يعد المدرب علي بن سالم البلوشي واحدا من المدربين الواعدين في سلطنة عمان حيث درّب الفريق الأول لكرة القدم بنادي عبري بدوري عمانتل خلال الموسم الماضي وسبق له أن أشرف على تدريب نزوى وينقل، بالإضافة إلى تدريب منتخب الشباب بمحافظة الظاهرة للقدم. وقال البلوشي: أتقدم بالشكر لإدارة نادي عبري الحالية التي وضعت لدي الثقة لتدريب الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الماضي، وأبارك لجميع أهالي ولاية عبري ومحافظة الظاهرة بشكل عام بقاء النادي ضمن أندية دوري عمانتل للموسم القادم.

وأضاف: قمنا كجهاز فني بكل أمانة وإخلاص ضمن اختصاصاتنا المنوطة بنا تجاه الفريق الأول لكرة القدم بنادي عبري وقد عملنا على تحقيق هدف البقاء بدوري عمانتل ومن أجل ذلك قمت بالتوقيع على عقد تدريب الفريق الأول في ظروف صعبة، وكل الشكر للاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي المعاون والداعمين، مبينا أن الفريق ضم نخبة من اللاعبين المجيدين من أبناء ولاية عبري وخارجها وكذلك اللاعبين الأجانب، فلهم منا جمعيًا كل الشكر والتقدير.

تحديات

وأكد البلوشي أنه كانت هنالك بعض الصعوبات والتحديات في تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي عبري، منها الموقع الجغرافي لولاية عبري البعيد عن بعض ولايات سلطنة عمان، إذ تكمن المشكلة في أن أغلب اللاعبين يأتون من خارج الولاية سواء من أماكن سكنهم أو عملهم حيث يتطلب حضورهم بشكل يومي لمقر النادي لتدريبات الفريق مما شكّل عائقا كبيرا لجاهزيتهم البدنية والذهنية للمباريات، كذلك كان التحدي الأكبر في الأمور المالية للتعاقدات التي أبرمها النادي مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب وذلك لتعزيز صفوف الفريق، بالإضافة إلى الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين المؤثرين الذين غابوا بسببها لفترات طويلة وحالت دون الاستفادة من خدماتهم، وخاصة في المباريات المهمة.

وأشار إلى أنه قام بمواجهة التحديات من خلال تجهيز العناصر الأخرى البديلة من اللاعبين لتعويض المصابين منهم في المباريات وقيام إدارة النادي بوضع مكافآت وحوافز مادية في حالة تحقيق الفوز، وذلك تعويضا جزئيا عن تأخر بعض الرواتب الشهرية لهم.

كسر قاعدة "الصاعد هابط"

وعن كسر نادي عبري لقاعدة "الصاعد هابط" بدوري عمانتل قال: لقد استطاع نادي عبري كسر قاعدة الصاعد هابط وذلك من خلال تكاتف الجميع وتذليل الصعوبات ومن خلال العمل المستمر والتضحيات من الجميع وتقديم كل ما يستطيعون من إمكانيات كلا حسب اختصاصه من أجل البقاء وعدم الهبوط إلى دوري تمكين.

وتابع: كان باستطاعة الفريق المنافسة على المراكز المتقدمة بدوري عمانتل نظير ما يمتلكه من مقومات تؤهله لذلك وأهمها اللاعبون الموجودون في صفوف الفريق، إلا أنه واجهتنا بعض الظروف وبالأخص بعد فترة التوقف الطويلة التي جاءت بسبب مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت بدولة قطر، ودامت لأكثر من شهرين، ووافقت خلالها فترة الانتقالات الشتوية، وبسببها رحل بعض اللاعبين المحليين والأجانب الجيدين، حيث أثّر ذلك سلبا على مستوى الفريق بشكل عام في أسلوب اللعب والأداء والنتائج وكل ذلك أدّى إلى تراجعنا من المركز الخامس في الدور الأول للدوري إلى المركز الثامن مع ختام الدوري.

فرصة ذهبية

وأوضح البلوشي: لاحت للفريق فرصة ذهبية في مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لكننا لم نُحسن استغلالها من أجل الحضور على منصات التتويج حيث كان الطريق يميل لصالحنا نظير ما قدمناه من مستويات كبيرة ونتائج جيدة في الدوري وقبل مباراة الإياب بملعبنا مع نادي بهلا الذي كان يمر بظروف صعبة في الدوري، لكن قدّر الله وما شاء فعل. أما في مسابقة كأس الاتحاد فقد حققنا نتائج إيجابية أهّلتنا لأن نكون أحد أضلاع المربع الذهبي لكننا اصطدمنا بنادي السبب حامل اللقب وبطل الدوري وقدمنا أمامه أداءً جيدا في مباراتي الذهاب والإياب وقد تعادلنا ذهابا بملعبه 2/2 وخسرنا بهدف إيابا بملعبنا.

تطوير اللعبة

ويرى البلوشي أنه توجد بعض العراقيل لتطور لعبة كرة القدم بعبري وتتمثل في الجوانب الإدارية والمالية والفنية لكن النادي قادر على تذليل كل المعوقات من خلال الاستثمارات وجلب دخل مالي ثابت ودعم المجتمع والمؤسسات والشركات والرعاية وكذلك استثمار الطاقات الشبابية وصقل المواهب واستغلال الفرق الأهلية التابعة للنادي والاهتمام بالمراحل السنية، وكل ذلك لا يأتي إلا بوضع الخطط الاستراتيجية الثابتة قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى مع تحديد الأهداف المراد الوصول إليها.

