كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، ما قالت إنها تفاصيل مثيرة تتعلق بعملية الاعتقال التي أعلنت عنها السلطات الأميركية لاثنين من كبار قادة عصابة المخدرات "سينالوا" إحدى الجماعات الإجرامية الأكثر هيمنة في المكسيك.

وأعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند الخميس في بيان إنه "تمّ اليوم في إل باسو بولاية تكساس القبض على إسماعيل زامبادا غارسيا الملقب بـ+إل مايو+، المؤسس المشارك للكارتيل، وخواكين غوزمان لوبيز، أحد أبناء المؤسس المشارك الآخر".

وخواكين غوزمان لوبيز هو ابن بارون المخدرات المكسيكي "إل تشابو" الذي شارك في تأسيس كارتيل "سينالوا" ويقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.

وورث غوزمان لوبيز مع إخوته مجموعة كبيرة من أعمال والدهم غير المشروعة التي تنقل كميات هائلة من الكوكايين والفنتانيل إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى.

وفقا لمسؤولين أميركيين أبلغوا الصحيفة فقد ألقي القبض على الرجلين في مطار محلي صغير خارج مدينة إل باسو بولاية تكساس بعد ظهر الخميس بعد أن هبطت طائرتهما من طراز بيتشكرافت كينغ إير هناك على متن رحلة قادمة من المكسيك.

وقال المسؤولون إن غوزمان لوبيز أقنع زامبادا غارسيا (76 عاما) بالانضمام إليه على متن الطائرة بعد أن قال له إنهما سيذهبان في رحلة تتعلق برؤية عقارات داخل المكسيك، لكن الطائرة اتجهت شمالا عبر الحدود مع الولايات المتحدة بدلا من ذلك.

ونقلت الصحيفة عن خمسة أشخاص مطلعين القول إن زامبادا غارسيا، المعروف بأنه براغماتي، كان على اتصال مع المسؤولين الفيدراليين الأميركيين بشكل متقطع لمدة ثلاث سنوات على الأقل، لمناقشة شروط استسلامه المحتمل.

وتقول الصحيفة إن ليس من الواضح بعد السبب الذي دفع غوزمان لوبيز لتسليم نفسه مع زامبادا غارسيا للسلطات الأميركية.

ويعتقد أنه جرى ترقية غوزمان لوبيز للعب دور قيادي في الكارتيل مع إخوته الثلاثة الآخرين بعد تسليم والده إلى الولايات المتحدة في عام 2017.

وألقي القبض بعد ذلك على شقيقه أوفيديو غوزمان لوبيز في المكسيك وتم تسليمه في سبتمبر الماضي إلى الولايات المتحدة.

بالمقابل، لم يقض زامبادا غارسيا أي وقت في السجن في الولايات المتحدة أو المكسيك، على عكس حليفه الرئيسي إل تشابو، الذي تمكن من الهروب من السجن مرتين في المكسيك.

ويواجه كل من زامبادا غوزمان لوبيز تهما متعددة في الولايات المتحدة لتهريبهما كميات ضخمة من المخدرات إلى شوارع الولايات المتحدة بما في ذلك الفنتانيل الذي أصبح السبب الرئيسي لوفاة الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما.

وكانت السلطات الأميركية قد حددت مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل القبض على زامبادا، بينما حددت خمسة ملايين دولار مقابل غوسمان لوبيز.

وجاءت تسمية كارتيل "سينالوا" نسبة إلى اسم الولاية التي يتحدر منها "إل تشابو" في شمال غرب المكسيك.

وتقوم العصابة بتهريب المخدرات إلى أكثر من 50 دولة حول العالم وهي واحدة من أقوى مجموعتين للجريمة المنظمة في المكسيك وفقا للسلطات الأميركية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة غوزمان لوبیز فی المکسیک إل تشابو

إقرأ أيضاً:

دلتا 2.. عين الولايات المتحدة في حرب الفضاء

لفت تقرير "وول ستريت جورنال" إلى صعود أهمية وحدة دلتا 2 العسكرية من قوة الفضاء الأميركية، المسؤولة عن مراقبة جميع الأجسام الاصطناعية في مدار الأرض، وسط تزايد التهديدات الروسية والصينية في حرب الفضاء.

