بوابة الوفد:
2024-12-28@01:28:53 GMT

دعاة الهدم

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

كتب الأستاذ عبدالرحيم كمال تلك الكلمات على صفحته الشخصية: (كل اللى أفهمه ان الواحد يكون مع البنا مش مع الهدد فى أى مجال وأى مهنة وأى شغلانة 

قادر تبنى قادر 

مش قادر  تبني

يبقى تشجع اللى بيبنى 

مش قادر نشجعه ما تشتمهوش

مش قادر ما تشتمهوش اشتم وما تهدش مع اللى بيهد 

مش قادر غير إنك تهد 

هد وأنت مكسوف وحاسس بالذنب 

مش قادر غير انك تهد وتتباهى بالهدد

يبقى تتحمل اليوم اللى هييجى فيه حد يهد أغلى ما عندك).

وهى بالفعل كلمات تعبر عن واقع نعيشه، فما أكثر دعاة الهدم، فى الوقت الذى نسعى فيه جميعاً بالخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر، تجد بشرًا منا يحاصرونك  بشائعات وأكاذيب من وحى خيالهم المريض، ويقدمونها على أنها معلومة حقيقة، فى محاولة منهم للهدم.

دعاة الهدم هم تلك الفئة التى تجلس على المصاطب وتطرح القضايا والحلول من وجهة نظرها دون الوضع فى الاعتبار أى أسباب أخرى سواء كانت خارجية أو داخلية.

وللأسف كلمات دعاة الهدم فى أحيان كثيرة تصيب البعض بالإحباط، تجد نفسك محاصرًا بالشكوك فى من هم حولك، تجد نفسك تقع فريسة للأوهام.

ما أسهل الهدم فى زمن تجد بعض الناس تحزن لمجرد أنك حققت نجاحًا ما أو طفرة ما «تستكتر عليك النجاح» سواء كان صاحب النجاح شخصًا أو مؤسسة أو دولة.

دعاة الهدم يعملون على جذبك للخلف، ويشغلونك بتوافه الأشياء والأمور، لكن دائمًا، من يسعى للبناء لا يشغل باله بتلك الأمور.

دعاة الهدم غالبًا هى فئة ضالة يسكن عقلها شر وحقد وغيرة، هى قوى شريرة مأجورة تذهب لمن يدفع أكثر، هم لا ينظرون للصالح العام بل تجمعهم شبكة مصالح خاصة، لا يهمهم سوى تحقيق مكاسب، البعض يوهمهم أنها نجاحات. 

لذلك علينا جميعا كمجتمع مصرى تعوّد طوال تاريخه الذى يعود إلى آلاف السنين على التكاتف والتكافل وصلة الأرحام، والمساندة والدعم فى الخير.

 دعاة الهدم تسربوا إلينا مع ظهور قوى الشر، الذين يستخدمون «السوشيال ميديا» لنشر السموم بين الناس، لكن يبقى دائمًا ذكاء الإنسان المصرى وفطرته وفطنته لكشف دعاة الهدم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد الازمة الاقتصادية معلومة حقيقة مصر مش قادر

إقرأ أيضاً:

لماذا مذاق الخسارة مرّ؟

«الخسارة تشعل نار الندم في قلوبنا، لكنها تعلمنا قيمة اتخاذ القرارات بحكمة» بهذه الحكمة القديمة، نسأل أنفسنا، كيف نرى الحياة بعد أن نفقد شيئا كنا نرتقب حدوثه بنجاح ؟ وهل الخسارة تنمي فينا الشعور بالمسؤولية وترفع شغفنا لتحقيق الفوز؟.

وأخيرا، لماذا نشعر بمرارة الهزائم عندما نخسر معركة كنا على ثقة بأننا سنخرج منها منتصرين؟ الإجابات عن تلك الأسئلة تحتاج منا إلى وعي تام، وإلى دراسة مستفيضة لمعرفة آلية التفكير والتوقع والأمل لدى الإنسان على وجه الأرض، ولهذا يؤكد علماء النفس أن طبيعة النفس البشرية غاية في التعقيد، بمعنى أن البعض منا يركن إلى الخسارة بسهولة تامة، ويعتقد بأنها تشكل نهاية المطاف وربما هي مرحلة النهاية والخلاص من كل محاولة أخرى يمكن أن يجربها أو يخوض معتركها، ولهذا الأمر يجد المحبط سببا أو مبررا يدفعه إلى الاستسلام والتوقف عن أي محاولة مرة أخرى، أو الإقدام على مجازفة جديدة قد يكتب لها النجاح لكن خوفه من الفشل يمنعه عن ذلك، أو حتى التفكير بهذا الأمر خوفا من إحباط يأتي من تجارب أخرى تكون أكثر حدة وقسوة عليه.

