394.3 ألف طن إنتاج الأسماك السطحية الصغيرة في سلطنة عمان العام الفائت
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
العمانية: تولي سلطنة عمان اهتماما كبيرا بالثروة السمكية؛ وذلك لتميز موقعها الجغرافي المطل على ثلاثة بحار: بحر العرب، وبحر عمان، والخليج العربي. وتتميز بوجود أسطول كبير للصيد، حيث يبلغ عدد سفن وقوارب الصيد ما يقرب من 1494 سفينة وقاربا.
وأوضحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنَّ الثروة السمكية تعد أحد المصادر والقطاعات المهمة الواعدة اقتصاديا، والتي تعمل على زيادة الإسهام في الأمن الغذائي وفي الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عمان، إلى جانب قدرة هذا القطاع على توفير فرص عمل مختلفة بمختلف أنشطتها، بالإضافة إلى أنه يسهم في دعم قطاعات اقتصادية أخرى مثل: قطاعات الصناعة، والسياحة والخدمات، فضلا عن كونه مهنة متوارثة عبر الأجيال، ونشاطا اقتصاديا واجتماعيا في سلطنة عمان.
وأشارت الوزارة إلى أنَّ سلطنة عُمان تضم تشكيلة متنوعة من الأحياء البحرية على امتداد ساحلها الذي يبلغ طوله 3165 كيلومترا، حيث تشكل أسماك السطح الصغيرة موردا سمكيا مهما من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والغذائية، وبلغ إجمالي إنتاج الأسماك السطحية الصغيرة لعام 2022 نحو 394377 طنا، وهي (النسبة الأكبر من الصيد الحرفي)، بقيمة بلغت 109.5 مليون ريال عماني.
وذكرت الوزارة أنها تعمل على تنمية وإدارة مصايد أسماك السطح الصغيرة من خلال إصدار القوانين والتشريعات التي تنظم عمليات الصيد بما يتعلق بأنواع معدات الصيد ومواصفاتها ومواسم استخدامها دون حدوث تداخلات بين مستخدمي هذه المصايد وضمان استدامة المصيد، مشيرة إلى أنها أصدرت لائحة لتنظيم استخدام شباك التحويط (التدوير/ الحوي) للصيد، ولائحةَ تنظيم استخدام الشباك السطحية الشاطئية للصيد (الضغاوي)، ولائحةَ تنظيم شباك الهيال، بالإضافة إلى التشريعات الخاصة بتحديد مسافات ومواقع الصيد.
المصايد السطحية الصغيرة
وفيما يتعلق بجانب التصنيع للمصايد السطحية الصغيرة، أفادت أنه يقتصر على التجميد والتجفيف، أو استخدامه في مصانع زيت ومسحوق السمك، بالإضافة إلى مصانع لتعليب السردين، بالإضافة إلى أنه يتم تصدير أسماك السطح الصغيرة طازجة أو تستهلك محليا.
وبينت أنَّ سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه استضافت عددا من الاجتماعات وحلقات العمل لوضع الخطوط التوجيهية وضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق لدول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، لتنفيذها في إطار تأمين المصايد الصغيرة المستدامة في سياق الأمن الغذائي، كما اعتمدت مشروع خطة تنمية وإدارة مصايد أسماك السطح الصغيرة في سلطنة عُمان ضمن سياق الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك الصغيرة النطاق والذي يتم تنفيذه مع شركاء استراتيجيين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأوضحت الوزارة أنَّ المشروع يضم جميع الشركاء من القطاع الخاص والصيادين، مؤكدة أنَّ الشراكة ستسهم في صياغة خطة نموذجية تحتوي على مجموعة من الإجراءات والسياسات المهمة لتحقيق الاستدامة والاستفادة المثلى لمصايد أسماك السطح الصغيرة، كما سيرفع قدرات جميع أصحاب المصلحة المهتمين في إدارة وتطوير الممارسات ذات الصلة، والمتوقع أن يعزز قيمة أنشطة ذات قيمة مضافة كالتصنيع السمكي، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة تعمل على تحسين العائدات الاجتماعية والاقتصادية لقطاع مصايد الأسماك.
