هل تتعرض الأرض لعاصفة شمسية تتسبب في انقطاع الإنترنت ؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA تنبيهًا بعدما رصدت وكالة ناسا الفضائية ثورانا بلازميا مظلما على الشمس، والذي بلغ درجة حرارته نحو 36000 درجة فهرنهايت.
وتتوالي العواصف الشمسية على الكرة الأرضية خلال تلك الفترة خاصة مع زيادة نشاط الشمس هذه الأيام.
هل تتعرض الأرض لعاصفة شمسية ؟حدث الثوران البلازمي في الشمس يوم الاثنين الماضي، وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA تنبيهًا تحذر فيه من أن نبضة البلازما المظلمة هذه قد تؤدي إلى تقلبات في شبكة الطاقة، ومن المتوقع أن تكون ذروتها اليوم الجمعة.
ويقول الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إننا حاليا في فترة النشاط الشمسي، لافتا إلى أن الدورة الشمسية تستغرق 11 عامًا، ويتم تقسيم الشمس لنطاقات، ويعطي لكل جزء رقم وهناك نشاط مفاجئ وبقع شمسية كبيرة الحجم تزيد عن حجم الأرض 16 مرة.
وأكد أن العاصفة الشمسية لها تأثير على الملاحة الجوية وتؤثر على الأنابيب المدفونة داخل الأرض ويحدث لها تأكل، ومصر تقع في منطقة ذات خطوط العرض المتوسطة وليس عليها أضرار من العاصفة الشمسية، والضرر يحدث في القطبين وهو ما يولد مجال مغنطسي عكسي.
انقطاع التيار الكهربي في العالم بسبب العواصف الشمسية
وعلّق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، على حقيقة انقطاع التيار الكهربي في جميع أنحاء العالم بسبب العواصف الشمسية، قائلا: تحدث العواصف الشمسية خلال دورة النشاط الشمسي والتي تستغرق حوالي 11 عاما، حيث يصل عدد البقع الشمسية إلى ذروتها، وهي مناطق داكنة اللون ذات كثافة مغناطيسية قوية تظهر على سطح الشمس، وتكون مصحوبة دائما بتوهجات شمسية وموجات كهرومغناطيسية قوية يظهر تأثيرها بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي أو الأورورا.
وأضاف أن الشفق القطبي هو ظهور أضواء في سماء الليل بألوان مختلفة تتدرج من الضوء الأحمر حتى البنفسجي بدرجات مختلفة يكون معظمها في الدول القريبة من القطب الشمالي، وهي ناتجة عن تصادم هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي للأرض .
وفي عام 1989 تعرضت الأرض لعاصفة شمسية تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا، ولهذا يحذر العلماء دائما من حدوث العواصف الشمسية التي قد تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق منها إضطراب الأقمار الصناعية وتشويش الأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة ، والإنترنت ، والأنظمة المصرفية ، وانقطاع التيار الكهربائي ، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب إضطراب شبكة الاحداثيات العالمية GPS ، وايضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات في الدول الشمالية .
وأكد الدكتور أشرف تادرس، على أن العواصف الشمسية لا تشكل خطورة مباشرة على حياة البشر بصفة عامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغلاف الجوي وكالة ناسا ناسا العواصف الشمسية تعرض الأرض لعاصفة شمسية
إقرأ أيضاً:
بفضل تكنولوجيا حديثة.. الشمس تشرق ليلاً في دبي
كشفت شركة عالمية عن ابتكار مشروع ضخم لبيع ضوء الشمس في الظلام، مؤكدة حاجة كثير من الدول والقطاعات لضوء الشمس ليلاً.
عرض الابتكار بن نواك، المدير التنفيذي لشركة "رفليكت أوربيتال" خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات التي نظمتها إمارة دبي، أمام عدد كبير من المسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم.
وقال نواك يقوم المشروع على وضع مرآة ضخمة في الفضاء وربطها بأقمار اصطناعية قريبة من الأرض، ويتم من خلال هذه التقنية إرسال أشعة الشمس لمن يطلبها بضغطة زر.
وأضاف أن هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الشمسية، لقدرته على ضمان استمرار تدفق الأشعة الشمسية حتى بعد غروب الشمس أو في أوقات الليل التي كانت تمثل تحدياً كبيراً في استدامة الطاقة الشمسية.
وذكر أن هذه التقنية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحسين عدة مجالات حيوية، وذلك من خلال استخدامها في امداد مناجم التعدين في المناطق النائية بالضوء، بالإضافة إلى استخدامها في عمليات الإنقاذ في الأماكن المعتمة مثل الأنفاق والمناطق المغمورة بالظلام، إلى جانب توجيهها للصوبات الزراعية، والمدن والقرى التي تعاني من الظلام نهاراً في أوقات الشتاء.
Catching rays from #space: The company holding up a mirror to the Earth, by Rachel Kelly in @TheNationalNews https://t.co/TCxGYpbN5f #Satellites #USA #UAE
— Middle East Space Monitor (@MidEast_Space) February 15, 2025وتابع تعد العواكس الفضائية مفيدة جداً في الزراعة، حيث تحتاج العديد من المحاصيل إلى ضوء الشمس المكثف خلال ساعات الليل لتعزيز نموها وتحقيق إنتاجية عالية، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وأكمل هذه التقنية ستتيح التحكم في ضوء الشمس ونقله إلى الأرض مثلما يتم التحكم في مصادر المياه، ويمكن للإنسان أن يضمن إمدادات طاقة مستدامة ومتجددة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوقت.
وأوضح أنه لا يمكن المراهنه كثيراً على الوقود الأحفوري لإمداد البشرية بالطاقة، ولكن اعتماد هذه التقنيات سيلعب دوراً هاماً في تغيير طرق توليد الطاقة العالمية والتوجه بشكل أسرع نحو الطاقة النظيفة، ما يحد بشكل مباشر من انبعاثات الكربون ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الطاقة للأجيال القادمة.
وكشف بن نواك عن أن شركة "رفليكت أوربيتال" تستعد إطلاق قمرها الاصطناعي الأول، الذي سيحمل العواكس الضوئية المتطورة، بهدف نقل أشعة الشمس إلى المناطق المظلمة على سطح الأرض أثناء الليل.
ويكون للقمر الاصطناعي دور مهم في توفير الطاقة للمناطق النائية أو المظلمة التي تفتقر إلى بنية تحتية للكهرباء، والاستفادة من الطاقة الشمسية على مدار 24 ساعة، ما يجعلها متاحة دائماً بغض النظر عن الوقت أو الظروف الجوية.