الهواتف الذكية.. كيف تصيب المراهقين بالقلق والاكتئاب والعزلة؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
في عالمنا المعاصر، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقد غزت هذه الأجهزة كل جانب من جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية، إلا أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، وخصوصًا بين المراهقين، أثار الكثير من المخاوف بشأن تأثيراتها السلبية على الصحة النفسية.
وتستعرض «الأسبوع»، بعض تأثيرات الهواتف على المراهقين، وجاءت كالتالي:
تأثيرات الهواتف الذكية على المراهقينوسائل التواصل الاجتماعيتأثير وسائل التواصل الاجتماعيتعد وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من أبرز الأسباب التي تسهم في زيادة مستويات القلق والاكتئاب بين المراهقين، ويتعرض الشباب بشكل مستمر للصور المثالية والحياة المترفة التي يعرضها الآخرون، مما يخلق شعورًا بالضغط والمقارنة السلبية، والإعلانات عن نمط الحياة المثالي قد تساهم في زيادة شعور المراهقين بعدم الرضا عن أنفسهم، مما يؤدي إلى تدني مستوى تقدير الذات والاكتئاب.
الوقت الذي يقضيه المراهقون على هواتفهم الذكية قد يؤثر سلبًا على جودة نومهم وصحتهم العامة، والاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يتسبب في اضطرابات النوم، ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب إضافة إلى ذلك، التعرض المتكرر للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قد يؤثر سلبًا على دورة النوم الطبيعية.
العزلة الاجتماعيةالعزلة الاجتماعيةعلى الرغم من أن الهواتف الذكية تمكن الشباب من التواصل مع أصدقائهم عبر الإنترنت، إلا أن هذا التواصل الرقمي يمكن أن يعزز الشعور بالعزلة الاجتماعية، والتفاعل الافتراضي قد لا يكون بديلاً كافياً للتواصل الحقيقي واللمس الجسدي، مما قد يؤدي إلى شعور المراهقين بالوحدة والانعزال عن العالم الواقعي.
التنمر الإلكترونيالتنمر الإلكترونيالتنمر الإلكتروني، هو مشكلة متنامية تؤثر على العديد من المراهقين. التعرض للتنمر عبر الإنترنت يمكن أن يكون له آثار مدمرة على الصحة النفسية للشباب، حيث يتعرضون لمواقف سلبية ومؤلمة تؤثر على ثقتهم بأنفسهم وعلى حالتهم النفسية بشكل عام.
الإجهاد الرقميالإجهاد الناتج عن التوقعات والتحدياتفي ظل وجود ضغوطات مستمرة لزيادة الأداء الأكاديمي والاجتماعي، يشعر المراهقون أحيانًا بالإجهاد نتيجة التوقعات العالية، فالهواتف الذكية تتيح لهم الوصول الفوري إلى المعلومات والتواصل، ولكنها قد تساهم أيضًا في زيادة التوتر عبر رسائل مستمرة من المدرسة، العائلة، والأصدقاء، مما يعزز مشاعر القلق والتوتر.
اقرأ أيضاً«ناسا» تنجح في إختبار نظام اتصالات بإستخدام «الليزر».. إليك التفاصيل
طريقة سهلة لقياس سرعة النت
اقتصاديا وطبيا.. آخر تطورات الذكاء الاصطناعي على البشر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المراهقين اكتئاب هواتف ذكية ارهاق الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
خطوات سهلة تساعدك في السيطرة على الخوف من المستقبل
يعد القلق من المستقبل من أبرز المشاكل التي تواجه الشباب حاليا والأسرة المصرية في العصر الحديث، وتؤثر بشكل كبير على تفكيرهم.
طرق فعالة للسيطرة على قلق الشباب من المستقبلوقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن هذا القلق ينشأ نتيجة العديد من الأسباب التي تتراوح بين ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى التحديات الشخصية والتعليمية، وهو ما سنتطرق إليه في السطور التاليه..
ضرره أخطر من نفعه .. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل غير متوقعةلماذا تشعر بالدوخة بعد تناول الطعام ؟.. لن تتوقع الأسبابأولًا : يعاني الشباب من ضغوط مالية كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة الحصول على فرص عمل مستقرة توفر دخلاً كافياً. كما يُضاف إلى ذلك التنافس الشديد في سوق العمل، ما يجعلهم يشعرون بعدم الأمان الوظيفي والخوف من عدم تحقيق طموحاتهم المهنية.
ثانيًا، تؤثر الضغوط الاجتماعية، مثل: توقعات الأسرة والمجتمع، على الشباب وتجعلهم يشعرون بثقل المسؤولية.
ثالثًا، التغيرات السريعة في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي زادت من حالة المقارنة الاجتماعية، ما يؤدي إلى مشاعر الإحباط وعدم الرضا عن النفس.
لمواجهة هذا القلق داخل الأسرة المصرية، يؤكد الدكتور عبد الفتاح درويش، أنه يجب تبني أساليب متعددة تعتمد على التفاهم والدعم النفسي، وعلى الأهل أن يوفروا بيئة داعمة تشجع على الحوار المفتوح مع الأبناء، ما يساعدهم على التعبير عن مخاوفهم وطموحاتهم بحرية.
طرق فعالة للسيطرة على قلق الشباب من المستقبلوشدد "درويش" على أهميه تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم من خلال تشجيعهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، وتعليمهم كيفية وضع أهداف واقعية والعمل على تحقيقها خطوة بخطوة.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار درويش، إلى أنه يُمكن تنظيم الوقت بين العمل والترفيه لضمان تحقيق التوازن النفسي. كما يجب أن تُركّز الأسرة على زرع القيم الإيجابية كالصبر والاجتهاد، وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع التحديات بدلاً من الخوف منها.
واختتم درويش حديثه، بأن قلق المستقبل بين الشباب يعد قضية معقدة تتطلب تعاون الأسرة والمجتمع معًا لتقديم الدعم المناسب، وذلك من خلال زيادة الوعي، وتوفير الإرشاد اللازم، والاهتمام بالحالة النفسية للشباب، وبالتالي يمكن الحد من تأثير هذا القلق والمساهمة في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإيجابية.