أعرب المندوب الجزائري في مجلس الأمن، عمار بن جامع، عن إدانته لاستخدام التجويع كوسيلة حرب ضد المدنيين في غزة، وذلك خلال الاجتماع الذي دعا إليه مؤخراً لتأكيد أهمية تنسيق الاستجابة للأزمة الإنسانية في المنطقة.

وفي تصريحاته خلال الجلسة، قال بن جامع: "دعونا لهذا الاجتماع لنؤكد على ضرورة تنسيق استجابتنا للأزمة الإنسانية في غزة.

لا يجب أن يمر يوم آخر يُستخدم فيه التجويع سلاحاً ضد المدنيين في غزة، فالكارثة التي تحدث في غزة تتحدى جوهر إنسانيتنا."

وأضاف بن جامع أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب استجابة منسقة وشاملة من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين. ولفت إلى أن استمرار استخدام التجويع كوسيلة ضغط يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لمنع المزيد من المعاناة.

 

ودعا المندوب الجزائري إلى تعزيز الجهود الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وفعال إلى المتضررين، مشدداً على أن العمل الجماعي والتنسيق بين الدول والمنظمات الإنسانية سيكونان مفتاحاً لتخفيف معاناة المدنيين وتحسين الأوضاع في غزة.

 

المندوب الروسي في مجلس الأمن : السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة الإمدادات الإنسانية إلى غزة وندعو للالتزام بالقانون الإنساني الدولي

 

أعرب المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، عن قلقه البالغ من استمرار السلطات الإسرائيلية في عرقلة الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

 

وفي تصريحاته خلال جلسة لمجلس الأمن، قال نيبينزيا: "السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يفاقم من معاناة المدنيين في المنطقة. نحن قلقون للغاية من استمرار حملة التضليل ضد وكالة الأونروا، التي تلعب دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الإنسانية."

 

وأضاف نيبينزيا أن الحملة ضد الأونروا لا تعكس إلا محاولة لتقويض الجهود الإنسانية في ظل الوضع الكارثي الحالي. ودعا المندوب الروسي السلطات الإسرائيلية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

 

وأشار نيبينزيا إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين يجب أن يكون أولوية، وأن كافة الأطراف المعنية ملزمة بالتعاون لضمان وصول هذه المساعدات بشكل سريع وفعال.

 

المندوب الروسي في مجلس الأمن : أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على قطاع غزة 

 

كشف المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، عن أن أكثر من 50 ألف قنبلة أُلقيت على قطاع غزة، مما أدى إلى دمار واسع في المساكن والبنية الأساسية المدنية في المنطقة.

 

وفي تصريحاته خلال جلسة لمجلس الأمن، قال نيبينزيا: "العدد الكبير للقنابل التي ألقيت على غزة يتجاوز 50 ألف قنبلة، وقد خلفت دماراً هائلاً في المساكن والبنية التحتية المدنية. الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات خطيرة ويحتاج إلى استجابة عاجلة."

 

وأضاف نيبينزيا أن القصف المكثف أدى إلى تدمير العديد من المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود الإغاثة. ودعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

 

وأشار المندوب الروسي إلى أن الأوضاع في غزة تتطلب اهتماماً دولياً مكثفاً وتعاوناً من جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الأمن عمار بن جامع حرب ضد المدنيين غزة الاجتماع الذي الاستجابة للأزمة الإنسانية في المنطقة المندوب الروسی فی مجلس الأمن المساعدات الإنسانیة السلطات الإسرائیلیة الإنسانیة إلى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": جهاز الأمن الروسي مشتت ومنقسم

في اليوم الذي شنت فيه أوكرانيا توغلها الجريء في منطقة كورسك الروسية، قلل جهاز الأمن الفيدرالي، الوكالة الروسية المسؤولية بشكل كبير عن حماية الحدود، من خطورة العملية، ووصفته بأنه "استفزاز مسلح"، وقالت الوكالة إن قواتها تعمل على دفع الأوكرانيين إلى الانسحاب والتراجع.

وكان ذلك قبل شهر تقريباً، ومنذ ذلك الحين، احتلت القوات الأوكرانية رقعة صغيرة، ولكنها استراتيجية من الأراضي الروسية وقتلت أو أسرت مئات القوات الروسية، وفقاً للمسؤولين والمحللين وصور الأقمار الصناعية.

مسؤولية هجوم كورسك

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تقييم إخفاقات القوات الروسية في كورسك لن يتم إلا بعد استقرار الوضع في المنطقة الحدودية الروسية، لكن خبراء المخابرات يقولون إن قدراً كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق جهاز الأمن الروسي، وفقاً لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" كتبه الصحافي مايكل شوارتز.