المشاريع التنموية
وذكرت الوزارة أنَّها اعتمدت بعض المشاريع التنموية للاستفادة من المصايد وزيادة قيمتها الاقتصادية عبر فتح تراخيص للاستثمار في سفن الصيد الساحلية والتجارية في بحر العرب على نطاقات صيد محددة بمسافات بحرية ضمن أطر وقوانين منظمة لأنشطة الصيد الساحلي والتجاري.
وأكَّدت الوزارة أنَّ سلطنة عُمان تتمتع بفرصة فريدة لتطبيق مبادئ قواعد السلوك في التوسّع المخطط لمصايد أسماك السطح الصغيرة، مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية السليمة.
من جانبه أكَّد سلمان بن حمد الفارسي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للصيادين أنَّ أسماك السطح الصغيرة تقوم بدور حيوي مهم في النظام الإيكولوجي البحري الذي يعد الأوسع نطاقا، ومصدرا رئيسًا لغذاء العديد من الأسماك، وأمنًا غذائيا للمجتمعات الساحلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنَّ الجمعية تعمل بشكل مستمر وحثيث على تكثيف برامج التوعية والتثقيف بأهمية استدامة مصايد أسماك السطح الصغيرة، سواء من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية لعدد من المناطق الساحلية وبالتعاون مع الجهات المعنية أو عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث العديد من رسائل التوعية.
وقال إنَّ هناك تعاونا بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجمعية يتركز دائما حول الوضع العام للمخزون السمكي وخاصة مخزون أسماك السطح الصغيرة وأهمية تفعيل أدوات الرقابة واستحداث التشريعات والقوانين اللازمة لاستدامة هذه الثروة السمكية.
ورأى أنَّ استدامة المخزون السمكي لأسماك السطح الصغيرة يأتي من خلال تنظيم عمليات الصيد لبعض الأنواع: منها السردين والضلعة، ووضع أطر تشريعية ورقابية للكميات والأحجام المتاحة للصيد بشكل سنويّ ويتم تحديد مناطق الصيد بشكل سنويّ لتقليل الضغط على الكثير من المواقع التي أصبحت اليوم تعاني من جهد الصيد الواقع عليها.
ولفت إلى ضرورة الرجوع إلى الأعراف والسنن المتبعة في سلطنة عُمان من قبل الصيادين التي تحقق قيمة مضافة، التي تعتمد على الكيف مقابل الكم، مشيرًا إلى أنَّ وجود صناعات مسحوق زيوت الأسماك هي المهدد لتدهور مصايد أسماك السطح الصغيرة على ساحل الجنوب الشرقي لسلطنة عُمان، مما يعمل على عدم وصول أسراب تلك الأسماك إلى سواحل بحر عُمان.
واختتم رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للصيادين قائلا: إنَّ أبرز التحديات هي استمرار بعض الصيادين وملاك السفن في استخدام طرق صيد ضارة باستدامة المخزون السمكي، مؤكدًا أنَّ الجمعية على تواصل مستمر مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للعمل معًا على تكثيف برامج التوعية وبرامج الرقابة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى سلطنة عمان فی سلطنة ع إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي
الإعلاميون:
سلطنة عُـمان تجـربة فريدة تجمع بين الطبيعة والتنوع الثقافي والأصالة وعبق التاريخ
يمثل الإعلام بوسائله المختلفة دورًا مهمًا وبارزًا في نشر ثقافة وحضارة الدول، إذ يُعتبر أداة أساسية للتواصل والتأثير على الجمهور المحلي والعالمي، إذ يمكن عن طريق وسائله المتنوعة التي باتت منتشرة تعزيز الهوية الثقافية، ونشر القيم والتقاليد، والتعريف بالإنجازات والتطورات في مختلف المجالات السياحية، والتاريخية، والثقافية، والاقتصادية. حيث يساهم الإعلام في نقل التراث الثقافي والفني للبلد، والتعرف على العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية التي تميز ثقافة هذا البلد، وتعريف العالم بتاريخ البلد وأحداثه الهامة من خلال الربط بين الماضي والحاضر، وتوثيق الأحداث الثقافية، وتعزيز الحوار بين الثقافات.