وقال التقرير -بقلم وارن ستروبل وبريت فوريست- إن الكولونيل راج أغاروال يقود 500 فرد في دلتا 2، موزعين على فرق عالمية؛ لزيادة تغطية المراقبة، ومتابعة التهديدات المحتملة التي قد تتعرض لها الأقمار الاصطناعية والمصالح الأميركية في الفضاء، وتعد هذه الوحدة والمعلومات التي توفرها رئيسية في قرارات البنتاغون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال في لوموند: قيس سعيد ليس إلا بن علي جديداlist 2 of 2جدعون ليفي: العالم يبكي 6 قتلى ويتجاهل 40 ألف قتيلend of list

وأشار التقرير إلى أن التهديدات تتزايد مع تطوير الصين وروسيا ترسانات من الأسلحة التي تستهدف الأقمار الاصطناعية العسكرية والمدنية الأميركية، وقد دفع ذلك وحدة أغاروال إلى الاستعداد لمواجهة حقبة جديدة من الحروب الفضائية.

وتضم القوة الفضائية الأميركية نحو 15 ألف فرد من العسكريين والمدنيين، بميزانية سنوية تقدر بقرابة 30 مليار دولار، وذلك ما يجعل الوحدة أصغر الفروع العسكرية وأقلها شهرة.

وأُسّست القوة الفضائية قبل حوالي 5 سنوات في عهد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وواجهت عند تأسيسها سخرية واستهزاء بسبب زيّها العسكري وتصاميمها المستوحاة من برامج تلفزيونية عن الفضاء، ولكن التهديد الروسي والصيني زاد من أهميتها ومكانتها في الجيش.

ونقل التقرير عن أغاروال قوله إن القوة الفضائية لا تهدف إلى شن هجمات، بل تسعى للردع، مشيرة إلى ضرورة إظهار جاهزية الوحدة للرد على أي تهديد.

وأضاف أن الحروب الفضائية الأميركية قد تشمل في الغالب تقنيات غير عنيفة، مثل تعطيل أجهزة الاستشعار أو التشويش على الاتصالات بين الأقمار المعادية والمحطات الأرضية.

تقدم قدرات الصين وروسيا

وعبّر مسؤولون عسكريون عن قلقهم إزاء تقدم قدرات الصين وروسيا الفضائية، إذ تعمل بكين على تطوير أقمار استطلاع وأساليب لإسقاط الأقمار الأميركية.

كما جربت موسكو في 2022 أجهزة مضادة للأقمار الاصطناعية مزودة برأس نووي، لتزداد خطورة التهديد بحرب فضاء بين الدول الكبرى.

وأشار التقرير إلى تصريحات مسؤولين أميركيين بأن الصين أطلقت نحو 500 قمر اصطناعي مخصص للاستطلاع والمراقبة، في خطوة تمكنها من تحديد واستهداف القوات الأميركية البحرية والجوية.

وقال التقرير إن روسيا والصين تعكفان على تطوير أسلحة أرض-جو قادرة على تدمير الأقمار الاصطناعية في مدارات تصل إلى 22 ألف ميل فوق سطح الأرض، وذلك يشكل تهديدا للأمن الفضائي الأميركي.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن أحد ردود الفعل الأميركية لمواجهة هذا التهديد هو زيادة عدد الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية وتوزيعها عبر مدارات مختلفة لضمان فعالية شبكة الأقمار العسكرية حتى في حالة تدمير بعضها خلال الصراع.

مقالات مشابهة

  • تعطل وجيز لمنصة إكس لدى آلاف المستخدمين في أميركا
  • عطل في منصة «إكس» يؤثر على آلاف المستخدمين بـ الولايات المتحدة
  • تعطل "إكس" عن آلاف المستخدمين في أميركا
  • لأول مرة في أميركا.. إصابة بإنفلونزا الطيور دون الاتصال بحيوان
  • لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟
  • الصين تحتجز ناشطين وترفع التوتر مع الولايات المتحدة
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
  • أميركا والصين تريدان عقد قمة بشأن انبعاثات الميثان
  • دلتا 2.. عين الولايات المتحدة في حرب الفضاء
  • ترامب يتعهد بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ أميركا