الحرة:
2025-01-22@00:02:38 GMT

عرب ومسلمو أميركا في انتخابات 2024.. لمن سيصوتون؟

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

عرب ومسلمو أميركا في انتخابات 2024.. لمن سيصوتون؟

على الرغم من أن نسبة العرب والمسلمين في الولايات المتحدة ضئيلة بعض الشيء، إلا أنها يمكن أن تحدث الفارق في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وخاصة في بعض الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تُحسم بفارق عدد صغير جدا من الأصوات.

في البداية من المهم التعرف على الناخبين العرب الأميركيين والمسلمين، فهم في الحقيقة ليسوا كتلة واحدة، بل عبارة عن تجمعات منتشرة في ولايات مختلفة.

ووفقا للمعهد العربي الأميركي، فإن ربع الأميركيين العرب فقط، وعددهم 3.7 مليون نسمة، مسلمون والغالبية العظمى منهم هم في الواقع مسيحيون. 

وبالمثل، فإن العديد من الأميركيين المسلمين هم من جنوب آسيا أو من السود أو من عرق آخر غير عربي، كالإيرانيين والأفغان مثلا.

ومع ذلك يمكن لأصوات العرب والمسلمين، التي تشكل حوالي 1 بالمئة من إجمالي الناخبين في الولايات المتحدة، أن تحسم النتائج في بعض الولايات التي تعتبر مفتاحية ومهمة.

كذلك تعتمد الميول والتوجهات السياسية للناخبين العرب والمسلمين، على عدة عوامل، ومنها العمر والقضايا الداخلية، لكن التأثير الأكبر يعتمد على ما يجري في الشرق الوسط.

يقول الباحث في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة فيرجينيا بيتر سكيري إن ولاءات العرب والمسلمين للحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة تغيرت على مدى العقود الماضية، فتارة كانت تذهب للحزب الجمهوري وفي مرات أخرى للحزب الديموقراطي.

ويضيف سكيري في مقابلة مع موقع "الحرة" أن أحداث الـ11 من سبتمبر كانت نقطة مفصلية في توجهات الناخبين العرب والمسلمين.

قبل هذه الهجمات وفي انتخابات عام 2000 تحديدا، كانت غالبية قادة المنظمات من المسلمين والعرب، ما عدا أولئك من أصول افريقية، يميلون بشكل واضح نحو الحزب الجمهوري ودعم المرشح آنذاك جورج بوش، وفقا لسكيري.

تغير الوضع تماما بعد تلك الهجمات، حيث مالت الكفة للديمقراطيين، لكن مع ذلك لا يعتقد سكيري أن لدى أي من الحزبين دعما ثابتا من قبل المسلمين أو العرب في الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، تعرض الرئيس الحالي جو بايدن لانتقادات واسعة من قبل قواعد الحزب الديمقراطي الشعبية من العرب والمسلمين في الانتخابات التمهيدية على خلفية سياسات إدارته تجاه ما يجري في غزة.

وأعرب ما يزيد قليلا عن 100 ألف مشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية ميشيغان عن "عدم التزامهم" بالتصويت لجو بايدن.

صوت حاسم في ميشيغان

يقطن الكثير من الأميركيين العرب والمسلمين هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط، ودعموا سابقا بايدن وساهموا في فوزه عام 2020، على حساب دونالد ترامب.

الانتصار في ميشيغان يُنظر إليه على أنه حاسم للفوز بالانتخابات في البلاد ككل، وقد فاز فيها دونالد ترامب بفارق نحو 10 آلاف صوت فقط في عام 2016، فيما فاز فيها بايدن بفارق نحو 150 ألف صوت في عام 2020.

يبلغ عدد العرب الأميركيين الذين يصوتون في هذه الولاية حوالي 310 ألف، وبالتالي يمكن لأصوات العرب والمسلمين هناك أن تصبح "حاسمة" في الانتخابات.

لا يعتمد النظام الانتخابي في الولايات المتحدة على الأصوات الكلية في عموم البلاد، بل أصوات كل ولاية على حدة.

ويقول سكيري إن "هذا النظام الفريد من نوعه يمنح الأقليات في الولايات الأميركية تأثيرا أكبر على نتائج الانتخابات، وبالتالي يكون صوتها مهما مقارنة فيما لو كان النظام يعتمد على مجمل أصوات الناخبين".

ويضيف سكيري أن "هذا يعني أن من المهم أن تقوم الأقليات الدينية أو العرقية في مثل هكذا ولايات بتنظيم نفسها جيدا والعمل على توحيد أصواتها من أجل أحداث تأثير أكبر في السياسة الأميركية".

عوامل تؤثر على قرار الناخبين

وفق استطلاع للرأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في منتصف مايو الماضي، كان لملف الحرب في غزة النصيب الأكبر للطريقة التي سيصوت بها نحو 70 بالمئة من عرب الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يتفق سكيري مع هذا الرأي ويرى أن الصراع في الشرق الأوسط سيحظى بالتأثير الأكبر في الانتخابات المقبلة، لكنه يعتقد في الوقت ذاته أن هناك عوامل أخرى داخلية يمكن أن تغير مزاج الناخبين، ومن أهمها القضايا الاقتصادية والتأمين الصحي وتمويل المدارس الإسلامية.

