رصاصة أم شيء آخر؟.. طبيب ترامب السابق يرد على مدير مكتب التحقيقات
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال الطبيب السابق لدونالد ترامب، الجمعة، إنه لا يوجد دليل على أن شيئا آخر غير الرصاصة هو الذي تسبب في إصابة المرشح الجمهوري في أذنه خلال محاولة اغتيال.
وأصدر روني جاكسون، الذي كان يعمل طبيبًا لترامب خلال فترته الرئاسية، بيانا جديدا بعد يوم من انتقاد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي آي"، كريستوفر راي، لإخباره المشرعين الأميركيين، بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب قد أصيب برصاصة أم بشيء آخر.
وخلال شهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، قال راي إن "المكتب لا يزال يحقق حول طبيعة الشيء الذي أصاب ترامب وما إذا كان شظية أو رصاصة"، بحسب شبكة "سي. أن بي سي نيوز".
وجاءت تعليقات المسؤول الأميركي رداً على سؤال حول ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يعرف موقع الرصاصات الثماني التي أطلقها توماس كروكس.
وواصل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية: حديثه، قائلا إنه فيما يتعلق بالرئيس الأميركي السابق، توجد بعض التساؤلات حول ما إذا كان أصيب في أذنه بشظية أو رصاصة.
وتابع راي: "ما أفهمه هو أن بعض الشظايا أو رصاصة أصابت ترامب".
ووجدت جهات التحقيق الفيدرالية أن هاتف مطلق النار يحتوي على صور لزعماء الكونغرس، مثل زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، ورئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون.
كما وجدوا صوراً لآخرين من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك رودي جولياني، المتهم في جورجيا، وفاني ويليس، المدعي العام الذي كان يحاكمه، ويبدو أن جميع الصور تقريباً قد تم تنزيلها من الإنترنت ولم تكن مصحوبة بأي لغة أو رسائل تهديد متعلقة بمن في الصور.
وقال راي إن الرجل الذي حاول قتل الرئيس السابق دونالد ترامب أجرى بحثا على الإنترنت عن كيفية اغتيال لي هارفي أوزوالد للرئيس السابق جون إف.كينيدي.
وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، التي يرأسها الجمهوريون، أن توماس كروكس "ركز بشدة على الرئيس ترامب وتجمعه الانتخابي" منذ السادس من يوليو تقريبا.
وأكد راي أن التحقيقات بشأن حادثة إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق ودوافع منفذ الهجوم لا تزال مستمرة، مضيفا أنه "ليس لدينا براهين على وجود شركاء لمطلق النار على ترامب ولكن التحقيقات مستمرة".
وتابع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن "محاولة اغتيال الرئيس السابق كانت بمثابة هجوم على ديمقراطيتنا". وأضاف قائلا: "نعيش فترة تكثر فيها التهديدات الأمنية في كامل أنحاء العالم".
وتأتي تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد نحو 24 ساعة من استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي، كيمبرلي تشيتل، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وكانت تشيتل أقرت، الاثنين، بأن الجهاز فشل في مهمته لمنع محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار على ترامب من بندقية بعد دقائق فقط على بدء الرئيس الجمهوري السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة التحدث خلال تجمع انتخابي، قبل أن يتمكن أحد قنّاصة جهاز الخدمة السرية من قتله بعد 26 ثانية على إطلاقه أول ثماني طلقات.
وخلص محققون إلى أن كروكس تصرّف بمفرده ولم يتمكنوا من تحديد أي توجهات فكرية أو سياسية قوية له.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
الجديد برس|
يتجه الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى مسار تصادمي مع الرئيس دونالد ترامب معتزما الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، في قراره المرتقب مساء اليوم، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض تكاليف الاقتراض “بقدر كبير”، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن خبراء.
وقرار البنك المركزي الأميركي، اليوم الأربعاء، (بشأن سعر الفائدة) هو الأول من نوعه بشأن السياسة النقدية بعد عودة ترامب إلى منصبه، وهي عودة شهدت سلسلة أوامر تنفيذية في ظل سعي الرئيس الأميركي إلى فرض أجندته على واشنطن.
ويقول محللون إن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول سيضطر إلى مقاومة ضغوط البيت الأبيض إذا أراد أن يحتفظ بثقة الأسواق وتجنب إطلاق موجة جديدة من التضخم.
استقلال البنك
ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز والمسؤولة السابقة في بنك الاحتياطي الاتحادي، كلوديا ساهم، قولها: “عندما يبدأ الرؤساء في التدخل في قرارات السياسة النقدية، قد تسوء الأمور في كثير من الأحيان”.
وأضافت: “خفض أسعار الفائدة مع عدم خفض التضخم إلى المستوى المستهدَف قد يخلق المزيد من التضخم. وثمة سبب يجعل بنك الاحتياطي الاتحادي مستقلا”، متوقعة أن “يلتزم البنك المركزي بأهدافه”.
وساعد باول في توجيه الاقتصاد الأميركي نحو هبوط هادئ خلال العام الماضي، إذ كبح جماح ارتفاع الأسعار من دون دفع الاقتصاد إلى الركود.
لكن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنه تباطأ بدرجة كافية للسماح لبنك الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة العام الماضي بنقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.5%.
وفي حين يتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، أوضح ترامب أنه يريد تخفيضات أسرع بكثير.
وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي: “أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير مما يعرفونه، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد بشكل أفضل بكثير من الشخص المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ هذا القرار.. أود أن أرى [أسعار الفائدة] تنخفض كثيرًا”.
تدخلات عكسية
من جانبه، يقول لورانس سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن مثل هذه “التدخلات العامة من قِبَل الحكومات يمكن أن تكون عكسية (التأثير).. بنك الاحتياطي الاتحادي لن يستمع”، حسبما نقلت عنه فايننشال تايمز.
ومُنِحَت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم السيطرة الكاملة على تحديد أسعار الفائدة بعد أن أثبتت موجة التضخم خلال السبعينيات والثمانينيات صعوبة ترويضها في بيئة حيث كان التدخل السياسي في السياسة النقدية شائعًا.
وقالت الخبيرة الاقتصادية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إيزابيلا ويبر: “الآن بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، إذا خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية، فسوف يخلق الانطباع بأنهم استسلموا له وخسروا استقلالهم”.
ومن المقرر أن يخفّض البنك المركزي الأميركي الفائدة بشكل أقل حدة من نظيره في منطقة اليورو خلال العام الجاري.
وقد يؤدي احتمال تعرض الاقتصاد الأميركي لعدة صدمات سعرية -بما في ذلك تلك التي أثارها ترامب- إلى تأخير التخفيضين اللذين يتوقعهما معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي والأسواق هذا العام.
ويعتقد البعض أن خطط إدارة ترامب للتعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، فضلاً عن النمو المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، ستمنع خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في الولايات المتحدة.
بعيدا عن السياسة
وحسب الصحيفة، يحرص البنك المركزي نفسه على تخفيف التوترات مع البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتجنب باول الأسئلة المتعلقة بالسياسة ويتجنب ذكر ترامب بالاسم في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اليوم.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بنهج البنك، مؤكدًا أن واضعي أسعار الفائدة سوف يتبعون البيانات، بدلًا من محاولة توقع تأثير سياسات ترامب.
وقال فينسنت راينهارت، كبير الاقتصاديين في “بي إن واي” للاستثمارات والمسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفدرالي: “لا يريد باول التحدث بشأن السياسة”.