زيارات ميدانية
وبتنظيم من وزارة الإعلام، تم إعداد جولة إعلامية سياحية لعدد من وسائل الإعلام الخليجية والخارجية، بمشاركة (26) إعلاميًا يمثلون (16) مؤسسة إعلامية من (10) دول مختلفة، وذلك ضمن فعاليات وبرامج "الشتاء مسندم"، حيث شملت الجولة زيارة حصن خصب والتعرف على تاريخ المحافظة، وزيارة مركز مغامرات عمان وجبل فت (السلك الانزلاقي)، إضافة إلى زيارة الواجهة البحرية لشاطئ بصة، وزيارة مشروع الواجهة البحرية وشاطئ حل في ولاية بخاء. كما شملت الجولة رحلة بحرية في خور نجد، وجولة في مشروع منتجع رأس عامود، والذهاب إلى السلم الجبلي، وجولة في خور شم، وزيارة جزيرة التلغراف، كما شملت الزيارة جولة في قرية كمزار، ومضيق هرمز، وجولة في نيابة ليما، واختتمت الزيارة بولاية دبا، حيث تم الاطلاع على المقومات التاريخية والثقافية والحضارية بالولاية.
رؤية استراتيجية
واستعرض معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي، محافظ مسندم، في قاعة أتانا خصب، وبحضور جميع الإعلاميين، الرؤية الاستراتيجية للمحافظة، متناولًا أبرز المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعزيز موقع محافظة مسندم كوجهة رئيسية للاستثمار والسياحة، مركزًا في عرضه على مكانة مسندم الاستراتيجية باعتبارها بوابة الخليج العربي وإحدى أهم نقاط الملاحة البحرية العالمية عبر مضيق هرمز. حيث تم تسليط الضوء على الميزات التنافسية التي تتمتع بها المحافظة، بما في ذلك التضاريس الطبيعية الفريدة، والأنشطة البحرية المتنوعة، والإرث الثقافي والتاريخي الغني، بالإضافة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة.
كما قدم معالي السيد، محافظ مسندم، في الرؤية الاستراتيجية مجموعة من المشاريع التنموية، منها مشاريع البنية التحتية، كتطوير شبكة الطرق والمرافق العامة، وتعزيز الربط بين الولايات، بالإضافة إلى المشاريع السياحية، كإنشاء منتجعات وفنادق عالمية، كمشروع بوابة الشمال ومشروع تطوير جزيرة مقلب، إضافةً إلى مشاريع المغامرات في خصب. كما تطرق معالي السيد، محافظ مسندم، إلى الامتيازات الاستثمارية، كتقديم حوافز خاصة للمستثمرين تشمل إعفاءات ضريبية وجمركية، وتسهيلات في تملك المشاريع السياحية والعقارية. كما تناول كذلك المشاريع البيئية والتنموية، التي تتضمن تطوير الحدائق والمتنزهات الطبيعية، وإنشاء واجهات بحرية حديثة في مختلف ولايات المحافظة.