مستوى دوري عمانتل

وعن مستوى دوري عمانتل في الموسم الفائت قال المدرب الوطني: مستوى دوري عمانتل يعد متوسطا من الناحية الفنية وأنديتنا تعاني ماديا بالدوري، لذلك نجد التنافس فيه على من يعتمد بقدرته على توفير المبالغ المادية التي تتيح له انتداب أفضل اللاعبين محليا وخارجيا باستثناء ناديَين أو ثلاثة فقط لديها البيئة الجاذبة والمناسبة للتعاقد مع اللاعبين المجيدين وذلك لما تملكه من قدرة إدارية ومالية أو عن طريق شخصيات داعمة لهم.

وأضاف: إذا أردنا تطوير دوري عمانتل لا بد أن يتم تطوير الأندية أولا من خلال زيادة دعمها وزيادة الاستثمارات المالية حتى تتمكن من توفير دخلها المالي للالتزام بأعمالها ومهماتها، وكذلك يجب أن تتم زيادة عدد الأندية بالدوري لزيادة الإثارة والتنافس وتقليل التوقفات التي تضر بالمستوى الفني للدوري، كما أن هناك العديد من الأسباب لعزوف الجماهير عن حضور مباريات دوري عمانتل وتتمثل في ضعف المردود الفني للأندية حتى أننا لاحظنا عزوفا كبيرا وخاصة في مباريات الدوري للموسم الماضي، وذلك لبعض الأندية التي لديها قاعدة جماهيرية كنادي صحار، ونتمنى أن يتم تخصيص جوائز مادية وعينية للجماهير في جميع مباريات الدوري لتسهم في استقطابهم.

تطبيق تقنية الفار

وعن ضرورة الاستعانة بتقنية الفار، أشار علي البلوشي إلى أنه يوجد لدينا بعض الأخطاء التحكيمية إلا أنه يوجد لدينا الكثير من الحكام المجيدين الذين يمثلون سلطنة عمان على المستوى الدولي، مبينا أن الأخطاء واردة في التحكيم حتى على المستوى الدولي ونعلم بأن أخطاء التحكيم هي جزء من اللعبة، لكن يجب علينا العمل لتفادي الأخطاء من خلال مواكبة التكنولوجيا التحكيمية بوجود تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) والتي تأخرنا في توفيرها كثيرا بدوري عمانتل. وختم البلوشي حديثه قائلا: حاليا أكمل دورة مدربي كرة القدم المحترفين "برو" المقامة بمحافظة مسقط وستنتهي بنهاية العام الحالي، وخلال الفترة الماضية تلقيت عرضا تدريبيا من أحد الأندية بسلطنة عمان لكن لم يتم الاتفاق، وانتظر عروضا أخرى خلال الأيام المقبلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفریق الأول لکرة القدم بدوری عمانتل دوری عمانتل نادی عبری من خلال

إقرأ أيضاً:

كاتب: مصر بذلت جهودا كبيرة لتنمية الصعيد ومنها «حياة كريمة»

قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ هناك تنمية حقيقية في كل أرجاء مصر ناتجة عن خطط متوازنة، موضحا أنّ الصعيد نال أهمية كبيرة من المشروعات القومية وتطوير البنية الأساسية، مما يهدف إلى عملية بناء الإنسان المصري.

خبير اقتصادي: الصعيد على رأس أولويات التنمية في مصرأستاذ تخطيط عمراني يكشف خريطة تنمية الصعيد

وأضاف «الدوي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ  مشروع حياة كريمة ساهم في تطوير القرى الأكثر فقرا واحتياجا في الصعيد، مشيرا إلى أن هذه القرى أصبحت الآن ضمن اهتمامات الدولة المصرية، كما أن مبادرة حياة كريمة كان لها دور رائد في رفع كفاءة هذه القرى وتحويل المناطق العشوائية وغير الآدمية التي لا تليق بالمواطن المصري إلى مناطق لائقة ومتطورة.

وتابع: «الدولة استفادات خلال الـ10 سنوات الماضية بزيادة المناطق المعمورة في مصر والتوسع في إنشاء المدن الجديدة، كما أن هناك بعض الأسر في الصعيد مستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، إذ إن وزارة التضامن الاجتماعي حققت نوعا من العدالة الاجتماعية».  

مقالات مشابهة

  • أنشيلوتي أفضل مدرب في العالم لعام 2024
  • كاتب: مصر بذلت جهودا كبيرة لتنمية الصعيد ومنها «حياة كريمة»
  • اتحاد القدم يصدر تعديلات على عدد من القرارات بدوري الدرجتين الثانية والثالثة
  • مجلس إدارة نادي الزمالك يؤازر اللاعبين في تدريباتهم قبل مباراة سيراميكا كليوباترا
  • مشاركة الترجي بمونديال الأندية تفجر أزمة اللاعبين الأجانب بالدوري التونسي
  • مسار يتقدم على إنبي بـ4 أهداف نظيفة في الشوط الأول بدوري السيدات
  • الإسباني لويز خارج أسوار نادي صحم
  • كواليس مفاوضات الزمالك مع جروس لتولي تدريب الفريق
  • السعودية.. تفاعل مع جملة قالها مدرب الهلال خلال تدريبات الفريق
  • وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية إلا الرموز التي تمجد النظام السابق