لأن الإيجابية سامة أحيانا.. 6 فوائد للنظر إلى نصف الكوب الفارغ
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
غالبا ما يتم اعتبار صفات مثل الإيجابية والتفاؤل من المكونات الأساسية للنجاح في الحياة الشخصية أو العملية. ولكن يجهل كثيرون أن التشاؤم والسوداوية (ببعض المعايير المعينة بالطبع) يمكن لها أيضا أن تحقق كثيرا من الفوائد إذا ما تم ممارستها بالصورة الصحيحة.
تعريف التشاؤميتم تعريف التشاؤم بأنه توقع نتائج سلبية، لذلك يُنظر إلى الأشخاص الذين يميلون إلى رؤية نصف الكوب الفارغ بدلا من نصفه الممتلئ على أنهم مصابون بالسوداوية والكآبة.
وفي حين أنك قد لا تختبر جميع علامات التشاؤم السابقة، أو تفكر بهذه الطريقة طوال الوقت، فإن المتشائمين يميلون إلى الانخراط في العديد من هذه الأنواع من التفكير بصورة متكررة.
لكن وبالرغم من كل هذا، هل يمكن أن نكون مخطئين في وصم التشاؤم بالسلبية المطلقة؟
فوائد التشاؤم الدفاعي لحماية الذاتتقول الباحثة الأميركية في علم النفس جولي نوريم إن درجة معينة من التشاؤم لها فوائدها وضرورياتها في حياتنا، وفي كتابها بعنوان "القوة الإيجابية للتفكير السلبي"، توضح أن التشاؤم في كثير من الحالات هو أداة مفيدة للتأقلم ووضع الإستراتيجيات، وهي تسمى بـ"التشاؤم الدفاعي".
وتؤكد نوريم أن "التشاؤم الدفاعي" يعد إستراتيجية فعالة للتعامل مع القلق والمساعدة في إدارة التوتر بحيث لا يؤثر سلبا على الشخص في حياته اليومية.
ويمكن تطبيق هذه التقنية الصحية من التشاؤم الحميد من خلال تخيل النتائج السلبية المحتملة لبعض الأمور المهمة، من أجل تطوير إستراتيجيات بديلة وسيناريوهات أخرى محتملة إذا لزم الأمر.
ومن خلال وضع توقعات منخفضة قبل الإقدام على قرارات كبيرة في الحياة، أو عندما يواجه الأشخاص ظروفا تسبب لهم التوتر والارتباك، يمكن التخطيط للمستقبل والشعور بالاستعداد بشكل أفضل لأي عقبات قد يتم مواجهتها لاحقا.
في الواقع، يمكن للتشاؤم أيضا أن يقدم مجموعة فريدة من الفوائد التي غالبا ما يتم التغاضي عنها في سعينا لتحقيق السعادة والإيجابية. ومن بينها مثلا:
1- الواقعيةالإيجابية شيء عظيم، لكنها قد تعمينا في بعض الأحيان عن حقائق الحياة القاسية. وبالتالي قد نتجاهل المخاطر المحتملة في خططنا، أو حتى ننكر وجود المشاكل.
ومن ناحية أخرى، فإن المتشائمين لديهم موهبة رؤية الأشياء كما هي، بكل جوانبها. فهم لا يخشون الاعتراف بالجوانب السلبية المحتملة والاستعداد لها كما يجب.
2- استعداد أفضلعلى سبيل المثال، إذا كنت متوجها لرحلة تخييم، قد يدفعك التشاؤم الحميد إلى توقع هطول أمطار مفاجئة أو التعرض لموجة برد غير متوقعة، وبالتالي قد تمتلك الضروريات اللازمة التي تحميك إذا ما تغيرت الظروف المناخية فجأة.
والتشاؤم، في هذه الحالة، يعني ببساطة الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة المشاكل المحتملة.
3- تعزيز التفكير النقديتم ربط التشاؤم بتحسين التفكير النقدي. واتضح أن توقع الأسوأ يمكن أن يحفز أدمغتنا على التساؤل والتحليل وحل المشكلات بشكل أكثر فعالية.
وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة "العلوم النفسية" أن المزاج السلبي مثل الحزن يمكن أن يحسن دقة أحكامنا ويقلل الأخطاء الواردة عند اتخاذ القرار.
وهذا يعني أن المتشائمين قد يكونون أفضل في تقييم المواقف، واكتشاف المشكلات المحتملة، وإيجاد الحلول والتفكير التحليلي والنقدي أكثر من غيرهم.
4- تعزيز المرونةغالبا ما لا يتفاجأ المتشائمون عند حدوث الكوارث مثل المتفائلين، بل عادة ما يكونون مستعدين لذلك، وبالتالي عندما تحدث المشكلات، فعادة ما يكونون مستعدين.
هذا الاستعداد المتكرر للجانب المظلم من الحياة يعزز المرونة. فهو يزود المتشائمين بالصلابة العقلية التي تمكنهم من تحمل الصعوبات والخروج منها بشكل أقوى.
المتشائمون، بسبب ميلهم إلى توقع الأسوأ، غالبا ما يجدون أنفسهم متفاجئين بشكل سار بالنتائج الإيجابية، مهما كانت صغيرة. وبدلا من اعتبار الأشياء الجيدة أمرا مفروغا منه، فإنهم يقدرونها لندرتها. وبالتالي يكون كل فوز صغير هو مفاجأة سارة، تجلب الفرح والرضا.
هذه القدرة على الاحتفال بالانتصارات الصغيرة وتقديرها يمكن أن تؤدي إلى حياة أكثر إشباعا وإيجابية.
6- القدرة على تحمُّل المخاطرتظهر الأبحاث أنه عندما يكون الرؤساء التنفيذيون مفرطين في التفاؤل، فإنهم يعانون المزيد من الديون، مما قد يعرض شركاتهم للخطر. لذلك قد يدفع التشاؤم الدفاعي الشخص إلى التفكير بعقلانية وحيطة أكبر.
على سبيل المثال، عند التفكير في خيار فتح متجر جديد، قد يقوم المتشائم الدفاعي بتحليل النتائج السلبية المحتملة قبل اتخاذ القرار، في حين قد يقرر المتفائل المراهنة بمدخرات حياته على المشروع دون وضع خطة احتياطية.
التشاؤم قد يكون حميدا لكن بشروطبطبيعة الحال، يختلف هذا النهج عن التشاؤم المزاجي، الذي يتميز بالتفكير الكئيب وغير الصحي. لأن الفكرة وراء التشاؤم الدفاعي هي السيطرة على التفكير السلبي، واستخدام التخيُّل الواقعي للنتائج غير المرغوبة من أجل الاستعداد لكل النتائج المحتملة، والحصول على دافع إضافي للاجتهاد والشعور بالتحفيز.
أما إذا عانيت من القلق الحاد والتوتر المستمر بسبب التشاؤم المفرط، فاعلم حينها أن الأمر قد تجاوز الحد الصحي، وأنك عرضة للمعاناة من الاكتئاب في نهاية المطاف.
إذ قد يرتبط التشاؤم أحيانا بالمخاطر الصحية. على سبيل المثال، خلصت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة "ميديكال نيوز توداي" إلى أن المتشائمين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب.
وهو ما قد يكون منطقيا، نظرا لأن المتشائمين هم بطبيعتهم أشخاص يعانون من القلق الزائد وينتظرون حدوث الأسوأ دائما. لذلك في تلك الحالة، من الضروري الحصول على الرعاية النفسية اللازمة قبل تفاقم المشكلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات غالبا ما یمکن أن
إقرأ أيضاً:
نائب حزب الله: لا يمكن لأحد أن ينتزع منا سلاح المقاومة!
