صفوت دسوقى يكتب: بكلمة شرف خدع «وحش الشاشة» «الدانجون»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
جمع ود الصداقة بين الفنان الراحل فريد شوقى، الملقب بين محبيه بـ«وحش الشاشة» ورشدى أباظة الذى منحه النقاد لقب «دنجوان السينما».
وعندما نتأمل السيرة الذاتية لهذا الثنائى الفنى، يتبين أنهما رحلا يوم 27 يوليو، إلا أن أباظة سبق شوقى ومات عام 1980، وبعد 18 عاما لحق به صديقه.
لم يكن التمثيل والوقوف أمام الكاميرا من بين أحلام الفتى الوسيم رشدى أباظة، إلا أن صداقته بعدد كبير من نجوم الوسط الفنى دفعته لخوض التجربة.
ويقال إن فريد شوقى هو الذى شجعه على دخول عالم الفن، وكانت البداية بدور صغير فى فيلم «المليونيرة الصغيرة» بطولة فاتن حمامة وإنتاج 1949.
توالت بعد ذلك أعمال رشدى أباظة الفنية، وشارك فى بطولة عدد كبير من الأفلام منها «رد قلبى، حب وحرمان، شروق وغروب، الرجل الثانى، شىء فى صدرى، وراء الشمس».
واستطاع فى جميع مراحله العمرية، أن يحتفظ بوهج النجومية، وكان من الممكن أن يعبر للعالمية ويدخل هوليوود من بابها الواسع على طريقة صديقه عمر الشريف، لا سيما أنه كان يجيد الحديث بـ5 لغات هى «الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية»
أما فريد شوقى تربع على قمة جبل النجومية لمدة 50 عاما، فهو «وحش الشاشة، ملك البريمو، ملك الترسو».
وعندما أدرك أن هناك عددا من المخرجين يريدون أسره فى دور الشرير، قرر أن يتمرد وأن يصنع لنفسه عالما مختلفا مليئا بالتنوع والابتكار.
وتألق شوقى فى أعمال مثل «ملائكة جهنم، جعلونى مجرما، أمير الانتقام، الأسطى حسن، الفتوة، سواق نص الليل».
ونافس وحش الشاشة عمر الشريف ورشدى أباظة وغيرهم كثيرون، وكانت إيرادات أفلامه الأكبر دائماً فى فترتى الستينيات والسبعينيات
وفى الثمانينيات قرر فريد شوقى العبور إلى أرض جديدة تناسب تقدمه فى العمر، وبذكاء شديد قدم أدوارا رائعة فى تلك المرحلة منها الكوميدى والتراجيدى.
وفى كل عمل كان يطرح قضية اجتماعية تشغل وجدان الناس ومن هذه الأعمال « عشماوى، الغول، قضية عم أحمد».
وبجانب موهبة التمثيل امتلك القدرة على كتابة القصة والسيناريو والحوار، وقدم أعمالا كثيرة حملت توقيعه كمؤلف منها مسلسل «البخيل وأنا»، بطولة كريمة مختار ووائل نور، ومسلسل «صابر يا عم صابر».
وفى مقابلة تليفزيونية تحدث فريد شوقى عن موقف لطيف جمعه بصديق عمره رشدى أباظة إذ قال: «أثناء تصوير فيلم (كلمة شرف) إنتاج عام 1973 واجهت وفريق العمل مشكلة كبيرة، فى العثور على الشخص الذى يقوم بدور الوزير، وكان من الصعب اقناع رشدى أباظة لأنه نجم كبير وله شعبية كبيرة، كنا نحتاج فنانًا له هيبة كبيرة وطلة غنية، وكنت أعرف بحكم الصداقة القوية أن رشدى اباظة يهتم بالشكل على حساب اى شىء آخر، قلت له: "فى دور عبارة عن مشهد لكنه يحتاج إلى ممثل له هيبة، وسيرتدى زى لواء، ونجحت فى اقناعه بالفكرة" ، وقام بالفعل بتمثيل الدور بسبب كلامى، وكان بالفعل مشهدًا رائعًا جدا، وكان الطرف الثالث فى هذه المشهد الفنان الرائع أحمد مظهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رشدى أباظة وحش الشاشة وحش الشاشة فرید شوقى
إقرأ أيضاً:
قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟ في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.
كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!
لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!
في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.
بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.
عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.
في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!
تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.
لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.
وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."
مشاركة