كيفية تجنب الإجهاد الحراري خلال موجات الحر في صيف 2024
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كيفية تجنب الإجهاد الحراري خلال موجات الحر في صيف 2024.. مع تكرار الموجات الحارة وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق خلال صيف 2024، يصبح بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري. يعتبر الأطباء هذه الحالة الصحية خطيرة، حيث يمكن أن تحدث نتيجة التعرض المفرط للحرارة تحت أشعة الشمس، وقد تتطور إلى ضربة شمس إذا لم تُعالَج بشكل مناسب.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، فإن الحل المثالي لتجنب الإجهاد الحراري هو تجنب الخروج من المنزل خلال وقت الذروة "نهارًا". ومع ذلك، إذا كانت ظروف عملك تتطلب التواجد في الشارع خلال هذه الفترة، فإليك بعض النصائح لتجنب الإجهاد الحراري:
1. شرب الكثير من الماء:
- الترطيب المستمر وشرب المياه بانتظام طوال اليوم يقي من الإصابة بالإجهاد الحراري.
2. ارتداء الملابس المناسبة:
- اختيار الألوان الفاتحة التي تعكس ضوء الشمس بدلًا من امتصاصه، مما يساعد في الحفاظ على برودة الجسم.
- استخدام الأقمشة الخفيفة مثل القطن، التي تسمح بتهوية الجلد وتساعد في تبخر العرق.
3. البحث عن الظل:
- حاول البقاء في الظل قدر الإمكان، خاصة خلال فترة الظهيرة حيث تكون الحرارة في أشدها.
- استخدام القبعات والمظلات لحماية الرأس والوجه من التعرض المباشر لأشعة الشمس.
4. تجنب النشاط البدني الشاق:
- خصوصًا خلال الأوقات الأكثر حرارة من اليوم.
5. تناول وجبات خفيفة ومغذية:
- تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات، التي تساعد في الحفاظ على الترطيب.
- الابتعاد عن الوجبات الدسمة التي تزيد من درجة حرارة الجسم.
- الدوار
- التعب
- الغثيان
- الصداع
- التعرق الشديد
- الهوان والضعف
إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، قد تكون مصابًا بالإجهاد الحراري. في هذه الحالة، يجب التوقف عن النشاط، التوجه إلى مكان بارد، والبدء في شرب الماء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإجهاد الاجهاد الحراري اعراض الاجهاد الحراري
إقرأ أيضاً:
السردين ضحية جديدة للاحتباس الحراري.. ومصانع تعليبه مهددة
يُتوقَّع أن يكون السردين المعلّب الموجود في كل منزل الضحية التالية للاحترار المناخي، إذ يشكّل صغر حجمه ووفرته المحدودة تحدّيا لمصانع التعليب في غرب فرنسا.
تقول الرئيسة التنفيذية لشركة "بيل-إيلواز" كارولين إيليه لو برانشو "تكمن الصعوبة مع الأسماك الصغيرة في تأثيرها المباشر على إنتاجيتنا"، مضيفة "يستغرق تصنيع علبة واحدة وقتا أطول".
في العام الفائت، لم تتمكن شركة "كيبيرون" لتعليب الأسماك في بريتاني والتي تعالج فقط الأسماك الطازجة، من إنتاج ما يكفي من المعلبات لتلبية طلبات زبائنها.
وتقول مديرتها للوكالة الفرنسية، إنه "حتى منتصف تموز/ يوليو، هناك بعض الجهات التي لن نتمكن من تزويدها" بالمنتجات.
ويرجع السبب في ذلك إلى موسم صيد كارثي شهده عام 2024 على سواحل بريتاني، لكن الظاهرة الأكثر إثارة للدهشة تبقى الانخفاض في حجم السردين وبالتالي وزنه، إذ تقلّص بنسبة 50% في 15 عاما، بحسب معهد "إيفرومير" (المعهد الفرنسي للبحوث من أجل استكشاف البحار).