ماذا قال الإعلاميون عن محافظة مسندم؟
(عمان) استطلعت آراء ممثلي وسائل الإعلام الخارجية الذين استضافتهم (وزارة الإعلام) ضمن فعاليات وبرامج (الشتاء مسندم) للتعريف بالمقومات السياحية والثراء الثقافي والتاريخي والطبيعي لسلطنة عمان
بلد محافظ
محمد غندور مدير المراسلين في (اندبندنت عربية) لم أتفاجأ بما رأيته في عُمان لطالما سمعت أن هذا البلد محافظٌ على خصوصيته بما يتعلق بالهوية والتراث وأضاف غندور: الماضي والمستقبل هما أساس هذا البلد وتجدهما في صلب أي قرار مهم، ثمة تعلّق بالماضي وعاداته وتقاليده، وثمة أيضًا رؤية مستقبلية صوب الحداثة والتطور، وأكثر ما لفت نظري التوازن ما بين الجديد والقديم، فلا يوجد هنا هوس بأفعل التفضيل (الأكبر، الأعلى، الأضخم) ما تجده هنا بساطة ذكية في كل شيء ومحافظة على البيئة يقول البعض إن الهدوء هنا مزعج وأقول إن الهدوء ميزة أساسية في شخصية هذا البلد، وكم نحتاج ذلك في محيط عربي مأزوم، لم أتفاجأ بكل ذلك لأنني عرفته قبل وصولي من أصدقاء لي يعيشون في هذا البلد وأسمع منهم الكثير عن سعادتهم هنا.
تراث وحداثة
ماجدة الوادي مراقبة البرامج السياسية بقناة (الأخبار) بوزارة الإعلام الكويتية تقول: لم أكن أتوقع بأن سلطنة عمان بهذه المقومات والإمكانيات السياحية الضخمة التي تمتلكها فقد انبهرت بالمستوى الذي وصلت إليه فقد امتزجت بين التراث والحداثة دون أن تفقد هويتها المعهودة القائمة على البساطة ودون التكلف كما أنها تمتاز بطبيعتها الخلابة وجبالها التي تعانق السماء فهنيئًا لنا بعمان الفخر والشموخ.
تجربة رائعة
وتضيف منى المحروقي مديرة تحرير جريدة (العرب اللندنية) لقد كانت تجربتنا في سلطنة عمان رائعة على جميع المستويات حيث لمسنا كرم الضيافة الأصيل والتنظيم المميز الذي يعكس الحرص على إظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد الجميل، فالجهود المبذولة واضحة في كل التفاصيل سواء في البنية الأساسية المتطورة أو في الحفاظ على التراث والثقافة الغنية فعمان تجمع بين الأصالة والتقدم بطريقة فريدة ونحن ممتنون لهذه الفرصة لاكتشافها عن قرب.
وجهة مميزة
وتقول آيات نور صحفية اقتصادية في صحيفة (الشرق الأوسط) قبل زيارتي لسلطنة عمان كان يغمرني الحماس لاكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها العريق الذي طالما سمعت عنه على مدار الأعوام الماضية كما أنني كنت متشوقة لاستكشاف هذا البلد الرائع لكن عندما وصلت لمست أكثر مما كنت أتخيل من جمال وتطور فضلاً عن التنظيم المتقن في جميع المجالات من البنية الأساسية إلى الخدمات العامة كما أن الشعب العماني أظهر كرماً وحسن ضيافة مما جعلني أشعر بالراحة والاطمئنان وقد شعرت بعمق الثقافة العمانية المتأصلة في كل جانب أما محافظة مسندم، فقد أسرَتني بجمالها الطبيعي الخلاب، من جبال شامخة ومياه فيروزية، علاوة على شواطئها النظيفة وأجوائها الهادئة والمريحة، مما يجعلها وجهة مميزة تستحق الزيارة المتكررة.
هوية عمانية
هايدي عبد الرازق مذيعة أخبار مصرية من قناة (Ten) ومقدمة برنامج (ملفات تقول الحقيقة): كانت سلطنة عمان وما زالت هي أرض السلام والجمال مزيج عبقري يجمع بين الأصالة والمعاصرة ولمسات رائعة صاغتها رؤية فريدة جمعت بين تطويع وتطوير الطبيعة الخلابة وسحرها الفتان، أعظم ما رأيت هي القدرة على الحفاظ على الهوية العمانية مع عصرنة هذه المزايا الطبيعية الرائعة والأثرية والتاريخية وعبقرية الأجواء. شكرا سلطنة عمان الشقيقة والعزيزة وساحرة الجمال.