بالتالي ليس من الحكمة اعتبار تصويت الناخبين العرب والمسلمين للديمقراطيين أمرا مفروغا منه، بحسب سكيري، الذي يشير إلى أن من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن مستوى الدعم لترامب في صفوف المسلمين والعرب ليس معدوما تماما، هناك أعداد لا بأس بها من الداعمين له".

وبرزت هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد أن أنهى بايدن مساعيه لإعادة انتخابه يوم الأحد الماضي استجابة لمعارضة شديدة من زملائه الديمقراطيين الذين شككوا في قدرته على الفوز أو أداء المهام الرئاسية لمدة أربع سنوات أخرى.

وغيرت نائبة الرئيس البالغة من العمر 59 عاما شكل السباق الرئاسي وضخت طاقة جديدة في صفوف الديمقراطيين. 

وكانت هاريس أول امرأة سوداء وأول أميركية من أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس. وستدخل التاريخ أيضا في حالة تغلبها على الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويلفت سكيري إلى أنه "في الوقت الحالي الغالبية من أصوات الناخبين لعرب والمسلمين تميل لكامالا هاريس، لكن في نفس الوقت من الصعب التكهن بما سيحدث من هنا وحتى يوم الانتخابات".
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة العرب والمسلمین فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

لماذا علّق ترامب حظر تيك توك في أميركا؟ مغردون يتفاعلون

واشترط ترامب، الذي يحظى حسابه على تيك توك بمتابعة 15 مليون شخص، على المنصة أن يكون للولايات المتحدة 50% من ملكيتها إذا كانت راغبة بالاستمرار في العمل داخل أميركا.

وكانت المحكمة العليا الأميركية أيدت -يوم الجمعة الماضي- القانون، الذي أقره الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في أبريل/نيسان الماضي، والذي يقضي بحظر تيك توك ما لم يتم بيعه للولايات المتحدة.

وأوقفت المنصة خدماتها السبت الماضي، إذ ظهرت رسالة للمشتركين على شاشات هواتفهم تقول "تم سن قانون يحظر تيك توك بالولايات المتحدة، تنفيذا لقرار المحكمة العليا بحظر التطبيق"، مما أثار غضب المستخدمين في أميركا.

ويبلغ عدد مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة 170 مليونا تقريبا، ولجأ كثير من هؤلاء إلى برامج لتخطي الحجب لتشغيل التطبيق أو إلى تطبيقات صينية أخرى مثل "ريد نوت"، الذي حمله خلال يومين 700 ألف مستخدم.

وشهدت منصة تيك توك هجرة بعض مستخدميها إلى التطبيق الصيني، وانتشر وسم "مهاجرو تيك توك"، وحصل على أكثر من 250 مليون مشاركة.

آراء متباينة

ولاقى قرار ترامب تفاعلا واسعا على الشبكات الافتراضية، رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/20)، فقال حسام في تغريدته "جميع التطبيقات فيها تجسس، لكن الفرق أن تيك توك ليس أميركيا، وأخذ صدى قويا على مستوى العالم".

إعلان

وسلطت داليدا عمر الضوء على شخصية ترامب في تعامله مع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها، إذ قالت "هذا الرجل كل الأمور في حياته يتعامل معها بالكاش ماني (الدفع نقدا)، دول ورؤساء وتطبيقات وعلاقات مع المجتمع الدولي".

وأضافت "كل شيء يبي يحلبه (يستخلص منه أموالا كثيرة) ويطلع منه فلوس، لهذا السبب الأميركان يحبوه، وأعادوا انتخابه".

وارتأى محمد التركيز على الجانب الاقتصادي في هذه القضية، إذ قال "تيك توك منافس قوي بالسوق الأميركية سواء كوسيلة للتواصل الاجتماعي أو كمصدر تسوق إلكتروني قوي جدا، بدأ بمنافسة عمالقة التجارة الإلكترونية مثل أمازون وغيره".

بدورها، قالت شهلا "تيك توك مصدر رزق لملايين الناس، وقطع مصدر دخلهم بالإضافة لفصل الموظفين في تيك توك فرع أميركا وعددهم بالآلاف سيشكل عبئا على الحكومة الأميركية".

وخلصت إلى أن "الوصول لحل وتسوية مع الشركة الأم لتيك توك هو أفضل حل"، مؤكدة أن "ترامب لا ينقصه الدهاء".

وتقدر عائدات تيك توك من الإعلانات في السوق الأميركية عام 2024 قرابة 16 مليار دولار، مما يعني خسارة المنصة أحد أكبر أسواقها في العالم.

20/1/2025

مقالات مشابهة

  • استمرار غياب «تيك توك» عن متجري «آبل» و«جوجل» في أميركا
  • شولتس: أميركا أقرب الحلفاء لألمانيا
  • أبو عرابة: نطالب المفوضية بتضمين بلدية تاورغاء ضمن الانتخابات القائمة
  • ورشة انتخابات «المؤتمر» تضع خطتها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة
  • ترامب ينتقد بايدن مرة أخرى في كلمته أمام أنصاره.. ماذا قال؟
  • ترامب: انتخابات 2024 كانت الأهم في التاريخ الأمريكي
  • لماذا علّق ترامب حظر تيك توك في أميركا؟ مغردون يتفاعلون
  • العراق: جدل حول تأجيل انتخابات 2025 بسبب تعديل قانون الانتخابات
  • اليوم الأخير.. هذا ما يفعله بايدن كرئيس لأميركا قبل الوداع
  • أميركا.. مستخدمون يلجأون لبرامج "VPN" بعد حظر "تيك توك"