حيروت – متابعات

انتقد مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، دعوة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لوقف الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والخميس، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن هاريس قولها بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: ” لقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير”.

وتعقيبا على ذلك، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في منشور عبر منصة “إكس”: “لن يكون هناك وقف للحرب، سيدتي المرشحة (لانتخابات الرئاسة الأمريكية)”.

من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر المنصة ذاتها: “لقد كشفت كامالا هاريس للعالم أجمع ما كنت أقوله منذ أسابيع عن السبب الحقيقي وراء الصفقة؟”.

وتابع: “(السبب الحقيقي هو) الاستسلام لـ(زعيم حركة حماس في غزة، يحيى) السنوار، وإنهاء الحرب بطريقة تسمح لحماس بإعادة التأهيل.. لا تقعوا في هذا الفخ”، بحسبه.

كما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، لم تسمه، “انتقاده أقوال هاريس بعد اجتماعها مع نتنياهو”.

وأضاف المصدر: “آمل ألا تؤدي إلى عرقلة صفقة إعادة المخطوفين (المحتجزين في غزة)”.

وأشار إلى أن “تصريحات هاريس تتعارض ووجهة النظر الإسرائيلية حيال وقف الحرب والأزمة الانسانية في القطاع”.

والاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة وألقى الأربعاء، خطابا أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نحو نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، تنديدا بها، في ظل مواصلة الحرب والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

وادعت صحيفة “معاريف” العبرية (خاصة) أن البيت الأبيض يمارس “ضغوطا كبيرة” على نتنياهو، خلال زيارته الحالية، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية إن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل مخاوف من أن الانهيار قد يؤدي إلى تصاعد الحرب إلى مستوى إقليمي أوسع.

وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون عن قلقه من تأثير توقف المحادثات على التوترات الإقليمية.

وأوضح براون، الذي كان في طريقه لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النشاطات العسكرية ويؤدي إلى توسيع الحرب. وأكد أن تركيزه ينصب على تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية.

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في المنطقة وتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة.

تعثر المحادثات

ورغم محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على التفاؤل بشأن المحادثات، فإن المفاوضات لا تزال عالقة، حيث تباينت المواقف بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وكذلك حول مطلب إسرائيل الاحتفاظ بقواتها على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وفي تصريح أمس الخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستشارك "خلال الأيام القادمة" مع الأطراف المعنية بأفكار حول كيفية حل القضايا المتبقية.

وأضاف أن "القرار النهائي سيكون مسؤولية الأطراف المعنية". ورغم التفاؤل الذي حاولت الولايات المتحدة الحفاظ عليه، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التقليل علنا من شأن التقدم في المفاوضات، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن الصفقة "ليست قريبة".

بالمقابل، قال مسؤولون أميركيون كبار للصحيفة إن المحادثات اكتملت بنسبة 90%، لكنهم اعترفوا بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، ورفضوا الانتقادات التي تقول إنهم كانوا متفائلين أكثر من اللازم بشأن العملية.

إحباط إدارة بايدن

بدوره، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس الخميس عن الإحباط من عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية واجهت عدة انتكاسات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات، مؤكدا اعتقاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يقوم بما يكفي لدفع الصفقة قدما. ومع ذلك، فإن واشنطن، وفي الأيام الأخيرة، ألقت باللوم على حماس في تعثر المحادثات.

وأوضح مسؤول أميركي كبير أن وفاة 6 من الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي قد "أضفى شعورا بالإلحاح على العملية (التفاوضية)"، ولكنه أيضا "أثار تساؤلات عن استعداد حماس لعقد صفقة من أي نوع".

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الأمريكية تكشف ما وصلت إليه الصفقة الجديدة لوقف الحرب في غزة
  • “عمى استراتيجي”.. مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يتحدث عن “فيلادلفيا” والمشكلة هي في الشمال
  • تسريبات إسرائيلية عن المقترح الأميركي الجديد بشأن الصفقة
  • مدير المخابرات المركزية الأمريكية: مقترح جديد لوقف الحرب في غزة خلال أيام
  • مسؤولون أمريكيون يشككون بقدرة بايدن على إنهاء حرب غزة قبل انتهاء ولايته
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • البيت الأبيض: التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار في غزة صعب لهذا السبب
  • حماس: سلسلة مراوغات نتنياهو أصبحت مكشوفة أمام الوسطاء والعالم
  • "الحية" يعرض موقف حركة حماس من المُقترح الأميركي وتطورات المفاوضات