يقول شوارتز إنه على الرغم من شبكاتها الواسعة من العملاء وميزانيتها الضخمة، فشلت الوكالة، المعروفة باسم "إف إس بي"، في البداية في توقع التوغل الأوكراني، أما الآن، فهي تكافح مع الجيش الروسي لطرد قوة قتالية أوكرانية كبيرة.

وبحسب التقرير، فقد كانت هناك علامات واضحة على أن شيئاً ما كان يتم التحضير له. فقبل أيام من التوغل، أبلغ المدونون الروس، نقلاً عن السكان المحليين على الجانب الأوكراني، عن تجمعات هائلة للمدرعات الأوكرانية، لكن جهاز الأمن الروسي فشل في الاستعداد بشكل كاف، حتى إن القوات الأوكرانية التي عبرت الحدود في 6 أغسطس (آب) لم يواجهوا أي مقاومة تقريباً.

وفي هذا السياق، يقول أندريه سولداتوف، المؤلف الذي أمضى حياته المهنية في البحث عن أجهزة الأمن الروسية وتحليلها: "نحن نتحدث عن العديد والعديد من الوحدات التي كان يجب أن ترى شيئاً ما وفشلت في ذلك".

Here are today's control-of-terrain maps of Russia's invasion of Ukraine from @TheStudyofWar and @criticalthreats.

Interactive map, updated daily: https://t.co/hwgxTnU2Tr

Archive of time-lapse maps, updated monthly: https://t.co/IT6FiqwgGO pic.twitter.com/JVvInbqXSf

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) August 30, 2024 اقتتال داخلي وانقسامات

"إف إس بي" هو نسخة قوية وسلطوية من مكتب جهاز الأمن الروسي، مع تفويض واسع للأمن القومي يتضمن الدفاع ضد التهديدات من داخل روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة.

لكن الوكالة يعوقها الاقتتال الداخلي والمنافسات مع الأجهزة الأمنية الأخرى والنفور من إيصال الأخبار السيئة إلى بوتين. خاصة منذ الهجوم الشامل لأوكرانيا في عام 2022، كان مكتب جهاز الأمن الروسي مشتتاً أيضاً بسبب حملة واسعة النطاق على المعارضة الداخلية.

ونتيجة لذلك، عانت الوكالة الأمنية من سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية المدمرة منذ بدء الحرب، كما يقول مسؤولون وخبراء غربيون، مشيرين إلى أن عملية كورسك كانت هي الأحدث ضمن هذه السلسلة.

ففي مارس (آذار)، تجاهلت الوكالة تحذيرات محددة من الولايات المتحدة وفشلت في منع هجوم إرهابي على قاعة حفلات في موسكو أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.


وقبل 10 أشهر، تفاجأت الوكالة عندما أطلق يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر، تمرداً يهدف إلى الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية.

The Russian Federal Security Service announced today that it thwarted an ISIS attack on a synagogue in Moscow. pic.twitter.com/UxO3SlhRUY

— Open Source Intel (@Osint613) March 7, 2024 رد فعل بوتين

وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك ردة فعل واضحة وقليلة من بوتين، وليس هناك ما يشير إلى أن كارثة كورسك ستحدث بعد ذلك.

بعد أسبوع من عبور القوات الأوكرانية الحدود، ظهر مدير الجهاز الأمني بعد غياب لفترة طويلة، ألكسندر بورتنيكوف، علناً حيث بدا أنه يلقي باللوم في التوغل على البلديات المحلية في المنطقة الحدودية، حتى عندما قدم تأكيدات بأن كل شيء كان تحت السيطرة.

وقال: "في الوقت الحالي يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنينا".

وسعى بوتين الخميس إلى التقليل من شأن التوغل. وفي حديثه في مؤتمر دولي في فلاديفوستوك، قال إن أوكرانيا ارتكبت خطأ في نشر وحدات كبيرة إلى حد ما ومدربة تدريباً جيداً في هجوم كورسك وأن هدف الأولوية الأولى لموسكو هو هجوم جيشها في شرق أوكرانيا.


لكن الوجود المستمر لأوكرانيا وجه ضربة محرجة لبوتين، حيث إن هذا الجهاز ربما يكون أهم ركيزة لسلطته، فوهو المسؤول عن قمع المعارضة بين السكان الروس والحفاظ على الكيانات الحكومية الأخرى، بما في ذلك الجيش. وعلى الرغم من الإخفاقات، لا يستطيع بوتين ببساطة الاستغناء عن الجهاز الأمني، كما قال سولداتوف.

