فرنسا – أثارت دراسة جديدة مخاوف كبيرة بشأن خطر يهدد أداء الرياضيين وصحة المتفرجين في مختلف أنحاء مدينة باريس، مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024.

تشير الدراسة التحليلية لبيانات مراقبة جودة الهواء التاريخية لمدينة باريس والمناطق المحيطة بها خلال فصول الصيف السابقة، إلى أن تركيزات الأوزون المهيج للجهاز التنفسي وحبوب اللقاح ستصل إلى مستويات عالية خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ يوم الجمعة 26 يوليو.

ويقول الباحثون إن الرياضيين يمكن أن يتأثروا بالعوامل البيئية، على الرغم من كونهم في حالة بدنية جيدة بشكل عام. موضحين أن استنشاق الهواء الملوث أثناء التمرين قد يشكل مخاطر صحية، اعتمادا على مستويات التعرض والظروف الكامنة طويلة الأمد.

ويقولون إن الرياضيين الذين يمارسون رياضات التحمل معرضون بشكل خاص للحساسية.

ولمحاولة تقدير التأثير المحتمل لجودة الهواء على الرياضيين والمتفرجين، خلال الألعاب، راجع الباحثون البيانات التاريخية لكل ساعة بين يوليو وسبتمبر، للملوثات الجوية (2020-2023) وحبوب اللقاح (2015-2022).

وتم جمع هذه البيانات من 50 محطة مراقبة آلية دائمة تابعة لشبكة Airparif لمنطقة باريس، ومن أجهزة استشعار في شبكة المراقبة البيولوجية الجوية (RNSA).

وركز الباحثون على مستويات الأوزون (O3)، وثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، والجسيمات الدقيقة (PM2.5) في مسافة 12.5 م (مدينة باريس) إلى 50 م (المنطقة بأكملها).

وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بعدم تجاوز عتبات جودة الهواء (AQT) لأكثر من 3-4 أيام في السنة بواقع 15 ميكروغرام/م3 لكل 24 ساعة لجسيمات PM2.5، و25 ميكروغرام/م3 لكل 24 ساعة لثاني أكسيد النيتروجين، و100 ميكروغرام/م3 لكل 8 ساعات لمستويات الأوزون.

وحسب الباحثون أن متوسط جسيمات ​​PM2.5 اليومي الأقصى بين يوليو وسبتمبر كان 11 ميكروغرام/م3 في محطات مراقبة حركة المرور، وهو أقل من عتبة جودة الهواء اليومية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

وتراوحت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين اليومية المتوسطة من 5 ميكروغرام/م3 في المناطق الريفية إلى 17 ميكروغرام/م3 في المناطق الحضرية.

وبالقرب من محطات مراقبة حركة المرور، ارتفع هذا إلى 40 ميكروغرام/م3 وهو ما يتجاوز مقياس جودة الهواء الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.

وبلغت ذروتها في كلتا الحالتين نحو الساعة 08:00 و20:00 بالتوقيت المحلي، تجاوز مستوى الأوزون المحيط مقياس جودة الهواء الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية لمدة 20 يوما في الشهر، وبلغ ذروته في الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي.

ويمكن أن يسبب استنشاق الأوزون التهابا في مجرى الهواء، ما قد يؤدي إلى تضيق مجرى الهواء والسعال وضيق التنفس.

ويعترف الباحثون بالعديد من القيود التي تحد من نتائجهم، ومن أهمها الافتقار إلى القياسات المباشرة في الأماكن الأولمبية الفردية، حيث لا تحتوي جميع الأماكن على أجهزة استشعار مخصصة. كما لم تأخذ البيانات في الاعتبار التغييرات غير المتوقعة في حركة المرور أثناء الألعاب.

