أوكرانيا: روسيا تنشر مسيرات رخيصة لتحديد مواقع دفاعاتنا الجوية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال مسؤول من المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن روسيا أرسلت طائرات مسيرة جديدة، ذات تكاليف مصنعية رخصية، مزودة بكاميرات وشريحة اتصالات هواتف محمولة أوكرانية، في محاولة للحصول على صور لأماكن تمركز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضاف المسؤول لـ "رويترز": "روسيا استخدمت نوعين جديدين من الطائرات المسيرة، في 5 هجمات خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية".
ويحمل النوعان من الطائرات المسيرة، اللذين تم إنتاجهما عبر مواد غير مكلفة مثل "الفوم البلاستيكي، ورقاقات خشبية"، كاميرات وشريحة اتصالات هواتف محمولة أوكرانية، لإرسال الصور الملتقطة إلى الجيش الروسي.
وذكر أندري تشيرنياك المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني: "إنهم يحددون أماكن تمركز مجموعاتنا المتنقلة، ومواقع المدافع الرشاشة، التي يمكن أن تدمر تلك الطائرات المسيرة، إنهم يحاولون الحصول على صور لأماكن تمركز دفاعاتنا الجوية".
وتعتبر التفاصيل التي لم يعلن تشيرنياك عنها من قبل، دليلًا آخر على سعي موسكو إلى تعديل "تكتيكاتها وتجربة تكنولوجيا جديدة"، كي تحقق ضرباتها اليومية للمدن والبنية التحتية الأوكرانية بالصواريخ، والطائرات المسيرة "نتائج أفضل".
واعتبر تشيرنياك أن الطائرات المسيرة الروسية الجديدة المزودة بكاميرات "لا تحمل متفجرات" لكنها تشبه إلى حد كبير الطائرات المسيرة الإيرانية العادية من طراز "شاهد"، وتحلق ضمن مجموعات منها.
وأضاف: "النوع الثاني من الطائرات المسيرة الجديدة، يُستخدم كشرك خداعي".
وتابع: "إن تكلفة الطائرة الواحدة من المسيرات الجديدة، تبلغ نحو 10 آلاف دولار رغم مداها الطويل، ما يجعل إنتاجها أرخص بكثير من إنتاج صواريخ الدفاع الجوي".
وأوضح تشيرنياك أن الطائرات الجديدة قادرة أيضًا على التحليق على ارتفاع ألف متر، ما يجعلها خارج نطاق المدافع الرشاشة، والبنادق الآلية.
وأصبح غزو روسيا لأوكرانيا بمثابة تجربة على "استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة في الحرب" التي يستخدم فيها الجانبان هذه الطائرات بكثافة لأغراض الهجوم والاستطلاع في ساحة المعركة.
"عمالة من إفريقيا"
وكانت روسيا بحاجة إلى عمالة ماهرة لتجميع الطائرات المُسيرة وزيادة الإنتاج، وكان الإنتاج الأولي لطائرات "الباتروس" الاستطلاعية يعتمد على طلاب من الكليات الفنية القريبة من المصنع، ولكن لم يكن هناك ما يكفي من الطلب لتلبية طموحات موسكو، ما دفع المصنعين إلى البحث في أماكن أبعد.
وفي أوائل العام الماضي، استأجر رجال أعمال روس من منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة قاعة في مدرسة راقية بالعاصمة الأوغندية، كمبالا، حيث جمعوا مجموعة من الطالبات للاستماع إلى أفكارهن، وفقًا لصور التقطها المصنع وأشخاص حضروا الحدث.
وتضمن العرض الذي قدمه رجال الأعمال للطالبات وظيفة يحصلن من خلالها على راتب يزيد عما يحصلن عليه في أوغندا بـ3 أضعاف، بالإضافة إلى تذكرة سفر، وإقامة مجانية، وشهادة جامعية للانضمام إلى برنامج للعمل والدراسة.
المسيرات الأوكرانيةوأفادت "وول ستريت جورنال"، في مايو الماضي، أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تلجأ، في بعض الأحيان، إلى استخدام المدافع الرشاشة لإسقاط المُسيَّرات الروسية، نظرًا لتكلفتها المنخفضة مقارنة بالصواريخ باهظة الثمن التي تستخدمها.
ودخلت أوكرانيا على خط تصنيع مُسيَّرات خاصة بها، في سباق لكسب الأفضلية من أجل توظيفها في الحرب، إذ تمكنت الطائرات المُسيَّرة الأوكرانية من ضرب مصافي نفط، وبنى تحتية أخرى في عمق الأراضي الروسية، وفق الصحيفة الأميركية.
وبعد فترة وجيزة من بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، نجحت أوكرانيا في استخدام المسيَّرة "بيرقدار تي بي 2"، التركية لإبطاء الزحف نحو كييف في بداية الحرب، ما تسبب في تغيير جذري في خطط موسكو للحرب.
في المقابل، لجأت موسكو لإيران لـ "الحصول على طائراتها المُسيرة"، مستفيدة من العلاقات التجارية والأمنية المتزايدة بين البلدين.
ومنذ ذلك الحين، شنَّت روسيا أكثر من 4 آلاف هجوم باستخدام طائرات "شاهد" المُسيرة الإيرانية، وفقًا للجيش الأوكراني، ومكّن ذلك روسيا من استهداف محطات الطاقة وغيرها من المواقع الحيوية في عمق أوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصواريخ والطائرات المسيرة الدفاعات الجوية المخابرات العسكرية الأوكرانية محطات الطاقة الطائرات المسیرة الطائرات الم
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بعشرات الطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية وزيلينسكي يهدد بشن المزيد من الضربات
سرايا - شنت كييف السبت هجوما كبيرا بمسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر (620 ميلا) من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون محليون إن طائرة بلا طيار اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 1,3 مليون نسمة، ما ألحق أضرارا بالمبنى دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
ورغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استُهدِفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بطائرات بلا طيار أوكرانية. ويُنظر إلى مثل هذه الضربات على أنها محرجة لروسيا، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من هجومها العسكري على أوكرانيا.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية طائرات من دون طيار تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنيا من 37 طبقة.
وقال رستم مينيخانوف، رئيس تتارستان، على تلغرام “تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بعشرات الطائرات دون طيار”.
وصعّدت أوكرانيا من هجماتها على أهداف داخل روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة بعد أن منحت واشنطن الشهر الماضي كييف الإذن باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين.
وفي حين لم يأتِ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذكر الضربة على قازان، قال السبت “سنواصل بالتأكيد ضرب أهداف عسكرية روسية بطائرات من دون طيار وصواريخ”.
وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” موقتا مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته الطائرات الأوكرانية بلا طيار. وتم إجلاء بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاما. كذلك، ألغِيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي.
وقالت زاخاروفا إنه إلى جانب الطائرتين بلا طيار اللتين ضربتا المبنى السكني، تمّ إسقاط ثلاث مُسيّرات والتصدي لثلاثٍ أُخَر بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت على تلغرام أن كييف تصبّ جام “غضبها من الهزائم العسكرية” على “السكان المسالمين في روسيا”.
في غضون ذلك، أعلنت موسكو السبت أنّ قواتها سيطرت على قرية قرب كوراخوفيه، المدينة الأساسية في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي منذ أشهر إحراز تقدم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ قواتها “حرّرت” كوستيانتينوبولسكيه الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#المنطقة#المدينة#مدينة#الطيران#اليوم#الدفاع#أوكرانيا#رئيس#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1170
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...