أعلن مركز التميز المشترك لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن إطلاق نموذج MiniGPT-Med.

MiniGPT-Med هو نموذج لغوي ضخم متعدد الوسائط يساعد الأطباء في تشخيص الأشعة الطبية بسرعة ودقة عاليتين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس الفريق العلمي في سدايا الذي عمل على إنشاء النموذج مستشار الذكاء الاصطناعي في المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، الدكتور أحمد بن زكي السنان، إن نموذج MiniGPT-Med تم تصميمه بطريقة تُتيح للمستخدم إدخال صور طبية إليه وإجراء عدد من المهام منها: توليد التقارير الطبية، والإجابة عن الأسئلة البصرية الطبية، والتحديد الوصفي للأمراض، واكتشاف موقع المرض، والتعرف على الأمراض، والوصف الطبي المستند.

وأوضح أنه تم تدريب النموذج على صور طبية مختلفة (الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي)، مبينًا أن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي أسهمت في تطور مجال الرعاية الصحية خاصة في تحسين إجراءات التشخيص إلا أنها في كثير من الأحيان مقيدة بوظائف محدودة لذلك سيعمل نموذج MiniGPT-Med على معالجة هذا الأمر وهو مشتق من نماذج لغوية واسعة النطاق ومصمم خصيصًا للتطبيقات الطبية، ويُظهر تنوعًا ملحوظًا عبر طرق التصوير المختلفة، بما في ذلك الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يعزز فائدته.

ولفت النظر إلى أن نموذج MiniGPT-Med عمل عليه متخصصون في الذكاء الاصطناعي من سدايا ومن كاوست، ويحقق أداءً متطورًا في إنشاء التقارير الطبية أعلى من أفضل نموذج سابق بمعدل 19%، ويعد واجهة عامة لتشخيص الأشعة، مما يعزز كفاءة التشخيص عبر مجموعة واسعة من تطبيقات التصوير الطبي.

وشارك بالعمل على هذا المشروع مجموعة من مهندسات الذكاء الاصطناعي أبرزهن رنيم الناجم وأسماء الخالدي و ليان العبداللطيف و روان اليحيى وهذا يعكس دور العنصر النسائي بالتطور التقني المعتمد على الذكاء الاصطناعي إذ تشكل المهندسات النساء ما يزيد عن نصف مجمل مهندسي الذكاء بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي.

ومن جهته، قال رئيس الفريق البحثي في كاوست البروفيسور محمد الحسيني، إن النموذج قادر على أداء مهام مثل إنشاء التقارير الطبية والإجابة على الأسئلة المرئية (VQA) وتحديد المرض ضمن الصور الطبية، فيما تعمل المعالجة المتكاملة لكل من البيانات السريرية الصورية والنصية على تحسين دقة التشخيص بشكل متفوق في أسس المرض، وإنشاء التقارير الطبية، ومعايير VQA، ما يسهم في تطوير أداء ممارسة الأشعة.

#سدايا و "كاوست" تُطلقان نموذج MiniGPT-Med الذي يساعد الأطباء في تشخيص الأشعة الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي pic.twitter.com/T8Og2ejNtm

— SDAIA (@SDAIA_SA) July 26, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: كاوست سدايا الذکاء الاصطناعی التقاریر الطبیة

إقرأ أيضاً:

بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية

تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.

أخبار ذات صلة بكين تدعو إلى "الحوار" مع واشنطن لتخفيف التوتر التجاري «تريندز» و«الإيكونوميست» يبحثان التعاون البحثي والإعلامي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • قدرات مميزة.. «غوغل» تطلق أحد أفضل نماذج «الذكاء الاصطناعي» بالعالم
  • الذكاء الاصطناعي و المستقبل.. ابتكارات ثورية في تحليل المشاعر ورعاية المسنين والطب
  • تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