وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة حجر الأساس لمشروع صيانة أنابيب المياه المدمرة فى مدينة خان يونس.

وجاء ذلك ضمن عملية «الفارس الشجاع 3» التى تأتى ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم غزة، بالتعاون مع بلدية خان يونس ومصلحة مياه المجتمعات الساحلية.

وتنفذ المشروع شركة متخصصة لتوفير المياه لسكان المحافظة الذين يعانون صعوبات فى الحصول على المياه بسبب انهيار البنية التحتية وتدمير الشبكات والآبار فى مختلف المناطق.

بدأت أعمال إصلاح شبكات المياه المتضررة بعد توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية خان يونس لإعادة آبار المياه الرئيسية والخزانات والأنابيب المدمرة إلى العمل لتتمكن البلدية من تقديم الخدمات الإنسانية للسكان والأسر النازحة فى المدينة للتخفيف من معاناتهم فى الحصول على المياه وتجنب الكوارث الصحية.

والهدف من عملية «الفارس الشجاع 3» هو توفير المياه من خلال المشاريع الإنسانية لكل المناطق وخاصة المناطق المزدحمة التى يتواجد بها عدد كبير من النازحين ووصل عددهم إلى 900 ألف نسمة فى مدينة خان يونس حيث يتم تخصيص الأموال للمجتمع. وركزت على إصلاح الأنابيب وضخ المياه الموجهة إليهم، بالإضافة إلى حملة توزيع المياه وتوجه الصهاريج إلى مراكز الإيواء المختلفة، التى وصل عدد المستفيدين منها إلى 70 ألفاً ولا تزال مستمرة.

وتعانى مدينة خان يونس نقصاً فى المياه بعد تدمير 25 بئراً بشكل كامل و12 بئراً بشكل جزئى خلال فترة الأحداث التى شهدتها المدينة، كما وصلت نسبة الأضرار التى لحقت بالشبكات الرئيسية إلى 70%، ما يشكل خطراً كبيراً وعائقاً أمام إمدادات المياه لآلاف الأسر الفلسطينية فى خان يونس، فى وقت توجد فيه احتمالية لانتشار الأوبئة والأمراض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربية المتحدة المياه خان يونس الفارس الشجاع خان یونس

إقرأ أيضاً:

تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!

 

 

 

يوسف بن علي بن ناصر الجهضمي

 

يُعد الطريق الذي يربط بين ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية وولاية العامرات بمحافظة مسقط من المشاريع الحيوية التي ساهمت في تقليل المسافة بين المحافظتين وتسهيل حركة النقل والتجارة والسياحة.

نقطة البداية للطريق من جهة دماء والطائيين هي بلدة "سيح برقة"، بينما يخرج من جهة العامرات عبر "مدينة النهضة"، ما يجعله طريقًا مثاليًا يختصر الزمن ويوفر مسارًا مباشرًا وآمنًا بين المناطق الشرقية والعاصمة.

وأُنشئ الطريق عام 2007، وكان له أثر إيجابي كبير في تقليل المسافة إلى 27 كم فقط؛ مما جعل زمن الرحلة يتراوح بين 14 إلى 20 دقيقة، مقارنة بالمسارات الأخرى التي تستغرق وقتًا أطول بكثير. وقد أدى ذلك إلى: تسهيل حركة المواطنين بين المحافظتين، خاصة الموظفين والطلاب، وتقليل تكاليف النقل والتجارة، مما دعم النشاط الاقتصادي، وعزز القطاع السياحي، حيث أصبح الطريق حلقة وصل بين المناطق السياحية في شمال الشرقية ومسقط.

ورغم النجاح الذي حققه الطريق، إلّا أنه تعرض للإهمال بعد إعصار "فيت"، ولم يتم تأهيله أو صيانته بالشكل المطلوب. ورغم المراجعات المستمرة لوزارة النقل، إلّا أنه لم يُعد تشغيل الطريق، ولم يتم تقديم أي تبريرات واضحة للمجتمع المحلي عن أسباب تجاهل المشروع.

ومع استمرار المتابعة، اتضح أن وزارة البيئة (آنذاك) اعترضت على إعادة تأهيل الطريق بحجة تمديد محمية السرين؛ مما أدى إلى وقف المشروع دون النظر إلى تأثير ذلك على المُواطنين والتجار والسياح.

وفي حين أن حماية البيئة أمر مهم، إلّا أن قرار تمديد محمية السرين على حساب طريق استراتيجي يثير العديد من التساؤلات: لماذا لم تتم دراسة تأثير التمديد على المواطنين والتجارة؟ وهل تم البحث عن بدائل هندسية للحفاظ على البيئة مع الإبقاء على الطريق؟ ولماذا يتم التضحية بمشروع يخدم آلاف الأشخاص دون إيجاد حلول وسط؟

وثمة تبعات سلبية لتعطيل الطريق، منها التأثير الاقتصادي، مثل: زيادة تكاليف النقل، مما يرفع الأسعار ويؤثر على التجار، وكذلك صعوبة وصول السلع والخدمات بين شمال الشرقية ومسقط.

ومن السلبيات أيضًا التأثير على المواطنين، من حيث زيادة الأعباء المالية على المواطنين بسبب استهلاك الوقود في الطرق البديلة، وصعوبة تنقل الموظفين والطلاب بين المحافظتين.

وهناك آثار سلبية على القطاع السياحي، من خلال تعطيل حركة السياح بين شمال الشرقية والعاصمة، وتراجع فرص الاستثمار السياحي بسبب عدم وجود طريق مباشر.

ولحل هذه المشكلة، ندعو الجهات المختصة النظر في جملة من الخيارات، منها: إعادة تأهيل الطريق مع وضع حلول بيئية مناسبة، وتقليص حدود محمية السرين بحيث لا تُعيق التنمية، وإنشاء مسار بديل للطريق يضمن تشغيله دون التأثير على المحمية، وفتح حوار مجتمعي لدراسة الحلول الممكنة.

ختامًا.. يجب أن يكون هناك توازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، بحيث لا يتم تعطيل مشاريع استراتيجية تخدم المواطنين بحجة التوسع في المحميات، ولا شك أن إعادة تشغيل طريق سيح برقة- مدينة النهضة، ليست مجرد مطلب مجتمعي؛ بل ضرورة وطنية تعود بالنفع على الجميع؛ مما يستوجب إعادة دراسة القرار، وإيجاد حلول تضمن المصلحة العامة.

مقالات مشابهة

  • المياه الوطنية تُنجز مشروع الصرف الصحي في حي العارض بالرياض
  • رئيس مدينة قنا يتفقد كوبري الشيخ يونس
  • تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!
  • سلطة المياه: توسيع عمليات نقل المياه بالصهاريج وتوزيعها في غزة والشمال
  • سيول وتعطيل دراسة وضباب.. طقس غير مستقر في 11 دولة عربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة
  • بـ 723 مليون دولار.. المملكة تنفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • المتهمون بإلقاء أكياس المياه على المواطنين في مدينة نصر: كنا بنهزر
  • ندوة توعوية لأئمة وخطباء مدينة بلبيس عن أهمية ترشيد إستهلاك المياه والحفاظ على البيئة