صرخة من مجلس الأمن عن الكارثة الإنسانية في غزة.. أوقفوا سياسة التجويع
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الجمعة، إن روسيا والصين والجزائر، دعوا لعقد هذا الاجتماع لإظهار الحاجة الماسة والملحة للتوحيد، ولتنسيق الاستجابة حول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح، خلال الإحاطة التي أدلى بها خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الحرب في قطاع غزة، أن تلك الجلسة تجعلنا نرى بارقة أمل، التي تدعونا لوضع اختلافاتنا جانبا.
وأضاف، أن "علينا توحيد الإنسانية المشتركة التي نتقاسمها، مضيفا أن "شعب غزة يحتاج إلى ما هو أكثر من التعاطف، بل يحتاج إلى التدخل لوقف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة".
وأشار مندوب الجزائر، إلى أن "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى التدخل بحسم من أجل وقف المعاناة، ففي غزة يصرخ الأطفال ويبكون جوعا، وتمتلأ المستشفيات بالجرحى والقتلى والأسرى تعاني الأمرين في أنقاض ما كان منزلها يوم ما".
ووصف بن عمار، ما يحدث في القطاع بأنها المعاناة الإنسانية التي نراها ونشاهدها في بث حي مباشر.
كما تساءل السفير عمار بن جامع قائلا، "إن لم يكن مجلس الأمن الدولي قادرًا على وقف المعاناة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، فمن سيستطيع وقفها، وإن لم يكن الآن الوقت المناسب لوقف تلك المعاناة فمتى يكون الوقت المناسب لوقفها".
وأضاف مندوب الجزائر، أن "هناك 96 بالمئة من أطفال ونساء قطاع غزة، هم عرضة لانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "صور الأطفال الفلسطينيين في طوابير للحصول على لقمة يسدوا بها جوعهم أو اضطرارهم لمضغ أوراق الشجر الأخضر، كل تلك الصور والمشاهد تدفعنا إلى أن نشكك في إنسانيتنا، فالعالم يراقب والتاريخ سيحكم".
وأكد، أنه لا يجوز أن نسمح بمرور يوم واحد آخر، نسمح فيه باستخدام سلاح التجويع كسلاح للحرب في القطاع.
وتابع، أنه "على الرغم من ذلك مازال مجلس الأمن يناقش عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة ويتجادل في طبيعة العقبات التي وضعت عن قصد من قبل القوة القائمة بالاحتلال، واليوم، نواجه مجددا تحديات متصلة لإمكانية الوصول وتوزيع الغذاء"، مضيفا أن "ما وصلنا إليه هو نتيجة لسياسات تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال".
بدوره، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جلسة في مجلس الأمن، الجمعة، إن "التحديات الإنسانية في غزة تزداد في غياب التوصل لاتفاق تبادل"، مؤكدا أن "على مجلس الأمن الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل".
وأضاف وود، أن "وقف إطلاق النار سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، مبينا أن "واشنطن طالبت بالتحقيق في حوادث قتل العاملين في منظمات الإغاثة".
وتابع، أن "الخطاب التأجيجي ضد الأونروا يعرض سلامة الموظفين الأمميين للخطر".
وأردف وود، أنه "يمكن لحماس إنهاء المعاناة في غزة إذا وافقت على وقف إطلاق النار"، مبينا أن "تنفيذ وقف إطلاق النار سيسمح بخروج الرهائن المحتجزين في القطاع".
وأشار وود، إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما
تلتزم بحل الدولتين.
ودعا روسيا إلى التوقف عن استخدام أزمة غزة ورقة للتلاعب السياسي.
من جانبه، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا. إذ لا يوجد أي مكان آمن في القطاع.
وأضاف خلال إحاطة لمجلس الأمن، أن أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على قطاع غزة، كما أن السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتحدث نيبنزيا، عن تهديد متزايد باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا.
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرا على ورق، داعيا سلطات الاحتلال "إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل المسؤولية".
وعبر نيبنزيا، عن قلق رسيا البالغ من استمرار حملة التضليل ضد الأونروا التي لا بديل لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجزائر روسيا غزة مجلس الأمن الولايات المتحدة الاحتلال الولايات المتحدة الجزائر غزة روسيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار الإنسانیة فی فی قطاع غزة مجلس الأمن فی القطاع إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو مجلس الأمن لمناقشة اعتداءات الاحتلال على المستشفيات في غزة
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أن بلاده دعت مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع صباح الجمعة من أجل مناقشة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بن جامع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير الجاري ومباشرتها للسنة الثانية على التوالي عضويتها غير الدائمة في المجلس.
وقال بن جامع إن قضية فلسطين سترفع إلى مستوى وزاري يقوده وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، متعهدا "بمواصلة تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين والوضع الكارثي في قطاع غزة.
وأوضح أن بلاده "تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في غزة وستتخذ الخطوات اللازمة بالتنسيق مع الإخوة الفلسطينيين والفاعلين الإنسانيين"، مؤكدا أن "الحل الوحيد في قطاع غزة هو إيقاف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وغير مشروط".
وأعلن عن تخصيص مجلس الأمن برئاسة الجزائر اجتماعا رفيع المستوى حول مسألة مكافحة الإرهاب سيقوده الوزير عطاف في 21 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وبين أنه "بالنظر إلى التزام الجزائر الدفاع عن الأولويات الإفريقية فقد تم تخصيص الاجتماع المذكور لمسألة مكافحة الإرهاب" مضيفا أن "المجلس سيجتمع أيضا حول العديد من القضايا من بينها ليبيا والسودان والأوضاع في سوريا واليمن".
وخلال الشهر الماضي، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، ضرورة محاسبة "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية نظير جرائمها بحق الفلسطينيين في غزة.
وأشاد الرئيس الجزائري "بجهود جنوب إفريقيا لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أمام القضاء الدولي".
وقال: "أحيي الدعوة التي رفعتها جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل"، لافتا إلى أن بلاده "تساندها مساندة كاملة".
وأشار تبون إلى "وجود تطابق في وجهات النظر بين الجزائر وجنوب إفريقيا بخصوص تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات الخارجية".
ولفت إلى "اتفاق الجزائر وجنوب إفريقيا على تكثيف الجهود داخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز دور القارة والعمل على تحقيق مطلب إصلاح منظومة مجلس الأمن الدولي وتصحيح الظلم".