ولكنهم أشاروا إلى أنه “على الرغم من الافتقار إلى الأدلة التي تشير إلى التأثير الإضافي للأوزون وجسيمات PM2.5 على الارتباط بين الملوثات والوفيات، فقد لوحظت تأثيرات أكبر للملوثات الجوية عندما تكون درجات الحرارة أكثر دفئا”.

وأوضحوا أن البيانات تشير إلى أنه من غير المرجح أن تكون هناك أي مشكلة للأشخاص الأصحاء، ولكنها قد تؤثر على أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر بسبب تقدمهم في السن أو الظروف الأساسية.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جودة الهواء

إقرأ أيضاً:

عبر 240 محطة لقياس جودة الهواء المملكة تشارك في اليوم العالمي لنقاوة الهواء

الرياض : البلاد

 يسلّط المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، بمناسبة اليوم العالمي لنقاوة الهواء، الضوء على جهوده في مراقبة جودة الهواء، وذلك لضمان خلوه من الملوثات التي قد تؤثر على صحة المجتمع.

 وأوضح مدير البيانات البيئية بالمركز الدكتور محمد الدغريري، أن مراقبة جودة الهواء تتم بواسطة 240 محطة موزعة بعناية في مختلف مناطق المملكة، تراقب على مدار الساعة مؤشرات جودة الهواء، وتعلن عنها يومياً في مختلف منصات المركز الرقمية.

 وبين أن المحطات ترصد وتحلل 22 عنصراً من عناصر الهواء، أبرزها PM10 وهي الجسيمات العالقة أقل من 10 مل، و PM2.5، وأكاسيد النيتروجين، إلى جانب الأوزون، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، مشيراً إلى أن البيانات ترسل بشكل آلي من المحطات إلى الوحدة المركزية الرئيسية عبر نظام XR، مما يضمن سرعة تمرير المعلومات، واتخاذ الإجراءات الضرورية حيال أي تلوث يتم رصده، وبالتالي يتم رفع تقارير يومية للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على نقاء الهواء.

 وبين دغريري أن نشر مؤشرات جودة الهواء يومياً يساعد الجمهور في تجنب المناطق التي تشهد ارتفاعات لنسبة التلوث في أحد عناصر الهواء، مما يسهم في الحفاظ على الصحة العامة.

 ويُعد مؤشر جودة الهواء مقياسًا لكمية الملوثات في الهواء، مما يساعد في تقييم مستوى تلوث الهواء، ويعزز صحة الناس والبيئة. وتركز المؤشرات على الملوثات المحلية ذات الآثار الصحية المباشرة، مثل الجزيئات الدقيقة والغازات الضارة.

 وتسعى المملكة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 15 – 20% بحلول عام 2030، من خلال عدة مبادرات تشمل تعزيز الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير الاقتصاد الدائري، وزيادة المساحات الخضراء.

مقالات مشابهة

  • مؤشر جودة الهواء في عجمان يحقق نسبة 94.9%
  • الميدالية الخامسة لمصر.. محمد صبحي يحصد فضية رفع الأثقال في دورة الألعاب البارالمبية بباريس 2024
  • محمد صبحي الإلفات يتوج بفضية دورة الألعاب الباراليمبية بباريس
  • عبر 240 محطة لقياس جودة الهواء المملكة تشارك في اليوم العالمي لنقاوة الهواء
  • الإمارات تتخذ خطوات فعالة للحفاظ على جودة الهواء
  • ايمان كريم تهنئ الحاصلين على ذهبية رفع الأثقال في دورة الألعاب البارالمبية بباريس
  • اللجنة البارالمبية: نجاح البعثة المصرية في باريس ليس وليد الصدفة
  • محمد المنياوي يتوج بذهبية دورة الألعاب الباراليمبية ويفتتح ميداليات مصر بباريس
  • محمد المنياوي يتوج بذهبية دورة الألعاب البارالمبية ويفتتح ميداليات مصر بباريس
  • العداء المغربي منصف بوجا يمنح المغرب أول ميدالية ذهبية في الألعاب البارالمبية بباريس