أكسيوس: نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل صفقة مع حماس
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أفادت شبكة أكسيوس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل التوصل إلى صفقة في المفاوضات الحالية، مما يزيد من احتمالية نشوب أزمة في المفاوضات.
وذكر المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك تزايدًا في التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المفاوضات الجارية.
وقال المسؤول: "نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل صفقة حاليًا، وقد نكون متجهين نحو أزمة في المفاوضات. هناك الكثير من التحديات والضغوط الداخلية التي تؤثر على قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة."
يأتي هذا التقرير في وقت حساس بالنسبة للمفاوضات، حيث تزداد المخاوف من فشل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس. ومن المتوقع أن يؤدي الجمود الحالي إلى تعقيد الأمور وزيادة التوترات في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الأطراف الدولية المشاركة في المفاوضات تحث على ضرورة التوصل إلى حلول سريعة لتجنب انهيار العملية التفاوضية، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار.
أكسيوس اجتماع روما لن يتضمن مفاوضات تفصيلية وسيركز على استراتيجية المضي قدمًا في التفاوض
نقلت شبكة أكسيوس عن مصادر رفيعة المستوى أن الاجتماع المرتقب في روما، الذي دعا إليه رئيس المخابرات الأمريكية، سيضم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري ومديري مخابرات إسرائيل ومصر. الاجتماع لن يتضمن مفاوضات تفصيلية بشأن الفجوات القائمة بين الأطراف، بل سيركز على وضع استراتيجية للمضي قدمًا في عملية التفاوض.
ووفقًا للمصادر، فإن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التوصل إلى توافق حول الخطوات المستقبلية وإطار عمل شامل يمكن أن يساعد في تسهيل المفاوضات التفصيلية في مراحل لاحقة. وسيتبادل القادة والمسؤولون الآراء حول القضايا الأساسية ويضعون جداول زمنية محددة للقاءات القادمة.
وأكدت المصادر أن الأطراف المدعوة تدرك أهمية تحقيق تقدم ملموس في هذا الاجتماع، لكنهم يدركون أيضًا أن التحديات المعقدة تتطلب نهجًا مرحليًا ومدروسًا. وسيركز الاجتماع على بناء الثقة بين الأطراف وتحديد نقاط الالتقاء التي يمكن البناء عليها في المستقبل.
المندوب الفلسطيني: الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية
أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الأولى والضرورية لوقف المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها السكان المدنيون. جاءت تصريحات منصور خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع المتدهورة في القطاع.
وقال منصور في كلمته: "الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية. لا يمكن أن تستمر هذه الحالة من العنف والتدمير دون تدخل حازم من المجتمع الدولي."
وأضاف أن المدنيين في غزة يعانون بشكل كبير بسبب استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض على القطاع، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية. وأكد أن تحقيق وقف إطلاق النار سيمكن من تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين واستعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
ودعا منصور مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فورية وفعالة لفرض وقف إطلاق النار وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وأشار إلى أن الالتزام بهذه الخطوة الأساسية هو مفتاح لبدء عملية إعادة الإعمار وتحقيق السلام في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المفاوضات الحالية فی المفاوضات
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة
فيما يحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشعبية كبيرة بين قاعدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن أوساط الأخير تتحدث أنه من الأسهل على نتنياهو أن يروج لحقيقة مفادها أن ترامب ضغط عليه، وجرّه إلى اتفاق "سيئ" مع حركة "حماس"، وذلك انسجاما مع المثل الصيني الشائع القائل "عندما يركب شخصان حصانا، يجب أن يكون أحدهما خلفهما".
نيسيم كاتس، خبير الإعلام والاتصالات الإسرائيلي، أكد أن "الرأي السائد بين كافة المعلقين الإسرائيليين أن روح ترامب هي التي تقف وراء إبرام الاتفاق مع حماس، لأنه لو لم يضغط على نتنياهو لما تم توقيعه، والتفسير الرائج بين المعلقين أن تهديد ترامب هو الزناد، وهو الذي دفع بقوة نحو اتفاق يصفه الاحتلال بأنه "إشكالي" مع حماس، لأنه يريد شرق أوسط خالي من الحروب حتى يتمكن من تحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، ثم الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي سعى لها بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في ولايته الأولى".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال عند توقيعها الاتفاق مع حماس وجدت نفسها في موقف محرج، لأن الواضح كان أن نتنياهو هو الذي رضخ لضغوط ترامب، ووافق على الاتفاق السيئ الذي تم توقيعه، وفي الوقت نفسه فإنه نفسه سارع نحو الهدف الذي يريده ترامب، وهو اتفاق تطبيع مع السعودية، لأنه، وهو ابن المؤرخ الصهيوني بنتسيون نتنياهو، يعلم أن كتاب التاريخ سيذكره كرئيس الوزراء الذي شهد عهده أكبر هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، ويريد أن تكون آخر أحداثه هي التطبيع مع السعودية، بما قد يطغى على هجوم حماس في السابع من أكتوبر".
وأوضح أن "نتنياهو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الوقت، فكل يوم مهم، لكنه في الوقت ذاته كان يعلم أنه لا يستطيع وقف الحرب بمفرده بعد أن وعد أتباعه بـ"النصر الكامل"، وحين جاء ترامب، أصبح بإمكانه تسويق وقفها بشروط سيئة، الأمر الذي عارضه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لاسيما وأن الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، وعودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة، ووقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع، مما يجعل من تسويق فرضية أن ضغوط ترامب هي التي أوقفتها أمرا مريحا لنتنياهو وقاعدته اليمينية".
وأشار إلى أن "نتنياهو يعرف أن ترامب يحظى بشعبية بين قاعدته، رغم النظر إليه أيضًا بأنه متقلب، وبالتالي سيكون من الأسهل عليه تسويق فكرة أن ترامب ضغط عليه، وانجرف إلى اتفاق تم اعتباره سيئًا، الأمر الذي لم يتمكن من بيعه لقاعدته في عهد بايدن، رغم مزاعمه بأنه تلقى وعوداً عديدة بالعودة للقتال، ومهاجمة إيران، فيما ينتظره "الكرز على الكعكة" ممثلة باتفاق تطبيع مع السعودية، وبذلك يخلق صيغة ذات هدفين لنفسه، فهو من جهة حقق ما أراده، ونزل عن الشجرة، وانحنى أمام ترامب، المؤيد للاحتلال".
وأكد أن "ما يحصل اليوم في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس دليل جديد على أن سلوك نتنياهو وطريقة اتخاذه للقرارات على مر السنين لم تتغير، فهو يعد بشيء، ويفعل شيئا آخر في الوقت الحقيقي، فقد أبرم اتفاق الخليل مع ياسر عرفات، رغم معارضته لاتفاقيات أوسلو، التي لم يلغها حتى اليوم؛ وصوّت لصالح خطة فك الارتباط مع أريئيل شارون أكثر من مرة، رغم أنه عارضه؛ وأطلق سراح غلعاد شاليط في صفقة متهورة، رغم أنه كتب في كتبه، وحاضر بلا كلل، أنه لا يجوز التفاوض مع الخاطفين".