“الأونروا”: 9 من كل 10 فلسطينيين في قطاع غزة نزحوا قسراً
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الثورة نت../
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسراً في قطاع غزة، وذلك بسبب التدمير الممنهج الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي لمساكن المدنيين في القطاع.
وأكد وكالة “الأونوروا” في منشور لها عبر منصة “إكس”، اليوم الجمعة، أن “العائلات النازحة تبحث عن مأوى أينما تستطيع، سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة على الرمال”.
وشددت على أن أيا من تلك الأماكن ليس آمنا “ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه”.
وفي سياق متصل، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازريني، إن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي، مؤكدا أنه “يمكن السيطرة عليه عبر وقف إطلاق النار وزيادة تدفق اللقاحات”.
وأشار “لازريني” في منشور له على منصة “إكس”، اليوم الجمعة، اطلعت ، إلى رصد ست عينات لشلل الأطفال من النوع الثاني في أجزاء من قطاع غزة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ولم يتم اكتشاف أي حالة شلل حتى الآن.
وبين أن هذا يعد “تطورا خطيرا آخر في رحلة البؤس التي لا تنتهي لسكان غزة”.
وقال المفوض العام للأونروا “يظهر مرض شلل الأطفال بسبب النظام الصحي المتداعي، ونقص المياه النظيفة ومواد النظافة، واكتظاظ الملاجئ وسوء الصرف الصحي”.
لافتاً إلى أن عملية التطعيم انخفضت في ظل الحرب بين الأطفال من مستويات شبه عالمية إلى ما يزيد قليلاً عن 85% “لأن الناس كانوا ينزحون باستمرار، ويفرون بحثاً عن الأمان”.
وبين “لازريني” “الأمراض لا تفرق بين الناس. ولا تعرف الحدود ولا تحتاج إلى تأشيرة أو تصريح للسفر”
وأكد على أنه “يمكن السيطرة على انتشار مرض شلل الأطفال في غزة وخارجها من خلال حملات التطعيم للوصول إلى كل طفل أينما كان”.
وشدد على أن “وقف إطلاق النار وزيادة تدفق اللقاحات سيسمح في السيطرة على انتشار المرض”، مؤكدا التزام الأونروا للقيام بذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”
يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام