جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية أككويوو في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

 

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

 

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

 

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

 

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

 

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

 

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

 

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

 

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

 

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

 

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

 

والأسبوع الماضي، أكد رئيس المركزي التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

 

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

 

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

 

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

 

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

 

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

 

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

 

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

 

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

 

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الغاز الروسي رئيس المركزي التركي فاتح كاراهان المركزي التركي محطة الطاقة النووية السیاسة النقدیة سعر الفائدة مرکز الغاز فی المائة فی السوق

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي يكشف تفاصيل تباطؤ التضخم رغم ارتفاع أسعار الوقود (فيديو)

كشف الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، تفاصيل تباطؤ التضخم رغم ارتفاع أسعار الوقود وتوقعات السياسات النقدية القادمة، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود أثر بشكل جزئي على تراجع الإقبال على السلع والإنفاق، ولكن هذه التراجع يضر بالاقتصاد.

تراجع معدل التضخم الشهري “1.5%” لشهر أكتوبر 2024 إعلامي أمريكي: التضخم وملف الهجرة غير الشرعية من أهم أولويات الناخب

وقال الخبير الاقتصادي ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اقتصاد مصر" إن هناك استقرار كبير في سعر الصرف، لافتا إلى أن التوترات الجيوسياسة قد تنعكس على أسعار النفط، والتضخم محليًا وعالميًا، ويجب التركيز في السياسة النقدية والمالية لتكون لاعب مهم في تحقيق التوازن، من خلال تخفيض أسعار الفائدة، بما يسهم في خفض تكلفة الإقراض.

الفيدرالي الأمريكي تدارك الخسائر الناجمة عن رفع سعر الفائدة

وذكر أن الفيدرالي الأمريكي تدارك الخسائر الناجمة عن رفع سعر الفائدة، مما دفعه لتخفيضها مرتين، ولا بد ان يتجه البنك المركزي المصري إلى تخفيض أسعار الفائدة، لأن هذا سينعكس على الاستثمار والتشغيل والإنتاج والتنفاسية والإنعكاس الكبير على مستوى الأسعار.


وتابع:"أتنمى أن يكون هناك رؤية لتخفيض سعر الفائدة، حيث سيسهم ذلك في جذب الاستثمارات والمشروعات الإنتاجية المختلفة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يكشف تفاصيل تباطؤ التضخم رغم ارتفاع أسعار الوقود (فيديو)
  • المركزي التركي يزيد توقعات التضخم لعامي 2024 و2025
  • محمد كركوتي يكتب: الفائدة الأميركية بالمنطقة الحرجة
  • تراجع التضخم الأساسي في مصر من 25% في أيلول إلى 24.4% في تشرين الاول على أساس سنوي
  • البنك المركزي: تراجع التضخم الأساسي لشهر أكتوبر 2024 على أساس سنوي
  • المركزي: تراجع معدل التضخم الأساسي بنسبة 24.4% في أكتوبر
  • خبيرة مصرفية: سعر الفائدة الحالي الأنسب لتحقيق مستهدفات «المركزي» من التضخم
  • 2024 يقترب من نهايته: ما هي التحديات الاقتصادية التي تواجه تركيا؟
  • ارتفاع أسعار السيارات المستعملة عبر الإنترنت في تركيا
  • تركيا تبدأ التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأسود