ليبيا – استقبل وزير النفط والغاز في حكومة تصريف الأعمال محمد عون،الإثنين،أمبيلو أمبونغو جول سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى دولة ليبيا والوفد المرافق له، وذلك بحضور مدير مكتب الوزير ومدير عام الشؤون الفنية،ومدير عام الشؤون القانونية،ومدير عام التخطيط بالوزارة.

السفير الكونغولي بين بحسب المكتب الإعلامي لوزارة النفط والغاز أن الهدف من هذه الزيارة هو العمل على بناء علاقات التعاون التقني والفني ‏والتجاري في مجال النفط والغاز،لافتا إلى  أن جمهورية الكونغو تبحث عن مزودين لها من الوقود والنفط الخام، وبحث مدى إمكانية ليبيا أن تقوم بذلك وفقا للشروط والضوابط التي تراها والتي ستدرس من الجانب الكونغولي.

وأكد السفير أنه من ناحية الجانب التقني والفني، فإن الكونغو لها دراسات مبدئية تبين وجود نفط وغاز ‏بالبلاد وأن جزءا منه مستخرج بكميات قليلة من قبل شركات عالمية لا يعود بالنفع المجزئ على البلاد، في حين أن الجزء الأكبر غير مستخرج ويحتاج إلى تطوير من قبل جهات متعاونة وقادره فنياً وتقنياً مثل ليبيا التي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وأن الكونغو تسعى لتزويد بلادها بالنفط الخام الليبي لتشغيل بعض المصانع الصغيره لتكرير النفط  والمشاركة في تطوير هذه المصانع والمشاركة في استغلال الثروات الطبيعية كالماس والنحاس والكوبالت والذهب والقصدير والكولتان الذي يدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة.

من جانبه ،أبدى عون استعداد ليبيا التام للتعاون في هذا الشأن، على أن تقدم مذكرة توضيحية يبين فيها المطلوب وحجم وكميات النفط والغاز المؤمل في هذا البلد، وكذلك توضح كيفية المشاركة في استغلال الثروات الطبيعية الأخرى من خلال الوزارات المختصة في ليبيا.

واكد أن ليبيا دائما في كل المحافل الدولية للمنظمات النفطية تسعى للوقوف مع الدول الإفريقية وتطالب إعطائها ‏فرصة للإستثمار في ثرواتها النفطية والغازية وغيرها من الثروات الطبيعية الهائلة حتى تتحول إلى التنمية الشاملة ومن ثم يمكن مطالبتها بضوابط الطاقة المتجددة التي يحاول العالم فرضها حتى على الدول الإفريقية التي لا تعتبر مؤثرة تاثيرا كبيرا في الانبعاثات الضارة بالمناخ .

وفي نهاية اللقاء، عبر السفير الكونغولي عن شكره وتقديره للوزير على حفاوة الإستقبال ،مؤكدا ‏على أن إفريقيا ستستفيد من ثرواتها الهائلة التي استغلت لسنوات طويلة من دول وشركات عالمية.

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة

 

 في الثالث من فبراير/شباط الجاري، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موضوع معادن أوكرانيا النادرة، وتبين سريعا أنه يريدها أكثر من رغبته بوقف الحرب الروسية المستمرة منذ 3 سنوات، وأن مقايضتها باتت شرطا رئيسا أمام كييف للحصول على دعم واشنطن بالمال والسلاح.

عين ترامب على 50% من تلك المعادن، أو ما قد يصل إلى 500 مليار دولار، لأن أوكرانيا مدينة أصلا لبلاده بـ300 مليار على مدار سنوات الحرب، كما قال؛ الأمر الذي نفاه وفنده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ثروة الحديد والمنغنيز وهكذا، كان موضوع المعادن محل جدل وانتقادات واتهامات بين الرئيسين؛ لكنه أصبح كذلك موضع تساؤل محلي ودولي كبيرين، حول حجم وأهمية ما تملكه أوكرانيا من ثروات معدنية مهمة ونادرة، لا يعرفها كثير من الأوكرانيين أنفسهم.

