دراسة تكشف دور المكملات الغذائية بتعزيز وظائف المخ في الشيخوخة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كشفت دراسة هي الأولي من نوعها أن تناول مكملات البروتين والبريبايوتيك يوميًا يمكن أن يحسن النتائج في اختبارات الذاكرة لدى الأشخاص في سن الشيخوخة وتزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وبحسب مجلة "نيتشر"، أن النتائج تستحق التفكير، خاصة وأن نفس اختبار الذاكرة البصرية والتعلم يستخدم للكشف عن العلامات المبكرة لمرض الزهايمر.
وتضمنت التجربة المزدوجة نوعين من البريبايوتيك المصنوعين من ألياف نباتية رخيصة ومتوفرين بدون وصفة طبية في العديد من الدول حول العالم. حيث يعد البريبايوتيك مواد استهلاكية غير قابلة للهضم تساعد في تحفيز ميكروبات أمعائنا.
ويُطلق على أحدهما اسم الإينولين، وهو ألياف غذائية من فئة الفركتان. هناك نوع آخر يسمى فركتو أوليجوساكاريد (FOS)، وهو عبارة عن كربوهيدرات نباتية تستخدم غالبًا كمحلي طبيعي منخفض السعرات الحرارية.
وسجل الباحثون في الكلية الملكية في لندن، 36 زوجًا من التوائم فوق سن الستين. لاختبار تأثير هذه المكملات على الدماغ المتقدم في السن، وتم تقسيم كل ثنائي بشكل عشوائي بحيث تم تعيين أحد التوأمين يوميًا على البريبايوتيك في مسحوق بروتين وتم تعيين الآخر على دواء وهمي يومي في مسحوق بروتين.
وحقق التوأم الذي تناول الإينولين أو FOS دون علمه درجات أعلى بشكل عام في اختبار إدراكي بعد ثلاثة أشهر.
وعلاوة على ذلك، ارتبطت مكملات الألياف اليومية بتغييرات طفيفة في ميكروبيوم الأمعاء بين التوائم. على سبيل المثال، كانت بكتيريا بيفيدوباكتيريوم المفيدة أكثر وفرة في التوائم الذين تناولوا الإينولين أو FOS.
وبحسب الدراسات التي أجريت على الفئران فإن بكتيريا بيفيدوباكتيريوم تقلل من العجز الإدراكي من خلال تنظيم اتصالات الأمعاء والدماغ.
وقالت الباحثة في طب الشيخوخة في كينجز كوليدج لندن، ماري ني لوخلاين، عندما نُشرت النتائج في أذار /مارس، "نحن متحمسون لرؤية هذه التغييرات في غضون 12 أسبوعًا فقط. وهذا يحمل وعدًا كبيرًا لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة في سكاننا المسنين وإن الكشف عن أسرار محور الأمعاء والدماغ يمكن أن يقدم نهجًا جديدًا للعيش بصحة أفضل لفترة أطول".
ووفقا للدراسات السابقة على القوارض فإن المكملات الغذائية الغنية بالألياف، مثل الإينولين وFOS، يمكن أن "تغذي" ميكروبيوم القولون، مما يسمح للبكتيريا "الجيدة" بالازدهار.
ترتبط بعض هذه البكتيريا أيضًا بتحسين الوظيفة الإدراكية لدى كل من الفئران والبشر.
يتزايد الدليل على العلاقة الوثيقة بين الأمعاء والدماغ عامًا بعد عام، والآن أصبح بعض الخبراء مقتنعين بالنتائج إلى درجة أنهم يشيرون إلى الأمعاء باعتبارها "الدماغ الثاني" للجسم، لكن الطريقة التي يعمل بها هذان الجهازان العصبيان معًا تظل لغزا، بحسب الدراسة الجديدة.
وتشير دراسة التوائم الأخيرة في KCL إلى أن تناول "أطعمة الدماغ" معينة قد يكون وسيلة واعدة لعلاج التدهور المعرفي. ولكن في حين أن البريبايوتكس قد تعمل على تحسين بعض جوانب الوظيفة الإدراكية في الدماغ المتقدم في السن، مثل الذاكرة وأوقات المعالجة، لا يبدو أن هناك فوائد جسدية كبيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مكملات البروتين الشيخوخة الزهايمر الزهايمر الشيخوخة مكملات البروتين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
فبراير 2, 2025آخر تحديث: فبراير 2, 2025
المستقلة/- في دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز Langone الصحي بجامعة نيويورك، تم تسليط الضوء على العلاقة المحتملة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة الطفل بالتوحد. ومع ذلك، تشير نتائج البحث إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون مباشرة كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى غير مرتبطة بشكل مباشر بالمشكلات الصحية التي تعاني منها الأم.
تفاصيل الدراسةاعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات واسعة لمقارنة تأثير صحة الأم على احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن بعض المشكلات الصحية أثناء الحمل، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، قد ترفع من خطر التوحد، إلا أن الدراسة الجديدة تقترح أن هذه العوامل قد تكون مرتبطة بأسباب أخرى غير مباشرة.
العوامل المغايرة المحتملةوفقًا للباحثين، قد تكون هناك عوامل وراثية وبيئية تلعب دورًا أكبر مما كان يُعتقد. فبدلاً من أن تكون صحة الأم وحدها مسؤولة عن زيادة خطر التوحد، يمكن أن تكون هناك عوامل جينية مشتركة بين الأم والطفل أو تأثيرات بيئية غير مدروسة بدقة كافية.
انعكاسات الدراسة على الفهم الطبيتشير هذه النتائج إلى ضرورة توسيع نطاق البحث حول أسباب التوحد وعدم التركيز فقط على صحة الأم أثناء الحمل. كما أنها تسلط الضوء على أهمية دراسة العوامل الوراثية والبيئية التي قد تسهم في الإصابة بهذا الاضطراب، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر دقة في المستقبل.
خاتمةلا تزال العلاقة بين صحة الأم أثناء الحمل والتوحد موضوعًا مثيرًا للنقاش العلمي، لكن هذه الدراسة الجديدة تؤكد أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يُعتقد. وبينما يستمر الباحثون في استكشاف المزيد من الأدلة، يبقى الأمل في الوصول إلى فهم أعمق لهذا الاضطراب وأسبابه، مما قد يمهد الطريق لتطوير علاجات ووسائل وقاية أكثر فعالية.