جذبت مصر الكثير من الاستثمارات فى قطاع التعدين، خلال الفترة الأخيرة، خاصة عقب تحديث عدة تشريعات وقوانين لتتواكب وتتماشى مع الأنظمة العالمية، التى تعمل بها أغلب دول العالم، وهو ما حدث بالفعل بطرح المزايدات، واتجاه الشركات الكبرى للحصول على مناطق للعمل بها.

«عنخ ريسورسز»: مهتمون بالتنقيب والاستكشاف بمصر لامتلاكها ثروات كثيرة في أرضها

قال المهندس عبدالحليم عسران، رئيس شركة «عنخ ريسورسز» الإنجليزية العاملة فى مجال التنقيب عن الذهب بمصر، إن الشركة حصلت على مناطق للبحث فى أقصى شمال الصحراء الشرقية، يعتبر على بُعد نحو 50 كيلومتراً جنوب غرب رأس غارب، وذلك فى آخر مزايدة أعلنت عنها الوزارة عام 2022، فى الجولة الثانية، وبدأت الشركة بالفعل بالعمل منذ عام ونصف العام، وبدأت الشركة فى الاستكشاف من عملية التنقيب الجيولوجى للمنطقة بأكملها.

وأضاف «عسران»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الشركة تولى اهتماماً بالعمل والتنقيب والاستكشاف عن الذهب فى مصر، خاصة أنها تمتلك الكثير من الثروات فى أرضها، لافتاً إلى أن الشركة تعمل فى الوقت الحالى على دراسة المناطق واكتشاف الأماكن التى يوجد بها الذهب بأخذ عينات سطحية وللتربة من مناطق امتياز الشركة، وجاءت بعض النتائج للعينات مشجّعة بشكل كبير على العمل واتخاذ إجراءات المراحل القادمة فى التنقيب.

وأشار إلى أنه بناءً على هذه النتائج بدأت الشركة فى وضع خطة متكاملة لبدء حفر مجموعة من المناطق، لأخذ عينات أكثر للطبقات الأرضية لتحليلها، حيث تم البدء بالفعل فى حفر أجزاء كبيرة من مناطق الامتياز، حيث تم حفر نحو 4 «ترانشات»، وكانت نتائجها جيدة جداً، وحالياً تعمل فى مرحلة البحث والاستكشاف الأولية، للتأكد من وجود كميات اقتصادية وتجارية من الذهب فى هذه المناطق، لبدء العمل على الإنتاج.

وأوضح «عسران» أن عملية البحث تأخذ فترة طويلة وتستغرق وقتاً كبيراً، قد يصل إلى 8 سنوات، وهذه المدة يتم تحديدها على أساس مساحة المكان، فكلما كانت مساحة الأرض كبيرة كانت فترة البحث أطول، خاصة أن هذا الامتياز يعتبر الأول للشركة فى مصر.

وأكد أن مصروفات واستثمارات الشركة حتى الآن بلغت من 5 إلى 6 ملايين دولار تقريباً، وخلال العام الحالى 2024 ستُكمل الشركة العمل فى استمرار عمليات الحفر، حيث تم تقسيم منطقة الاستكشاف إلى منطقتين، ومن المفترض قبل نهاية العام أن يتم حفر مناطق أكثر عُمقاً لأخذ عينات أكثر قُرباً من مناطق الإنتاج تحت الأرض، موضحاً أن هذه أول مرة يتم العمل عليها فى هذه المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة مهتمة بشكل كبير بالعمل فى مصر، حيث إنه إذا تم الإعلان عن مزايدة جديدة من قِبل الدولة، ستدرس الشركة الدخول بها عقب دراسة الأماكن المطروحة، خاصة أنها تستهدف زيادة أعمالها بمصر وخارجها خلال الفترة المقبلة، لأن مشروعات التنقيب عن الذهب خلال الفترة الحالية تلقى اهتماماً كبيراً من قِبل الدولة، خاصة فى ظل العمل على وضع قوانين ولوائح جديدة تفيد المستثمرين بشكل كبير، وعقب القوانين الجديدة للتعدين حدث جذب كبير للكثير من الشركات الأجنبية الكبرى التى اتجهت باستثماراتها إلى مصر، لاسيما أن الشركة ملتزمة بالاتفاقيات التى وقعتها مع مصر على نظام الاستثمار المحدّد.

«آتون»: سنضخ نحو 30 مليون دولار كاستثمارات لبدء إنتاج الذهب على مدار عامين

وقال المهندس محمد شوقى، مسئول الاستكشاف والشئون الخارجية فى شركة «آتون» الكندية العاملة فى مصر فى البحث والاستكشاف فى مجال التعدين، إن الشركة موجودة فى مصر منذ عام 2007، ولكن بسبب أعمال الثورات فى عام 2011 توقف العمل بشكل جزئى، ولكن خلال السنوات الماضية عادت الشركة من جديد للعمل مرة أخرى، بالتعاون مع هيئة الثروة المعدنية، وقد حقّقت الشركة كشف «أبومروات» خلال بداية 2024.

وأضاف «شوقى» أن الكشف التجارى «أبومروات» يقع على مساحة 57 كيلومتراً مربعاً، ويُعد هذا الكشف هو الأول للشركة فى مصر، وتمتلك الشركة منطقتين ضمن كشف «أبومروات» وهما «غرب روودرين» و«حمامة»، موضحاً أن الشركة تمتلك مناطق احتفاظ للعمل بها تباعاً فى عمليات الاستكشاف والإعلان عن نتائج البحث والتنقيب فيها لمدة 4 سنوات، لافتاً إلى أنه خلال عام ونصف إلى عامين سيتم إنتاج أول سبيكة ذهب من منجم «أبومروات»، موضحاً أنه وفق الدراسات والتوقعات، سيتم بدء الإنتاج من المنجم فى عام 2026.

