جماعة التكفير والهجرة بطبعة يهودية في إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
من المتعارف عليه أن التدين يزيد الشعوب إيمانا بقضاياها، ويدفعها للدفاع عن أوطانها، إلا أن الأمر معكوس تماما عند الشعب الإسرائيلي الذي يزيده التدين هروبا من الخدمة العسكرية وكرها لها.
وأصبحت طائفة "الحريديم" اليهودية تهدد بالهجرة من إسرائيل والبحث عن وطن جديد، احتجاجا على القوانين التي تلزمهم بالالتحاق بالخدمة العسكرية، حتى أن بعض المراقبين تساءلوا ساخرين عن إمكانية رؤية جماعة إسرائيلية جديدة تحت اسم "جماعة التكفير والهجرة".
ورفع الحريديم شعارات رافضة للتجنيد وأداء الخدمة العسكرية مثل "نموت ولن نتجند"، وذلك خلال مظاهراتهم احتجاجا على قرار أصدرته المحكمة العليا الأسبوع الماضي يلزم الحكومة بالبدء في تجنيد طلاب المعاهد الدينية ووقف التمويل عن تلك المعاهد التي لا يلتحق طلابها بالخدمة العسكرية.
يقول أحد المتظاهرين: "بحسب التوراة لا يوجد قانون يلزمنا بأن نموت من أجل الدولة، لذا لن نستطيع فعل ذلك". وأضاف "نحن نعمل فقط بما يسمح لنا وفق التوراة وليس ما نريد، ونحاول أن نعيش هنا قدر ما نستطيع، وإذا لم نستطع فربما نبحث عن دولة أخرى تقبل بنا".
من جهته، وصف الحاخام البارز مائير براغمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الأحمق"، لأنه يدعو طلاب المعاهد الدينية اليهودية إلى الانخراط في صفوف الجيش. وقال مائير: "إن ذلك الأحمق أرسل قرارات التجنيد، رغم أننا تحدثنا بالفعل عدة مرات أننا ملتزمون بالتضحية بأرواحنا".
ويكشف هذا الصراع عن تناقض عميق في المجتمع الإسرائيلي ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه معضلة حقيقية في التعامل مع هذه الأزمة.
26/7/2024المزيد من نفس البرنامجفوق السلطة- ماذا يتمنى شيخ الأزهر قبل الموت؟play-arrowمدة الفيديو 33 minutes 08 seconds 33:08الابن المدلل.. هذا ما يكلفه نجل نتنياهو خزينة إسرائيلplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 46 seconds 02:46فوق السلطة.. وزير التعليم الإسرائيلي لم يتعلم الدرس ويهدد بإخفاء لبنانplay-arrowمدة الفيديو 28 minutes 56 seconds 28:56فوق السلطة- جنرال إسرائيلي: جنودنا عميان في غزة يُقتلون ولا يرون من قتلهمplay-arrowمدة الفيديو 26 minutes 51 seconds 26:51ملايين السودانيين يواجهون شبح المجاعة ويحملون أكفانهم على الرؤوسplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 54 seconds 00:54فوق السلطة- رضيت بالتنسيق الأمني والتنسيق لم يرض بالسلطة الفلسطينيةplay-arrowمدة الفيديو 25 minutes 36 seconds 25:36هل تطبق إسرائيل الشريعة اليهودية بعد إعفاء "الحريديم" من التجنيد؟play-arrowمدة الفيديو 25 minutes 43 seconds 25:43من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
رويترز: الإمارات تناقش مع إسرائيل خطة لإدارة غزة بعد الحرب.. هذه تفاصيلها
قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن الإمارات تناقش مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولي المسؤولية.
وذكر نحو 12 من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الغربيين لرويترز أن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، والتي كانت رويترز أول من أورد تقارير بشأنها، تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى بشكل مؤقت على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وحتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية.
والإمارات شريك أمني وثيق للولايات المتحدة ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على عكس معظم الحكومات العربية. وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن هذا يمنح الدولة الخليجية بعض التأثير على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، أنه بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال إسرائيل تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق.
وأكد الدبلوماسيون والمسؤولون أن الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة ولم تقم أي حكومة بتبنيها.
وقالت المصادر إن أبوظبي تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل دولة فلسطينية مستقلة، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل علنا.
وقال مسؤول إماراتي لرويترز ردا على أسئلة حول المناقشات "لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية وتمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف "هذه العناصر، التي لا تتوفر حاليا، ضرورية لنجاح أي خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة".
تأسست السلطة الفلسطينية قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات أوسلو 1993-1995، التي وقعتها إسرائيل والفلسطينيون، ونالت سلطة محدودة على الضفة الغربية وقطاع غزة. ولا تزال تبسط بعض السيطرة على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن حماس أخرجتها من غزة عام 2007 بعد اقتتال قصير.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن هناك محادثات مع عدد من الشركاء، ومنهم الإمارات، بشأن خيارات الحكم والأمن وإعادة الإعمار، وإنهم طرحوا مسودات مقترحات وخططا وأفكارا مختلفة.
