أزمة سيولة حادة تضرب عاصمة إقليم دارفور
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
تواجه مدينة الفاشر عاصمة اقليم دارفور المُحاصرة من قوات الدعم السريع أزمة سيولة نقدية حادة، حيث أصبحت الأوراق النقدية في ندرة شديدة التداول انعكست سلبًا على التعاملات التجارية وحركة الأسواق.
الفاشر ــ التغيير
وقال المواطن ناصر الدين آدم، في تصريحات لـ “راديو تمازج” إن مواطني شمال دارفور يعيشون أزمة جديدة تتمثل في شح وانعدام السيولة النقدية بشكل كامل، ما يعوقهم عن تلبية احتياجاتهم اليومية.
وأشار إلى انقطاع تام لشبكات الاتصالات، داعيًا السلطات إلى التدخل لحل هذه الأزمة.
من جانبه، أوضح أنور خاطر، وهو تاجر في سوق المواشي بالفاشر، أن المدينة تعاني من حصار تفرضه قوات الدعم السريع، مما أدى إلى نقص في البضائع.
ونوه خاطر إلى أن انعدام السيولة النقدية في الأسواق أدى إلى اعتماد المواطنين على تطبيق “بنكك” من خلال البحث عن الإنترنت عبر جهاز “ستارلينك” ، وقال رغم ذلك، فإن معظم المواطنين لا يملكون هذا التطبيق، مما يصعب عليهم الحصول على احتياجاتهم اليومية.
وأشار أنور إلى وجود سعرين للبضائع، أحدهما لتطبيق “بنكك” والآخر يختص بالمقابل النقدي، مع فرق يصل إلى عشرين ألف جنيه سوداني في بعض البضائع، ما خلق أزمة كبيرة للمواطنين وجعل العملة النقدية سلعة تجارية تباع بنسبة، واصفًا ذلك بـ “السوق الربوي”.
وأشار خاطر إلى أن الحل يكمن في قبول التجار التعامل بتطبيقات “بنكك” لمساعدة المواطنين، مشيرًا إلى أن مبالغ المواصلات الداخلية أصبحت صعبة بسبب انعدام السيولة، مطالبًا السلطات بتوفير السيولة النقدية من بنك السودان المركزي والبنوك الأخرى.
وفي السياق ذاته، أكد عمر عبدالله الزين مدير شركة النصر للتحاويل المالية، في حديث مع راديو تمازج، هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية في الفاشر بفضل جهود القوات المسلحة والقوات المشتركة، لافتاً إلى عودة تدريجية للمواطنين لمساكنهم وفتح جزئي للمحلات التجارية، وفق ما أفاد.
وأوضح الزين أن المدينة تعاني من أزمة سيولة حادة وندرة وارتفاع في أسعار المواد التموينية بسبب إغلاق الطرق وقطع الاتصالات، مما أدى إلى ضعف في الحركة التجارية وسوء في الأوضاع الإنسانية.
وأشار الزين إلى تضرر التجار وأصحاب الصرافات من نقص حاد في السيولة، مما أدى إلى عدم قدرة المواطنين على تلبية احتياجات أسرهم رغم امتلاكهم مبالغ في حساباتهم البنكية. ودعا الزين الحكومة الاتحادية والولائية إلى معالجة الأزمة الحالية وتوفير السيولة، خاصة في فصل الخريف مما يمكن المواطنين من إدارة العملية الزراعية.
الوسومأزمة سيولة الفاشر حصار دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أزمة سيولة الفاشر حصار دارفور
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: الحركة النقدية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك حركة نقدية علمية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة، حيث يخضع الاجتهاد الفقهي لمراجعة دقيقة وفق الأصول التي وضعها كل مذهب لنفسه.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "بكل اطمئنان، نحن أمام حركة علمية نقدية تبين مدى وقوف هؤلاء المجتهدين في إبداء أحكامهم وآرائهم وفق المنهج الذي رسموه لأنفسهم أو لا، حتى إنني ألحظ في بعض الحالات، مثلًا، على المذهب الحنفي، أن لديه منهجًا معينًا وأصولًا وقواعد يسير عليها".