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وحشد من الأهالي، أن كربلاء لا تزال حاضرة في ضمير الأمة، وأن عاشوراء هي مدرسة خالدة عبر العصور، رغم كل محاولات الطمس والتآمر عليها.وقال عز الدين: "هذه المجالس بقيت واستمرت رغم محاولات المنع والتنكيل، حيث تعرض الموالون للقتل والنفي والتشريد، لكن عاشوراء كانت تتجدد في كل زمان لأنها تعبر عن حق لا يموت"، مضيفا ان "فلسطين هي النموذج الحي لكربلاء هذا العصر، وما يجري هناك هو استمرار لمظلومية الحسين عليه السلام". وذكر أن الإمام السيد موسى الصدر قال عام 1975: "كربلاء اليوم هي فلسطين"، لأن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تآمر وتواطؤ دولي هو نسخة معاصرة من معركة الطف. وقال ان "فلسطين ليست قضية عادية، بل هي قضية رسول الله، لأنها مسرى النبي، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.
وشدد عز الدين على أن من يقف إلى جانب فلسطين هو في صف الحق، ومن يتآمر عليها أو يخذلها فهو في صف الباطل. كذلك، كل من يقاتل من أجل تحرير وطنه هو على حق، بينما من يتواطأ مع العدو من أجل مكاسب سياسية أو رهانات خاسرة فهو في جبهة الباطل مهما حاول تجميل موقفه.
وأكد أن "ما يجري اليوم في لبنان، كما حدث سابقا في سوريا والعراق واليمن، وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، يدخل في هذا السياق، حيث يقف مشروع المقاومة في مواجهة مشروع التبعية والهيمنة والاحتلال".
وأشار إلى أن "المقاومة في لبنان ولدت من رحم الاحتلال الإسرائيلي، فبعد الاجتياح عام 1982 ظهرت مقاومة حزب الله، مستكملة مسار أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) والقوى الوطنية التي سبقتها، واستطاعت بعد 18 عاما من المواجهة أن تطرد الاحتلال وتهزمه، دون أن تمنحه أي مكسب سياسي أو أمني أو دبلوماسي، مسجلة أول انتصار حقيقي للأمة في مواجهة العدو الصهيوني".
وأكد أن هذا الانتصار أثبت صواب منطق المقاومة، وأن لبنان لا يمكن أن يستعبد أو يتحول إلى مستوطنة اسرائيلية أو محمية أميركية، لأن هذه الأرض ارتوت بدماء الشهداء، ولأن أبنائها اختاروا طريق الكرامة وليس طريق الخنوع".
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يفرض على لبنان التطبيع، ولا أن ينتزع منا سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح هو حق مشروع ووسيلة دفاع لا غنى عنها في وجه عدو غادر ومفترس". واستشهد بكلام المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي قال: "إن الإنسان الذي يعيش في مكان فيه حيوان مفترس، لا يمكن أن يطلب منه أن يسلم سلاحه ويطمئن، طالما أن التهديد لا يزال قائما". والعدو الصهيوني هو هذا المفترس الذي لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يردعه إلا من يملك القدرة على مواجهته.
