تلقت وزارة الصحة اليمنية، دعما بمعدات طبية لرفد النظام الصحي في البلاد، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في اليمن، جراء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.

 

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها دشنت مع الصندوق العالمي تسليم معدات طبية حيوية لتعزيز النظام الصحي في اليمن، بحضور ممثلين من القطاع الصحي الحكومي.

 

وتتضمن المعدات الطبية التي تُقدر قيمتها بحوالي 2 مليون دولار أمريكي، عربتين متنقلتين للأشعة السينية مجهزتين بأجهزة أشعة سينية محمولة ومزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، و20 جهاز تحليل غازات الدم، و30 جهاز حقن وريدي، و2,200 أسطوانة أكسجين، و40 جهاز تنفس اصطناعي.

 

ولفتت المنظمة، إلى أن هذه المعدات ستوزع على المستشفيات والمرافق الصحية العامة في مختلف أنحاء اليمن، مع التركيز بشكل خاص على دعم المرضى في وحدات العناية المركزة.

 

وقال مات هابر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، "إنه ومن خلال تقديم معدات طبية متقدمة ودعم البرامج الصحية الرئيسية، نعزز التزامنا بتحسين المخرجات الصحية لصالح الفئات الأكثر ضعفاً،"

 

وأضاف: "شراكتنا مع الصندوق العالمي ووزارة الصحة العامة والسكان تؤكد التزامنا ليس فقط بتلبية الاحتياجات العاجلة، ولكن أيضاً بتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية في اليمن على المدى الطويل. "

 

وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى أن اليمن يعيش أزمة صحية حادة، حيث يحتاج حوالي 17.8 مليون شخص إلى المساعدات الصحية. وفقط 50 في المائة من المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد تعمل بشكل كامل أو جزئي، والعديد منها يواجه تحديات مثل نقص الموظفين، ونقص الإمدادات، والمعدات القديمة، مؤكدة أن هذه المشكلات تفاقمت بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والقيود المالية، مما يعيق تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية لأكثر من 20 مليون شخص بشكل كبير.

 

وأوضحت أن المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط التابع للصندوق العالمي تعمل في العراق، والأردن، ولبنان، واليمن، وسوريا، وتركز على تقديم خدمات شاملة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا وعلاجها، بما يتناسب مع التحديات الفريدة لكل بلد.

 

ويهدف البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الصحية العامة المُعقدة الناشئة عن الصراعات المستمرة والأزمات الإنسانية، ولضمان وصول الخدمات الأساسية إلى الفئات الضعيفة مثل المهاجرين والنازحين والمجتمعات المستضيفة.

 

وتحدثت المنظمة عن تحقيق المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط خلال فترة تنفيذها إنجازات كبيرة، بما في ذلك تقليل حالات الملاريا في اليمن بشكل كبير وتنفيذ تحسينات ملحوظة في رعاية وعلاج السل وتحسين الوصول إلى رعاية مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في مختلف أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن البرنامج عزز البنية التحتية الصحية، ودعم الأنظمة الصحية المحلية، وقدم خدمات حيوية للملايين رغم بيئات التشغيل الصعبة.

 

وقال البيان، "في عام 2023، وضمن المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، حققت المنظمة الدولية للهجرة إنجازات مهمة، بما في ذلك فحص 17,500 شخص للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية وتسجيل 623 شخص للحصول على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية المتاح حصرياً عبر برنامج الصندوق العالمي.

 

وأضاف: "من خلال المبادرة، تم فحص 36,000 شخص للكشف عن السل، وتشخيص وعلاج 11,123 حالة. وفي مجال مكافحة الملاريا، تعاملت المرافق الصحية مع أكثر من مليون حالة مشتبه بها، في حين قامت المنظمة الدولية للهجرة بتدريب 3,000 عامل صحي وتحسين تقارير البيانات من خلال النظام الإلكتروني للإنذار المبكر بالأمراض".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الصحة اليمن الهجرة الدولية مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الصغير: معالجة موضوع الهجرة بشكل نهائي وحاسم مهمة شبه مستحيلة 

أكد وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير، أن كمية الضخ الإعلامي وما تبعه من ردات فعل شعبوية تركزت على الأفارقة المهاجرين وتركت الدول  التي تخطط للتوطين والمتواطئين الليبيين. 

وقال الصغير، في منشور على فيسبوك، إن “التركيز على المهاجرين وهم اداة فقط يعكس كمية السطحية والتسطيح لمعضلة التوطين،  الفيديوهات المنتشرة  واضح وجلي بأنها في مدن غرب البلاد وهنا يظهر الخلل الحقيقي ويظهر معه المستهدف الحقيقي بالضخ الإعلامي”.

وتابع، “قارب عمري الخمسين ربيعا وشهدت واشاهد  تدفق المهاجرين غير الشرعيين مثلا منذ التسعينات وأنا أعرف مسالك الهجرة داخل ليبيا باتجاه الشمال  بعد تكدسهم في سبها في أحياء يقطنها  مهاجرين غير شرعيين فقط”. 

وأكمل؛ “ومن هناك هذه الأحياء لازالت موجودة حتى يومنا هذا وسيارات النقل الكبيرة  ذات الدفع الرباعي كانت في عهود مضت تدخل وتخرج وتفرغ حمولاتها بعلم السلطات بل وبحمايتها تنقل بشر وسجائر وخمور وتغادر من ليبيا مليئة بالسلع المدعومة، هذا الملف ملف مساومات مع أوروبا عامة وخاصة إيطاليا وفرنسا”.

وأردف الصغير، “على سبيل المثال ليبيا لم تنضم لمنظمة الهجرة إلا في فترة التوريث عام 2006 في حين أن ليبيا استقلت  مع إنشاء المنظمة”.

وأشار إلى أن “معالجة موضوع الهجرة بشكل نهائي وحاسم مهمة شبه مستحيلة  لكن بالامكان تقليص اضطراراته وتبعاتها على ليبيا بثلاث خطوات رئيسية”، مضيفًا أن  “الخطوة الأولى وقائية: وتتم من خلال تشديد العقوبة وتغليظها على المهاجر غير الشرعي وعلى المهرب والمتاجر والمؤوي للمهاجر والمستخدم للمهاجر غير الشرعي في سوق العمل. بحيث تشكل العقوبات رادع جماعي لليبيين وللمهاجرين غير الشرعيين على حد سواء”.

وواصل أن “الخطوة الثانية دفاعية: بحيث يتم تسخير الموارد والإمكانيات لدعم الجيش وحرس الحدود بالإمكانيات اللوجستية والمزايا التفضيلية ونشر رادرات أرضية  ضد الأفراد والمركبات على طول نقاط التسلل والعبور وربطها بغرفة عمليات مركزية تعمل تحتها غرف ومراكز مراقبة فرعية”.

وأضاف؛ “ويمكن الاستفادة من رصيد موجود بإيطاليا من طرف الاتحاد الأوربي وهو نتيجة تفاهمات واتفاقيات سابقة  مع تحوير الهدف بأن يكون حماية ليبيا من الهجرة وليس الحراسة على شواطئ أوروبا”.

 ولفت إلى أن “الخطوة الثالثة علاجية” وتبدأ منذ إلقاء القبض على  المهاجر والمهرب  وإيداعه السجن بدل مراكز الهجرة وإنزال العقوبة التي ينص عليها التشريع الوارد بالخطوة الأولى، والتي يجب أن تتضمن  مصادرة المركوب وتغريم المهرب وسجنه ويجب أن تشمل على المهاجر مصادرة أمواله واستخدامها لترحيله بالاتفاق مع بلده وفي حالة عدم وجود مدخرات يتم النص على تشغيله فترة سجنه أو أن. تتكفل دولته بترحيله أيهما أقرب”.

وختم موضحًا؛ “أخيرا وفي خطوة عاجلة وآنية على البرلمان الليبي إعلان تعليق التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وإعادة النظر في العضوية الليبية ودراسة استبدال العضوية الكاملة الحالية بعضوية مراقب  مع اشتراطات ليبية تأخذ بالاعتبار الوضع الليبي”.

الوسومالصغير

مقالات مشابهة

  • أوبك تحافظ على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري والمقبل
  • الهجرة الدولية: 17 مليون يمني يواجهون أزمة غذائية حادة
  • الهلال الأحمر يسلم مشفى اللاذقية الوطني معدات طبية وإسعافية
  • الأمم المتحدة: 17 مليون شخص يواجهون الجوع في اليمن
  • عودة ضخ المياه إلى مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة
  • الصغير: معالجة موضوع الهجرة بشكل نهائي وحاسم مهمة شبه مستحيلة 
  • منظمة الهجرة الأممية تواجه اضطرابات قوية بعد تجميد ترامب المساعدات
  • مناقشة واقع التعليم المهني وسبل تطويره خلال اجتماع في وزارة التربية مع منظمة ‏AVSI‏ الإيطالية
  • منظمة الهجرة الدولية: مهاجرة سودانية تتحدى الظروف وتؤسس مطعمها الخاص في اجدابيا
  • وكالات أممية: 1.8 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والمساعدة الصحية