جوهرة خفية
وقال محمد المعبدي من القاهرة: إن سلطنة عمان تعد مزيجًا رائعًا بين التراث القديم والطبيعة وتتميز بعناصر جذب طبيعية كالسواحل والبحار والجبال والعيون الساخنة والتعمق في الثقافة العمانية متعة في حد ذاتها، فعندما تزور سلطنة عمان تكتشف جوهرة خفية في قلب الخليج وأكثر ما يثير الإعجاب هو التوازن الرائع بين الحداثة والتراث حيث يمكنك استكشاف القلاع العريقة ثم التوجه إلى أسواق مليئة بالروائح الزكية والحرف اليدوية الجميلة مما يؤكد أن عمان ليست مجرد وجهة سياحية إنها تجربة يبقى أثرها في القلب طويلا، وتحرص سلطنة عمان على الحفاظ على المكونات البيئية من أجل استدامتها وتوفير صحة طيبة للجميع فضلا عن انتشار النظافة العامة في مختلف المحافظات؛ حيث الشوارع نظيفة والنظافة العامة علامة بارزة في عمان وخاصة في الأسواق الشعبية فضلا عن احترام الشعب العماني للقوانين وحبه لتطبيق النظام والتقيد بالقانون مما يجعل حركة الشارع العام تنساب بصورة منتظمة وعند زيارة التجمعات الثقافية والتراثية وخاصة حصن خصب فإن الزائر يذهل بالإرث العماني الخالد وجذوره التاريخية العميقة ويكتشف أن المتاحف العمانية تحكي عراقة العماني وعلاقته مع الشرق والغرب في رحلات التجارة القديمة، واعتزازه بالحرف التقليدية
وجهة سياحية
سناء الزهراني من وزارة الإعلام السعودي بهيئة الإذاعة والتلفزيون قناة الإخبارية تقول: عمان دولة هادئة مطمئنة استرخائية وسياحية ولكن صدمت وفوجئت بأن الحقيقة فاقت كل التوقعات فهي بالفعل نموذجاً رائعا يجسد معاني الهدوء والطمأنينة والسلام والانسجام في أبهى صورة وحلّة ووجهة سياحية أسطورية فاتنة تجمع بين البيئة الجبلية والبحرية والخضرة والأشجار كما هو الحال في الموقع الذي نقطن فيه (ولاية خصب) فضلاً عن المناظر الطبيعية البكر فهي دواء للروح وبلسم لكل سائح وزائر بما تنعم به من أجواءٍ طبيعية ٍ وهواءٍ صافٍ يبعث في النفس البهجة والطمأنينة والسرور سلطنة عمان بكل ما تحمله من معالم مختلفة تناغمت مع شعبها لتظهر بهذه الأيقونة الجميلة التي زادت على الجمال جمالا.
نمو وتنمية
ويقول الصحفي الأسباني بورخا من جريدة (البزنس اير): أنا أعيش في عمان منذ ستة أشهر لقد كانت لدي توقعات كبيرة بشأن هذا البلد، ولكن ما رأيته حتى الآن فاق تلك التوقعات باعتباري محللًا جيوسياسيًا ومحللًا للسوق، أجد أنه من المثير للاهتمام كيف تطوّر سلطنة عمان استراتيجياتها داخليًا مع الحفاظ على التوازن بين النمو والتنمية وخارجيًا، حيث يسمح لها حيادها بالحفاظ على علاقات قوية مع جميع الدول وأعتقد أن محافظة مسندم سوف تتجاوز توقعاتي من حيث إمكاناتها اللوجستية والسياحية تتمتع بموقع استراتيجي فريد يوفر فرصًا مذهلة للتنمية.