خبراء: تذليل عقبات الاستثمار الخارجي يخدم الناتج القومي من الذهب
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
برز دور قطاع التعدين فى مصر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة فى ظل الاهتمام الكبير من قِبل المستثمرين الأجانب الذين يبدون رغبتهم فى ضخ الأموال بالقطاع، نتيجة الجهود المضنية التى بذلتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لتحسين القطاع.
«بخيت»: يجب الاهتمام بالحوافز لجذب رؤوس الأموالوقال حسن بخيت، رئيس رابطة المساحة الجيولوجية، الرئيس الأسبق لاتحاد الجيولوجيين العرب، إن مصر دولة تعدينية فى المقام الأول، خاصة أن المعادن تدخل فى جميع الأنشطة والصناعات، التى تدر على الدولة دخلاً قومياً، موضحاً أن أغلب الصناعات المصرية قائمة على منتجات تدخل فى تصنيعها المعادن المستخرَجة من باطن الأرض.
وأضاف «بخيت» لـ«الوطن»، أن قطاع التعدين لا يقل أهمية عن قطاعات الزراعة والصناعة والغاز والبترول، موضحاً أن وقود التصنيع والصناعات هو الخامات، والخامات التعدينية هى أساس الكثير من الصناعات، إذ تحتاج صناعة الأسمنت إلى مواد محجرية، سواء الحجر الجيرى أو الحديد، وكذلك صناعة الزجاج، التى تعتمد على الرمال البيضاء، والصناعات التى يدخل فيها الذهب، وصناعات الرصاص والفضة والنحاس، وغيرها مما يعتمد فى الأساس على الخامات الصناعية التعدينية.
وطالب بزيادة الاستثمار فى قطاع المعادن والاهتمام بالحوافز التشريعية، لتشجيع المستثمرين على العمل فى مصر، سواء كانت شركات أجنبية أو شركات محلية عاملة فى مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج والتصنيع.
ولفت إلى أن الوقت الحالى يشهد نهوضاً واهتماماً بقطاع التعدين فى مصر، تحديداً ما يتعلق بالتعامل والتعاون مع المستثمرين وتسهيل الإجراءات وتعديل القوانين والتشريعات واللوائح، خاصة أنه يتم العمل فى الوقت الحالى على تذليل كل التحديات والعقبات التى تواجه قطاع التعدين، ووضع حلول للمشكلات التى قد تواجه المستثمرين، أو تجعلهم يبتعدون عن الاستثمار فى مصر.
وأوضح أن البنية التحتية فى مصر فى الوقت الحالى متميزة، خاصة فى ظل اهتمام الدولة بتنميتها، وهو ما يُسهل الكثير فى عمليات الإنتاج والنقل والتصنيع، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً من الدولة بالتسهيلات التصديرية، ووضع لوائح وقوانين تستند إلى التجارب العلمية والعالمية التى يعمل بها كبار مصنعى التعدين والذهب فى العالم.
«طعيمة»: توحيد الهيئات المختصة ضرورةمن جانبه، قال المهندس عمرو طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق، إن مناخ الاستثمار فى قطاع التعدين ما زال يحتاج إلى المزيد من العمل، نظراً للاهتمام به كإحدى أهم قاطرات التنمية الاقتصادية المحلية، لافتاً إلى ضرورة العمل على الاستغلال الأمثل لكل موارد الدولة التعدينية.
وأضاف «طعيمة» أن التعدين يحتاج إلى رعاية خاصة، حتى يعود قطاعاً قوياً وقادراً على إضافة المزيد إلى الناتج القومى للدولة، فضلاً عن ضرورة العمل على توحيد الجهات والهيئات الخاصة بالتعدين، وأشار إلى ضرورة تكثيف الاهتمام بالمستثمر المحلى، خاصة أنه قادر على خلق فرص جيدة للعمل، ونوه بأن شركة «شلاتين» التابعة لوزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية من أبرز المستثمرين المحليين فى قطاع التعدين، خاصة أن الشركة قادرة على الدخول فى المزايدات المطروحة من الوزارة وطرح مزايدات داخلية على المناطق التابعة لها، حيث طرحت الشركة مزايدة على 31 منطقة للتعدين والبحث والاستكشاف.
