الصين تطالب الفلبين بسحب سفينة متوقفة في المياه المتنازع عليها
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا الاثنين "لن نتخلى أبدا عن جزيرة ايونغين، نحن متمسكون بها"
حضت الصين الثلاثاء الفلبين على سحب سفينة معطلة أوقفتها عمدا قبل عقدين في جزيرة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الذي كان مصدر توتر في الأيام الماضية.
اعلانتتنازع الدولتان، وكذلك فيتنام وبروناي وماليزيا، السيادة على الكثير من الجزر والشعاب المرجانية في أرخبيل سبراتلي.
تتهم الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه في نهاية هذا الأسبوع على السفن الفيليبينية التي كانت تنقل عتادا لطواقمها العسكرية المنتشرة في الجزيرة سيكند توماس الخاضعة لسيطرة مانيلا.
في 1999، أوقفت الفلبين عمدا السفينة العسكرية "بي ار بي سييرا مادري" في الجزيرة المرجانية بهدف جعلها موقعا متقدما وتأكيد مطالبها بالسيادة عليها في مواجهة الصين.
منذ ذلك الحين تشكل السفينة مصدر توتر بين بكين ومانيلا. يعتمد مشاة البحرية الفلبينية على متنها، على مهمات الإمداد للاستمرار.
اتهمت الفلبين خفر السواحل الصينيين بانتهاك القانون الدولي من خلال منع مهمة الإمداد الأخيرة واستخدام خراطيم المياه. وفشل أحد القوارب المستأجرة في الوصول إلى الجزيرة المرجانية.
احتلال دائم
وردّت بكين التي تطالب بالسيادة على غالبية مساحة بحر الصين الجنوبي، بأنها اتخذت "الضوابط الضرورية" ضد سفن دخلت مياهها بشكل "غير قانوني".
الفلبين تستدعي السفير الصيني احتجاجا على إطلاق خراطيم مياه على زوارقهاالفلبين تتهم خفر السواحل الصيني بإطلاق خراطيم المياه على زوارقها في بحر جنوب الصينوقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "قدمت الفلبين في مناسبات عدة التزاما واضحا بإزالة هذه السفينة العسكرية عبر سحبها".
وأضاف "لكن مرت 24 سنة. ليس فقط لم تقم الفلبين بإزالتها انما تحاول أيضا إصلاحها وتدعيمها على نطاق واسع من أجل تكريس احتلالها الدائم لريناي"، التسمية الصينية للشعاب المرجانية.
تؤكد بكين أنها تبحث منذ فترة طويلة مسألة السفينة عبر القنوات الدبلوماسية مع مانيلا لكن السلطات الفلبينية تظهر سوء نية عبر مواصلة تعزيز السفينة وهو "ما يتعارض مع القانون الدولي".
وأضاف الناطق الصيني أن "الصين تحض الفلبين مرة أخرى على سحب هذه السفينة الحربية فورا والعودة الى الوضع (السابق) حيث لم يكن أي شخص ولا أي منشأة متواجدين في الشعاب المرجانية".
اعلانحادث عام 2021
وتقول مانيلا إن سفنها التي تقوم بدوريات في هذه المياه المتنازع عليها تخضع بانتظام لمراقبة أو اعتراض من قبل خفر السواحل أو سفن تابعة للبحرية الصينية.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا الاثنين "لن نتخلى أبدا عن جزيرة ايونغين، نحن متمسكون بها" مستخدما الإسم الفلبيني لجزيرة سيكند توماس.
كان حادث السبت الأول منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021، عندما استهدفت الصين سفنا تنقل إمدادات لعسكريين فلبينيين بخراطيم مياه.
الفلبين تحذر من عواقب اتهام الصين بزعزعة الاستقرار في محيط تايوانرئيس الفلبين يطمئن الصين ويؤكد أن بلاده لن تكون "نقطة انطلاق" لعمل عسكريوجزيرة سيكند توماس المرجانية تقع في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين. وتبعد حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان، أقرب الأراضي الصينية.
اعلانوتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي وقد تجاهلت قرارا صادرا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.
ووجهت الفلبين منذ العام 2020، أكثر من 400 مذكرة احتجاج دبلوماسي الى الصين على خلفية "نشاطات غير قانونية" في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أكدت وزارة الخارجية في مانيلا.
وعرفت العلاقات بين الفلبين والصين سلسلة من النزاعات البحرية في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وتفادى الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي إثارة غضب بكين في هذا المجال، واعتمد مقاربة حذرة في ظل رغبته بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين وجذب استثماراتها لبلاده.