وتابع: "كل مذهب فقهي له أصول يسير عليها، فإذا خرج عن الأصول نجد أننا نقف له بالمرصاد، فنقول: "أنت خالفت نفسك في هذه المسألة، كيف تجتهد وتقول كذا مع أن القاعدة عندك تقول كذا؟"، على سبيل المثال، في الفقه المالكي، هناك قاعدة مقررة بأن عمل أهل المدينة حجة، وهو مقدم على خبر الواحد، هذه قاعدة عندهم، وعندما نأتي إلى هذا الأمر نجد أن هذه حركة نقدية نقوم بها في تقييم المذهب المالكي، مثلًا، يقول الإمام مالك: "في كل اجتهاداتي، إذا وجدت أن عمل أهل المدينة موجود ويجري عليه العمل، فسأقدمه باعتباره سنة عملية متواترة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أي إلى زمن الإمام مالك".
وأردف: "الإمام مالك، يتحدث عن الأجيال الثلاثة: جيل الصحابة، جيل التابعين، وجيل تابع التابعين، الذين أدركهم الإمام مالك نفسه، حيث أدرك جيلين سابقين، ومن هنا، يقول: "أنا متبع لأهل المدينة، فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدوا المشاهد معه، وعندهم حجج كثيرة جدًا".
وأشار إلى أنه قد ورد ذلك في رسالة الإمام مالك إلى الإمام الليث بن سعد المصري، حيث احتج فيها بعمل أهل المدينة، وعند قراءة الرسالتين، رسالة الليث ورسالة مالك، نجد أن هذا نموذج عالٍ المستوى وراقٍ في النقد العلمي وتصحيح المسار، من أجل تحقيق المصلحة ودفع المفسدة، حتى لا ينحرف الاجتهاد هنا أو هناك عن إدراك المراد من النص الشرعي، أو عن إدراك مقصود النص، أو غايته.
واستكمل: "وجدنا أن المالكية يقولون إن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الواحد، ثم وجدنا أن الإمام مالك في نحو 40 موضعًا من "الموطأ" يروي حديثًا بسنده، ثم يقدم عليه عمل أهل المدينة، فهل ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، بل يقول: "أنا لم أترك حديث رسول الله، وإنما قدمت ما هو أقوى رتبة، لأن من القواعد عندي أن ما كان متواترًا، وما كان قطعيًا، وما كان يقينيًا ومعلومًا، فهو مقدم على ما كان ظنيًا".
وتابع:"لذلك، قضية الثابت والمتغير قضية محورية جدًا، حيث نتعامل معها انطلاقًا من مركز الدائرة، وهو الوحي الشريف، ويجب أن يكون هذا المفهوم حاضرًا في ذهن كل مجدد، حيث ينظر إلى الثابت فيبقي عليه كما هو، وينظر إلى المتغير فيقرؤه في سياقه وزمانه، ووفق ظروف مكانه، ومن هنا نجد نقدًا يقول للمالكية: "أنتم قاعدتكم كذا، ولكنكم خالفتم عمل أهل المدينة في هذه المسألة، فقد وجدنا، مثلًا، أن سيدنا عبد الله بن عمر، وهو من علماء المدينة، كان يعمل بخلاف ما تقولون إنه عمل أهل المدينة.
هذه الحركة النقدية ليست جديدة، بل نجد فيها أبحاثًا ورسائل وكتبًا عديدة جدًا تهذب العقل المسلم، أو تعيد تقييم اجتهاده عبر الزمن".
اقرأ أيضاًبحضور وزراء التموين والزراعة والعمل.. افتتاح معرض «أهلاً رمضان» بحى باب الشعرية
محمود توفيق يشارك في دورة مجلس وزراء الداخلية العرب