«كان قلبه حاسس».. آخر ما كتبه طالب طب عين شمس قبل ساعات من رحيله
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
«لا الدنيا لنا وما كنا للدنيا، كلنا لله وإنا إليه لراجعون، موت الشباب الفجأة انتشر بشكل مقبض للقلب»، ساعات قليلة مرت على قيام محمد عمران، الطالب بالفرقة الثانية لكلية الطب جامعة عين شمس، بنشر تلك الكلمات عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، كأنه يشعر باقتراب أجله، إذ تحدث عن موت الفجأة للشباب، دون أن يعلم أنه سيصبح ضمن تعدادهم بعد وقت ليس بالكثير.
كلمات نشرها الشاب محمد عمران عبر صفحته، قبل أن يرحل اليوم الجمعة، متأثرا بإصابته بوعكة صحية مفاجئة أصيب بها أمس، أثناء وجوده داخل قرية الرئيسية التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، وفقا لما أكده أحد أصدقاء «محمد»، خلال حديثه مع «الوطن».
نبأ وفاة الشاب البالغ 19 عاما، أثار حالة من الحزن الشديد ليس فقط عند أسرته، إنما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأكملها، إذ تداول رواد السوشيال ميديا صورته، مع آخر الكلمات التي كتبها.
يوم 12 يوليو الماضي، احتفل «محمد» بالانتهاء من السنة الدراسية الثانية بكلية الطب جامعة عين شمس، معلنًا حصوله على درجة الامتياز، ناشرا لافتة معلقة تقول: «اسمي محمد خالد محمد عمران، أحب مادة العلوم، وأحب أن أكون دكتور جراحة عامة».
الحلم لم يكتملكان «محمد» قد نشر تلك الكلمات، رغبة في استكمال حلمه، ويصبح طبيبا متخصصا في الجراحة العامة، لكن الحلم الذي بدأ عام 2019، توقف برحيله اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة طالب طالب قنا طالب طب عين شمس
إقرأ أيضاً:
اتهام شاب مصري بالهجوم السيبراني على منصة x
مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025
المستقلة/-اتهم خبير أمني فرنسي طالبا مصريا يدعى محمد هاني بالوقوف خلف الهجوم السيبراني الذي استهدف منصة «إكس» أمس وتسبب في انقطاع مفاجئ أثر على آلاف المستخدمين حول العالم، في أكبر هجوم تعرضت له المنصة في تاريخها، وفقاً لمالك المنصة إيلون ماسك.
وتعرضت منصة «إكس» لانقطاع مفاجئ ، وأبلغ أكثر من 40 ألف مستخدم عن مشكلات في الوصول إلى المنصة، وفقًا لموقع «داون ديتيكتور»، واستمر العطل لساعات ما دفع إيلون ماسك للخروج بتصريح عبر قناة «فوكس بيزنس» في اليوم نفسه، قال فيه: «تعرضنا لهجوم سيبراني هائل، ونعتقد أن عناوين IP المستخدمة في الهجوم تتبع لأوكرانيا، لكننا لسنا متأكدين تمامًا من الجهة المنظمة»، مشيرا إلى أن الهجوم ليس من عمل مجموعة قراصنة عادية، بل يحمل بصمات دولة.
في اليوم التالي، تصاعدت الأحداث عندما نشر الباحث الأمني الفرنسي «بابتيست روبرت»، الرئيس التنفيذي لشركة التحقيقات الأمنية «OSINT»، تقريرًا أشار فيه إلى أن التحقيقات الأولية كشفت تورط طالب مصري متخصص في الذكاء الاصطناعي بكلية الذكاء الاصطناعي بكفر الشيخ يُدعى «محمد هاني» في الهجوم، وزعم «روبرت» أن الطالب، كان مرتبطًا بمجموعة القراصنة الروسية «Dark Storm»، وأن دوافعه قد تكون سياسية.
في البداية، رجّح «ماسك» أن تكون دولة وراء الهجوم، لكنه لم يعلق مباشرة على اتهامات «روبرت» للطالب المصري حتى ظهر تقرير «OSINT»، وبعد انتشار الاتهامات عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر ماسك تغريدة غامضة على «إكس» قال فيها: «نحقق في كل الاحتمالات، سواء كانت دولة أو أفرادًا متعاونين مع جهات خارجية»، هذا التصريح فتح الباب أمام تكهنات حول قبول ماسك لرواية الخبير الفرنسي جزئيًا، دون تأكيد رسمي منه.
تعاون مع Dark Storm
وفقًا لتقرير «بابتيست روبرت»، فإن «محمد هاني» طالب جامعي في العشرينيات من عمره، يقطن في الجيزة، ويمتلك مهارات متقدمة في البرمجة والذكاء الاصطناعي، وزعم «روبرت» أن التحليل الأولي لعناوين IP والبصمات الرقمية أشار إلى تعاون الطالب مع «Dark Storm»، وهي مجموعة روسية معروفة بتنفيذ هجمات سيبرانية معقدة، كما ربط الخبير الفرنسي بين الهجوم ودوافع سياسية.
وأضاف «روبرت» في تصريح لموقع «France24» أن «الطالب المصري ليس مجرد هاوٍ، بل شخصية بارعة استغلت أدوات متطورة لاختراق أنظمة إكس، وربما كان مدعومًا من جهات أكبر»، لكنه لم يقدم أدلة مادية ملموسة مثل لقطات شاشة أو سجلات تقنية تثبت هذه الادعاءات.
جدل حول تحديد المتهم
ورغم الضجة التي أثارها اتهام «روبرت»، فإن مدى صحته لا يزال محل جدل. خبراء أمنيون آخرون، مثل «جيك مور»، مستشار الأمن السيبراني في شركة «ESET»، قالوا لصحيفة «ديلي ميل» «من الصعب تحديد مصدر هجوم بهذا الحجم بدقة دون تقرير تحقيق رسمي من إكس، والاتهامات المباشرة تحتاج إلى دلائل قوية». بدورها أشارت «ميغا كومار»، رئيسة قسم المخاطر الجيوسياسية في «CyXcel»، إلى أن «ربط الهجوم بطالب مصري قد يكون متسرعًا، خصوصا مع غياب معلومات واضحة».
وانتشرت القصة بسرعة على منصة «إكس» في مصر والعالم العربي، حيث رأى البعض في «محمد هاني» أنه بطل، بينما شكك آخرون في قدرة طالب واحد على تنفيذ هجوم بهذا الحجم. وكتب أحد المستخدمين: «لو طالب مصري قدر يهكر إكس، فده فخر لينا»، بينما علق آخر: «القصة مش منطقية، فيه حاجة أكبر وراها».