الحرة:
2024-09-07@21:54:06 GMT

عرب ومسلمو أميركا في انتخابات 2024.. لمن سيصوتون؟

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

عرب ومسلمو أميركا في انتخابات 2024.. لمن سيصوتون؟

على الرغم من أن نسبة العرب والمسلمين في الولايات المتحدة ضئيلة بعض الشيء، إلا أنها يمكن أن تحدث الفارق في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وخاصة في بعض الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تُحسم بفارق عدد صغير جدا من الأصوات.

في البداية من المهم التعرف على الناخبين العرب الأميركيين والمسلمين، فهم في الحقيقة ليسوا كتلة واحدة، بل عبارة عن تجمعات منتشرة في ولايات مختلفة.

ووفقا للمعهد العربي الأميركي، فإن ربع الأميركيين العرب فقط، وعددهم 3.7 مليون نسمة، مسلمون والغالبية العظمى منهم هم في الواقع مسيحيون. 

وبالمثل، فإن العديد من الأميركيين المسلمين هم من جنوب آسيا أو من السود أو من عرق آخر غير عربي، كالإيرانيين والأفغان مثلا.

ومع ذلك يمكن لأصوات العرب والمسلمين، التي تشكل حوالي 1 بالمئة من إجمالي الناخبين في الولايات المتحدة، أن تحسم النتائج في بعض الولايات التي تعتبر مفتاحية ومهمة.

كذلك تعتمد الميول والتوجهات السياسية للناخبين العرب والمسلمين، على عدة عوامل، ومنها العمر والقضايا الداخلية، لكن التأثير الأكبر يعتمد على ما يجري في الشرق الوسط.

يقول الباحث في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة فيرجينيا بيتر سكيري إن ولاءات العرب والمسلمين للحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة تغيرت على مدى العقود الماضية، فتارة كانت تذهب للحزب الجمهوري وفي مرات أخرى للحزب الديموقراطي.

ويضيف سكيري في مقابلة مع موقع "الحرة" أن أحداث الـ11 من سبتمبر كانت نقطة مفصلية في توجهات الناخبين العرب والمسلمين.

قبل هذه الهجمات وفي انتخابات عام 2000 تحديدا، كانت غالبية قادة المنظمات من المسلمين والعرب، ما عدا أولئك من أصول افريقية، يميلون بشكل واضح نحو الحزب الجمهوري ودعم المرشح آنذاك جورج بوش، وفقا لسكيري.

تغير الوضع تماما بعد تلك الهجمات، حيث مالت الكفة للديمقراطيين، لكن مع ذلك لا يعتقد سكيري أن لدى أي من الحزبين دعما ثابتا من قبل المسلمين أو العرب في الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، تعرض الرئيس الحالي جو بايدن لانتقادات واسعة من قبل قواعد الحزب الديمقراطي الشعبية من العرب والمسلمين في الانتخابات التمهيدية على خلفية سياسات إدارته تجاه ما يجري في غزة.

وأعرب ما يزيد قليلا عن 100 ألف مشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية ميشيغان عن "عدم التزامهم" بالتصويت لجو بايدن.

صوت حاسم في ميشيغان

يقطن الكثير من الأميركيين العرب والمسلمين هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط، ودعموا سابقا بايدن وساهموا في فوزه عام 2020، على حساب دونالد ترامب.

الانتصار في ميشيغان يُنظر إليه على أنه حاسم للفوز بالانتخابات في البلاد ككل، وقد فاز فيها دونالد ترامب بفارق نحو 10 آلاف صوت فقط في عام 2016، فيما فاز فيها بايدن بفارق نحو 150 ألف صوت في عام 2020.

يبلغ عدد العرب الأميركيين الذين يصوتون في هذه الولاية حوالي 310 ألف، وبالتالي يمكن لأصوات العرب والمسلمين هناك أن تصبح "حاسمة" في الانتخابات.

لا يعتمد النظام الانتخابي في الولايات المتحدة على الأصوات الكلية في عموم البلاد، بل أصوات كل ولاية على حدة.

ويقول سكيري إن "هذا النظام الفريد من نوعه يمنح الأقليات في الولايات الأميركية تأثيرا أكبر على نتائج الانتخابات، وبالتالي يكون صوتها مهما مقارنة فيما لو كان النظام يعتمد على مجمل أصوات الناخبين".

ويضيف سكيري أن "هذا يعني أن من المهم أن تقوم الأقليات الدينية أو العرقية في مثل هكذا ولايات بتنظيم نفسها جيدا والعمل على توحيد أصواتها من أجل أحداث تأثير أكبر في السياسة الأميركية".

