قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: إن الشعب المصري يثق ثقة عمياء في الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستشهد نهضة في الاستثمار داخل مصر.

وأضاف مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة صدى البلد: «بلاش تفكروا في جيوب الناس لأن الجيوب معادش فيها حاجة»، موضحًا أن المشكلة في الإدارة وليست في البلد، ولا بد من إيجاد حلول للخروج من الأزمة التي يعاني منها الشعب المصري.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الشعب المصري يعاني معاناة كبيرة بسبب زيادة الأسعار خلال الفترة الحالية، معقبًا: «كان الله في عون الرئيس لأنه يتحمل ما لا تتحمله الجبال»، مشيراً إلى أن المواطن يبحث عن الستر.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الرئيس يشعر بمعاناة المواطنين.. وعلى الحكومة إيجاد حلول لتخفيف وطأة الأزمة

تراجع أسعار اللبن والجبنة اليوم الجمعة 26 يوليو 2024 بالأسواق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة مدبولي الأسعار الشعب المصري الدولة المصرية زيادة الأسعار أزمة ارتفاع الأسعار الحكومة الجديدة أزمة زيادة الأسعار أزمة الأسعار مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

مصطفى ميرغني: جنازة الخوف

في يوم من أيام الحرب في جبرة،بلغني الخبر أن جارا لنا توفي رحمه الله تعالى،وحينها لم يصطنع الناس أمر دفن الموتى في الأحياء،كان وقت الوفاة قبل الظهر بقليل،تطوع بعض الشباب وذهبوا إلى مقابر الصحافة،التي تبعد عنا ثلاثة كيلوهات،ودخلت أنا الغسيل،وأثناء الغسيل أفكر و أحمل هما كبيرا،كيف سنذهب بالجنازة إلى المقابر،فالسيارات تنهب من البيوت عنوة و قهرا فمن الذي بقيت سيارته و يمكنه أن يخرجها؟ لا أحد.

اقترب وقت العصر و الذين ذهبوا إلى المقابر حفروا أرضا صلبة استعصت عليهم فحتى وقت العصر لم يشارفوا على الانتهاء،وكان المعلن أن الدفن سيكون بعد العصر،فأخبروني أن نتأخر قليلا حتى يجهز القبر،و المكان الوحيد الذي يمكن أن يجتمع فيه الناس على قلتهم هو المسجد في صلاة العصر،و إن تفرقوا بعد العصر صعب جمعهم و ذلك لأن شبكة الاتصالات ضعيفة فكيف بشبكة الانترنت.

صلينا العصر ثم وقفت بعد العصر أمام الناس و كان لا حل سوى ذلك،قلت لهم أن فلانا جارنا قد مات و أبناؤه هاهم يصلون معنا،وتعلمون أنه لا يوجد سيارة يمكن أن نحمل عليها الجثمان،فكل شاب و كل من يأنس في نفسه القوة فليتحرك معنا سيرا على الأقدام نحمل الجنازة على أكتافنا ونتبادل حملها حتى نصل،سبحان الله رغم الخوف الشديد في تلك الأيام من اعتداءات الميليشيا، واعتداءات النهابة و الحرامية،وكانت الاشتباكات تدور وقتها في شارع الهواء جنوبنا مباشرة و طائش الذخيرة يأتينا كثيرا،رغم ذلك كله استجاب الناس و ما تخلف منهم أحد حتى كبار السن و أصحاب الأعذار أصروا على القيام بهذا الواجب العظيم،تحركنا نسارع الوقت حتى لا يأتي الليل فالظلام شديد لعدم الكهرباء و لقلة الناس أصلا.

تحرك فوج عظيم وعدد كبير من الناس من المسجد إلى المقابر سيرا على الأقدام حاملين الجنازة،وصلنا المقابر و كان الوضع مخيفا،فصوت الاشتباكات فوق رأسك مباشرة و هاهو الرصاص يتساقط من حولنا بكثرة،وكل ذلك لا يخيف الناس أكثر من مخافتهم من أن يتعرض لنا أفراد الميليشيا،كان هذا خوفنا أكثر من الرصاص و الله.

تأخر الحفر لصلابة الأرض،وأصاب الناس العطش و الماء قليل جدا،أذن المغرب و بدأت مراسم الدفن فلما فرغنا من الدفن و قد حان وقت المغرب،قلنا لو أننا صلينا في مكاننا هذا سنتأخر،و إن تأخرنا صار الأمر أشد خطرا على الناس،فكان القرار أن نؤخر المغرب حتى نرجع،حتى لو أذن العشاء فإن حالنا هذا يجوز فيه الجمع لشدة الخوف،فعلا تحركنا و خوفنا الكبير من أن يرانا بعض أفراد الميليشيا ثم خوفنا من النهابين و قطاع الطرق ثم خوفنا من الكلاب التي اشتد سعرها،وصارت لا تنصرف بعصا أو صراخ،توكلنا على الله و مضينا في ظلام بهيم، في زقاقات السوق المحلي الذي صار يبابا،فأبواب الدكاكين المكسرة و بقايا البضاعة التي نهبت ملقاة على الأرض و صوت الذخيرة من الميليشيا الذي يضربونه على رأس كل دقيقة بثا للرعب و نشرا للخوف في قلوب القلة القليلة التي بقيت،بعد قرابة الساعة مشيا وصلنا الحي مع أذان العشاء و جمعنا المغرب مع العشاء جمع تأخير،و من لم يذهب معنا أصابهم قلق وخوف شديد لتأخرنا،لعدم الشبكة و إن وجدت فمن ذا الذي يجرأ ليحمل هاتفه معه.

كان يوما عسيرا بمعنى الكلمة و لعل كلماتي هذه لا تعكس لك الخوف و المعاناة الشديدة التي لقيناها في ذلك اليوم،وهذا حال كل من يعيش في مناطق الميليشيا،لا شيء غير الخوف و القلق والتوتر وعدم الأمن وعدم الشعور بالطمأنينة

رحم الله المتوفى
وجزى الله خيرا أهل مسجدنا فذلك العمل أحسب أن له أجرا وشأنا عظيما عند المولى عزوجل فقد وضعوا حياتهم في محك الخطر ليواري مسلما الثرى،وبعد ذلك ابتدع الناس دفن الناس في الأحياء،حفاظا على أرواحهم و سلامة لأنفسهم و لا حول و لا قوة إلا بالله
اللهم عجل بالخلاص من هذه العصبة
كتبه
مصطفى ميرغني محمدصالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يشارك جمعية رعاية الأيتام الاحتفال بالمولد النبوي.. ويفتتح فعاليات القافلة الطبية لمستشفى الناس بـ قنا
  • قحط الآن واقفة في منطقة هشاشة المنطق وخانة الضعف الكانوا واقفين فيها الكيزان
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
  • بكري يفتتح فاعليات القافلة الطبية لمستشفى الناس بقرية المعنا بقنا
  • أنت مين؟ .. مصطفى بكري يهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته ضد مصر (فيديو)
  • رئيس الوزراء يؤكد استعداد الحكومة لدعم توسعات شركة تيدا في مصر
  • أزمة السجون في إنجلترا وويلز: الحكومة تبحث عن حلول غير تقليدية
  • مصطفى ميرغني: جنازة الخوف
  • مصطفى بكري: مصر لن تصمت أمام ما يجري من حكومة نتنياهو
  • مصطفى بكري: نتن ياهو يروج الأكاذيب ضد مصر والرد المصري كان واضحا