وأشار إلى أن حجم احتياطى الذهب فى منطقة «حمامة» يُقدّر بنحو 150 ألف أوقية من الذهب، وهو يعتبر الجزء الأول من الإنتاج، حيث تعمل الشركة على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، ومن المقرّر أن يتم زيادة كميات الاحتياطى بشكل أكبر بزيادة وتكثيف أعمال الحفر والتنقيب، موضحاً أن الشركة تخطّط لضخ من 25 إلى 30 مليون دولار كاستثمارات لبدء إنتاج الذهب من المنطقة على مدار عامين، مؤكداً أنه فى حالة تم الإعلان عن مزايدة جديدة للبحث والاستكشاف عن الذهب، ستكون هناك دراسة من الشركة لتحديد قرارها، خاصة أن قطاع التعدين يجرى الكثير من التعديلات والتشريعات والقوانين للتعدين، كما أن الشركة تلتزم بالعمل والنمو، مشيراً إلى أن لديها برنامج عمل لتنمية كشفها التجارى وزيادة الاحتياطيات الخاصة بها، خاصة أن قانون التعدين الجديد له جاذبية كبيرة للشركات للعمل، لاسيما مع وضوح المعلومات التى توفّرها للمستثمرين، مقارنة بالدول الأخرى، وهو ما يدفع الشركة للاستثمار بقوة فى الإمكانيات الكبيرة المتاحة.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنقيب عن الذهب الصحراء الشرقية أن الشرکة عن الذهب خاصة أن إلى أن فى مصر

إقرأ أيضاً:

المركزي المكلف من الرئاسي ينفي توقف المصارف الأجنبية عن التعامل معه ويؤكد استمرارية العمل

نفى مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي الجديد، المكلف من المجلس الرئاسي، الأخبار المتداولة حول توقف مصارف أجنبية عن التعامل معه، ووصفها بأنها “مضللة ولا أساس لها من الصحة”، مؤكدا أن هدفها الإضرار باقتصاد البلاد.

وأكد المجلس في بيان رسمي صدر اليوم أن التواصل مع جميع المصارف المراسلة المعتمدة في الخارج مستمر، وأن الإجراءات المتبادلة تسير بشكل طبيعي وفق العمل المتفق عليه.

كما أشار المجلس إلى أن إدارات المصرف تعمل بصورة اعتيادية وبدأت في تنفيذ خطتها لاستعادة العمل بعد توقفها من قبل الإدارة السابقة، وقد تمت إعادة تفعيل الأنظمة الإلكترونية بالمصرف وتأمينها، وصرف مرتبات شهر أغسطس لجميع قطاعات الدولة في ليبيا بعد امتناع الإدارة السابقة عن ذلك.

وعلى صعيد آخر، أعلن المجلس تفعيل العمل بمنظومة الاعتمادات المستندية، وإعداد منظومة الأغراض الشخصية للعمل، مشيرا إلى أنه سيكثف جهوده خلال الأسبوع المقبل لاستعادة قيمة الدينار الليبي بعد إضعافه من قبل الإدارة السابقة “بإجراءات مخالفة للقانون”.

وشدد المجلس على أن العلاقة مع المصارف والمؤسسات الأجنبية هي علاقة مؤسساتية تحكمها اتفاقيات رسمية وأعراف دولية ولا تتأثر بالأشخاص، مؤكدا أن العاملين في المصرف يواصلون العمل بمهنية تامة لحماية القطاع المصرفي.

ودعا المجلس المواطنين إلى التحقق من المعلومات من مصادرها الرسمية، والانتباه “للأخبار الزائفة” التي تهدف إلى المضاربة في قيمة الدينار الليبي “وإقحام قوت الليبيين في الصراع السياسي والأجندات المشبوهة”.

وقال مقال لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية إن بنوكا رفضت التعامل مع مصرف ليبيا المركزي حتى يتوصل إلى قرار بشأن من يديره، بناء على نصيحة وزارة الخزانة الأمريكية.

ورأى المقال أن ليبيا تشهد تحولات خطيرة قد تؤدي إلى عزلتها عن النظام المالي العالمي، مما يهدد قدرة طرابلس على شراء السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء، الذي تستورده بشكل كبير.

المصدر: الصفحة الرسمية لمصرف ليبيا المركزي

رئيسيمصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بـ 8 ملايين جنيه.. سقوط تجار العملات الأجنبية
  • الملكة الراحلة تهدي الأمير هاري ملايين الدولارات في عيد ميلاده الأربعين!
  • المصرف المركزي يفنّد الأخبار المتداولة حول توقف بعض المصارف الأجنبية تعاملها معه
  • المركزي المكلف من الرئاسي ينفي توقف المصارف الأجنبية عن التعامل معه ويؤكد استمرارية العمل
  • ضبط قضايا اتجار في العملة الأجنبية بقيمة 8 ملايين جنيه
  • النائب حسن عمار: الدولة تتبنى خطة تنموية لتحويل مصر لمركز صناعي قادر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • مصطفى بكري: لجان إلكترونية يصرف عليها الخونة ملايين الدولارات للتشكيك في الرموز الدينية والوطنية
  • قضايا بقيمة 8 ملايين جنيه.. ضربة جديدة ضد تجار العملات الأجنبية
  • قضايا بقيمة 10 ملايين جنيه.. ضربة جديدة ضد تجار العملات الأجنبية
  • بوليتيكو: إيران دفعت ملايين الدولارات لإنهاء هجوم إلكتروني ضخم على بنوكها