وختم النائب عز الدين كلمته بالتشديد على أن "المقاومة باقية، والسلاح باقٍ، والإرادة لا تنكسر، لأننا أبناء الحسين، وسنظل في موقع الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، مستمدين من عاشوراء روح الصمود والتضحية، ولن ننحني أمام أي تهديد أو ابتزاز، لا من أمريكا ولا من أدواتها في الداخل والخارج، لأننا أصحاب حق، وهيهات منا الذلة". مواضيع ذات صلة نائب "حزب الله": سلاح المقاومة ليس ميليشياويًا! Lebanon 24 نائب "حزب الله": سلاح المقاومة ليس ميليشياويًا! 05/07/2025 13:26:35 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يسّلم "حزب الله" سلاحه أم يُنتزَع منه؟ Lebanon 24 هل يسّلم "حزب الله" سلاحه أم يُنتزَع منه؟ 05/07/2025 13:26:35 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بوعاصي: مؤسف جدا ان ننتظر براك كي يطلب منا نزع سلاح "حزب الله" Lebanon 24 بوعاصي: مؤسف جدا ان ننتظر براك كي يطلب منا نزع سلاح "حزب الله" 05/07/2025 13:26:35 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 درغام: لا يمكننا الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" من دون معالجة الهواجس Lebanon 24 درغام: لا يمكننا الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" من دون معالجة الهواجس 05/07/2025 13:26:35 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "معاريف" تتحدّث عن الخطة الأميركية للبنان.. ماذا سيجري خلال 6 أشهر؟ Lebanon 24 "معاريف" تتحدّث عن الخطة الأميركية للبنان.. ماذا سيجري خلال 6 أشهر؟ 04:30 | 2025-07-05 05/07/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جريمة مروّعة في الجنوب.. خلاف ينتهي بـ"3 رصاصات"! Lebanon 24 جريمة مروّعة في الجنوب.. خلاف ينتهي بـ"3 رصاصات"! 06:20 | 2025-07-05 05/07/2025 06:20:30 Lebanon 24 Lebanon 24 محفوظ يتحدث عن باراك و سياسة " العصا والجزرة" Lebanon 24 محفوظ يتحدث عن باراك و سياسة " العصا والجزرة" 06:18 | 2025-07-05 05/07/2025 06:18:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من بري.. هذا ما أعلنه Lebanon 24 بيان من بري.. هذا ما أعلنه 06:15 | 2025-07-05 05/07/2025 06:15:58 Lebanon 24 Lebanon 24 هيئة الإسعاف الشعبي التقت وزير الصحة... هذا ما شدد عليه الأخير Lebanon 24 هيئة الإسعاف الشعبي التقت وزير الصحة... هذا ما شدد عليه الأخير 06:15 | 2025-07-05 05/07/2025 06:15:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة عن الليرة اللبنانية.. خبر جديد Lebanon 24 عن الليرة اللبنانية.. خبر جديد 15:54 | 2025-07-04 04/07/2025 03:54:53 Lebanon 24 Lebanon 24 "بلبلة" في الضاحية بسبب سيارة.. سيدة خرجت منها وهربت! Lebanon 24 "بلبلة" في الضاحية بسبب سيارة.. سيدة خرجت منها وهربت! 12:05 | 2025-07-04 04/07/2025 12:05:17 Lebanon 24 Lebanon 24 إحذروا هذا الفيتامين... الإكثار منه قد يشكل خطرا على صحتكم Lebanon 24 إحذروا هذا الفيتامين... الإكثار منه قد يشكل خطرا على صحتكم 12:30 | 2025-07-04 04/07/2025 12:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه Lebanon 24 رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه 11:01 | 2025-07-04 04/07/2025 11:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد مسيرة طويلة... الموت يُغيّب فنانة قديرة عن 71 عاماً (صورة) Lebanon 24 بعد مسيرة طويلة... الموت يُغيّب فنانة قديرة عن 71 عاماً (صورة) 07:22 | 2025-07-04 04/07/2025 07:22:41 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-07-05 "معاريف" تتحدّث عن الخطة الأميركية للبنان.. ماذا سيجري خلال 6 أشهر؟ 06:20 | 2025-07-05 جريمة مروّعة في الجنوب.. خلاف ينتهي بـ"3 رصاصات"! 06:18 | 2025-07-05 محفوظ يتحدث عن باراك و سياسة " العصا والجزرة" 06:15 | 2025-07-05 بيان من بري.. هذا ما أعلنه 06:15 | 2025-07-05 هيئة الإسعاف الشعبي التقت وزير الصحة... هذا ما شدد عليه الأخير 06:13 | 2025-07-05 أحمد الحريري عن عراضات السلاح في بيروت: مدانة ومرفوضة فيديو فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) Lebanon 24 فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) 04:00 | 2025-07-04 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو) Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو) 10:11 | 2025-07-03 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو) Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو) 03:28 | 2025-07-03 05/07/2025 13:26:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24