كجوك: تعزيز التعاون الدولي لتوفير أدوات تمويلية جديدة بتكاليف «معقولة»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية بالبلدان النامية يفرض أعباء تمويلية ثقيلة على موازناتها «المنهكة» نتيجة للتداعيات المترتبة على التوترات الجيوسياسية العالمية والإقليمية، لافتًا إلى أن الحيز المالي للاقتصادات الناشئة مازال محدودًا ولا يُلبي الاحتياجات التمويلية في ظل هذه التحديات الاقتصادية المتشابكة وما يرتبط بها من موجة تضخمية انعكست فى زيادة أسعار السلع والخدمات وارتفاع تكاليف التمويل والتنمية.
أضاف الوزير، في مداخلته بجلسة «التمويل من أجل المناخ والتنمية المستدامة» خلال اليوم الثاني لمشاركته باجتماعات مجموعة العشرين بالبرازيل، أن التغيرات المناخية الحادة التى يشهدها العالم خلال الفترة الأخيرة تمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة خاصة في القطاع الزراعي، أخذًا فى الاعتبار استهداف الحكومات للتنمية الزراعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى والأمن الغذائى فى ظل حالة الاضطراب بسلاسل الإمداد والتوريد وانعكاس ذلك فى حجم المعروض السلعى بالأسواق المحلية للعديد من البلدان النامية.
أشار الوزير، إلى أننا نتطلع لتعزيز جهود التعاون الدولي بين مختلف الاقتصادات المتقدمة والنامية ومؤسسات التمويل الدولية؛ لتوفير أدوات تمويلية جديدة ومبتكرة بتكاليف «معقولة» وأكثر ملاءمة للظروف العالمية الاستثنائية التى تؤثر بشدة على هيكل ونمو وأداء الاقتصاد العالمى، وأكثر استجابةً لهذه التحديات المتلاحقة، موضحًا أن «التمويل المختلط» و«التمويل الأخضر الميسر» و«مبادلة الديون بالاستثمار للحفاظ على الطبيعة» وغيرها من المبادرات الفعالة يمكن أن تلعب دورًا مؤثرًا فى مسار دفع جهود التنمية المستدامة خاصةً بالدول الناشئة.
قال الوزير، إننا نتطلع أيضًا إلى دور أكثر عمقًا وتأثيرًا لبنوك التنمية متعددة الأطراف فى سد الفجوات التمويلية بالبلدان النامية؛ بما يساعد فى تلبية احتياجاتها التنموية، مشيرًا إلى أنه ينبغي على هذه المؤسسات العالمية تعبئة المزيد من رأس المال من خلال استخدام «الضمانات» وغيرها من أدوات تقاسم المخاطر على نحو يسهم فى توفير التمويلات الميسرة لمشروعات التحول الأخضر خاصةً البنية الأساسية فى شتى القطاعات.
أوضح الوزير، أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه مؤسسات التمويل الدولية فى ترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص بحيث يكون القطاع الخاص قاطرة التنمية والنمو الأخضر بما يدفع حركة الأنشطة الاقتصادية الأكثر استدامة.
.. وفي مداخلته خلال جلسة «التعاون الدولي في الضرائب» باجتماعات مجموعة العشرين، أكد كجوك، أننا نتطلع لإعادة هيكلة النظام الضريبي الدولي والتعاون لمواكبة النمو المتسارع للاقتصاد الرقمى، بحيث تشهد الفترة المقبلة تحركًا دوليًا أعمق وأكبر وأسرع، يساعد فى إرساء دعائم أنظمة ضريبية أكثر إنصافًا للبلدان النامية والاقتصادات الناشئة، لافتًا إلى ضرورة تطوير إطار وقواعد ومعايير «الضرائب الدولية» لتصبح أكثر استجابة للتحديات المتلاحقة خاصة تلك التى تتعلق بتحصيل المستحقات الضريبية على المعاملات الرقمية.
قال الوزير، إن منع مخاطر تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح يتطلب معالجة دولية أكثر شفافية وشمولًا؛ فنحن ندرك جميع التحديات، ونؤمن بأهمية التعاون الدولي لتجاوزها وتحقيق «المساواة الضريبية» بين الدول بما يضمن حصولها على حصصها العادلة.
أضاف الوزير، أن الدعم الدولي للإصلاحات المحلية وبناء القدرات، يعزز المسار العالمي للعدالة الضريبية، موضحًا أهمية الانفتاح على التجارب الدولية المتميزة لمجموعة العشرين، وتبادل المبادرات الوطنية لترسيخ أفضل الممارسات الضريبية المحفزة للاستثمار.
أشار الوزير، إلى أن مصر تعمل على تطوير أنظمتها وبناء قدراتها الضريبية لتحسين علاقتها مع مجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار، أخذًا فى الاعتبار الاستفادة من خبرات ودراسات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمكافحة تآكل الوعاء الضريبي، والحد من التجنب الضريبي وكذلك العمل على تبسيط الإجراءات وضمان حماية حقوق مجتمع الأعمال والممولين بشكل عام، لافتًا إلى أننا لدينا إطار شامل لإصلاحات النظام الضريبي المصري بإرادة سياسية قوية، بما يهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية وتحقيق الاستقرار الضريبي وضمان أن تكون السياسة الضريبية داعمة للاستثمار والتنمية.
أوضح الوزير، أننا نستهدف توجيه الإيرادات الضريبية للتنمية الاقتصادية المستدامة من أجل تحسين معيشة المواطنين، أخدًا فى الاعتبار زيادة حجم الإنفاق على الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد كجوك وزير المالية اجتماعات مجموعة العشرين بالبرازيل التعاون الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس دبي للإعلام يبحث تعزيز التعاون مع "تيك توك"
في إطار توجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بتوسيع دائرة الشراكة مع رواد تكنولوجيا الإعلام الجديد في العالم، وترسيخ مكانة دبي الرائدة في مجال الإعلام وصناعة المحتوى، بحث مجلس دبي للإعلام، اليوم الجمعة، تعزيز سبل التعاون مع منصة لمنصة "تيك توك" العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة بشو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok، بحضور نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، في مقر المجلس بدبي.
وتطرّق اللقاء إلى الاهتمام الكبير الذي توليه دبي بالإعلام الجديد، وبما يقوم عليه من منصات أصبحت تتمتع بحضور مؤثر على مستوى العالم، والسعي لتوظيف تلك الميزة في خدمة المجتمع، في ضوء العناية بتأكيد الإسهام الإيجابي للإعلام في دفع جهود التنمية الشاملة والمستدامة والارتقاء بحياة المجتمع، وتحقيق المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33 وغيرها من الخطط والاستراتيجيات الهادفة لتمكين دبي من تصدر مؤشرات التنافسية العالمية، وجعلها المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
نادي #دبي للصحافة ينظم جلسة نقاشية استضاف خلالها شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok، بهدف بناء القدرات ونقل المعرفة في مجال الإعلام الجديد، والتعرف على آراء وأفكار قيادته العالمية pic.twitter.com/XArwNPhIFD
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 1, 2024 تعاون وتبادل الخبراتكما تناول اللقاء تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات بين مجلس دبي للإعلام والمنصة العالمية الرائدة في مجال الإعلام الجديد، لاسيما في مجالات التدريب ونقل المعرفة، والاستفادة من التجربة الرائدة لمنصة Tik Tok في دعم إعداد جيل متميز من صُنّاع المحتوى.
وأكدت منى غانم المرّي، خلال اللقاء، الدور المحوري الذي تلعبه دبي في تطوير المشهد الإعلامي على مستوى المنطقة والعالم، من خلال تعزيز التعاون الاستراتيجي مع صُنّاع الإعلام الجديد، لاسيما على صعيد الاستفادة من التجارب الناجحة في تدريب وإعداد الكوادر الإعلامية وصناع المحتوى، ليكونوا قادرين على ريادة جهود التطوير الإعلامي من خلال تزويدهم بالتقنيات وأساليب العمل التي تكفل لهم التميز، كما أشادت بحرص القيادة الرشيدة على دعم وتشجيع المواهب المحلية وصقل مهاراتهم، ليكونوا قادرين صناعة محتوى ملهم ينقل صورة دبي إلى العالم باستخدام أحدث التقنيات.