مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.
وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.
وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.
وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.
ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.
أزمة مفتعلة
يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.
وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.
ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.
ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».
ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الدولار يكتسح الليرة السورية من جديد.. السوق السوداء تشتعل في 29 يوليو 2025!
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة جديدة مقابل الليرة السورية اليوم الثلاثاء، 29 يوليو 2025، وسط اضطرابات متزايدة في السوق الموازية (السوداء)، بينما واصل مصرف سوريا المركزي تثبيت السعر الرسمي عند مستويات مرتفعة.
انهيار تدريجي في السوق السوداء: سجلت السوق السوداء في عدة محافظات سورية سعر صرف بلغ 10,300 ليرة للدولار الواحد للبيع، و10,250 ليرة للشراء في دمشق وحلب وإدلب، فيما بلغ السعر في الحسكة أعلى مستوياته عند 10,600 للبيع و10,550 للشراء.
100 دولار = أكثر من مليون ليرة! وفقاً لهذه الأسعار، باتت مئة دولار تعادل 1.03 مليون ليرة سورية، ما يفاقم من الضغوط المعيشية على المواطنين، ويزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.
السعر الرسمي... بلا تأثير! في المقابل، أبقى مصرف سوريا المركزي سعر الصرف الرسمي عند 11,000 ليرة للشراء و11,055 ليرة للبيع، بفارق واضح عن سعر السوق السوداء، ما يعمّق الفجوة بين الواقع النقدي والسياسات الرسمية.
أسعار العملات الأخرى: اليورو في السوق السوداء: 11,919 ليرة للشراء، و11,982 ليرة للبيع. الليرة التركية: 250 ليرة للشراء، و254 ليرة للبيع. الوضع النقدي في سوريا يدخل مرحلة أكثر هشاشة، وسط غياب مؤشرات على تدخل فعال يعيد التوازن أو يحدّ من تدهور الليرة.