بوابة الوفد:
2025-04-29@03:54:18 GMT

جدل حول رصاصة «ترامب»

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

بعد فقدانه دائرة الضوء التى أحاطته عقب محاولة اغتيال فاشلة، عاش فى إطارها لنحو أسبوع كشهيد للديمقراطية حتى قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن سحب البساط فى ضربة جديدة أرهقته حينما انسحب ودفع بكاملها هاريس بدلا عنه بالانتخابات الرئاسية، يحاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحويل نجاته إلى أسطورة من خلال وضع الصور التى لا تنسى للحادث على غلاف كتابه الأخير، المقرر صدوره الشهر المقبل.


تلك الصورة الإخبارية الدرامية، التى التقطها مصور وكالة «أسوشيتد برس» إيفان فوتشى، أظهرت ترامب وهو متحد ومغطى بالدماء ملوحا بقبضته ويقول «قاتل، قاتل، قاتل» للحشد بعد لحظات من محاولة فاشلة لاغتياله من قبل مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا فى تجمع جماهيرى فى بتلر بولاية بنسلفانيا فى 13 يوليو.
وسيتم الآن استخدام الصورة على غلاف الكتاب الجديد للمرشح الرئاسى الجمهورى والذى يحمل عنوان «أنقذوا أمريكا»، وهو كتاب يتكون بشكل أساسى من صور، ومن المقرر طرحه للبيع فى 3 سبتمبر، حسبما ذكر موقع «أكسيوس».
والكتاب، وهو الثالث لترامب منذ مغادرته البيت الأبيض فى يناير 2021، متاح بالفعل عبر الإنترنت مقابل 99 دولارًا. كما تُعرض النسخ التى تحمل توقيع الرئيس السابق مقابل 499 دولارا.
وهذه ليست الخطوة الأولى التى يتخذها ترامب لإعادة تدوير الحدث المروع الذى أسفر عن مقتل أحد المتفرجين، وإصابة اثنين آخرين باعتباره سلعة.
خلال المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى الأسبوع الماضى، عرضت شركة 45Footwear، التى كانت تبيع فى السابق أحذية رياضية ذهبية اللون تحمل علامة ترامب التجارية، زوجًا من الأحذية الرياضية البيضاء التى تحمل نفس الصورة مقابل 299 دولارًا.
إن استثمار محاولة الاغتيال الفاشلة التى أدت إلى عقد جلسات استماع فى الكونجرس وأدت إلى استقالة مدير جهاز الخدمة السرية كيمبرلى شيتل هذا الأسبوع – يواصل موضوع تحويل ترامب للانتكاسات السياسية والقانونية الظاهرة إلى مؤسسات مربحة.
يأتى ذلك فى ظل تكذيب رواية ترامب حول إصابته من جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الذى تساءل عما إذا كان ترامب أصيب برصاصة أو شظايا فى إطلاق النار.
استمع رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون شهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى كريستوفر راى أمام لجنة القضاء فى مجلس النواب بأن ترامب ربما لم يُصب برصاصة مباشرة أثناء محاولة اغتياله فى تجمع جماهيرى فى بنسلفانيا.
وحاول جونسون الدفاع عنه مهاجما راى قائلاً: «أى شخص يصدق هذه المؤامرة الهراء إما أنه يعانى من خلل عقلى أو يروج للأكاذيب عمداً لأسباب سياسية».
ولم ينشر الرئيس السابق أى سجلات طبية عن علاجه فى المستشفى بعد إطلاق النار، ولم يتم السماح للأطباء الذين عالجوه بالإجابة على الأسئلة. ونشرت حملة ترامب رسالة من النائب رونى جاكسون، جمهورى من تكساس، وهو طبيب سابق فى البيت الأبيض وحاول إثبات رؤيته الجرح وأنه مثير للشفاه حسب تعبير ه
وأضاف النائب الديمقراطى دان جولدمان إن شهادة راى «جديرة بالملاحظة»، وأضاف أن ترامب «مدين للشعب الأمريكى بأن يكون صادقا، واتهمه بعدم إظهار أى أدلة طبية. 
وبدلا من الدفاع عن نفسه ذهب ترامب يتهم راى بالفشل نتيجه عدم ملاحظته تدهور ادراكى خاص بجو بايدن مطالبًا راى بالاستقالة بسبب الكذب على الكونجرس حسب رؤيته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محاولة اغتيال فاشلة الرئيس الأمريكى الانتخابات الرئاسية موقع أكسيوس المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري

إقرأ أيضاً:

ضجيج بلا طحين

قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟

سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.

أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.

أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!

حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!

مقالات مشابهة

  • بكين ترد على تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس الصيني به حول الرسوم الجمركية
  • رئيس حزب الاتحاد: مصر لن تقبل أي مساومة على قناة السويس
  • قيادي بمستقبل وطن: تصريحات ترامب حول قناة السويس تدخل سافر في السيادة المصرية
  • ضجيج بلا طحين
  • تصديري الصناعات الغذائية يستكشف الفرص المتاحة بالسوق الأمريكى بعد الرسوم الجمركية
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • الرئيس الأمريكي وزوجته يغادران روما عائدين إلى واشنطن
  • الاحتلال يهاجم الحكومة الإسبانية بعد إلغاء صفقة لتوريد 15 مليون رصاصة
  • خطوة غير مسبوقة.. الرئيس الأمريكي يقدم تكريما للبابا فرنسيس
  • العراق: وزير الخارجية ونظيره الأمريكى شددا على أهمية تعزيز التعاون الأمني