وفي كتاب "الجغرافيا الفيزيائية لأوكرانيا"، يتعلم طلاب الصف الثامن في مدارس البلاد المتوسطة أن "أوكرانيا تحتل المركز الأول أوروبيا من حيث احتياطيات الحديد والمنغنيز والتيتانيوم وخام اليورانيوم، والمركز الثاني بعد إسبانيا من حيث احتياطيات خام الزئبق".

أوكرانيا تحتل مركز الصدارة في القارة الأوروبية بشأن المعادن النادرة (رويترز) وكما يتعلمون أن "أوكرانيا تمتلك 10-16% من احتياطيات الحديد عالميا، بحجم يصل إلى 27 مليار طن، و20-42% من احتياطيات المنغنيز عالميا، بحجم يصل إلى 2.5 مليار طن؛ وأنها تعد من أغنى 5 دول باحتياطيات الغرافيت".

 وبصورة عامة، تضم أراضي أوكرانيا 342 ألف طن من الألمنيوم، و147 ألف طن من النحاس، و60 ألف طن من الزنك، و8.2 آلاف طن من الرصاص، و5.3 آلاف طن من النيكل، إضافة إلى مئات الأطنان من معادن القصدير والتنغستن والكوبالت والموليبدينوم وغيرها.

أرض المعادن النادرة

وفيما يتعلق بالمعادن النادرة: تحتل أوكرانيا مركز الصدارة دون منازع في القارة الأوروبية، إذ تضم أراضيها 22 معدنا نادرا من أصل 30 معدنا تستخدمها دول القارة، و50 معدنا تصنفها الولايات المتحدة على أنها ذات "أهمية بالغة"، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 15 تريليون دولار.

عالميا، تحتل أوكرانيا المركز الرابع (إلى جانب الهند والبرازيل وفيتنام) في حجم احتياطيات المعادن النادرة، بعد الصين (68% من الاحتياطيات)، ثم أميركا (12%)، ثم أستراليا (5%).

بحسب مجلة "فوربس أوكرانيا"، تمتلك البلاد حوالي 10% من احتياطيات العالم (وأكبر احتياطيات أوروبا) من معدن الليثيوم المستخدم في إنتاج البطاريات، بحجم يقدر بنحو 500 ألف طن.

تمتلك أوكرانيا نحو 90 طنا من الزركونيوم المستخدم في المحركات النفاثة. تعد أوكرانيا أيضا من بين أبرز 10 دول غنية بمعدن التيتانيوم، المستخدم في إنتاج الصواريخ والطائرات والسفن، بحجم يصل إلى 2.3 ألف طن.

وبصورة عامة، تضم أراضي أوكرانيا 660 طنا من الفاناديوم، و90 طنا من الزركونيوم، و50 طنا من النيوبيوم، و50 طنا من الكادميوم، وأيضا 15 طنا من التنتالوم، و5 أطنان من الغاليوم، و1.8 طن من السيريوم، وكذلك تضم 1.5 طن من الإنديوم، وطنا من السيلينيوم، وطنا من البريليوم، و0.8 طن من الإيتريوم، فضلا عن نصف طن لكل من التيلوريوم والسكانديوم والغرمانيوم والهافنيوم على حدة.

لكن مجلة "فوربس أوكرانيا" تشير إلى أن الاحتياطيات الأوكرانية قد تكون أكبر بكثير، لأن أوكرانيا لم تحدث البيانات الرسمية المتعلقة بثرواتها الطبيعية منذ بداية عام 2005، كما أن مناجم البلاد لا تستخرج أكثر من 10% من الاحتياطيات المؤكدة للمعادن النادرة؛ والاستثمار في هذا المجال سيكون طويل الأمد.

ومع ذلك، شغلت صادرات المعادن وصناعات الصلب الأوكرانية نسبة وصلت إلى 26.3% من اقتصاد البلاد قبل الحرب، و20% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أدخلت لخزينة أوكرانيا نحو 40% من النقد الأجنبي.

أين تقع معادن أوكرانيا؟

على أساس ما سبق، تبدو أوكرانيا كأنها تجثو على كنوز وتتكاسل عن استخراجها واستثمارها؛ لكن هذه الكنوز تحولت "لعنة" عليها منذ عام 2014، إن صح التعبير، وكادت تنهي وجودها كدولة في 2022.

كل المصادر تشير إلى أن 70% من معادن أوكرانيا، وخاصة النادر منها، تقع في مقاطعات لوغانسك ودونيتسك (اللتين تشكلان معا ما يعرف بإقليم دونباس)، إضافة إلى مقاطعات زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك، وكلها في شرق وجنوب شرق البلاد. %70 من معادن أوكرانيا وخاصة النادرة منها تقع في مقاطعات لوغانسك ودونيتسك إضافة إلى مقاطعات زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك (رويترز) تسيطر روسيا -حاليا- على نحو نسبة 98% من لوغانسك، ونحو 60% من دونيتسك، بينما تحتل نحو 30% من زاباروجيا، وتقصف بشكل شبه يومي منطقة مدينة كريفي ريه جنوب مقاطعة دنيبروبيتروفسك، الغنية بالمناجم.

وتتوزع أيضا معادن أوكرانيا على مقاطعات بولتافا في الوسط، وتشيرنيهيف وكييف وجيتومير في الشمال، التي دخلتها القوات الروسية في 24 فبراير/شباط 2022، ثم خرجت منها بعد نحو 5 أسابيع من القتال العنيف.

وهكذا، تقع تحت سيطرة روسيا حاليا نسبة 20% من ثروات أوكرانيا المعدنية بين حقول ومناجم، بحسب المركز الحكومي لأبحاث الجيولوجيا، وآخرها كان منجم "شيفتشينسكي" لمعدن الليثيوم، الذي انتقل لسيطرتها قبل أسابيع في مقاطعة دونيتسك.

طعم أم طعام لترامب؟ ولأن كثيرا من المسؤولين والمراقبين يؤكدون أن من أهداف روسيا السيطرة على ثروات أوكرانيا، يرى بعضهم أنها تشكل "طعما" لترامب، قد يدفع الولايات المتحدة لمواجهة مستقبلية مع روسيا، بينما يرى آخرون أنها طعام يثير شهيته كرجل أعمال قبل أن يصبح رئيسا.

أنصار نظرية الطعم قلة، وغالبا من الروس، أما الأوكرانيون، فيرون المعادن عنوان "صفقة صعبة" بين بلادهم والولايات المتحدة، لأن فيها طوق نجاة في خضم الحرب، حتى وإن كانت الشياطين تكمن في تفاصيلها.

خبير أوكراني: ترامب حوّل قضية الحرب في أوكرانيا إلى صفقة تجارية (غيتي) ياروسلاف جاليلو، نائب مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية في كييف، قال في حديث سابق مع الجزيرة نت: لأنها لا تستخرج كل ما تحتاج، "تعتمد أميركا بنسبة 80% على واردات المعادن النادرة من الصين، لذلك فإن الصفقة مربحة دون شك لترامب لأن فيها بديلا عن العدو الاقتصادي الأكبر، أو تنويعا للمصادر على الأقل يحد من حاجة الصناعة الأميركية للخامات الصينية

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة
  • مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية الأستاذ أحمد السليمان في تصريح لـ سانا: تؤكد وزارة النفط والثروة المعدنية أن استئناف استجرار النفط والغاز الطبيعي من شمال شرق سوريا جاء وفق عقد كان معمولاً به سابقاً، وقد تم دراسته قانونياً وإجراء التع
  • بالأرقام.. واقع إنتاج «الغاز والنفط» في سوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
  • النفط ينهي الأسبوع بخسائر مع تراجع مخاطر الشرق الأوسط
  • واشنطن تضغط على بغداد.. إما السماح باستئناف تصدير نفط كردستان أو العقوبات
  • السفير الياباني: تعزيز العلاقات الثنائية من أجل مستقبل أفضل لشعب ليبيا
  • أسعار النفط الخام العالمي ترتفع بشكل طفيف
  • أسعار النفط تتراجع بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
  • ورشة تدريبية لبناء قدرات مستخدمي قطاع «النفط والغاز»