كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن التهاب أطراف الأعصاب لدى مرضى السكر لا يوجد له علاج، مردفًا: "العلماء حتى الآن لم يتوصلوا لسبب رئيسي عن التهاب أطراف الأعصاب أو تخصيص علاج له".

وأضاف "موافي"، خلال برنامجه "رب زدني علمًا"، المذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: "التهاب أطراف العصب ليس مرضًا ولكنه عرض يشير إلى الإصابة بمرض آخر، كما أن البعض وصفه أنه ناجم عن نقص فيتامين ب 12، وهذا التفسير غير صحيح".

وتابع: "النظرية الثانية لالتهاب الأعصاب نتيجة زيادة الأسيتون في الجسم وهذه النظرية غير صحيحة، أما النظرية السائدة الآن تتمثل في الاعتلال العصبي السكري كونه المسبب للالتهاب الأعصاب".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن انسحاب بايدن أحمد شوبير أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور حسام موافي التهاب أطراف الأعصاب مرضى السكر علاج التهاب أطراف الأعصاب التهاب أطراف

إقرأ أيضاً:

هل تكون نباتات الغاردينيا مفتاحا لتجديد الأعصاب البشرية المريضة؟

قال موقع "ميديكال إكسبرس"، إن نباتات الغاردينيا تشتهر برائحتها الترابية الغنية وبتلاتها الشمعية ولونها الأبيض اللامع المغاير للون الأخضر الزمردي العميق لأوراقها. ولطالما كانت النباتات موضع تقدير من قبل خبراء الأعشاب والباحثين عن الأصباغ الغذائية والأقمشة، وحتى شركات الأدوية.  

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن فريقا تعاونيا من العلماء في العديد من مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة، وجد أن مركبا يُعرف باسم جينيبين، مشتق من نبات الغاردينيا المسمى ياسمين الكيب، يمكن أن يحفز تجديد الأعصاب. تجد الخلايا العصبية التالفة والمتقزمة بسبب المرض حياة جديدة في المختبر عند تعرضها للمركب المشتق من النبات. 

تأتي المادة الكيميائية من ثمرة هذا النبات متعدد الاستخدامات بشكل غير عادي. شجيرات الغاردينيا، بشكل عام، موطنها الأصلي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا. ولكن هذه النباتات تنتشر على مستوى العالم من قبل البستانيين والبستانيين الهواة الذين هم الأكثر دراية بجمال الزهرة والرائحة المسكرة لعطرها. 


يتم دراسة الجينيبين كعلاج محتمل لاضطراب نادر في الجهاز العصبي التنكسي الناجم عن طفرة جينية. تُعرف هذه الحالة باسم خلل التوتر العصبي العائلي، والذي يصبح واضحا أثناء الطفولة. فرضية هذا الكادر الكبير نسبيا من الباحثين في الطب التجديدي هي أن الجينيبين من نبات الغاردينيا المتواضع - المعروف علميا باسم جاردينيا جاسمينويدس - يمتلك السر في العلاج الفعال. 

كتب الدكتور كيني سايتو دياز في دراسة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine: "خلل التوتر العصبي العائلي هو اضطراب مدمر ناتج عن طفرة نقطية متماثلة اللواقح في الجينELP1. خلل التوتر العصبي العائلي يؤثر بشكل خاص على النمو ويسبب تنكس الجهاز العصبي المحيطي". 

في حين يتألف الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، يتألف الجهاز العصبي المحيطي من جميع الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي، وتمتد إلى كل جزء من الجسم. 

يؤثر خلل التوتر العصبي العائلي على تطور الجهاز العصبي وبقائه، بما في ذلك الخلايا العصبية اللاإرادية والحسية. لا تتطور هذه الخلايا العصبية الحرجة لدى المرضى المصابين بشكل صحيح وتتدهور بمرور الوقت، مما يؤدي إلى أعراض عصبية وقلبية خطيرة، حسب التقرير.

حتى الآن، تم اختبار الجينيبين فقط في أطباق المختبر ونماذج الحيوانات، لكن يبدو أن المركب قادر على مكافحة السمات الرئيسية للحالة الموروثة. أفاد سايتو دياز، باحث الطب التجديدي في مركز الطب الجزيئي في جامعة جورجيا في أثينا، أن النتائج حتى الآن تشير إلى أن الفريق قد يكون على درب علاج محتمل. حاليا، ليس لدى الأطباء أي شيء علاجي يقدمونه لمرضى خلل التوتر العصبي العائلي. 

وأضاف سايتو دياز أن إيجاد علاج يؤثر على نمو الأعصاب يمثل أولوية بحثية عالمية، ليس فقط بالنسبة لمرض خلل التوتر العصبي العائلي، ولكن لأن "نسبة عالية من سكان العالم يعانون من التنكس العصبي أو تلف الأعصاب الطرفية". 

وقال سايتو دياز: "وعلى الرغم من ذلك، هناك فجوات كبيرة في معرفة تطور الجهاز العصبي المحيطي البشري وتنكسه. لذلك، لا توجد علاجات متاحة". 

يؤثر خلل التوتر العصبي العائلي في البداية على التنفس، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وضغط الدم، والقدرة على تكوين الدموع. ومع تقدم المرض، يمكن أن يصاب المرضى بإيقاعات قلب غير طبيعية، وانحناء العمود الفقري، وعدم القدرة على الشعور بالألم، وفقدان البصر، وضعف التحكم في التنفس، وخاصة أثناء النوم، وزيادة قابلية الإصابة بعدوى الرئة. ويقول الأطباء إن مجموعة من الأعراض الشديدة الأخرى مرتبطة أيضا بهذه الحالة. 

بحسب التقرير، فإن علماء الوراثة في عيادة كليفلاند في أوهايو يذكرون أنه على الرغم من ندرتها، فإن الحالة أكثر انتشارا بين الأشخاص من أصل يهودي أشكنازي. في الولايات المتحدة، يُقدر أن خلل التوتر العصبي العائلي يؤثر على 1 من كل 10000 يهودي أشكنازي. في إسرائيل، يتم تشخيص 1 من كل 3700 شخص بهذه الحالة عند الولادة، وفقا لبيانات عيادة كليفلاند. 

في الوقت نفسه، لعبت المركبات المشتقة من نبات الغاردينيا دورا طويلا ومشهودا في الطب الشعبي والتقليدي. على مدى قرون، لجأ المعالجون التقليديون في الصين إلى نباتات الغاردينيا كمصدر للمركبات الطبية القادرة على علاج الاكتئاب والالتهاب والأرق. كما كانت نباتات الغاردينيا ذات قيمة كبيرة بين الصينيين بسبب الصبغة الصفراء التي تنتجها بذورها. 

في ثمانينيات القرن العشرين، اكتشف العلماء اليابانيون صبغة زرقاء مشتقة من فاكهة، تنتجها أيضا نباتات الغاردينيا الياسمينية. تشمل عائلة الشجيرات المزهرة الغاردينيا الشائعة وياسمين الكيب وغاردينيا أوغوستا، من بين نباتات أخرى. 

مهد عزل الصبغة الزرقاء الطريق لسلسلة من الاكتشافات المثيرة، بما في ذلك الجينيبين، وهو كيميائيا جليكوسيد إيريدويد. يستخدم المركب لتحسين ملمس ومدة صلاحية بعض الأطعمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم دراسته كدواء للسرطان بسبب قدرته على تحفيز موت الخلايا المبرمج. 

اكتشف سايتو دياز وزملاؤه الجينيبين بالصدفة أثناء فحص مكتبة تضم 640 مركبا بحثا عن مرشحين يمكنهم حماية الخلايا العصبية الحسية من التنكس. وصادفوا الجينيبين، الذي تنتجه ثمرة غاردينيا جاسمينويدس. 


في المختبر، وجد الفريق أن الجينيبين لم يسبب موت الخلايا المبرمج عندما تعرضت الخلايا العصبية له. وفي أطباق المختبر، لم يعمل المركب على استعادة النمو السليم للخلايا العصبية الحسية لدى المرضى الذين يعانون من خلل التوتر العصبي العائلي فحسب، بل منع أيضا التنكس المبكر للخلايا. كما حسّن الجينيبين تكوين الأعصاب الطرفية في نموذجين للفئران لخلل التوتر العصبي العائلي. وتوقع الفريق أن التأثيرات العلاجية للجينيبين مرتبطة بقدرة المركب على تعزيز الارتباط المتبادل في المصفوفة خارج الخلية. 

وشدد التقرير على أنه من أهم الأنشطة القوية التي يقوم بها الجينيبين، أنه عندما يضاف إلى مزارع الخلايا العصبية، فإنه يعزز تجديد المحاور العصبية المقطوعة إلى خلايا عصبية حسية وقشرية سليمة. 
وقد عمل سايتو دياز وفريق كبير من الزملاء من جامعة جورجيا مع متعاونين في جامعة تينيسي؛ ومعهد الطب التجديدي بكلية الطب إيكان في مستشفى ماونت سيناي؛ وكلية طب وايل كورنيل؛ ومركز بيولوجيا الخلايا الجذعية في معهد سلون كيترينج، وكلها في مدينة نيويورك. 

وخلص سايتو دياز إلى أن "هذه النتائج تجعل الجينيبين مركبا مثيرا للاهتمام للتطبيقات المستقبلية في تجديد الأعصاب في [الجهاز العصبي المحيطي] وربما الوقاية من الاعتلالات العصبية الطرفية". 

مقالات مشابهة

  • الأجهزة القابلة للارتداء تكشف مبكراً تفاقم التهاب الأمعاء
  • هل تكون نباتات الغاردينيا مفتاحا لتجديد الأعصاب البشرية المريضة؟
  • مواعيد تطعيمات التهاب الكبد الفيروسي B للأطفال
  • بعد وقف إطلاق النار| من يدير قطاع غزة الآن؟.. فيديو
  • إزالة أعصاب الكلى.. علاج جراحي جديد لضغط الدم
  • حسام موافي: الاستخدام المفرط للكورتيزون يهدد بمضاعفات خطيرة
  • مختص يوضح علاج طبيعي فعال للتخلص من الكحة والبلغم .. فيديو
  • ما هي أضرار الكورتيزون على الصحة العامة؟.. الدكتور حسام موافي يجيب
  • ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام والاكتئاب.. طبيب يحذر من فرط استخدام الكورتيزون (فيديو)
  • يؤدي إلى الموت .. طبيب يحذر من نقص هرمون الكورتيزون في الجسم (فيديو)