وأضاف سولداتوف:" إنه الدرس الذي تعلمه من ستالين.. خلال الحرب لا يمكنك معاقبة وكالاتك لأن ذلك قد يشكل خطورة أكبر بالنسبة لك".

#UPDATE Russian President Vladimir Putin said on Thursday that he was ready for talks with Kyiv, after having previously rebuffed the idea of negotiations while Ukraine's offensive into the Kursk region was ongoing ➡️ https://t.co/6qMZIoAF8N pic.twitter.com/5pSyZQz1M5

— AFP News Agency (@AFP) September 5, 2024 الافتقار للتنسيق

وكالات أخرى إلى جانب جهاز الأمن الروسي بما في ذلك جهاز المخابرات العسكرية والحرس الوطني، وكذلك الجيش، لديها موارد جمع المعلومات الاستخباراتية التي كان من الممكن أن تكتشف الحشد الأوكراني الي توغل في كورسك.

ويقول الخبراء إن جزءاً من المشكلة هو الافتقار إلى التنسيق داخل العمليات العسكرية والاستخباراتية التي من المرجح أن تعرقل أي رد روسي.

وبحسب التقرير، فإنها مشكلة أفسدت المجهود الحربي الروسي منذ الأيام الأولى للهجوم على أوكرانيا، لكنها مشكلة يبدو بوتين متحفظاً في معالجتها.


وقال دوغلاس لندن، وهو ضابط سري سابق في وكالة المخابرات المركزية، إن بوتين يبدو حذر من أجهزته العسكرية والاستخباراتية بقدر ما هو حذر من الأوكرانيين، وقد أنشأ نظاماً للمنافسة بينهما بحيث لا يمكن لأي كيان واحد أن يصبح قوياً للغاية.

وبدلاً من التعاون، فإن جزءاً من مهمة جهاز الأمن الروسي هو التجسس على الوكالات الحكومية الأخرى، وخاصة الجيش.

وقال لندن: "إذا كانت الوكالات تتعاون، فيمكنها أيضاً التعاون ضد بوتين".

مفاجأة هجوم كورسك

لم يكن جهاز الأمن الروسي هو جهاز المخابرات الوحيد الذي تفاجأ بالتوغل الأوكراني، حيث قال مسؤولون في أوكرانيا وواشنطن إن التخطيط تم في ظل سرية صارمة لدرجة أن حلفاء أوكرانيا لم يعرفوا عنها.

وقال الجنرال فاليري كوندراتيوك، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية والأجنبية الأوكراني، الذي لا يزال يحتفظ باتصالات بين كبار المسؤولين، إن كبار أعضاء أجهزة المخابرات الأوكرانية ظلوا متكتمين، وحتى الجنود المشاركين في العملية لم يعرفوا حتى اللحظة الأخيرة أنهم سيعبرون الحدود.

Besides Russia's F.S.B., other agencies have intelligence resources that could have detected the Ukrainian incursion into the Kursk region. However, the lack of coordination within the military and intelligence ops. may have impeded a Russian response. https://t.co/y2JtZOyv03

— New York Times World (@nytimesworld) September 6, 2024

وقال مسؤول أوكراني كبير إن عدم وجود مقاومة فاجأ الأوكرانيين، وكشف عن انقطاع التواصل في الرقابة الروسية.

وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علناً "بالغوا في تقدير مخابراتهم".

وقال المسؤول أيضاً إن أحد الأخطاء الكبرى التي ارتكبها الروس هو تفسير الغارات السابقة عبر الحدود التي شنتها القوات الأوكرانية على أنها "أحداث منعزلة".

وبدا أن الغارات كانت موقوتة لتعطيل حملة بوتين لإعادة انتخابه، لكن المسؤول الكبير قال إنها أدت أيضاً وظيفة استطلاعية مهمة ساعدت في التخطيط لهجوم أغسطس (آب).

مقالات مشابهة

  • انقسام سوداني حول نشر قوة أممية لحماية المدنيين
  • أزمة السودان.. رابطة العالم الإسلامي تؤكد ضرورة فتح معابر إضافيّة
  • لبنان يجدد التأكيد على ضرورة “التطبيق الشامل والكامل” لقرار مجلس الأمن 1701
  • أكاديميون: ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية عند استخدام الذّكاء الاصطناعي
  • "نيويورك تايمز": جهاز الأمن الروسي مشتت ومنقسم
  • بوتين يناقش مراقبة مجال البلاد الجوي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي
  • الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (شاهد)
  • حيل بسيطة لجعل المكياج أكثر ثباتاً| نصائح لنتائج تدوم طويلاً
  • الجزائر: القتل والدمار في غزة يكشفان همجية إسرائيلية تستهدف محو هوية فلسطين
  • واشنطن: سوريا مستمرة في تجاهل قرارات مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية