تسريبات عن مطالب إسرائيلية تعقّد مفاوضات الصفقة رغم التفاؤل الأميركي
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
#سواليف
من المتوقع أن تكشف إسرائيل في الساعات المقبلة عن تعديلات للصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفقا لما أوردته وكالة رويترز التي ذكرت أن المطالب الإسرائيلية الجديدة تعقد مساعي التوصل إلى اتفاق.
وبينما التصريحات الأميركية تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن الإدارة الأميركية تحاول التغطية على تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصفقة بالقول إن هناك أمورا مطلوبة من الطرفين، وهذا بعيد عن الحقيقة، وفق تعبيره.
ولم يعلق أبو زهري بشكل مباشر على المطالب الإسرائيلية الجديدة، لكنه قال إن “نتنياهو ما زال يراوغ، ولا يوجد أي تغيير على موقفه”.
مقالات ذات صلة شاهد.. استقبال حافل “لأبو شجاع” بعد فك الحصار عنه 2024/07/26جاء ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر، مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين، أن إسرائيل تطالب الآن بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين يريدون “آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ إنهم يخشون أن يدعم هؤلاء السكان مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك”.
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.
محور صلاح الدين
وأشار المصدران المصريان إلى وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.
وقال المسؤول الغربي إن الأيام القليلة الماضية شهدت مساعي لحل هذه المسألة، إما من خلال انسحاب إسرائيلي وإما “التوصل إلى تفاهم حول كيفية إدارة الأمر”، من دون أن يخوض في التفاصيل.
من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن حماس لم تطلع بعد على المقترحات الجديدة التي من المتوقع أن تعلن “في الساعات المقبلة”.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “الرسائل الواردة من حماس غريبة، لأننا لم نرسل المقترحات بعد، ولم يطلع عليها أحد. حتى المفاوضون لم يتلقوها بعد. وسيقرؤونها قبل إرسالها إلى حماس للرد عليها”.
وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة حيث ألقى خطابا أمام الكونغرس بمجلسيه وأجرى محادثات مع كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
الموقف الأميركي
وتزامنا مع زيارة نتنياهو، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “نحن الآن أقرب مما كنا عليه من قبل”، لكنه أشار إلى وجود فجوات، وإن كان وصفها بالضئيلة.
في الوقت نفسه، نقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إسرائيل ستقدم لحماس خلال يومين مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار.
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو انزعج بسبب حديث هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة عن صفقة تبادل الأسرى باعتبارها نهاية للحرب.
وكان مسؤول كبير في إدارة بايدن قال في إفادة للصحفيين أول أمس الأربعاء قبل اجتماع نتنياهو وبايدن، إنهم في المراحل النهائية للتوصل لاتفاق.
وتابع المسؤول “هناك بعض الأمور التي نحتاجها من حماس، وهناك بعض الأمور التي نحتاجها من الجانب الإسرائيلي. وأعتقد أنكم سترون ذلك يحدث هنا على مدار الأسبوع المقبل”.
وتتوسط قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على أساس صيغة تتضمن 3 مراحل، عرضها الرئيس بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.
ومنذ أكثر من 9 أشهر تشن إسرائيل بدعم أميركي ما يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب حوالي 130 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفقد أكثر من 10 آلاف آخرين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر : الجزيرة + رويترز
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رويترز.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين بام بوندي وزيرة للعدل
بام بوندي ..أكد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون أمس الثلاثاء تعيين بام بوندي وزيرة للعدل مما دفع أحد أقوى حلفاء الرئيس دونالد ترامب السياسيين إلى قمة سلطات إنفاذ القانون الأمريكية.
ووفق لرويترز.. ستساعد نتيجة التصويت التي بلغت 54 صوتًا مقابل 46 لتأكيد تعيين المدعي العام السابق لولاية فلوريدا ترامب على تعزيز سيطرته على وزارة العدل الأمريكية، التي شهدت مؤخرًا تخفيضات شاملة استهدفت المدعين العامين وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين حققوا في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل أنصار الرئيس.
انضم السيناتور الديمقراطي جون فيترمان إلى جميع الجمهوريين البالغ عددهم 53 في التصويت لصالح بوندي.
وتعهدت بوندي، البالغة من العمر 59 عاما، بالحفاظ على استقلال الإدارة خلال جلسة تأكيد الشهر الماضي، قائلة للمشرعين إنها لن تحقن السياسة في التحقيقات الجنائية أو المدنية.
ولكن المشرعين ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن ما إذا كانت ستقاوم الأوامر غير اللائقة أو غير القانونية المحتملة من ترامب، بعد إقالة العشرات من المدعين العامين الذين سعوا إلى توجيه اتهامات جنائية ضده.
ومنذ توليه منصبه في 20 يناير، وقع ترامب على أمر تنفيذي ينتقد ما أسماه "تسليح" وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والاستخبارات، وأمر النائب العام "بمراجعة أنشطة جميع الإدارات والوكالات التي تمارس سلطة إنفاذ القانون المدنية أو الجنائية".
وكانت بوندي، التي قضت عقودًا من الزمن كمدعية عامة، تمثل ترامب خلال محاكمته الأولى في قضية عزله، كما رددت بعض مزاعمه الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وتملك المدعية العامة الجديدة حصة في شركة ترامب الإعلامية، مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، وفقًا للإفصاحات المالية التي قدمتها إلى مكتب أخلاقيات الحكومة.