وأوضح أن هناك 24 شركة محلية تقدّمت للمشاركة فى المزايدة والحصول على مناطق للعمل بها، مما يعنى وجود زيادة فى الإنتاج المحلى وتوفير الكثير من فرص العمل للشباب عبر الشركات المحلية الناشئة. وتابع: «يجب الاهتمام خلال الفترة المقبلة بالتعدين والبحث وإنتاج الذهب، للإسهام فى حل الكثير من المشكلات الاقتصادية للدولة وتنمية الاقتصاد المحلى وتعظيم الناتج القومى»، مؤكداً ضرورة متابعة الشركات العاملة فى مصر بشكل دورى لتوفير المناخ الملائم لتحقيق النجاحات وتخطى العقبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنقيب عن الذهب الصحراء الشرقية قطاع التعدین خاصة أن فى مصر
إقرأ أيضاً:
خبراء الإعلام: مصر خط أحمر وسيناء للمصريين
أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها والخبير الإعلامى أن القيادة السياسية والشعب الفلسطينى والمنطقة العربية بأكملها وجميع مناصري القضية الفلسطينية يرفضون مثل تلك التصريحات جملة وتفصيًلا، مشيرا إلى أن الموقف المصرى كان واضحا منذ البداية، لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للحصار لا للتجويع لا لإنهاء القضية، لأن ببساطة شديدة ما طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أول أمس هو ليس سيناريو بجديد، لكن هو سيناريو قديم يتم إعادة تدويره ويعاد الحديث فيه مرة أخرى تزامنًا مع الولاية الجديدة له.
وأوضح أن السيناريو الإسرائيلى منذ بداية العدوان على قطاع غزة كان يتضمن القضاء تمامًا على القطاع وجعله مكانًا غير صالح للعيش وكان يستهدف فى ضرباته تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضًلا عن استهداف المدنيين وإبادتهم وبالتالى تصفية القضية.
وشدد على أنه كان يجب أن يكون الحديث فى اليوم التالى عن تسوية سياسية شاملة تضمن حل القضية من جذورها، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وهو أمر سبق الحديث فيه أكثر من مرة فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ووسائل الإعلام.
وأضاف أن ما يثار الآن من تهجير أهالى غزة سواء إلى مصر أو الأردن، هو أمر مرفوض تماما لأنه ببساطة هو ضد مصلحة الشعب الفلسطينى أولا وضد القضية الفلسطينية، لأنه بإخراج السكان من القطاع سيكون تم إنهاء القضية وتصفيتها، أيضًا الحديث عن أن قطاع غزة أصبح مكان غير صالح للعيش أو غير قابل للإقامة فالمسئولية تقع على عاتق الكيان الصهيونى ومن دعمه بالسلاح وقام بتمويله وهو الجانب الأمريكى وبالتالى يجب على الفور فى عملية إعادة إعمار وعندما تتم بعد وقف إطلاق النار يمكن لسكان قطاع غزة فى التعايش.
وقال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام له دور كبير فى رفع وتنمية الوعى داخل المجتمع، لافتًا إلى أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام الأولويات للقضايا المطروحة على المجتمع، خاصة فى مثل تلك القضايا التى تمثل أمن قومى للبلاد.
وأضاف العالم أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام أولويات القضية الفلسطينية، والتاكيد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية وعدم التهجير لأهالى سكان قطاع غزة، أيضًا عدم الإنصياع لمثل تلك التصريحات التى تتردد بخصوص تهجير الشعب من أرضه، خاصة وان مثل تلك التصريحات تكون متحيزة وهى تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح أنه يجب على القنوات الإعلامية الاهتمام بالمحتوى أو الأجندة الإعلامية، فى مثل تلك القضايا خاصة وأن التأثير الإيجابى يحدث كلما كان المحتوى الإعلامى على درجة عالية من المصداقية والواقعية، لذا يجب الالتزام بالبيانات الرسمية وأيضًا التأكيد على الجهود التى قام ببذلها الجانب المصرى لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإعلان وقف إطلاق النار.
واختتم العالم حديثه قائًلا: إن محاولة تهجير أهالى فلسطين أو أهالى قطاع غزة إلى سيناء، يساهم فى تصفية القضية الفلسطينية والموقف المصرى واضح منذ البداية، وهو رافض لهذا المبدأ جملة وتفصيًلا، والتاريخ يسطر من جديد هذا الموقف للقيادة السياسية التى جاهدت من أجل القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى المتمثلة فى حق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية.