة الخارجية الألمانية: نحتاج لهدنة إنسانية وانسحاب إسرائيل من معبر رفح
  • البيت الأبيض: تأمين إطلاق سراح 135 سجينًا سياسيًا في نيكاراغوا لأسباب إنسانية