أفادت شبكة أكسيوس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل التوصل إلى صفقة في المفاوضات الحالية، مما يزيد من احتمالية نشوب أزمة في المفاوضات.

 

وذكر المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك تزايدًا في التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المفاوضات الجارية.

وأشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة تمنعه من اتخاذ خطوات جوهرية نحو الحلول التوافقية.

 

وقال المسؤول: "نتنياهو غير مستعد للتحرك من أجل صفقة حاليًا، وقد نكون متجهين نحو أزمة في المفاوضات. هناك الكثير من التحديات والضغوط الداخلية التي تؤثر على قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة."

 

يأتي هذا التقرير في وقت حساس بالنسبة للمفاوضات، حيث تزداد المخاوف من فشل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس. ومن المتوقع أن يؤدي الجمود الحالي إلى تعقيد الأمور وزيادة التوترات في المنطقة.

 

وأكدت المصادر أن الأطراف الدولية المشاركة في المفاوضات تحث على ضرورة التوصل إلى حلول سريعة لتجنب انهيار العملية التفاوضية، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار.

 

أكسيوس اجتماع روما لن يتضمن مفاوضات تفصيلية وسيركز على استراتيجية المضي قدمًا في التفاوض

 

نقلت شبكة أكسيوس عن مصادر رفيعة المستوى أن الاجتماع المرتقب في روما، الذي دعا إليه رئيس المخابرات الأمريكية، سيضم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري ومديري مخابرات إسرائيل ومصر. الاجتماع لن يتضمن مفاوضات تفصيلية بشأن الفجوات القائمة بين الأطراف، بل سيركز على وضع استراتيجية للمضي قدمًا في عملية التفاوض.

 

ووفقًا للمصادر، فإن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التوصل إلى توافق حول الخطوات المستقبلية وإطار عمل شامل يمكن أن يساعد في تسهيل المفاوضات التفصيلية في مراحل لاحقة. وسيتبادل القادة والمسؤولون الآراء حول القضايا الأساسية ويضعون جداول زمنية محددة للقاءات القادمة.

 

وأكدت المصادر أن الأطراف المدعوة تدرك أهمية تحقيق تقدم ملموس في هذا الاجتماع، لكنهم يدركون أيضًا أن التحديات المعقدة تتطلب نهجًا مرحليًا ومدروسًا. وسيركز الاجتماع على بناء الثقة بين الأطراف وتحديد نقاط الالتقاء التي يمكن البناء عليها في المستقبل.

 

المندوب الفلسطيني: الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية

 

أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الأولى والضرورية لوقف المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها السكان المدنيون. جاءت تصريحات منصور خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع المتدهورة في القطاع.

 

وقال منصور في كلمته: "الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية. لا يمكن أن تستمر هذه الحالة من العنف والتدمير دون تدخل حازم من المجتمع الدولي."

 

وأضاف أن المدنيين في غزة يعانون بشكل كبير بسبب استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض على القطاع، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية. وأكد أن تحقيق وقف إطلاق النار سيمكن من تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين واستعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.

 

ودعا منصور مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فورية وفعالة لفرض وقف إطلاق النار وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وأشار إلى أن الالتزام بهذه الخطوة الأساسية هو مفتاح لبدء عملية إعادة الإعمار وتحقيق السلام في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المفاوضات الحالية فی المفاوضات

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية إن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل مخاوف من أن الانهيار قد يؤدي إلى تصاعد الحرب إلى مستوى إقليمي أوسع.

وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون عن قلقه من تأثير توقف المحادثات على التوترات الإقليمية.

وأوضح براون، الذي كان في طريقه لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النشاطات العسكرية ويؤدي إلى توسيع الحرب. وأكد أن تركيزه ينصب على تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية.

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في المنطقة وتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة.

تعثر المحادثات

ورغم محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على التفاؤل بشأن المحادثات، فإن المفاوضات لا تزال عالقة، حيث تباينت المواقف بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وكذلك حول مطلب إسرائيل الاحتفاظ بقواتها على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وفي تصريح أمس الخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستشارك "خلال الأيام القادمة" مع الأطراف المعنية بأفكار حول كيفية حل القضايا المتبقية.

وأضاف أن "القرار النهائي سيكون مسؤولية الأطراف المعنية". ورغم التفاؤل الذي حاولت الولايات المتحدة الحفاظ عليه، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التقليل علنا من شأن التقدم في المفاوضات، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن الصفقة "ليست قريبة".

بالمقابل، قال مسؤولون أميركيون كبار للصحيفة إن المحادثات اكتملت بنسبة 90%، لكنهم اعترفوا بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، ورفضوا الانتقادات التي تقول إنهم كانوا متفائلين أكثر من اللازم بشأن العملية.

إحباط إدارة بايدن

بدوره، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس الخميس عن الإحباط من عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية واجهت عدة انتكاسات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات، مؤكدا اعتقاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يقوم بما يكفي لدفع الصفقة قدما. ومع ذلك، فإن واشنطن، وفي الأيام الأخيرة، ألقت باللوم على حماس في تعثر المحادثات.

وأوضح مسؤول أميركي كبير أن وفاة 6 من الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي قد "أضفى شعورا بالإلحاح على العملية (التفاوضية)"، ولكنه أيضا "أثار تساؤلات عن استعداد حماس لعقد صفقة من أي نوع".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلق على أنباء تقدم المفاوضات بشأن صفقة التبادل
  • تشاؤم من فرص نجاح المفاوضات.. هيئة البث الإسرائيلية: لا صفقة تلوح في الأفق
  • مفاوضات غزة.. تقرير يكشف دور قطر والمباحثات خلف الأبواب المغلقة
  • وثيقة سرية تكشف خطة حماس في مفاوضات صفقة الرهائن
  • الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤول المفاوضات في حماس يوضح أبرز الشروط اللازمة لاتمام صفقة تبادل جادة
  • "الحية" يعرض موقف حركة حماس من المُقترح الأميركي وتطورات المفاوضات
  • أكسيوس: واشنطن تتساءل.. هل من صفقة تقبلها حماس؟
  • هآرتس: نتنياهو قلق من الانتقادات الدولية
  • "يهدف لإفشال المفاوضات".. حماس تحذر من الوقوع بألاعيب نتنياهو