بالمقابل هناك من يجد في الخسارة ملاذا، لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، وطريقا لطرد الطاقة السلبية التي اكتسبها من فشل سابق، وأصبح لديه القدرة على تحقيق الهدف، إيمانا منه بأن النجاح نسبي والخسارة كذلك، وأن حياة الإنسان لا تختزل في النجاحات فقط، وإنما في نوعية المعارك الصغيرة، التي يخوضها مع نفسه، والمخاوف التي يتخطاها، ولا يعلم بأمرها سواه.

في عالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها، هناك معارك يخوضها البشر عندما يتنافسون فيما بينهم من أجل إحراز تقدم نفسي ومعنوي، المنتصر لا يشعر بما يختلج في صدور الخاسر، وقد لا يلتفت إلى الوجع الذي تسببه تلك الخسارة وهذا يقودنا إلى تصديق ما قاله البعض وأكدوا عليه وهو «أن الحياة هي مكسب وخسارة في كل شيء ليس في الرياضات والمنافسات فقط، ولذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والاحتساب عند الخسارة في أي عمل تقوم به مثلما تتحلى بالفخر وتشعر باللذة عند الانتصار»، فالمريض مثلا يخوض معركة قاسية مع المرض، قد ينتصر جسده على من يهاجمه، وربما يخسر المريض حياته لأن المرض كان أقوى منه وأشد.

يقول الكاتب عادل المرزوقي في مقال نشره منذ عام تقريبا في صحيفة خليجية: «التعرض للإحباط، وخيبة الأمل ليس بالأمر النادر، والناس في الخيبات سواسية، ولكن الفرق يكمن في طبيعة خطوتنا التالية، ومدى تقبلنا للخسارة وتعاملنا معها، وكذلك مقدار خوفنا من نظرة المجتمع، ومدى قوتنا على النهوض بعد السقوط، وشغفنا لتذوق «عسل الفوز».

ويضيف: الكثير منا يكره الخسارة، ويسعى بكل جهده، لتحقيق الفوز من «الضربة الأولى»، ولكن الحياة لا تسير وفق أهوائنا، وإنما تفرض علينا قواعد محددة يجب الالتزام بها، والفوز والخسارة يمثلان قواعد راسخة فيها، وعلينا القبول بهما، لنتمكن من تحقيق أهدافنا الحقيقية».

أجد فيما ذهب إليه الكاتب المرزوقي سببا في التفاؤل وعدم ترسيخ الأفكار السوداء في الذهن حتى لا تتعقد الأمور بذواتنا، وبذلك نحن من نصنع الفشل بأيدينا دون أن نعلم ذلك، فهذا الخوف يصبح رهابا يسيطر على أدمغتنا ويمنعنا من مواجهة الحياة بكل ما فيه من نتائج إيجابية أو سلبية.

استوقفتني بعض الكلمات التي كتبها مغرد عبر صفحته في منصة «ميتا» حيث يعبر عن رأيه فيقول: «الخسارة لا تعني الفشل، بعض الخسارة ربح من حيث لا تدري، من يفقد ثقته بنفسه لحظة ستتضاعف خسارته، وفي بعض الأحيان تتعلم من الخسارة أكثر من الفوز فهي التي ستجبرك على إعادة تأهيل نفسك والعمل من جديد، لذا إياك أن تجعل الخوف من الخسارة يدفعك لعدم العمل حتى وإن كانت الخسارة صعبة ومذاقها مرّا !! ولكن..ربما تجعلك قويا ذات يوم أكثر من الأول».

مقالات مشابهة

  • إبداعات|| "بين عيون الناس".. عبدالله شعبان - بنى سويف
  • “الهنا اللي أنا فيه” يحقق انطلاقة قوية بـ13.4 مليون جنيه في 9 أيام فقط
  • لماذا مذاق الخسارة مرّ؟
  • بابا حالته صعبة.. ألفت عمر تنهار بالبكاء في بث مباشر
  • الكشف عن مخطط صهيوني يستهدف العراق
  • حظك اليوم برج الميزان الجمعة 27 ديسمبر: تواجه بعض التحديات
  • كارلوس غصن.. هل يقدر على إنقاذ ستيلانتيس ؟
  • رسائل.. لمن لا يسمع!
  • إسرائيل تكثف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية شمال قطاع غزة: تقرير موثق بالصور
  • صور فضائية تكشف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية الإسرائيلية بشمال غزة