وأضاف المتحدث "هذه المناقشات مستمرة، ونسعى إلى أفضل السبل للمضي قدما"، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات على "المحادثات الدبلوماسية الخاصة".
وفضلا عن إصلاح السلطة الفلسطينية، قال أربعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الغربيين إن المسؤولين الإماراتيين اقترحوا الاستعانة بمتعاقدين عسكريين من شركات خاصة للعمل ضمن قوة حفظ سلام فيما بعد الحرب في غزة. وأكدت مصادر أخرى أنها اطلعت على ما وصفته بمقترحات الإمارات لما بعد الحرب والتي تضمنت إمكانية الاستعانة بمثل هذه القوات.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون الغربيون إن أي نشر لمثل هؤلاء المتعاقدين سيثير مخاوف الدول الغربية. ويواجه المتعاقدون العسكريون من الشركات الخاصة، الذين استعانت بهم الولايات المتحدة وحكومات أخرى، اتهامات بالتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة المفرطة وغيرها من المزاعم في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى.
سنوات لإعادة الإعمار
من المتوقع أن تستغرق عملية إعادة إعمار غزة، التي تتضمن بناء مؤسساتها السياسية، سنوات وأن تكلف عشرات المليارات من الدولارات، وهذا يتطلب دعما دوليا كبيرا بعد 15 شهرا من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة.
وقال مسؤولان إسرائيليان سابقان طلبا عدم نشر اسميهما إن إسرائيل ما زالت تريد أن تشارك الدولة الغنية بالنفط في مرحلة ما بعد الحرب في غزة على الرغم من انتقادها للجيش الإسرائيلي ونتنياهو نفسه.
وتعارض الإمارات أيضا حماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقادت الحركة الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
وتعد أبوظبي حماس والجماعات الإسلامية الأخرى قوى مزعزعة للاستقرار. وعبر مسؤولون إماراتيون علنا عن قلقهم من تأثير الحرب على الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى جهود تعزيز التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
وقال باسم نعيم القيادي البارز في حماس لرويترز ردا على سؤال عن مدى علم الحركة الفلسطينية بالمقترحات التي تناقشها الإمارات إن "اليوم التالي في غزة يجب أن يكون فلسطينيا بامتياز وأي تدخلات أجنبية مرفوضة بغض النظر عن الفاعلين".
وتسعى واشنطن، إلى جانب مصر وقطر، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. وفي أواخر ديسمبر كانون الأول، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهام في عدم التوصل إلى هدنة قال الجانبان إنها كانت وشيكة فيما يبدو الشهر الماضي.
وأمس الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون الأسبوعين المقبلين.
وقال براين هيوز المتحدث باسم فريق دونالد ترامب الانتقالي حين سئل عن مستقبل غزة إن الرئيس الأمريكي المنتخب الذي سيتم تنصيبه خلال أيام سيعمل بالتنسيق الوثيق مع الشركاء العرب والإسرائيليين "لضمان أن تزدهر غزة ذات يوم".
إصلاح السلطة الفلسطينية
قالت الإمارات إنها لن تشارك بقوات في مهمة متعددة الجنسيات بعد الحرب إلا بدعوة من السلطة الفلسطينية وبمشاركة الولايات المتحدة.
لكن نتنياهو قال إنه يعارض أن تحكم السلطة الفلسطينية في شكلها الحالي قطاع غزة وأرجع ذلك إلى تذمره منذ فترة طويلة من المناهج الدراسية التي تضعها السلطة الفلسطينية قائلا إنها تذكي الكراهية لإسرائيل، وكذلك إلى سياستها المتمثلة في إعطاء رواتب لأسر الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون دون الإسهاب في تفاصيل إن الإمارات دعت إلى تعيين رئيس وزراء جديد لقيادة السلطة الفلسطينية التي دأب مسؤولون إماراتيون على انتقادها ووصمها بالفساد وعدم الكفاءة في محادثات خاصة.
وتعهد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الذي تولى منصبه في مارس آذار بتنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية التي تعاني من عجز في ماليتها العامة منذ سنوات بعد أن خفضت الدول المانحة تمويلها إلى حين القضاء على الفساد والتبديد.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن المسؤولين الإماراتيين أشاروا إلى رئيس الوزراء السابق سلام فياض، وهو مسؤول سابق في البنك الدولي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، باعتباره شخصية جديرة بالثقة لقيادة سلطة فلسطينية جديدة.
وشغل فياض منصب رئيس الوزراء منذ عام 2007 حتى استقالته في عام 2013 بعد خلاف مع الرئيس محمود عباس الذي ما زال في منصبه.