تقرير إسرائيلي يكشف أسباب الفشل الذريع لنظام أتلانتس لإغراق الأنفاق
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
سرايا - جندي يقف في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفق حفره مقاتلو حماس داخل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال قطاع غزة، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة ، في 22 نوفمبر 2023.
جندي يقف في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفق حفره مقاتلو حماس داخل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال قطاع غزة، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة ، في 22 نوفمبر 2023.
كشفت تقارير إسرائيلية عن أسباب فشل مشروع "أتلانتس" التابع للجيش الإسرائيلي، الذي كان من المتوقع أن يشكل "نقطة تحوّل"، وحل جديد وسريع وقاتل نسبيا لإحدى الجبهات الأكثر تعقيدا في قطاع غزة، منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي يصف المشروع بأنه "اختراق هندسي وتكنولوجي مهم للتعامل مع التحدي تحت الأرض"، وكان من المفترض أن يدمر أنفاق حركة "حماس" الفلسطينية، ويتخلص من كبار مسؤوليها، من خلال ضخ مياه البحر بكثافة عالية، إلا أنه تحول إلى "فشل عسكري متوقع لم يوقفه أحد حتى فات الأوان"، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ويكشف التحقيق الذي يحمل عنوان "ضاع أتلانتس"، ويستند على مناقشات مع سلسلة من المصادر المختلفة، التي شاركت عن كثب في تطوير النظام وتشغيله، إلى جانب وثائق ومحاضر من مناقشات مغلقة، شارك فيها.
ومن بين أبرز تلك الأسباب، هو أن نظام "أتلانتس" بدأ في العمل قبل الحصول على الآراء اللازمة من جانب المتخصصين، كما أنه تم استخدامه في نفق مركزي واحد، لكن الجيش الإسرائيلي كان يفتقر إلى القدرة على تحديد ما إذا كان فعالا، وما حدث في النفق، وحالة المسلحين داخله، وما إذا كان هناك أي محتجزين قد تضرروا من المياه المتدفقة.
كما أشار الخبراء للصحيفة إلى أن المقاومة الفلسطينية كانت مستعدة لمثل هذا الاحتمال، لذا أنشأت أنظمة تصريف لامتصاص المياه في الأنفاق، مما يجعل إغراقها مستحيلا، وذلك بعد أن تعلمت من محاولات مصر قبل سنوات لإغراق أنفاق رفح.
فيما أوضح مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات للصحيفة الإٍسرائيلية: " لقد جاء استخدام نظام "أتلانتس" بعد أن لم يحقق الغزو البري نتائج مهمة فوق الأرض فيما يتعلق بقيادة المقاومة".
جندي يقف في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفق حفره مقاتلو حماس داخل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال قطاع غزة، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة ، في 22 نوفمبر 2023.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل و90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الخميس 30 يناير 2025 ، عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ، قوله إن المسألة ليست غزة فقط وليست حماس فقط"، في الحرب على غزة التي وسعتها إسرائيل إلى الضفة الغربية، وأن "التحدي الحقيقي" موجود في الضفة.
وألمح الضابط إلى مخططات إسرائيلية لاجتياح واسع للضفة الغربية، وقال إن "يهودا والسامرة هي الحدث الذي أمامنا، وهذا حدث ضخم ونحن ندرك هذا جيدا".
وأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، من داخل مخيم جنين أن "إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين" في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.
وتابع الضابط أنه "نعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين، وسنستمر بهذا الشكل. وهذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف، وأصبحنا نعمل هناك بشكل مختلف. وعموما، أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تقويض المفاهيم التي كانت لدينا، ولديّ أيضا".
وأضاف "نحن نقول إن حماس هي العدو في يهودا والسامرة، وأن أجهزة الأمن (الفلسطينية) تساعدنا. من قال أن هذا الوضع سيستمر؟ ومن قرر أن حماس تعني الحرب و فتح تعني السلام؟ لقد واجهنا مفاجأة إستراتيجية واحدة في 7 أكتوبر في غزة، وليس بإمكاننا السماح بتكرارها في يهودا والسامرة. وكنا عالقين في مفهوم وقد انهار، ويحظر أن ينهار مفهوم آخر في يهودا والسامرة".
ووصف الضابط أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان من قطاع غزة، من خلال "نقل" أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، بأنها "فكرة ممتازة".
واعترف بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أن إسرائيل لم تحقق هدف الحرب بالقضاء على حماس، مشيرا إلى أنه "نتواجد في وضع معقد للغاية، لم يُهزم فيه الذراع العسكري لحماس بعد، وكذلك الذراع السلطوي. واقتراح ترامب إيجابي".
ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، صرحوا مرارا وتكرارا حول تهجير سكان القطاع، إلا أن الضابط زعم أنه "حتى تحدث ترامب عن ذلك، في إسرائيل خافوا من التحدث عن فصل سكان عن المنطقة".
وحسب الصحيفة، فإن الانطباع في إسرائيل هو أن "الأميركيين جديون في هذا الموضوع، وأقوال ترامب لم تكن عفوية". ويبدو أن إسرائيل تتجاهل رفض مصر والأردن لأقوال ترامب.
وقال الضابط إنه "نعمل في غزة بشدة بالغة، لكن القضية الإنسانية، الأسرى والمفقودين وتقييدات المساعدات الأميركية تطلبت منا تعديلات صعبة. وعلينا أن نسأل أنفسنا إلى أين نستمر من هنا".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة مبعوث ترامب بحث في إسرائيل مخططات ترحيل سكان غزة الأكثر قراءة قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة بالفيديو: قوات الاحتلال تُجبر أهالي مخيم جنين على النزوح قسرا تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025