ويقول جان فرانسوا فييه، مدير الجودة والسلامة والبيئة في مصنع "شانسيريل" للتعليب، إنّ تحضير سمك سردين أصغر حجما يعني عدد عمّال أعلى بمرتين "سواء للتقطيع أو التعليب".
العوالق الحيوانية
وسبق أن لوحظ هذا الانخفاض في الحجم لدى سمك السردين في البحر الأبيض المتوسط، والذي انخفض بشكل كبير صيده بين عامي 2000 و 2010. وتعود هذه الظاهرة إلى الاحترار المناخي الذي يؤثر على العوالق الحيوانية التي تتغذى عليها الأسماك.
ولاحظ العلماء داخل العوالق الحيوانية زيادة في نسبة القشريات الصغيرة بينما انخفضت نسبة القشريات الكبيرة، ولذلك على السردين أن يبذل جهدا إضافيا ليتغذى على فرائس صغيرة وذات جودة أقل في محيط يزداد احترارا وتنخفض فيه كميات الأكسجين، وهو ما يتطلب احتياجات أعلى من الطاقة.
يقول مارتن اوريه، وهو باحث متخصص في مصائد الأسماك في معهد "إيفرومير": "بشكل عام، عندما يكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة في النظم الإيكولوجية، فإن ذلك يتماشى مع صغر حجم الكائنات الحية".
ويضيف الباحث في معهد "إيفرومير" ماتيو دوري إن "هذا الاتجاه المرتبط بالاحترار المناخي يُتوقع أن يستمر، وما نتوقعه في أفضل الأحوال، هو استقرار الحجم والوزن".
أسماك مجمدة من المغرب
يُضاف إلى هذه المشكلة الكبرى مشكلة مرتبطة بنقص الموارد. لقد تعرض سمك السردين في خليج غاسكونيا للصيد الجائر لفترة طويلة، مما أدى إلى انخفاض أعدادها بنحو ثلاثة مرات خلال عشرين عاما.
وقد اقتربت أعدادها حاليا من مستوى "الحد الفاصل"، الذي تُعتبر أعداد الأسماك تحته في حالة "انهيار"، بحسب التقديرات العلمية.
ويقول فيي "إن مستوى المصايد هو همّنا الأوّل"، مشددا على أنّ مصنع التعليب شانسيريل في دوارنينيز يحتاج إلى سردين طازج محلي لإنتاج معلّباته ذات الجودة العالية، ولتعويض النقص في الأسماك، تحصل مصانع التعليب على إمداداتها من البرتغال أو إسبانيا بينما تستورد أخرى الأسماك المجمدة من المغرب.
وفي ظل تحدي الإمدادات الذي يواجهه القطاع، يدعو البعض إلى حظر صيد السردين في الشتاء، من أجل فتح المجال لتكاثر الأعداد، لكن صيادي السردين عبر القوارب يعتمدون بشكل كبير على هذه الأسماك الصغيرة، خصوصا وأنّ حصصهم من سمك السقامري والماكريل قد انخفضت بشكل كبير.
يقول إيفان لو لاي (55 عاما)، رئيس جمعية صيادي السردين عبر القوارب في بروتون إنّ "الأصغر سنا يتركون هذه المهنة لأنها غير قابلة للاستمرار".
وهذه المهنة التي كانت شائعة جدا في الماضي، لم يعد يمارسها حاليا سوى 21 قاربا فقط، في حين تُباع أسماكها لمصانع التعليب مقابل 70 إلى 80 سنتا للكيلوغرام.
ويبقى السردين المعلب مرغوبا جدا لدى الفرنسيين الذين يقدّرون فوائده الصحية، إذ يشترون أكثر من 16 ألف طن كل عام، بمتوسط 11 يورو للكيلوغرام.
تقول الباحثة في معهد "إيفرومير" سيغريد ليوتا "عندما لا يكون هناك أي طبق ليأكله الشخص، دائما ما يختار السردين". حتى وقت قريب، "كان السردين بمثابة ملاذ آمن للمستهلكين كمنتج وللصيادين كنوع يصطادونه".