لكن منذ توليه الرئاسة في حزيران/يونيو العام الماضي، أكد ماركوس أنه لن يسمح للصين بالتعدي على حقوق الفلبين. ويشهد عهده تقاربا مع الولايات المتحدة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين فيتنام بكين ماليزيا روسيا رجل إطفاء فرنسا مهاجرون فيلم سينمائي الشرق الأوسط النيجر الإمارات العربية المتحدة إسرائيل روسيا رجل إطفاء فرنسا مهاجرون بحر الصین الجنوبی خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
نجم ليفربول السابق ينصح صلاح بعدم مغادرة «السفينة»!
أنور إبراهيم (القاهرة)
ترتفع أصوات الكثير من نجوم ليفربول القدامى، مطالبة بعدم التفريط في النجم المصري محمد صلاح «32 عاماً»، ومحاولة التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين من أجل استمراره مع «الريدز»، وخاصة أنه في أوج توهجه وتألقه، ويُسهم بقوة في نتائج الفريق وتصدره للدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.
ومن بين هؤلاء النجوم، المدافع الإنجليزي جلين جونسون «40 عاماً»، الذي لعب لـ«الريدز» من 2009 إلى 2015، إذ نصح «الفرعون المصري» بالاستمرار في «أنفيلد»، وعدم التفكير في الوقت الحالي في اللعب في الدوري السعودي مهما كانت الإغراءات، لأنه في حالة بدنية وفنية وذهنية رائعة تمكنه من اللعب موسمين آخرين على أعلى مستوى احترافي في أوروبا.
ويواصل صلاح تسجيل الأهداف وصناعتها في «البريميرليج»، حيث سجل 8 أهداف وصنع 6 أهداف أخرى في 11مباراة لعبها هذا الموسم في المسابقة الإنجليزية الأهم.
وقال جونسون إن صلاح في أفضل حالاته، ويتفوق على كثير من النجوم الذين يلعبون في إنجلترا، غير أن مستقبله لا يزال غير مؤكد فيما يتعلق بالبقاء مع ليفربول أو الرحيل، وخاصة أنه يقترب من نهاية عقده في صيف 2025، ما يعطيه الحق للتفاوض مع أي نادٍ آخر اعتباراً من يناير المقبل.
ويرى جونسون، الذي لعب أيضاً لأندية تشيلسي وستوك سيتي ووستهام يونايتد وبورنثموث، إنه ليس هناك سبب منطقي لرحيل صلاح عن «أنفيلد» في مستقبل قريب، لأنه يثبت في كل المباريات أنه لا يزال يملك الكثير الذي يقدمه على أعلى مستوى احترافي، وقال: مو صلاح يمكنه اللعب لسنوات أخرى كثيرة مع ليفربول أو أي نادٍ أوروبي كبير.
وتابع جونسون: الشخص الوحيد الذي يعرف ما سيحدث مستقبلاً هو صلاح نفسه، وأعتقد أن فكرة الرحيل إلى الدوري السعودي سابقة لأوانها.
واعترف جونسون بأنه ضد أي نادٍ يدفع للاعب ما يريده، لأن تلك سابقة سيئة تنعكس على جميع اللاعبين الذين قد يطالبون بالمثل، وخاصة أن قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك والظهيرالأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر أرنولد، ينتهي عقد كل منهما في نفس توقيت صلاح، وثلاثتهم يمكنهم الرحيل «مجاناً» في حال تعثر مفاوضات التجديد لهم.
وقال جونسون: أثق في أن صلاح لا يغالي في مطالبه، وأن كل ما يريده هو التقدير المناسب، ولا يفكر في المادة لأنها ليست مشكلة بالنسبة له، وهمه الأول أن يحصل على ما يستحقه.
واستطرد جونسون قائلاً: إذا كان بمقدور ليفربول أن يحتفظ بصلاح 18 شهراً أوعامين آخرين، فعليه أن يفعل ذلك، حتى لا يغادر «السفينة» ويتجه إلى الشرق الأوسط.
ونوه جونسون إلى حقيقة أنه إذا نجح ليفربول في الفوز هذا الموسم بالدوري في أول موسم للهولندي أرني سلوت المدير الفني، فإن ذلك قد يكون دافعاً لصلاح للبقاء لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية، ودعم المشروع الرياضي للمدرب الهولندي.