عوامل تؤثر على قرار الناخبين

وفق استطلاع للرأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في منتصف مايو الماضي، كان لملف الحرب في غزة النصيب الأكبر للطريقة التي سيصوت بها نحو 70 بالمئة من عرب الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يتفق سكيري مع هذا الرأي ويرى أن الصراع في الشرق الأوسط سيحظى بالتأثير الأكبر في الانتخابات المقبلة، لكنه يعتقد في الوقت ذاته أن هناك عوامل أخرى داخلية يمكن أن تغير مزاج الناخبين، ومن أهمها القضايا الاقتصادية والتأمين الصحي وتمويل المدارس الإسلامية.

بالتالي ليس من الحكمة اعتبار تصويت الناخبين العرب والمسلمين للديمقراطيين أمرا مفروغا منه، بحسب سكيري، الذي يشير إلى أن من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن مستوى الدعم لترامب في صفوف المسلمين والعرب ليس معدوما تماما، هناك أعداد لا بأس بها من الداعمين له".

وبرزت هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد أن أنهى بايدن مساعيه لإعادة انتخابه يوم الأحد الماضي استجابة لمعارضة شديدة من زملائه الديمقراطيين الذين شككوا في قدرته على الفوز أو أداء المهام الرئاسية لمدة أربع سنوات أخرى.

وغيرت نائبة الرئيس البالغة من العمر 59 عاما شكل السباق الرئاسي وضخت طاقة جديدة في صفوف الديمقراطيين. 

وكانت هاريس أول امرأة سوداء وأول أميركية من أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس. وستدخل التاريخ أيضا في حالة تغلبها على الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويلفت سكيري إلى أنه "في الوقت الحالي الغالبية من أصوات الناخبين لعرب والمسلمين تميل لكامالا هاريس، لكن في نفس الوقت من الصعب التكهن بما سيحدث من هنا وحتى يوم الانتخابات".
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة العرب والمسلمین فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

انتخابات 2024 في الجزائر.. نسبة التصويت بلغت 4.56% بعد ساعتين من فتح مراكز الاقتراع (تفاصيل)

انتخابات 2024 في الجزائر.. أكدت السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، اليوم، أن نسبة التصويت بعد فتح مراكز الاقتراع بساعتين بلغت نسبة المشاركين بالداخل نحو 4.56%، و14.50% نسبة المشاركين بالخارج.

ومع بداية فتح مراكز الاقتراع للمشاركة في عمليات التصويت بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، أدلوا المرشحون الثلاثة بأصواتهم في العملية الانتخابية، ومن المتوقع أنه خلال الساعات المقبلة قد تشهد كثافة في تصويت الناخبين بالانتخابات الرئاسية الجزائرية بجميع الفئات العمرية.

وانطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، صباح اليوم السبت الموافق 7 سبتمبر 2024، إذ توجه نحو 24 مليون ناخب في إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها 5 سنوات.

ويتنافس المرشحين الثلاث في سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية، وهم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس حركة «مجتمع السلم» عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة «القوى الاشتراكية» يوسف أوشيش.

وانطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية للمقيمين في الخارج، يوم الإثنين الموافق 2 سبتمبر 2024، وتضمنت نحو 865.490 ناخب بنسبة 45% نساء و55% رجال، أما بالنسبة للناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، بلغت 15.43%.

وبدأت عملية التصويت للمقيمين في الخارج، عبر117 لجنة موزعة على 18 لجنة داخل فرنسا، و30 لجنة في بعض الدول الأوروبية، و22 لجنة بالدول العربية، و21 لجنة بالدول الإفريقية، و26 لجنة في آسيا وأمريكا.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية للمقيمين في الخارج تخص 116064 ناخب مسجل عبر 134 مكتبا بـ51 بلدية موزعة على 16 ولاية.

اقرأ أيضاًانتخابات 2024 في الجزائر.. 24 مليون ناخب يتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد

سفير مصر بالجزائر يبحث مع رئيس مجمع «سوناطراك» التعاون الثنائي بمجال الطاقة

تراجع سعر الذهب في الجزائر اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2024

مقالات مشابهة

  • انتخابات 2024 في الجزائر.. نسبة التصويت بلغت 4.56% بعد ساعتين من فتح مراكز الاقتراع (تفاصيل)
  • وسط توقعات بفوز تبون.. مراكز الاقتراع في الجزائر تفتح أبوابها أمام الناخبين
  • انتخابات رئاسة الجزائر.. فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين
  • «مدينة الأضواء الساطعة».. انحياز تاريخي لـ«الديمقراطيين» في انتخابات أميركا
  • قبل شهرين من الانتخابات ترامب وهاريس يعدان الأميركيين بالرفاهية
  • حلفاء ترامب يرون فرصة لجذب الناخبين العرب والمسلمين
  • غزة تؤثر في تصويت 7% من الأميركيين في انتخابات الرئاسة
  • بسبب حرب غزة.. حلفاء ترامب يرون فرصة لجذب الناخبين العرب والمسلمين
  • بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس
  • الكشف عن صفقة لا تشمل إسرائيل... عائلات الرهائن الأميركيين لدى حماس تضغط على بايدن